المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المواطنة بين القول والفعل /الاستاذ صلاح بن سعيد الزهراني


مشهور
08/07/2008, 01:24 PM
الاستاذ صلاح الزهراني
يطالعنا اليوم عن
المواطنة بين القول والفعل
صلاح بن سعيد الزهراني - الرياض
شكرا ابا منصور دايما مبدع ودايما وطني شكرا للاستاذ صلاح وشكرا لصحيفة الجزيرة ونتمنى لكم دايما التوفيق لن اطيل عليكم الى المقالة مع تحيات منتدى رباع ونفخر بان الاستاذ صلاح احد ابنا رباع الكرام هاكذا الرجال شكرا مره اخرى ابا منصور لك على شعورك الطيب النبيل تحياتنا وتقديرنا
مشهور
المواطنة بين القول والفعل
صلاح بن سعيد الزهراني - الرياض
قال تبارك وتعالى في الآية (59) من سورة النساء {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}
ولست بصدد شرح جوهر هذه الآية الكريمة، ولكني أوردتها بنصها عن قصد لتتصدر هذا المقال وليتدبرها أولوا الألباب، كمدخل لموضوعنا اليوم وهو المواطنة.
فالمواطنة هي ذلك الشعور بالانتماء إلى أمة أو شعب يعيشون على أرض وطن واحد يتشبثون بها وتظلهم راية واحدة، وأحمد الله عز وجل وأثني عليه أن جعل رايتنا تنطق بكلمة التوحيد خفاقة إلى الأبد بمشيئته عز وجل، والمواطنة هي الحبل السري الذي يربط بين الأم والجنين ليقوم بدوره في نقل الغذاء وتخليص الجنين من الفضلات ليبقى صحيحاً معافى، والمواطنة هي حق من الحقوق تترتب عليه الكثير من الواجبات، وحقوق المواطن كثيرة ومتعددة تقابلها واجبات عليه أن يؤديها، فإذا كان من حق المواطن أن يعيش حراً كريماً أمناً في وطنه، فإن عليه أن يؤدي مقابل هذا الحق من واجب وهو أن يكون مواطناً صالحاً منتجاً ما لم يكن به عاهة تمنعه أو ظرفاً قاهراً يحول بينه وبين ذلك، أن يكون مخلصاً لله ثم الوطن مطيعاً لأولي الأمر، فإذا مر وطنه بظرف صعب عليه أن يجند كل طاقاته ضمن جهود مواطنيه المبذولة لدفع ما قد يلحق بوطنه من أذى، ولم لا وهو اليوم بيته الكبير وغداً بيت البنين والحفدة والأسباط.
والمملكة العربية السعودية دولة يدين شعبها بالإسلام، ومن حسن إسلامه حسن خلقه، والإيمان لا يكتمل إلا أن يحب المؤمن لأخيه ما يحبه لنفسه، فهذا من حسن المواطنة أيضاً وهو ما يعبر عنه حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مثلما يحب لنفسه)، فهو ينكر على المؤمن أن يكون إنساناً أنانياً يؤثر مصلحته على مصلحة الآخرين، والمتابع لسيرة الخلفاء الراشدين يجد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد منع بيته ونفسه من كل ما حرم منه المسلمون في عام الرمادة حينما نزل الجوع والقحط والجدب بالمسلمين.
تبنى الأوطان بفكر أبنائها وسواعدهم وأموالهم، في تفاعل إيجابي خلاق بين الوطن والمواطن، وقد من الله على هذه البلاد بأبنائها البررة الذين حشدوا الطاقات لبناء أمجاد يفخر بها هذا الجيل والأجيال القادمة بإذن الله، فبعد أن كانت بلادنا تسير في قطار الدول التي تسمى بالنامية انتقلت إلى عداد الدول المتقدمة، تقدم في كل المجالات وتطور في الفكر ورقي في المفاضلة والاختيار، والتقدم لا يقف عند حد بل هو تطور دائم ما دامت الشمس في شروق، إلا أن ذلك قد لا يرضي فئة من ذوي النفوس المريضة وأصحاب الأفكار الهدامة المتخلفة، فهم أعداء التقدم والتطور، ولا أحسبهم إلا ثقلاً على الركب وعائقاً دون بلوغ الآمال وتحقيق النهضة الشاملة، نسأل الله عز وجل أن يجنب البلاد والعباد شرورهم، وأن يهدي بنوره من شاء منهم ليثوبوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان.
والمتأمل في قوله عز وجل في سورة آل عمران بالآية (110) {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}، وقد استرسل فيها أهل العلم فمنهم من يقول إن المخاطب بها أمة الإسلام وتظل خير أمة أخرجت للناس ما دامت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بعد إيمانها بالله عز وجل، لذلك نرى ثلة من شبابنا وشيوخنا قد نظموا أنفسهم في منظومة تسمى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد يرى البعض على قلة قليلة من منسوبيها بعض المآخذ الشخصية، إلا أنهم فيهم الخير الكثير إن شاء الله، فالمطالع لنشاطاتهم وإنجازاتهم ليثني على الجهد المخلص الذي يبذلونه لوجه الله تعالى فهم لا ينشدون من الدنيا إلا العيش الكريم، ويستعدون للقاء الكريم المتعال بقلوب أنارها الحب في الله ولله وبالله عز وجل، نسأل الله أن يثبتهم والذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، فلولا شعورهم بالمواطنة وحرصهم على المصلحة العامة ورغبتهم في خدمة الدين والمليك والوطن لاختاروا لأنفسهم مجالات حياتية أخرى تدر عليهم من حطام الدنيا ما ليس بالقليل.
لذلك أرى من واجبي أن أذكر بني وطني بأن يتخذوا طاعة الله والرسول وأولي الأمر منهاجاً وأن يكون حبهم لوطنهم نبراساً وهدفاً، وأذكرهم بأن الخلاص في الدنيا لا يكون إلا بالإخلاص لله عز وجل الذي قرن طاعة الرسول وأولي الأمر بطاعته للدلالة على الأحقية والوجوب.
والمواطنة ليست قصراً على فئة دون أخرى فهي تبدأ من أعلى الرأس إلى أخمص القدم ومن المواطن الذي قد يرى أن المواطنة التي قد ترى أنها لا شيء يذكر إلى قمة الدولة، وأحمد الله عز وجل أن قض لنا من بيننا ذلك الرجل (أبو تركي - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته) الذي استطاع بالإخلاص والمواطنة أن يرفع شأن هذه البلاد، وجاء أبناؤه من بعده فكانوا خير خلف لخير سلف، استمروا في رفع البناء عالياً إلى أن وصلت البلاد إلى ما هي فيه الآن من أمجاد، وستظل على الدرب نرتقي إلى حيث يراد لها أن تتربع.
المواطنة هي ذلك الحب الذي يربط الشعب بأواصر الحب والالتقاء على الهدف الواحد الذي يحقق للوطن وللمواطن كل خير ورفعة ونماء.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل هذا الحكم الرشيد وعلى رأسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.

نجم الصفا
08/07/2008, 01:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

http://www8.0zz0.com/2008/07/08/10/894008250.gif (http://www.0zz0.com)

تقبل مرور ي وتحياتي الخاااالصة لك أخي الحبيب مشهور

المزيونه
08/07/2008, 04:34 PM
http://www.up.alammod.com/uploads/1643ec41fc.gif (http://www.up.alammod.com/)
بارك الله فيـــــــك

العمدة
11/07/2008, 01:45 PM
يعطيك 1000 عافيه