تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تتفجر الدموع ..


موسى محمد هجاد الزهراني
05/08/2008, 05:09 AM
عندما تتفجر الدموع ..

موسى محمد هجاد الزهراني

محمد بن حسن بن صالح الزهراني ..!
اسمٌ لم يسمع به كثير منكم ؛ ولا يعرفه إلاّ القليل ؛ ولم يظهر اسمه في جريدة أو صحيفة طوال حياته . فلم يكن له في مجال الإعلام سوق ؛ ولا كان هو ممن يهتم بذلك ولا كان ممن يطلبه ؛ بل لم يكن يُدخل التلفاز منزله .
وهو أيضاً لم يكن لاعباً لكرة القدم ؛ شهرته أشهر من أفضل عالم في الأمة ؛ فلاعبو كرة القدم يعرفهم نصف سكان الكرة الأرضية ! بينما تجد عالماً كل الأمة محتاجة إلى علمه لا يعرفه نصف هذا العدد ولا عُشره . والشهرة ليست دليلاً على الصلاح في كل حال ؛ فإبليس الرجيم أشهر ( رجل ) في العالم وهكذا أخوه اللعين ( شارون ) ؛ وكلاهما بحرف( الشِّين) الشَّين ! . فإبليس يعرفه الأنس والجن باسمه العلم ( الشيطان الرجيم ) وقليل من هؤلاء من يحبه كأولئك الفتية المفتونين الذي لمعتهم وسائل الإعلام وأزكمت أنوفنا بذكرهم في الصحف والقنوات ؛ أسموا أنفسهم ( عبدة الشيطان ) ؛ لكن كثيراً من الناس قد تبعوا إبليس وعملوا بش! رعه .
* * *
ولا تتصوروا أن محمداً هذا كان من الذين فتح لهم الإعلام صدره وذراعيه وبيوت الناس ! يدخلها متى شاء فيُخرب أخلاق بناتها قبل شبابها كما يريد تحت تشجيع (.........) أحياناً بدعوى أنه ( فنان ) ولا أريد أن أُحيلكم على أصل معناها في اللغة ! .. هؤلاء هم المغنون الذين أصبحت أمة الجد والجهاد في القرن الخامس عشر تُعظمهم أكثر من تعظيمها لعالِمها ؛ إلاّ من رحم ربك وقليلٌ ما هم..
ينهقون في وسائل الإعلام نهيق الحمير _ أكرمكم الله _ عنهما جميعاً! فـ(إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) كما قال الله تعالى . ولو تمعنت في معاني كلامهم لوجدتها تقطر فاحشة ويطالبون الخلق كل ليلة أن يكونوا مثلهم .. فأصبح الصغير قبل الكبير يردد أغانيهم النتنة ؛ ويحفظونها حفظاً لو كان للقرآن لامتلأت طرقات المسلمين علماء وقراء! ... لا ! .. لم يكن محمدٌ كذلك .. ولا تتصوروا أنه من أبناء القرن الماضي فلم يقدر على ما ذكرنا ؛ بل إنه من مواليد عام 1400هـ أي أنه " في العشرين من عمره ..كل من رآه أحبه ؛ الابتسامة لا تفارق محياه ؛ لا يتقن من فنون التعامل في الحياة ؛ إلاّ فنّاً واحداً قلّ من يتقنه ؛ هو فنُّ التعامل مع الله تعالى ؛ والتعامل مع خلقه بالحسنى ؛ وبالدعوة إلى الله عز وجل ؛ بالعفو والتسامح ؛ وبالغضب إذا انتهكت محارم الله .
اتصل بي مرة وكان حيياً شديد الحياء ؛ وأخبرني والكلمات تتعثر على شفتيه ؛ بأنه أكمل حفظ القرءان الكريم ؛ فكاد قلبي يقفز من قواعده فرحاً له بذاك ؛ فأوصيته بما يجب على من هو مثلي أن يوصي مثله ؛ لأن له عليّ حقوقاً ؛ ولي عليه حق الأخوة في الله .
كنت أراه في كل عام ؛ في الإجازات الصيفية ؛ وكان يغتنم فرصة وجودنا في القرية في الإجازة ؛ فيلزمنا بالانتظام في دروس يومية متنوعة على هذا النحو:
• الفقه والحديث معاً من كتاب بلوغ المرام وشروحاته المتوفرة وأحسنها في نظري وليته يكمله ويعتني به ؛ شرح الشيخ الدكتور / بسام بن عبدالله الغانم العطاوي كان بجامعة الإمام فرع الأحساء ، وهو الآن بكلية إعداد المعلمين بالدمام فعليكم به . وبعده شرح العلامة/ سلمان العودة . وكان هذا الدرس بعد الفجر .
• السيرة النبوية ؛ بعد الظهر .
• العقيدة ؛ بعد العصر .. فضلاً عن اللقاءات التي تتم من غير ترتيب.. إما لجمع الإخوة الأفاضل ؛ أو لحضور المحاضرات في المساجد أو لإلقاء الكلمات والمواعظ ؛ ونحو هذا .
وكان مثالاً لطالب العلم الذي لا يبتغي بعلمه عرضاً من الدنيا ؛ ولا أكذبكم فقد تمنيت في صباح يوم كنت فيه متعباً وكسلان ألاَّ يأتي ؛ وكنت أستحيي من الاعتذار منه ؛ رغم صغر سنّه ؛ يمنعني من ذلك ما رأيت من شدة حرصه ؛ وحسن خلقه ؛ وصمته الطويل .. تعجبون من هذا ! نعم .. لقد كان صموتاً حتى إن الذي يجالسه لأول مرة يظنه لا يُحسن الكلام ؛ ولم يكن إذا ضحك يقهقه أبداً .. وما سمعتها منه ؛ بل إن ضحكته أشبه ما تكون بضحكة الأخ الحبيب والشيخ الوقور والصديق العزيز الشيخ / ناصر بن محمد الأحمد الداعية المعروف ؛ بها كل معاني الوقار والأدب النبوي ..
ولكنني فوجئت بقدومه مشياً على الأقدام رغم بُعد منزله عن منزلي وعدم وجود سيارة ؛ فتحاملت على نفسي واستقبلته ؛ بعد أن تضاءلت في نفسي من همة ابن العشرين ؛ وعجز ابن الثلاثين ! وقعدت في مجلس الدرس وقد استفدت من حرصه أعظم درس .
كان خلقه القرءان ؛ ولا تعجبوا .. فكم من مؤمن وعالمٍ كان خلقه القرءان ؛ يتمثله في كل دقيق وجليل من حياته منهم الشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله !. ومن مثل بن باز في هذا الزمان ؟!.
وكان ( أي محمد ) له بحة جميلة في صوت عذب ؛ إذا قرأ القرءان وددت أنه لا يسكت .. وكنت أتعمد تقديمه إماماً أحياناً لأتمتع بلذة قراءته ؛ فيتقدم على استحياء.
يخبر عنه أحد معلميه في المرحلة الثانوية وقد جمعني به مجلس قريب وهو الأستاذ / يحيى بن صالح الزهراني ؛ فيقول : ( رحمه الله ..ما مرّ بي طوال حياتي في التدريس مثله في أدبه وحرصه على العلم وحسن خلقه )..
وهكذا قال أيضاً .. شيخه الذي أتم حفظ القرءان على يديه ؛ وكان متأثراً به جداً ؛ وقد وفق الله محمداً في وقوعه على هذا الشيخ ؛ وهو من أرض الكنانة ؛ من مصر العظيمة ؛ معلمة الدنيا ؛ من جيران نهر النيل الذي هو من أنهار الجنة ؛ ما جف منذ خلق الله الدنيا ؛ يسقي مصر ولا يبخل على غيرها .. لم أقابله إلاّ مرة واحدة على عجل ؛ قبل سنوات وأظن أن اسمه ( جمعة ) ؛ فمن يعرفه يبلغه شكري ودعائي له ؛ لما أسداه لأبناء المنطقة من معروف ؛ وهل أعظم من تعليمهم كتاب الله ؛ فقد تخرج من تحت يديه حفَّاظ ملأ الله بهم مساجدنا نوراً ..
* * *
التحق محمد بعد تخرجه من الثانوية ؛ بكلية إعداد المعلمين بالباحة ؛ زهرة جبال السراة ؛ وبعد أن أتم فيها فصلاً دراسياً ..قبض أول مكافئة في الكلية ؛ فقرر الذهاب إلى السوق ؛ سوق ( الباحة ) لشراء هدايا لوالدته الحبيبة ؛ أما برُّه بها فلا تسأل ! . وكان الطريق إلى الباحة يغشاه الضباب الكثيف في شهر شعبان ؛ وتجلله مياه الأمطار ؛ فتعيق السير إلاّ قليلاً ؛ ففوجئ في إحدى منعطفات الطريق بحادث مروريٍ وقع لبعض زملائه ؛ فنزل لمساعدتهم كعادته مع الناس جميعاً ؛ ولكن كان قدر الله تعالى أسبق ؛ فما إن نزلت قدمه على الأرض حتى خطفته سيارة أتت مسرعة ؛ فألقته في منتصف الطريق مضرجاً بدمائه ؛ فنقل إلى مستشفى الملك فهد بالباحة ؛ فمكث هناك ثلاثة أيام في إغماءةٍ تامة ؛ ثم ارتفعت روحه إلى بارئها إلى الذي ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )..
كان ذلك يوم الأثنين – أقصد وقوع الحادث – وكان محمد رحمة الله عليه صائماً ؛ فقد كان يحرص على العبادة حرصاً شديداً حتى أنه كان فيما ذكر لي يواظب على قيام الليل ولا يكاد يفوته .. أما القرءان فكان حبيبه الذي لا يرضى سواه ..
* * *
تفجرت الأحزانُ من بين أضلعي .. وتفجرت الدموع من محاجر عينيّ ؛ ولم أحزن على أحد حزني عليه ؛ رحمه الله ؛ إلاّ ما كان من حزني على الشيخين / عبدالعزيز بن باز ومحمد علي الطنطاوي رحمهما الله .. فقد أحسست حينما ماتا أن الدنيا ضاقت علي بما رحبت وضاقت عليّ نفسي ..لولا أن في القرءان والسيرة النبوية ؛ أعظم عزاء لنا .. وقد ذكرت الصدق في هذا ؛ ولا يعني أنني لم أحزن على غيرهما ؛ ولكن لكثرة من مات من علمائنا في عامين متعاقبين ؛ أصحبنا كلما طرق الباب طارق نظن أنه سيخبرنا بموت عالم ؛ وما موت ابن عثيمين بالأمر الهين والله على قلوبنا ولا غيره ؛ ولي قصيدة بعنوان ( وقفة على أطلال عام الحزن 1420 ) ضمنتها عدداً من أسماء علمائنا الذين ماتوا رحمهم الله في ذلك العام .
هذه مشاعر ؛ ولا أحد يستطيع التحكم في مشاعره ؛ والحزن والدمع يظهران بلا استئذان ؛ مهما كتمت ؛ ألاّ ترى إلى الشيخ الفاضل / سعود الشريم إمام المسجد الحرام ؛ كيف تخنقه بعض الآيات حتى تكاد تخرج نفسُه معها ؛ وكم مرة قرأ الفاتحة فيخنقه البكاء ؛ فيرددها مراراً حتى يخيل إليك أن مكة كلها ترتّج وتبكي معه ..
* * *
كان محمد رحمه الله في نظري ؛ مثالاً للشاب الذي نشأ في طاعة الله ؛ وعبادة الله؛ فلم تدنس روحه الطاهرة أوضار الحياة المادية المعاصرة ؛ولم يكن يعرف هذه القنوات ( الفضائحية ) ولا يعرف عنها شيئاً أبداً .. و ما كان من الذين ابتلوا بعبادة ( الإنترنت ) و( بعض ) مواقعه المتفسخة الخبيثة التي جذبت الساقطين والساقطات إليها كما تجذب النار الفراش ؛ أو القاذورات الذباب . حتى إنك لتمر بهذه المقاهي فتراهم خاشعين خانعين خاضعين ذليلين أمام شاشة ( الكمبيوتر) بالساعات الطوال ؛ و لو ذهبت المدينة بأكملها ما أحس بها أحد منهم ؛ نسأل الله العافية ..
* * *
كان محمد يكره أكثر ما يكره الكذب والغيبة . أما الغيبة فقد عافه الله منها ؛ ومن الجلوس في مجالسها ؛ ولا أنسى مرة حينما أردنا أن ننال من شخص آذاه واعتدى عليه بالضرب ؛ وظننا أن ذكرنا له بالسوء سيرضيه ؛ لأنه أسقط عن نفسه غيبته بأفعاله التي يعرفها القاصي والداني ؛ فأبى رحمه الله أن يسمع منا فيه حرفاً واحداً وكان مما قاله : ( يوم القيامة نتحاسب .. اتركوه ولا تغتابوه ) ..
ولم يُعهد عليه أنه قال كلمة نابية يؤاخذ عليه ؛ وكان فيه أدب ابن الأربعين ؛ ووقار الشيوخ ؛ وكان يحب الخير للغير ؛ ويتفقد أحوالهم ويتلطف معهم ؛ وإذا ما وقع في يده مالٌ ؛ قليلاً كان أو كثيراً ؛ سارع إلى شراء الكتيبات والأشرطة والمطويات ؛ فيوزعها بين الناس ؛ وعلى الشباب الذين يرتادون المتنزهات والغابات ..وكان منشرح الصدر بسام الثنايا ؛ لا يكتئب إلا إذا ذكر عنده التقصير في أمور الدعوة بين الشباب وتهافتهم على الأغاني وقصات الشعر أو إذا علم بشخص يترك الصلاة ....
اتصلت بأبيه حينما جاءني خبر وفاته لأعزيه ؛ فإذا به يعزيني ويصبرني؛ فلم أستطع أن أملك عيني ؛ وذكر والده شدة برِّ محمدٍ به وبأمه ؛ من بين إخوته وكلهم ولله الحمد صالحون وهو أصغرهم وأصغرهم ؛ وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . وكان مما سمعته من أبيه: ( والله يا ولدي لقد حضر جنازته خلق كثير لا يستطيع أن يعدهم عادٌ ؛لا أعلم من أين أتوا )..
* * *
كان موت محمد صاعقةً نزلت عل قلبي فاستخرجت منه هذا القصيدة :

دمعٌ ترقرق في الجفنين منتقلُ *** فضَّاحُ حالٍ شهيدٌ خطبُه جلــــلُ
حاولت أكتم دمعي في محاجره *** فأصـبح الدمع في الجفنين يشتعلُ
مات الحبيب؛ أحقاً ما سمعتُ به *** أم أن عقليَ من همٍّ ؛ به كلــــلُ
بل مات هذا قضاء الله نحمدُه *** في اللوح أقداره قد ضمَّـها الأزلُ
العين تدمع والقلب الجريح له *** أنينُه غير أن الحــــمدَ متصلُ
وبشِّر الصابرين الغرَّ إذ نطقوا *** بحمد ربهم التوابِ وابتـــهلوا
إليه سبحانه .. رحماك خالقنا *** بمن فقدنا ؛ إليكم تقطع الســبلُ
يا شمعة القلب يانور الصباح لكم *** في خاطري فيضُ حُبٍّ ما به خللُ
يا أبعد الناس عن غيٍ وعن سفهٍ *** وأطيب الناس لم تعبأ بما فعلـوا
فارقتنا ودموع العين ساجمة(1) *** وفي قلوب الألى فارقتهم جــللُ
أين ابتسامـــتك الغرَّاء أعهدها *** كأنها الشمس ما أزرت بها ظُلَلُ
أين الترانيم بـــالقرآن نسمعها *** يُحيِي بها اللهُ مَن عن هديه غفلوا
أنت ابن عشرين عاماً كنت سيدنا *** ونحن بعدك قد أودى بنا الكــسلُ
أنت الحبيب وأنت السمع والبصرُ *** يا سيداً عجزت عن وصفه الجُمَلُ
أيا (محمد) كم في القلب من شجنٍ *** وكم أحبك كم أغراني الأمـــلُ
كم كنتُ أحسب أيامي وأقطعُهــا *** شوقاً لرؤياك حتى جاءك الأجـلُ
صدقتَ في عهدك الرحمنَ فُزتَ به *** قضيتَ نحبك لمَّا غرَّد الأمـــلُ
رحلت عن ذا الزمان السوءِ مبتهجاً *** تركتنا في لظى الآلآم نشتـــعلُ
أتممتَ صومك (2) عن دنيا زهدتَ بها *** وغيركم بالدنايا صار ينشـــغلُ
ما كنتَ تحملُ لا حقداً ولاحســداً *** للناس بل كنتَ سمحاً حينما جـهِلوا
وكنت تحتمل الآلآم محتســباً… *** وكنت تدعوا لمن آذوك إذ فعلوا
وكان همُّك قرآناً ترتِّـــــلُه *** حفظاً وعلماً فطاب العلم والعــملُ
عزاؤنا أنَّ قرآناً عملتَ بــه .. *** لازال يُتلى ؛ وفي محرابكم زجــلُ
عزاؤنا أنَّ محراباً وقفــتَ به *** لازال يصدح فيه الذكر يعتَمِـــلُ
عزاؤنا أدمعٌ فاضت لموتكـــمُ *** من أعين الناس حتى احمرت المُقَلُ
طوباك جناتُ عدنٍ تستقر بــها *** -إن شاء ربُّك- لاحُزْنٌ ولا وَجـلُ
يُقالُ إقرأ ورتِّل وارقْ مرتفعــاً *** في جنة الخلد. .طاب الحِلُ والنُّـزُلُ
يا ربَّنا أنت مولانا وخالقنــــا *** إليك مفزعنا إن ضاقت الحيـــَلُ
أحسِنْ خواتِمنا يا ربَّــــنا فَلَنَا *** في عصرنا أنْفُسٌ تذوي بها العِللُ
في عام أحزاننا تترى مصائبنــا *** ذابت جوانحنا شوقاً لمن رحلـوا..
تخَطَّف الموت في ذا العام كوكبةً *** هم صفوة الناس إن قالوا وإن فعلوا
أَبَعْدَهُمْ نستلذُّ العيشَ في رغَدٍ...*** ونحن أسرى معاصينا ولا وَجَــلُ
فاغفرْ لنا يا إلــهي سوء ما اقترفت *** قلوبُنا وعليه النفسُ تشتمـــِلُ
ومن سواك إلــهي يستجيب لـنا *** رغم الذنوب ؛ ففي ألفاظنا الخجلُ
وأنت أكرمُ يا ســــؤلي ويا أملي *** من أن تَرُدَّ دعاءً ملؤُه الأمـــلُ فاللهم ارحمه واغفر له وتب عليه وتجاوز عنه وارفع درجاته وكفر سيئاته ولا تفتنا بعده واجمعنا به في جنات النعيم م مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ورحم الله من قال آمين .
------------------------------
(1) كثيرة الدمع؛ يهطل بغزارة.
(2) مات صائماً رحمه الله.

المزيونه
06/08/2008, 09:00 AM
يا جعـل والديك بالجنـه العليا

والله يجمعنا بـك في جناته


تسلم اخي