الرحال999
06/09/2008, 12:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك على الاطراء
وحيث تودون الاطلاع اكثر على احوال الناس في رمضان قديما فسأذكر بعض ماكان فيه واذا قصرت في شيء فأخي صقر الجنوب والاخوة الاعزاء يوفون وهم الخير والبركة
احوال الناس في رمضان قديما
كان من عاداتنا في رمضان نحن اهل قريتي والتي اتذكرها واتذكر حلاها الى الان البساطة في كل شيء
كان كل واحد طول يومه في عمله المعتاد من زراعة وفلاحة ورعي وما شابه ذلك الى قبل موعد اذان المغرب فيعود من كان خارج البيت الى بيته وينتظر الاذان بلهفة وشوق فما ان يسمع الاذان حتى يتناول ما يسره الله له ولم تكن الموائد تكتظ بانواع الطعام كما هو حالنا الان وانما يفطرون على تمرات وماء وبعدها القهوة ثم بعد الصلاة تكون الوجبة الرئيسية هي ( الخبزة ) ومعها اما ايدام او سمن بري واحيانا تتواجد الشوربة على تلك المائدة ثم يستمعون الى الراديو وكان برنامج ام حديجان برنامج شيق يتسارع الكثير الى سماعه والحرص على ذلك ثم يمكثون قليلا ويشغلون فترة مابين المغرب والعشاء في التحدث مع بعضهم البعض وعندما يحين اذان العشاء يذهب الكبار الى المسجد لاداء صلاة العشاء والتراويح واحيانا يكون الجو باردا ويعم الضباب كل طرقات القرية ولكن كانت العزيمة اقوى من كل رادع وبعد الصلاة يعود الجميع الى منازلهم وتكون زيارة العوائل صغار وكبار نساء واطفال الى بعضهم البعض وتكون الجلسة مختلطة لا احد يحمل في قلبه الشك او الضغينة على الاخر ويعتبرون انفسهم اخوة لبعضهم البعض ويستمر الحال على هذا الشكل اما نحن الصغار فكنا فيالنهار نذهب لجمع الحطب وكل مجموعة متقاربة تشترك في ذلك حيث نقوم بجمع كمية كبيرة نكومها كومة واحدة على شكل عمود ونتنافس في من يكون جمع وبنى اكبر من الاخر ويسمى هذا ( المشعّل ) وفي اخر يوم من رمضان يكون احدنا قريبا من الراديو لسماع نبأ العيد والاخرون مستعدون بالقاز والكبريت بجانب المشعل وفي لحظة ورود نبأ العيد نقوم باشعال المشعل ونبدأ الاهازيج وترديد بعض قصائد العرضة ومن يكون مشعلهم اكبر نصبح نتذاكرهم بشيء من الغبطة 0
هذا ما اسعفتني به الذاكرة لما كان في رمضان
اما مايكون في العيد فله وقته انشاء الله اذا عشنا الى ذلك الوقت
ارجو ان اكون وفقت لما فيه المتعة والفائدة
وللجميع تحياتي
اخوكم
الرحال999
بارك الله فيك على الاطراء
وحيث تودون الاطلاع اكثر على احوال الناس في رمضان قديما فسأذكر بعض ماكان فيه واذا قصرت في شيء فأخي صقر الجنوب والاخوة الاعزاء يوفون وهم الخير والبركة
احوال الناس في رمضان قديما
كان من عاداتنا في رمضان نحن اهل قريتي والتي اتذكرها واتذكر حلاها الى الان البساطة في كل شيء
كان كل واحد طول يومه في عمله المعتاد من زراعة وفلاحة ورعي وما شابه ذلك الى قبل موعد اذان المغرب فيعود من كان خارج البيت الى بيته وينتظر الاذان بلهفة وشوق فما ان يسمع الاذان حتى يتناول ما يسره الله له ولم تكن الموائد تكتظ بانواع الطعام كما هو حالنا الان وانما يفطرون على تمرات وماء وبعدها القهوة ثم بعد الصلاة تكون الوجبة الرئيسية هي ( الخبزة ) ومعها اما ايدام او سمن بري واحيانا تتواجد الشوربة على تلك المائدة ثم يستمعون الى الراديو وكان برنامج ام حديجان برنامج شيق يتسارع الكثير الى سماعه والحرص على ذلك ثم يمكثون قليلا ويشغلون فترة مابين المغرب والعشاء في التحدث مع بعضهم البعض وعندما يحين اذان العشاء يذهب الكبار الى المسجد لاداء صلاة العشاء والتراويح واحيانا يكون الجو باردا ويعم الضباب كل طرقات القرية ولكن كانت العزيمة اقوى من كل رادع وبعد الصلاة يعود الجميع الى منازلهم وتكون زيارة العوائل صغار وكبار نساء واطفال الى بعضهم البعض وتكون الجلسة مختلطة لا احد يحمل في قلبه الشك او الضغينة على الاخر ويعتبرون انفسهم اخوة لبعضهم البعض ويستمر الحال على هذا الشكل اما نحن الصغار فكنا فيالنهار نذهب لجمع الحطب وكل مجموعة متقاربة تشترك في ذلك حيث نقوم بجمع كمية كبيرة نكومها كومة واحدة على شكل عمود ونتنافس في من يكون جمع وبنى اكبر من الاخر ويسمى هذا ( المشعّل ) وفي اخر يوم من رمضان يكون احدنا قريبا من الراديو لسماع نبأ العيد والاخرون مستعدون بالقاز والكبريت بجانب المشعل وفي لحظة ورود نبأ العيد نقوم باشعال المشعل ونبدأ الاهازيج وترديد بعض قصائد العرضة ومن يكون مشعلهم اكبر نصبح نتذاكرهم بشيء من الغبطة 0
هذا ما اسعفتني به الذاكرة لما كان في رمضان
اما مايكون في العيد فله وقته انشاء الله اذا عشنا الى ذلك الوقت
ارجو ان اكون وفقت لما فيه المتعة والفائدة
وللجميع تحياتي
اخوكم
الرحال999