دكتور الموسى
14/08/2008, 10:01 AM
غريبٌ هذا العالم ، غريبةٌ هذه الضمائر ، لم يعد أحدُ يهتم في أحد ، أصبحنا نهتم فيما يخصنا
أو نهتم في غيرنا لمصالح معلومة ، ما أن تنتهي تلك المصالح إلاّ وإذا كل شيءٍ
انتهى معها ، نرى الآخرين يتذمّرون ألما وحتى جوعاً ولانُحس بهم بل لا
نلقي لهم بال ، وكأنهم ليسوا منا ، بل لو تتاح لنا الفرص لزدناهم
ألماً على ألم ، عالم تعيش في غابات ، وحوش كاسرة لا تجد
بينها للضعيف رحمة أو شفقة ، أو حتى إنسانية ، القويُ
منها يأكل الضعيف ، إن لم يكن جوعاً كان عبثاً
تتسابق تلك الوحوش مُكشرة عن أنيابها
لتموت الفريسة قبل أن تلامس
تلك الأنياب جلدها ، حقيقة
مُرُ ذكرها ، عالم لم
يعد يعرف حتى
للجوع شبع.
أُمّة تدعي الإسلام بين كل فترة وأخرى ، تنهب وتنهش لحوم غيرها بطرقٍ ملتوية ، والبراءة
على وجوهها ، وكأن ماتم حقُ كُتب له في الصحف الأولى .أما الغير لم يُكتب له شيء
إنما كُتب له الشقاء والتعاسة في هذا العالم المُخيف ، إن مُدح أحدهم تبرع بمالٍ زهيد
ليقال له رجل صاحب يد بيضاء واليد الأُخرى مغلولة إلى عنقه ، يلهث
ليطرد من يريد أن يحصل على الفتات من ما تبقى قد يجده وقد
يجد الوعاء قاع صفصفا ، البعض يحمد الله أن الوعاء
لازال موجود ، على الأقل يبقى رمزاً للثراء .
زمنٌ انقلب على عقيبيه ، لم نعد نرى
من يقول كفى ، ارحموا عزيز
قومٍ ذلّ ، ضمائرُ أُقفلت
والأُخرى تنتظر .
أو نهتم في غيرنا لمصالح معلومة ، ما أن تنتهي تلك المصالح إلاّ وإذا كل شيءٍ
انتهى معها ، نرى الآخرين يتذمّرون ألما وحتى جوعاً ولانُحس بهم بل لا
نلقي لهم بال ، وكأنهم ليسوا منا ، بل لو تتاح لنا الفرص لزدناهم
ألماً على ألم ، عالم تعيش في غابات ، وحوش كاسرة لا تجد
بينها للضعيف رحمة أو شفقة ، أو حتى إنسانية ، القويُ
منها يأكل الضعيف ، إن لم يكن جوعاً كان عبثاً
تتسابق تلك الوحوش مُكشرة عن أنيابها
لتموت الفريسة قبل أن تلامس
تلك الأنياب جلدها ، حقيقة
مُرُ ذكرها ، عالم لم
يعد يعرف حتى
للجوع شبع.
أُمّة تدعي الإسلام بين كل فترة وأخرى ، تنهب وتنهش لحوم غيرها بطرقٍ ملتوية ، والبراءة
على وجوهها ، وكأن ماتم حقُ كُتب له في الصحف الأولى .أما الغير لم يُكتب له شيء
إنما كُتب له الشقاء والتعاسة في هذا العالم المُخيف ، إن مُدح أحدهم تبرع بمالٍ زهيد
ليقال له رجل صاحب يد بيضاء واليد الأُخرى مغلولة إلى عنقه ، يلهث
ليطرد من يريد أن يحصل على الفتات من ما تبقى قد يجده وقد
يجد الوعاء قاع صفصفا ، البعض يحمد الله أن الوعاء
لازال موجود ، على الأقل يبقى رمزاً للثراء .
زمنٌ انقلب على عقيبيه ، لم نعد نرى
من يقول كفى ، ارحموا عزيز
قومٍ ذلّ ، ضمائرُ أُقفلت
والأُخرى تنتظر .