دكتور الموسى
12/09/2008, 10:50 PM
كم من الرجال لا تنحني رؤوسهم إلا لخالقها ، إلا أننا نرى بين الفينة والأخرى منهم من ينظر إلى الأسفل ،
اعتاد على المضيء بتلك الصفة ، نفاقُ وحُب التقرب إلى شخص مُعيّن لحاجة في نفسه يريد قضاؤها.
الخجل والرفعة بعيدة عنهم ، وهم أقرب إلىغيرها. بعض الناس بحاجة ماسة إلى غيره لكن نفسه
لم تعتاد ذلك الانحناء ، شامخةٌ رؤوسهم وعقولهم إلى الأعلى . تربيةُ وعِزة نفس ترعرع
فيها. مبادئ واضحة أعدت له فمشى بنورها ليكون في الأعالي ،بعيدةٌ عن الرذيلة
اشتقنا لهولاء الرجال ، لا يلتفت البعض منهم إلى الخلف بل يمضي قُدماً
إلى ما يرغب الوصول إليه ، ليحس بطعم التعب الذي أنهكه ، ونتاج
ذلك التعب النجاح ، الذي يزيده فخراً ذلك المجهود المبذول.
عفة وسؤدد اعتراه لا ينظر إلى الحضيض المتسخ
بقاذورات غيره . إن التفت إلى ممنوع صدّ
عنه بُغية الرضا لمن يستحق الرضا.
صولاتُ وجولاتُ يعيشها ويفخر
بها ، ويحسب أنه يُحسن
صُنعا ، عاش على
هذا الحال واعتراه
الرضا به .
نخلةُ أصلها ثابت وفرعها في السماء ، الوصول إلى جناها عالياً بصعوبة ، وليس كلُ يستطيع الوصول إليه ،
تفننُ حتى الصعود . الشجرة التي تعيش على قوت غيرها ، تكون آيلة لاجتثاثها ، لا فائدة منها
وقد تُعيق الشجر الذي به فائدة ، رغم أنها تُسقى بماء واحد وتعيش في تربة واحدة .
تلك الشجرة تعطي مرة واحدة في السنة لكن صاحبها يتلذذ بحصادها طوال العام .
من البشر لا يطيبُ له المقام إلا بمن يلتمس العيش بين ظهرانيهم وإلاّ فلا
مقام له . سهل النزول ولكن يصعب عليه الصعود إلاّ بمُعينٍ له
هكذا تعود منذ صغره ، دلالُ ولطف ، لا يدري ربُ البيت
أن ذلك وبال على من تحت يده . يعيش طوال
حياته عالة على الآخرين ، حتى توافيه
المنية ويقضي نحبه . بشرٌ اتكالي
لا يعرف للعيش هنية بدون
غيره ، إن ذُكر بعد
مماته قال :الغير
صه ، لا يجوز
للميت إلاّ
الدعاء.
رجالُ عاشوا في القمم ، نزولهم إلى الأسفل فيه صعوبة حتى وإن اجتمع غيره لا نزاله من مكانته إلا أنه يضلُ
أكثرُ تماسكاً ، نظره إلى الأعلى دائماً ولا ينظر إلى الأسفل إلاّ للبس حذاءه أعزكم الله . أحلامه دائماً
في الأعالي ، يُصيبها وقد يُخطئها ، فإن أصابها شكر وإن أخطأها عرف أن هذا مُقدر له .
مؤمناً بمقولة لو اجتمع الأنس والجن على أن يضروه بشيء والله لم يرد لم يضره
شيء، وإن أجتمع الإنس والجن على أن ينفعوه بشي والله لم يرد لن
ينفعوه بشيء. ليس به عزةُ إلا بخالقه هو مدده ، وناصره .
ليس به غرورٌ ولا تعالٍ عن غيره ، لكنه يصمت أكثر
مما يتكلم . يستأنس بحديث الشرفاء من الناس
يفيد ويستفيد منهم ، أما دونهم يتوقف
عن الحديث معهم حتى يعرف من
أي الرجال هم ، إن وجد بهم
الرزانة والحكمة استفاد
منهم وإن وجد خلاف
ذلك انصرف عنهم
وبقي فوق هام
السحــــــــب.
اعتاد على المضيء بتلك الصفة ، نفاقُ وحُب التقرب إلى شخص مُعيّن لحاجة في نفسه يريد قضاؤها.
الخجل والرفعة بعيدة عنهم ، وهم أقرب إلىغيرها. بعض الناس بحاجة ماسة إلى غيره لكن نفسه
لم تعتاد ذلك الانحناء ، شامخةٌ رؤوسهم وعقولهم إلى الأعلى . تربيةُ وعِزة نفس ترعرع
فيها. مبادئ واضحة أعدت له فمشى بنورها ليكون في الأعالي ،بعيدةٌ عن الرذيلة
اشتقنا لهولاء الرجال ، لا يلتفت البعض منهم إلى الخلف بل يمضي قُدماً
إلى ما يرغب الوصول إليه ، ليحس بطعم التعب الذي أنهكه ، ونتاج
ذلك التعب النجاح ، الذي يزيده فخراً ذلك المجهود المبذول.
عفة وسؤدد اعتراه لا ينظر إلى الحضيض المتسخ
بقاذورات غيره . إن التفت إلى ممنوع صدّ
عنه بُغية الرضا لمن يستحق الرضا.
صولاتُ وجولاتُ يعيشها ويفخر
بها ، ويحسب أنه يُحسن
صُنعا ، عاش على
هذا الحال واعتراه
الرضا به .
نخلةُ أصلها ثابت وفرعها في السماء ، الوصول إلى جناها عالياً بصعوبة ، وليس كلُ يستطيع الوصول إليه ،
تفننُ حتى الصعود . الشجرة التي تعيش على قوت غيرها ، تكون آيلة لاجتثاثها ، لا فائدة منها
وقد تُعيق الشجر الذي به فائدة ، رغم أنها تُسقى بماء واحد وتعيش في تربة واحدة .
تلك الشجرة تعطي مرة واحدة في السنة لكن صاحبها يتلذذ بحصادها طوال العام .
من البشر لا يطيبُ له المقام إلا بمن يلتمس العيش بين ظهرانيهم وإلاّ فلا
مقام له . سهل النزول ولكن يصعب عليه الصعود إلاّ بمُعينٍ له
هكذا تعود منذ صغره ، دلالُ ولطف ، لا يدري ربُ البيت
أن ذلك وبال على من تحت يده . يعيش طوال
حياته عالة على الآخرين ، حتى توافيه
المنية ويقضي نحبه . بشرٌ اتكالي
لا يعرف للعيش هنية بدون
غيره ، إن ذُكر بعد
مماته قال :الغير
صه ، لا يجوز
للميت إلاّ
الدعاء.
رجالُ عاشوا في القمم ، نزولهم إلى الأسفل فيه صعوبة حتى وإن اجتمع غيره لا نزاله من مكانته إلا أنه يضلُ
أكثرُ تماسكاً ، نظره إلى الأعلى دائماً ولا ينظر إلى الأسفل إلاّ للبس حذاءه أعزكم الله . أحلامه دائماً
في الأعالي ، يُصيبها وقد يُخطئها ، فإن أصابها شكر وإن أخطأها عرف أن هذا مُقدر له .
مؤمناً بمقولة لو اجتمع الأنس والجن على أن يضروه بشيء والله لم يرد لم يضره
شيء، وإن أجتمع الإنس والجن على أن ينفعوه بشي والله لم يرد لن
ينفعوه بشيء. ليس به عزةُ إلا بخالقه هو مدده ، وناصره .
ليس به غرورٌ ولا تعالٍ عن غيره ، لكنه يصمت أكثر
مما يتكلم . يستأنس بحديث الشرفاء من الناس
يفيد ويستفيد منهم ، أما دونهم يتوقف
عن الحديث معهم حتى يعرف من
أي الرجال هم ، إن وجد بهم
الرزانة والحكمة استفاد
منهم وإن وجد خلاف
ذلك انصرف عنهم
وبقي فوق هام
السحــــــــب.