صقر الجنوب
29/07/2008, 04:07 PM
في كل منشأة يوجد موظفونمهملون كما يوجد رؤساء مزعجون, وفي كلتا الحالتينتجد أصابع الاتهام تشيرإلى الطرف الآخر , فالموظف المقصر يتهم رئيسه بإحباطه,
فيما يشكو الروساءمن موظفين لا يؤدون مهامهم ويضيعون أوقات العمل ويسببونالمشكلات, ولكنالحقيقة التي تغيب عنا هي أن بعض الموظفين يحتاجون إلى التحفيزالمستمرلينتجوا, وإذا كان بإمكاننا أن نقيس بعض التجارب من عالم الأسماك !!
فدعونا نقرأ القصة التالية:
يحب اليابانيون الأسماك الطازجةولكن المياه القريبة من شواطئهم ليس فيهاعدد كاف من الأسماك, لذا صنعتشركات صيد الأسماك سفناً كبيرة لتبحر إلىمناطق أبعد وتصطاد كمية أكبر منالأسماك, إلا أن هذه السفن تحتاج إلى عدد منالأيام حتى تعود للشاطئ مماجعل الأسماك التي تصل إلى السوق وهي غير طازجةفلا تروق للمستهلك الياباني, وللتغلب على هذه المشكلةزودت شركات الصيد اليابانية سفنها بمجمدات للحفاظعلى الأسماك وصار الصيادونيجمدون الأسماك حتى عودتهم مما مكنهم من الذهابإلى مناطق أبعد, ولكنذلك لم يعجب المستهلك الياباني الذي استطاع تمييز طعمالسمك الطازج من السمكالمجمد! فكرت الشركات مرة أخرىبحل سريعلإرضاء ذوق المستهلك وابتكرت طريقة جديدة بأن زودت سفنها بخزاناتمياهلإبقاء الأسماك التي يتم اصطيادها حية حتى العودة وبالتالي بيعها وهيطازجة,
فكرة رائعة أليس كذلك؟ولكن الأسماك بعد فترة قصيرةمن الحركة في خزانات الماء تبدأ بالتوقف عنالحركة بسبب التعب والفتور معأنها تبقى على قيد الحياة. المشكلة كانت في أنالمستهلك الياباني 'الصعب' استطاع تمييز طعم السمكة التي تتوقف عن الحركةولم يجد فيها طعم السمكالطازج الذي يريده!!!
ترى لو كنت مسئولاً أو مستشاراً لدى إحدى شركات الصيداليابانية فهل ستبحث عنحل جديدأم تقول دعوا المستهلك يعترض فهو سيرضخ فيالنهاية؟ أم ستقود حملةإعلانية لإقناع الزبائن بجودة الأسماك التي تتوقفعن الحركة؟فكّر اليابانيون وتوصلوا إلى حل مبتكر وفعال فقد وضعوا في كلخزان لحفظ الأسماكالحية 'سمكة قرش' صغيرة!!
تقوم سمكة القرشبالتحرك والدوران في الخزان وتتغذى على بعض الأسماكالموجودة فيه ولكنهاتبعث الحيوية في بقية الأسماك التي تظل تتحرك إلى أن تعودالسفينة إلىالشاطئ فيصبح مذاقها طازجاً وكأنه تم اصطيادها للتو! في عالمنا شبهكبيربعالم الأسماك فالملل والفتور الذي يصيب البعض منا في عمله ويجعلنانصفالعديد من الموظفين بالمتقاعسين والكسالى سببه أنهم يفتقدون الدافع والحافز للعمل, فكلمنا بحاجة إلى تحديات تناسبه تكون دافعاً له على الحركة والتفكير والإبداع, وهذه التحدياتهي أسماك القرش التي يحتاجها بعض الموظفين ليحضض إنجازاتتفوق قدراته المعتادة ممايشعره بالإثارة والرضا ويحول العمل من وهم وواجبإلى متعة ومهمة شيقة, بيد أني أستدركوأقول للزميل الذي زودني بهذه القصةخلال تحضيره لدرجة الماجستير في تطويرالموارد البشرية, إننا لا نريد منالرؤساء والمديرين أن يكونوا أسماك قرش تفترس الموظفينالمساكين بالعقوباتوالتكاليف الشاقة قبل أن تعطيهم حقهم من التدريب والتطوير ولكن نريدهمأنيكونوا دافعهم إلى الإبداع والتطوير ...
من بريدي
فيما يشكو الروساءمن موظفين لا يؤدون مهامهم ويضيعون أوقات العمل ويسببونالمشكلات, ولكنالحقيقة التي تغيب عنا هي أن بعض الموظفين يحتاجون إلى التحفيزالمستمرلينتجوا, وإذا كان بإمكاننا أن نقيس بعض التجارب من عالم الأسماك !!
فدعونا نقرأ القصة التالية:
يحب اليابانيون الأسماك الطازجةولكن المياه القريبة من شواطئهم ليس فيهاعدد كاف من الأسماك, لذا صنعتشركات صيد الأسماك سفناً كبيرة لتبحر إلىمناطق أبعد وتصطاد كمية أكبر منالأسماك, إلا أن هذه السفن تحتاج إلى عدد منالأيام حتى تعود للشاطئ مماجعل الأسماك التي تصل إلى السوق وهي غير طازجةفلا تروق للمستهلك الياباني, وللتغلب على هذه المشكلةزودت شركات الصيد اليابانية سفنها بمجمدات للحفاظعلى الأسماك وصار الصيادونيجمدون الأسماك حتى عودتهم مما مكنهم من الذهابإلى مناطق أبعد, ولكنذلك لم يعجب المستهلك الياباني الذي استطاع تمييز طعمالسمك الطازج من السمكالمجمد! فكرت الشركات مرة أخرىبحل سريعلإرضاء ذوق المستهلك وابتكرت طريقة جديدة بأن زودت سفنها بخزاناتمياهلإبقاء الأسماك التي يتم اصطيادها حية حتى العودة وبالتالي بيعها وهيطازجة,
فكرة رائعة أليس كذلك؟ولكن الأسماك بعد فترة قصيرةمن الحركة في خزانات الماء تبدأ بالتوقف عنالحركة بسبب التعب والفتور معأنها تبقى على قيد الحياة. المشكلة كانت في أنالمستهلك الياباني 'الصعب' استطاع تمييز طعم السمكة التي تتوقف عن الحركةولم يجد فيها طعم السمكالطازج الذي يريده!!!
ترى لو كنت مسئولاً أو مستشاراً لدى إحدى شركات الصيداليابانية فهل ستبحث عنحل جديدأم تقول دعوا المستهلك يعترض فهو سيرضخ فيالنهاية؟ أم ستقود حملةإعلانية لإقناع الزبائن بجودة الأسماك التي تتوقفعن الحركة؟فكّر اليابانيون وتوصلوا إلى حل مبتكر وفعال فقد وضعوا في كلخزان لحفظ الأسماكالحية 'سمكة قرش' صغيرة!!
تقوم سمكة القرشبالتحرك والدوران في الخزان وتتغذى على بعض الأسماكالموجودة فيه ولكنهاتبعث الحيوية في بقية الأسماك التي تظل تتحرك إلى أن تعودالسفينة إلىالشاطئ فيصبح مذاقها طازجاً وكأنه تم اصطيادها للتو! في عالمنا شبهكبيربعالم الأسماك فالملل والفتور الذي يصيب البعض منا في عمله ويجعلنانصفالعديد من الموظفين بالمتقاعسين والكسالى سببه أنهم يفتقدون الدافع والحافز للعمل, فكلمنا بحاجة إلى تحديات تناسبه تكون دافعاً له على الحركة والتفكير والإبداع, وهذه التحدياتهي أسماك القرش التي يحتاجها بعض الموظفين ليحضض إنجازاتتفوق قدراته المعتادة ممايشعره بالإثارة والرضا ويحول العمل من وهم وواجبإلى متعة ومهمة شيقة, بيد أني أستدركوأقول للزميل الذي زودني بهذه القصةخلال تحضيره لدرجة الماجستير في تطويرالموارد البشرية, إننا لا نريد منالرؤساء والمديرين أن يكونوا أسماك قرش تفترس الموظفينالمساكين بالعقوباتوالتكاليف الشاقة قبل أن تعطيهم حقهم من التدريب والتطوير ولكن نريدهمأنيكونوا دافعهم إلى الإبداع والتطوير ...
من بريدي