دكتور الموسى
11/07/2008, 11:08 AM
جميلُ هو لكنه ليس يوسف عليه السلام ولا من نسله ، هو من نسل قجطان
عاش جده هناك حقبة من الزمن لكنه مالبث أن اتجه صوب الشمال
عاش مع أهله ،ترعرع بينهم حياة صعبة كانت أم سهلة ليس هذا
هو المهم . المهم كيف همت به وهم بها ، جماله وعقله زادها
تمسكاً به ، يريد البعد لكنها أبت إلاّ مطاردته في كل مكان
والدها عزيز في قومه ، هي قالت ذلك . يرى نفسه من
أوسط الناس لكنها تراه غير ذلك ، لاأدري حبه قد
شغفها وأصابها ماأصاب امرأة عزيز مصر في
حيّنه ،لكنه لم يرى برهان ربه ، بل رأى كيد
عدوه ، استعاذ منها مراراً . أصرت إلاّ
البقاء معه ، يتهرب هو هنا وهناك
لم يجد ملجاءاً يلوذبه إلاّ أن
يسايره لحين أن ينقذه
ربه من كيدها أو
يُحدث الله بعد
ذلك أمرا.
جميلة هي لكنها ليست من حور العين . تنتسب لحوى ، تقول انها جميلة
لكن كيدها زاد عندما رأته مُهملاً من الآخرين لا يرونه إلاّ في المواسم
والأعياد . تعده الأخرى ولا يرى إلا مسكنها ، قد تكون هي الأخرى
وجدت من يحتفي بها ويعطيها من الوعود والكلام الرخيص
ما الله به عليم . انتظر كثيراً مع تلك الواعده حتى الصوت
بخلت عليه به ، لايكاد يسمع إلاّ همسا وهي على
عجل . هي ليست كا الخنساء في عهدها تغامر
بأولادها الخمسة ، لكنها تجامل زيداً وعبيد
حفاظاً على عادات قبيلتها التي ما انزل
الله بها من سلطان . يتمناها ويدعو
الله أن تكون رفيقة دربه صباحاً
ومساء . لكنها تخاف أن
تقطع اذنها ويضعونها
الناس في سو ق
النخاسة و الذي
قد يستحدث من
أجلها قريباً.
لازال على عهده ووعده أن صدق ذلك في كلامه ، طال انتظاره وتلك المُضغة
لم تعد تحتمل ، ملّ صبرها ، تارة تخشي اللعب بها وتارة تشكك في
مقدرتها . عليه أن يتطمن ، جبلُ هو لاريح تهزه ولا مديح ، اعد لها
من الحنين ما الله به عليم ، جعل لها في تلك المضغة متكاءاً
تفترش جزءاً منه وتلتحف الجزء الآخر ، جعل من رمشيه
غطاءاً وضمة بين هدبيه . تطمن لست ممن تأخذه
العفرة مع من يمد يديه أو مع من يفتح قلبه
على مصراعية . كل هذا لعلك تحس
وتعود إليه كما كنت وتشفق عليه
لاتوكل أمره على من لايحن
إليه ، لاتكن أنت كمن قال
الله فيهم ، معكم
وقلوبهم شتى
أنا لازلت لكن
انتظاري مل.
عاش جده هناك حقبة من الزمن لكنه مالبث أن اتجه صوب الشمال
عاش مع أهله ،ترعرع بينهم حياة صعبة كانت أم سهلة ليس هذا
هو المهم . المهم كيف همت به وهم بها ، جماله وعقله زادها
تمسكاً به ، يريد البعد لكنها أبت إلاّ مطاردته في كل مكان
والدها عزيز في قومه ، هي قالت ذلك . يرى نفسه من
أوسط الناس لكنها تراه غير ذلك ، لاأدري حبه قد
شغفها وأصابها ماأصاب امرأة عزيز مصر في
حيّنه ،لكنه لم يرى برهان ربه ، بل رأى كيد
عدوه ، استعاذ منها مراراً . أصرت إلاّ
البقاء معه ، يتهرب هو هنا وهناك
لم يجد ملجاءاً يلوذبه إلاّ أن
يسايره لحين أن ينقذه
ربه من كيدها أو
يُحدث الله بعد
ذلك أمرا.
جميلة هي لكنها ليست من حور العين . تنتسب لحوى ، تقول انها جميلة
لكن كيدها زاد عندما رأته مُهملاً من الآخرين لا يرونه إلاّ في المواسم
والأعياد . تعده الأخرى ولا يرى إلا مسكنها ، قد تكون هي الأخرى
وجدت من يحتفي بها ويعطيها من الوعود والكلام الرخيص
ما الله به عليم . انتظر كثيراً مع تلك الواعده حتى الصوت
بخلت عليه به ، لايكاد يسمع إلاّ همسا وهي على
عجل . هي ليست كا الخنساء في عهدها تغامر
بأولادها الخمسة ، لكنها تجامل زيداً وعبيد
حفاظاً على عادات قبيلتها التي ما انزل
الله بها من سلطان . يتمناها ويدعو
الله أن تكون رفيقة دربه صباحاً
ومساء . لكنها تخاف أن
تقطع اذنها ويضعونها
الناس في سو ق
النخاسة و الذي
قد يستحدث من
أجلها قريباً.
لازال على عهده ووعده أن صدق ذلك في كلامه ، طال انتظاره وتلك المُضغة
لم تعد تحتمل ، ملّ صبرها ، تارة تخشي اللعب بها وتارة تشكك في
مقدرتها . عليه أن يتطمن ، جبلُ هو لاريح تهزه ولا مديح ، اعد لها
من الحنين ما الله به عليم ، جعل لها في تلك المضغة متكاءاً
تفترش جزءاً منه وتلتحف الجزء الآخر ، جعل من رمشيه
غطاءاً وضمة بين هدبيه . تطمن لست ممن تأخذه
العفرة مع من يمد يديه أو مع من يفتح قلبه
على مصراعية . كل هذا لعلك تحس
وتعود إليه كما كنت وتشفق عليه
لاتوكل أمره على من لايحن
إليه ، لاتكن أنت كمن قال
الله فيهم ، معكم
وقلوبهم شتى
أنا لازلت لكن
انتظاري مل.