صقر الجنوب
08/12/2004, 10:48 AM
الماء (أم مشاكل ) الباحة
http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2004/11/30/Media_167220.JPG
نواصل اليوم الذهاب عميقا في رصد نقص الخدمات الحيوية بمنطقة الباحة وكنا في الحلقات السابقة تناولنا عدداً من هذه الخدمات فضلاً عن إبراز معاناة الاهالي جراء هذا القصور مما شكل سبباً رئيساً لدفعهم الى الهجرة من قراهم الى الباحة نفسها او من المنطقة ككل الى مناطق اخرى.
ولان المياه عصب الحياة ومنها خلق كل شيء حي حسبما جاء في الاية الكريمة, فان مواطني الباحة توسموا خيراً في زيارة وزير المياه الاخيرة الدكتور عبدالله الحصين لمنطقتهم, وراهن البعض على ان الزيادة ستحمل مفاجأة, لكن هذا لم يحدث.
لم يكن اعلان الوزير الحصين عن نية الوزارة في اجراء دراسة لتغذية المنطقة حتى 1445هـ بمياه الشعيبة امراً مفرحاً فطموح الاهالي والذي يريحهم كلياً في هذه المعاناة الشبه يومية هو في انشاء محطة تحلية, واي حلول اخرى تبقى قاصرة في نتاجها وبالتالي لن تكون مرضية لابناء الباحة.
رعب وجدب
(ام المشاكل) ازمة المياه اذن تزيد المعاناة وتزرع القلق في نفوس ابناء المنطقة ككل فكثير من المزارعين تراكمت الديون عليهم جراء هذه الازمة واجدبت بعض الاراضي الخضراء وذبلت الزراعات وماتت في مهدها ولم تسعفها الصيحات وقطرات الندى.جملة من مشاكل المياه استفحل اثرها وبدأت تطفو على سطح الجفاف فالمصدر الذي يغذي المنطقة بالمياه والمتمثل في سد وادي العقيق اصبحت حالته سيئة, فهو يتعرض الى تلوث نتيجة الماشية وما تجرفه السيول من مخلفات ونفايات فضلاً عن اصابة انابيب الضخ بأعطال متكررة وجفاف الكثير من الابار في المنطقة وتعرض البعض منها للتلوث بمياه الصرف الصحي والحيوانات النافقة.
احد المواطنين يعلق على ذلك بالقول: الباحة من اكثر مناطق المملكة تضررا من شح المياه وجفاف الابار, فكيف غاب عن اذهان الوزارات المختصة حل تلك المعاناة جذرياً? وكيف اعتمدت مشاريع محطات تحلية لعدد من المناطق بينما تم تجاهل المنطقة وهي الاكثر حاجة وضرورة من تلك المناطق.
ملوحة الابار
بدوره سرد المواطن محمد عبدالله الغامدي المعاناة التي اصبحت لديهم(حكاية) فصولها طويلة ومعاناتها مريرة, فيقول: في كثير من الاوقات وفي ظل تواضع ما يضخه سد وادي العقيق من كميات محدودة لمشاريع مياه بعض المحافظات لا سيما في فترات الصيف والاجازات المدرسية لا نجد وسيلة لجلب المياه سوى البحث عن مياه الابار رغم ملوحتها بسبب تسرب مياه الصرف الصحي التي طالتها او لما تحتويه من مواد (الكلور) التي توضع بغير مقياس وبدون طرق علمية صحيحة فقد اصبح كل من يمتلك بئراً يتصرف كيفما يشاء وعمد اصحاب الوايتات في ظل حاجة الناس والطلب المتزايد الى رفع الاسعار خاصة ان فترة الانتظار تمتد لعدة ساعات ولا يستطيع المواطن سوى الحصول على وايت واحد بعد فترات متفاوتة.
ويشير علي الغامدي الى جشع اصحاب الابار في رفع الاسعار الى ارقام مبالغ فيها مقارنة بما يتم بيعه لاصحاب الوايتات في المشروع والمحدد بتسعة ريالات لحمولة 12 طناً وبالتالي انتقلت عدوى الطمع لاصحاب الوايتات الذين يتحكمون في الاسعار التي يريدونها مستغلين في ذلك حاجة الناس الماسة جداً للماء فيضطر البعض الى دفع ما يطلبون من مبالغ كبيرة جداً حيث تصل قيمة الوايت الواحد الى 500ريال خاصة اذا كانت مياه تلك البئر صالحة للشرب.
تحلية رأس محيسن
في حين يؤكد لبدان علي الغامدي احد سكان قرى بلجرشي ان مشكلة المياه مع مشروع المحافظة الحالي ستظل قائمة فمشروع العقيق اصبح ضعيفاً جدا ولم يعد يضخ المياه بكميات كبيرة كما كان عليه في السابق فرغم تشغيل الشيب الثاني في مشروع بلجرشي لكن دفع الماء ظل ضعيفا, كما ان متعهد المياه حدد ساعات معينة لتعبئة الوايتات تبدأ من الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساء مما زاد الامر سوءاً ولن تنتهي هذه المعاناة التي تحدث مراراً وتكراراً وما سبق وان تطرقت اليه الصحف وما تم تقديمه من خلال الشكاوى التي ترفع للمسؤولين الا بايجاد مشروع لتحلية المياه المالحة عن طريق البحر الاحمر فبهذه الطريقة وحدها يتم القضاء نهائياً بمشيئة الله على نقص المياه وانقطاعها, واضاف قائلاً طالما تتم تغذية تربة بالمياه من الطائف فلماذا لا توصل انابيب مياه تربة لمشروع العقيق مباشرة, فهذا المشروع لا يكلف كثيراً ونتائجه مضمونة للقضاء على نقص المياه.
امكانيات وادي عردة
ويرى المواطن عبدالله الغامدي ان جلب المياه من وادي عردة لن يكون حلاً نهائياً لان امكانياته محدودة ولا يمكنه تغذية جميع القرى في منطقة الباحة ويوافقه الرأي في ذلك المواطن سمير الغامدي ويقول: الوضع الان اصبح متأزماً والمشكلة تزداد تفاقما نريد حلاً جذرياً لمشكلة المياه.
جفاف الابار
وبأسى يقول : صالح بن احمد ان في القرية اعداداً كبيرة من الابار, غير انه لم يبق منها سوى عدد ضئيل تحتوي على كميات بسيطة جداً من المياه لا تكاد تفي بمتطلبات اصحابها في سقي مزارعهم كما انها لا تضخ اكثر من ساعة في اليوم الواحد واحياناً بعد عدة ايام مما اضطر البعض لشراء وايتات المياه وتفريغها في الابار كحل اوحد لتفادي موت المحاصيل مشيراً الى ان عددا من اصحاب المزارع اغلقوا مزارعهم بعد ان ماتت اغلب الاشجار كما تخلى البعض الاخر عن زراعة اعداد مختلفة من المحاصيل بسبب ندرة المياه مشيراً الى أن هذا الطبيعي ان يؤدي الى ارتفاع اسعار المحاصيل الزراعية.
رفع الاسعار
وهذا ما يشير اليه ايضاً المزارع احمد محمد الحمراني معللا ذلك بقلة وشح المياه وندرتها مما يضطر المزارعين لشراء عدة وايتات بمبالغ كبيرة لسقي المزارع وقال, برغم وجود بئر داخل مزرعتي الا انها اصبحت شحيحة ولا تعمل لأكثر من ساعة واحدة ما اضطرنا لشراء مياه المشروع بمعدل ثلاث الى خمس وايتات بعد كل عشرة ايام تقريباً فنقوم بتفريغها داخل البئر لنتمكن من توفير المحاصيل التي يحتاج اليها السوق مؤكدا ان هناك اشياء كثيرة تخلى عن زراعتها بسبب ندرة المياه.
عبدالله حسن صاحب مزرعة يؤكد هو الاخر انه يواجه المشكلة نفسها وبعد ان شحت بئره اقتصر على زراعة انواع معينة من الخضار والفواكه مشيراً الى ان ارتفاع الاسعار في بعض الاوقات امر طبيعي في ظل ما يواجهونه من مشاق بدنية ومالية.
سد الجانبين عرضة للتلوث
وفي محاولة لاستغلال مياه الامطار لمعالجة نقص المياه يقوم فرع وزارة الزراعة في منطقة الباحة بدراسة انشاء سد في وادي الجانبين لتغذية محافظة بلجرشي بعد ان تأكد عدم اهلية سد وادي العقيق لتوفير الكمية التي تحتاج اليها المحافظة في الوقت الحاضر, غير ان عددا من الاهالي ابدو تخوفاً شديداً من فشل هذا المشروع عند بنائه معللين ذلك بقربه من مرمى الصرف الصحي وبالتالي فانه سيكون عرضه مؤكدة للتلوث, خلافاً لما تجرفه السيول من النفايات بعد ان تم نقل مرمى النفايات لوادي الشوك المجاور لمرمى الصرف الصحي والقريبة ايضاً من موقع السد, واكد الاهالي ان مياه الصرف الصحي تتسرب من تحت الارض فتلتقي في نقطة واحدة مع ما تجرفه السيول من النفايات والمخلفات ومن تلك النقطة تنحدر المياه الملوثة لموقع السد المزمع انشاؤه مباشرة.
ردم الابار
بالمقابل لازالت هناك العديد من الابار المكشوفة التي تشكل خطراً محدقاً يتربص بكل من تسول له نفسه القيام بجولة على اي من اودية المنطقة مما ينذر بوقع المزيد من المآسي التي تحدث عادة نتيجة اهمال اصحاب تلك الابار لها وعدم التزامهم بالضوابط المحددة من قبل الجهات المختصة في الدفاع المدني وعدم احاطتها على اقل تقدير بسياج حديدي مع ان الاولى والاحوط ان تتم تغطيتها كلياً خشية حدوث مالا تحمد عقباه.
ومن المؤكد ان الدفاع المدني ليس بمعزل عن تلك الابار غير انه لم يحقق الرقابة الصارمة والمتابعة المستمرة من خلال جولات مكثفة يتم من خلالها تمشيط جميع الاودية وحصر عدد الابار ومعرفة اصحابها وبالتالي الزامهم بتغطية الصالح منها وردم الابار عديمة الجدوى.
http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2004/11/30/Media_167220.JPG
نواصل اليوم الذهاب عميقا في رصد نقص الخدمات الحيوية بمنطقة الباحة وكنا في الحلقات السابقة تناولنا عدداً من هذه الخدمات فضلاً عن إبراز معاناة الاهالي جراء هذا القصور مما شكل سبباً رئيساً لدفعهم الى الهجرة من قراهم الى الباحة نفسها او من المنطقة ككل الى مناطق اخرى.
ولان المياه عصب الحياة ومنها خلق كل شيء حي حسبما جاء في الاية الكريمة, فان مواطني الباحة توسموا خيراً في زيارة وزير المياه الاخيرة الدكتور عبدالله الحصين لمنطقتهم, وراهن البعض على ان الزيادة ستحمل مفاجأة, لكن هذا لم يحدث.
لم يكن اعلان الوزير الحصين عن نية الوزارة في اجراء دراسة لتغذية المنطقة حتى 1445هـ بمياه الشعيبة امراً مفرحاً فطموح الاهالي والذي يريحهم كلياً في هذه المعاناة الشبه يومية هو في انشاء محطة تحلية, واي حلول اخرى تبقى قاصرة في نتاجها وبالتالي لن تكون مرضية لابناء الباحة.
رعب وجدب
(ام المشاكل) ازمة المياه اذن تزيد المعاناة وتزرع القلق في نفوس ابناء المنطقة ككل فكثير من المزارعين تراكمت الديون عليهم جراء هذه الازمة واجدبت بعض الاراضي الخضراء وذبلت الزراعات وماتت في مهدها ولم تسعفها الصيحات وقطرات الندى.جملة من مشاكل المياه استفحل اثرها وبدأت تطفو على سطح الجفاف فالمصدر الذي يغذي المنطقة بالمياه والمتمثل في سد وادي العقيق اصبحت حالته سيئة, فهو يتعرض الى تلوث نتيجة الماشية وما تجرفه السيول من مخلفات ونفايات فضلاً عن اصابة انابيب الضخ بأعطال متكررة وجفاف الكثير من الابار في المنطقة وتعرض البعض منها للتلوث بمياه الصرف الصحي والحيوانات النافقة.
احد المواطنين يعلق على ذلك بالقول: الباحة من اكثر مناطق المملكة تضررا من شح المياه وجفاف الابار, فكيف غاب عن اذهان الوزارات المختصة حل تلك المعاناة جذرياً? وكيف اعتمدت مشاريع محطات تحلية لعدد من المناطق بينما تم تجاهل المنطقة وهي الاكثر حاجة وضرورة من تلك المناطق.
ملوحة الابار
بدوره سرد المواطن محمد عبدالله الغامدي المعاناة التي اصبحت لديهم(حكاية) فصولها طويلة ومعاناتها مريرة, فيقول: في كثير من الاوقات وفي ظل تواضع ما يضخه سد وادي العقيق من كميات محدودة لمشاريع مياه بعض المحافظات لا سيما في فترات الصيف والاجازات المدرسية لا نجد وسيلة لجلب المياه سوى البحث عن مياه الابار رغم ملوحتها بسبب تسرب مياه الصرف الصحي التي طالتها او لما تحتويه من مواد (الكلور) التي توضع بغير مقياس وبدون طرق علمية صحيحة فقد اصبح كل من يمتلك بئراً يتصرف كيفما يشاء وعمد اصحاب الوايتات في ظل حاجة الناس والطلب المتزايد الى رفع الاسعار خاصة ان فترة الانتظار تمتد لعدة ساعات ولا يستطيع المواطن سوى الحصول على وايت واحد بعد فترات متفاوتة.
ويشير علي الغامدي الى جشع اصحاب الابار في رفع الاسعار الى ارقام مبالغ فيها مقارنة بما يتم بيعه لاصحاب الوايتات في المشروع والمحدد بتسعة ريالات لحمولة 12 طناً وبالتالي انتقلت عدوى الطمع لاصحاب الوايتات الذين يتحكمون في الاسعار التي يريدونها مستغلين في ذلك حاجة الناس الماسة جداً للماء فيضطر البعض الى دفع ما يطلبون من مبالغ كبيرة جداً حيث تصل قيمة الوايت الواحد الى 500ريال خاصة اذا كانت مياه تلك البئر صالحة للشرب.
تحلية رأس محيسن
في حين يؤكد لبدان علي الغامدي احد سكان قرى بلجرشي ان مشكلة المياه مع مشروع المحافظة الحالي ستظل قائمة فمشروع العقيق اصبح ضعيفاً جدا ولم يعد يضخ المياه بكميات كبيرة كما كان عليه في السابق فرغم تشغيل الشيب الثاني في مشروع بلجرشي لكن دفع الماء ظل ضعيفا, كما ان متعهد المياه حدد ساعات معينة لتعبئة الوايتات تبدأ من الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساء مما زاد الامر سوءاً ولن تنتهي هذه المعاناة التي تحدث مراراً وتكراراً وما سبق وان تطرقت اليه الصحف وما تم تقديمه من خلال الشكاوى التي ترفع للمسؤولين الا بايجاد مشروع لتحلية المياه المالحة عن طريق البحر الاحمر فبهذه الطريقة وحدها يتم القضاء نهائياً بمشيئة الله على نقص المياه وانقطاعها, واضاف قائلاً طالما تتم تغذية تربة بالمياه من الطائف فلماذا لا توصل انابيب مياه تربة لمشروع العقيق مباشرة, فهذا المشروع لا يكلف كثيراً ونتائجه مضمونة للقضاء على نقص المياه.
امكانيات وادي عردة
ويرى المواطن عبدالله الغامدي ان جلب المياه من وادي عردة لن يكون حلاً نهائياً لان امكانياته محدودة ولا يمكنه تغذية جميع القرى في منطقة الباحة ويوافقه الرأي في ذلك المواطن سمير الغامدي ويقول: الوضع الان اصبح متأزماً والمشكلة تزداد تفاقما نريد حلاً جذرياً لمشكلة المياه.
جفاف الابار
وبأسى يقول : صالح بن احمد ان في القرية اعداداً كبيرة من الابار, غير انه لم يبق منها سوى عدد ضئيل تحتوي على كميات بسيطة جداً من المياه لا تكاد تفي بمتطلبات اصحابها في سقي مزارعهم كما انها لا تضخ اكثر من ساعة في اليوم الواحد واحياناً بعد عدة ايام مما اضطر البعض لشراء وايتات المياه وتفريغها في الابار كحل اوحد لتفادي موت المحاصيل مشيراً الى ان عددا من اصحاب المزارع اغلقوا مزارعهم بعد ان ماتت اغلب الاشجار كما تخلى البعض الاخر عن زراعة اعداد مختلفة من المحاصيل بسبب ندرة المياه مشيراً الى أن هذا الطبيعي ان يؤدي الى ارتفاع اسعار المحاصيل الزراعية.
رفع الاسعار
وهذا ما يشير اليه ايضاً المزارع احمد محمد الحمراني معللا ذلك بقلة وشح المياه وندرتها مما يضطر المزارعين لشراء عدة وايتات بمبالغ كبيرة لسقي المزارع وقال, برغم وجود بئر داخل مزرعتي الا انها اصبحت شحيحة ولا تعمل لأكثر من ساعة واحدة ما اضطرنا لشراء مياه المشروع بمعدل ثلاث الى خمس وايتات بعد كل عشرة ايام تقريباً فنقوم بتفريغها داخل البئر لنتمكن من توفير المحاصيل التي يحتاج اليها السوق مؤكدا ان هناك اشياء كثيرة تخلى عن زراعتها بسبب ندرة المياه.
عبدالله حسن صاحب مزرعة يؤكد هو الاخر انه يواجه المشكلة نفسها وبعد ان شحت بئره اقتصر على زراعة انواع معينة من الخضار والفواكه مشيراً الى ان ارتفاع الاسعار في بعض الاوقات امر طبيعي في ظل ما يواجهونه من مشاق بدنية ومالية.
سد الجانبين عرضة للتلوث
وفي محاولة لاستغلال مياه الامطار لمعالجة نقص المياه يقوم فرع وزارة الزراعة في منطقة الباحة بدراسة انشاء سد في وادي الجانبين لتغذية محافظة بلجرشي بعد ان تأكد عدم اهلية سد وادي العقيق لتوفير الكمية التي تحتاج اليها المحافظة في الوقت الحاضر, غير ان عددا من الاهالي ابدو تخوفاً شديداً من فشل هذا المشروع عند بنائه معللين ذلك بقربه من مرمى الصرف الصحي وبالتالي فانه سيكون عرضه مؤكدة للتلوث, خلافاً لما تجرفه السيول من النفايات بعد ان تم نقل مرمى النفايات لوادي الشوك المجاور لمرمى الصرف الصحي والقريبة ايضاً من موقع السد, واكد الاهالي ان مياه الصرف الصحي تتسرب من تحت الارض فتلتقي في نقطة واحدة مع ما تجرفه السيول من النفايات والمخلفات ومن تلك النقطة تنحدر المياه الملوثة لموقع السد المزمع انشاؤه مباشرة.
ردم الابار
بالمقابل لازالت هناك العديد من الابار المكشوفة التي تشكل خطراً محدقاً يتربص بكل من تسول له نفسه القيام بجولة على اي من اودية المنطقة مما ينذر بوقع المزيد من المآسي التي تحدث عادة نتيجة اهمال اصحاب تلك الابار لها وعدم التزامهم بالضوابط المحددة من قبل الجهات المختصة في الدفاع المدني وعدم احاطتها على اقل تقدير بسياج حديدي مع ان الاولى والاحوط ان تتم تغطيتها كلياً خشية حدوث مالا تحمد عقباه.
ومن المؤكد ان الدفاع المدني ليس بمعزل عن تلك الابار غير انه لم يحقق الرقابة الصارمة والمتابعة المستمرة من خلال جولات مكثفة يتم من خلالها تمشيط جميع الاودية وحصر عدد الابار ومعرفة اصحابها وبالتالي الزامهم بتغطية الصالح منها وردم الابار عديمة الجدوى.