المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه عجيبه >>>>>


سعد بن خمي
02/07/2008, 08:40 AM
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم



عدد خلقه ونخله

أستمتع بهذه القصة العجيبة











كان الرسول محمد صل الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول
يشكو إليه

قال الشاب ( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلة هي لجاري

طلبت منه أن يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض )

فطلب الرسول أن يأتوه بالجار

أتي الجار إلي الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم

فصدق الرجل على كلام الرسول

فسأله الرسول أن يترك له النخلة أو يبيعها له فرفض الرجل

فأعاد الرسول قوله ( بع له النخلة ولك نخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )

فذهل أصحاب رسول الله من العرض المغري جداً جدا فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة

وما الذي تساويه نخلة في الدنيا مقابل نخلة في الجنة

لكن الرجل رفض مرة أخري طمعاً في متاع الدنيا

فتدخل احد أصحاب الرسول ويدعي أبا الدحداح

فقال للرسول الكريم

أأن اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب ا لي نخلة في الجنة يا رسول الله ؟

فأجاب الرسول نعم

فقال أبا الدحداح للرجل

أتعرف بستاني يا هذا ؟

فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبا الدحداح ذو الستمائة نخلة
والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبا الدحداح من شدة جودته

فقال أبا الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي

فنظر الرجل إلي الرسول غير مصدق ما يسمعه

أيعقل أن يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبا الدحداح مقابل نخلة واحده فيا لها من صفقه
ناجحة بكل المقاييس

فوافق الرجل واشهد الرسول الكريم والصحابة علي البيع

وتمت البيعة

فنظر أبا الدحداح إلي رسول الله سعيداً سائلاً ( أ لي نخلة في الجنة يا رسول الله ؟ )

فقال الرسول ( لا ) فبهت أبا الدحداح من رد رسول الله

فأستكمل الرسول قائلا ما معناه ( الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت علي كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل اعجز علي عدها من كثرتها

وقال الرسول الكريم ( كم من مداح إلي أبا الدحداح )

(( والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ))

وظل الرسول يكرر جملته أكثر من مرة لدرجة أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لآبا الدحداح

وتمني كل منهم لو كان أبا الدحداح

وعندما عاد الرجل إلي امرأته ، دعاها إلى خارج المنزل وقال لها

( لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )

فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وشطارته وسألت عن الثمن

فقال لها ( لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )

فردت عليه متهللة ( ربح البيع أبا الدحداح – ربح البيع )



فمن منا يقايض دنياه بالآخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته أو منزله أو سيارته مقابل الجنة

أرجو أن تكون القصة عبرة لكل من يقرأها ... فالدنيا لا تساوي أن نحزن أو نقنط من مشاكلها أو يرتفع ضغط دمنا من همومها

فما عندنا زائل وما عند الله باق

أرجو أن نفكر ملياً في مسار حياتنا

المزيونه
02/07/2008, 02:43 PM
يالله

متاع الدنيا زائل

والباقيات الصالحات خير ثواب وخير امل

تسلم اخوي عل القصه

العالم المثالي
03/07/2008, 09:06 AM
جزاك الله خير
قصه معبره تحياتي لك