الزير
15/09/2008, 10:52 AM
القنوات "المفسدة" عبر القضاءاللحيدان يوضح فتواه المثيرة للجدل: قتل اصحاب
بعد جدل غير مسبوق في السعودية عمل رئيس مجلس القضاء الاعلى الشيخ صالح اللحيدان على توضيح فتواه التي دعا فيه الى قتل اصحاب القنوات الفضائية التي تبث برامج "تحث على الفتنة والفساد والسحر والشعوذة" مؤكدا ان تدبيرا من هذا النوع يكون عبر القضاء.
وقال الشيخ اللحيدان في مقابلة بثها التلفزيون السعودي فجر الاحد ان فتواه التي جاءت في معرض رد على سؤال في برنامج "نور على الدرب" الاذاعي الذي بثته اذاعة الرياض الاربعاء "فسرت تفسيرات اثارت الضجيج".
واوضح انه نصح في البداية اصحاب القنوات الفضائية والمسؤولين فيها "ان يتقوا الله وان لا يسعوا الى بث برامج السحر والشعوذة والتمثيليات التي تحض على الخلاعة والمجون وانه اذا لم يرتدع هؤلاء بعد ان تمنعهم السلطة فانهم يعاقبون".
واضاف "وان من لم يردعه العقاب واستمر في افساد الناس فيما يبث فانه يجوز للسلطة قضاء قتله وقلت قضاء اي ان يقدم للقضاء والقضاء هو الذي يصدر احكامه وفق الانظمة القضائية المعروفة في المملكة".
وكان الشيخ اللحيدان قال في مقابلته الاذاعية في سياق حديثه عن اصحاب هذه الفضائيات ان "من يدعو الى الفتن (..) اذا لم يمتنع (بعد دعوته للامتناع) يحل قتله لان دعاة الفساد في الاعتقاد وفي العمل اذا لم يدفع شرهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم قضاء".
واتى بث التلفزيون السعودي للمقابلة بشكل ملفت وغير مسبوق وذلك بعد ان اثارت فتواه الكثير من الجدل فضلا عن حفيظة عدد من رجال الدين مع العلم ان ابرز المجموعات الفضائية العربية العاملة حاليا هي سعودية.
وكان احد ابرز رجال الدين في السعودية سارع الى انتقاد فتوى اللحيدان.
ووصف المستشار بوزارة العدل وعضو مجلس الشورى السعودي الشيخ عبدالمحسن العبيكان هذه الفتوى بانها تدعم "الارهاب" و"الفئة الضالة" وهو تعبير يستخدم في السعودية للدلالة على تنظيم القاعدة.
واعتبر الشيخ العبيكان في بيان صحافي ان الفتوى وصلت الى افراد هذه الفئة "على طبق من ذهب ليستغلونها استغلالا سريعا والتحرك لتجنيد شبابنا لازهاق الانفس وتفجير المحطات ومواقع ملاك هذه القنوات وذلك بناء على هذا الرد".
واضاف العبيكان "ان هذا الرد (الفتوى) سيكون له اثار سلبية كبيرة على الدولة وعلى سمعة الاسلام وعلى سمعة القضاء السعودي" داعيا الى تدارك "هذا الامر الخطير وان يكون هناك وقفة عاجلة من علماء المملكة حتى لا يتصور احد ان هذا هو رأي وسياسة علماء المملكة او الجهات الرسمية في المملكة".
واكد احد القريبين من الشيخ اللحيدان ان هذا الاخير وهو احد رموز المؤسسة الدينية الوهابية في المملكة "اراد ان يعبر عن استياء المؤسسة الدينية من ما تبثه معظم المحطات التلفزيونية الفضائية من برامج ومسلسلات تنشر الفتنة والفساد".
الا انه اعتبر في تصريح لوكالة فرانس برس ان رد اللحيدان على السؤال الاذاعي "ابتعد عن الفطنة السياسية وديبلوماسية الكلمات لانه في الحقيقة اراد ان يؤكد على انه من حق المجتمع ان يلاحق اصحاب القنوات الفضائية التي تفسد البيوت وتروج للفتنة قضائيا وانه من حق القضاء ان يصدر الاحكام بالقتل تعزيرا على هؤلاء".
وبالاضافة الى برامج المنوعات تكثر القنوات العربية من بث المسلسلات التي تجذب المشاهدين العرب خصوصا في شهر رمضان وكان عدد كبير منهم شاهد في الاشهر الاخيرة مسلسلا تركيا يحم اسم "نور" بثته قناة تلفزيون الشرق الاوسط "ام بي سي" السعودية التي يملكها الشيخ وليد الابراهيم.
وسبق لمفتي السعودية ان اعتبر هذا المسلسل الذي دبلج باللهجة السورية واجتذب مستويات غير مسبوقة من المشاهدين قدرت بعشرات الملايين "معاديا للاسلام" واصدر فتوى بان كل من يبث هذا المسلسل هو "عدو لله ولرسوله".
وشكلت فتوى اللحيدان المثيرة للجدل موضوعا دسما لافتتاحيات وتعليقات الصحف في المنطقة العربية.
وكتب رئيس تحرير صحيفة "الامارات اليوم" سامي الريامي في العدد الصادر الاحد ان فتوى اللحيدان "مضحكة تجعل المتربصين بنا يرموننا بسهامهم مرة اخرى لينعتونا باوصاف من نوع الدمويين والمتشددين والمتزمتين وعشاق القتل".
اما "غلف نيوز" الاماراتية فكتبت في افتتاحيتها ان الدعوة الى قتل اصحاب القنوات الفضائية "يعطي صورة خاطئة عن الاسلام".
من جهته انتقد الكاتب السعودي في صحيفة الحياة داوود الشريان "التغافل عن خطورة هذه الفتوى على المسلمين" من قبل رجال الدين في السعودية مؤكدا ان ذلك "زاد من تاثيرها السلبي وفسر بعضهم هذا الصمت حيالها بانه موافقة عليه".
وابرز المجموعات الفضائية العربية مملوكة لسعوديين فمجموعة "ام بي سي" يملكها رجل الاعمال وليد الابراهيم قريب الاسرة الحاكمة بالمصاهرة ومجموعة قنوات روتانا التي يملكها الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال.
ويملك الامير الوليد ايضا حصة كبرى في الفضائية اللبنانية "ال بي سي" فيما يملك رجل الاعمال السعودي صالح كامل مجموعة "اي ار تي".
بعد جدل غير مسبوق في السعودية عمل رئيس مجلس القضاء الاعلى الشيخ صالح اللحيدان على توضيح فتواه التي دعا فيه الى قتل اصحاب القنوات الفضائية التي تبث برامج "تحث على الفتنة والفساد والسحر والشعوذة" مؤكدا ان تدبيرا من هذا النوع يكون عبر القضاء.
وقال الشيخ اللحيدان في مقابلة بثها التلفزيون السعودي فجر الاحد ان فتواه التي جاءت في معرض رد على سؤال في برنامج "نور على الدرب" الاذاعي الذي بثته اذاعة الرياض الاربعاء "فسرت تفسيرات اثارت الضجيج".
واوضح انه نصح في البداية اصحاب القنوات الفضائية والمسؤولين فيها "ان يتقوا الله وان لا يسعوا الى بث برامج السحر والشعوذة والتمثيليات التي تحض على الخلاعة والمجون وانه اذا لم يرتدع هؤلاء بعد ان تمنعهم السلطة فانهم يعاقبون".
واضاف "وان من لم يردعه العقاب واستمر في افساد الناس فيما يبث فانه يجوز للسلطة قضاء قتله وقلت قضاء اي ان يقدم للقضاء والقضاء هو الذي يصدر احكامه وفق الانظمة القضائية المعروفة في المملكة".
وكان الشيخ اللحيدان قال في مقابلته الاذاعية في سياق حديثه عن اصحاب هذه الفضائيات ان "من يدعو الى الفتن (..) اذا لم يمتنع (بعد دعوته للامتناع) يحل قتله لان دعاة الفساد في الاعتقاد وفي العمل اذا لم يدفع شرهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم قضاء".
واتى بث التلفزيون السعودي للمقابلة بشكل ملفت وغير مسبوق وذلك بعد ان اثارت فتواه الكثير من الجدل فضلا عن حفيظة عدد من رجال الدين مع العلم ان ابرز المجموعات الفضائية العربية العاملة حاليا هي سعودية.
وكان احد ابرز رجال الدين في السعودية سارع الى انتقاد فتوى اللحيدان.
ووصف المستشار بوزارة العدل وعضو مجلس الشورى السعودي الشيخ عبدالمحسن العبيكان هذه الفتوى بانها تدعم "الارهاب" و"الفئة الضالة" وهو تعبير يستخدم في السعودية للدلالة على تنظيم القاعدة.
واعتبر الشيخ العبيكان في بيان صحافي ان الفتوى وصلت الى افراد هذه الفئة "على طبق من ذهب ليستغلونها استغلالا سريعا والتحرك لتجنيد شبابنا لازهاق الانفس وتفجير المحطات ومواقع ملاك هذه القنوات وذلك بناء على هذا الرد".
واضاف العبيكان "ان هذا الرد (الفتوى) سيكون له اثار سلبية كبيرة على الدولة وعلى سمعة الاسلام وعلى سمعة القضاء السعودي" داعيا الى تدارك "هذا الامر الخطير وان يكون هناك وقفة عاجلة من علماء المملكة حتى لا يتصور احد ان هذا هو رأي وسياسة علماء المملكة او الجهات الرسمية في المملكة".
واكد احد القريبين من الشيخ اللحيدان ان هذا الاخير وهو احد رموز المؤسسة الدينية الوهابية في المملكة "اراد ان يعبر عن استياء المؤسسة الدينية من ما تبثه معظم المحطات التلفزيونية الفضائية من برامج ومسلسلات تنشر الفتنة والفساد".
الا انه اعتبر في تصريح لوكالة فرانس برس ان رد اللحيدان على السؤال الاذاعي "ابتعد عن الفطنة السياسية وديبلوماسية الكلمات لانه في الحقيقة اراد ان يؤكد على انه من حق المجتمع ان يلاحق اصحاب القنوات الفضائية التي تفسد البيوت وتروج للفتنة قضائيا وانه من حق القضاء ان يصدر الاحكام بالقتل تعزيرا على هؤلاء".
وبالاضافة الى برامج المنوعات تكثر القنوات العربية من بث المسلسلات التي تجذب المشاهدين العرب خصوصا في شهر رمضان وكان عدد كبير منهم شاهد في الاشهر الاخيرة مسلسلا تركيا يحم اسم "نور" بثته قناة تلفزيون الشرق الاوسط "ام بي سي" السعودية التي يملكها الشيخ وليد الابراهيم.
وسبق لمفتي السعودية ان اعتبر هذا المسلسل الذي دبلج باللهجة السورية واجتذب مستويات غير مسبوقة من المشاهدين قدرت بعشرات الملايين "معاديا للاسلام" واصدر فتوى بان كل من يبث هذا المسلسل هو "عدو لله ولرسوله".
وشكلت فتوى اللحيدان المثيرة للجدل موضوعا دسما لافتتاحيات وتعليقات الصحف في المنطقة العربية.
وكتب رئيس تحرير صحيفة "الامارات اليوم" سامي الريامي في العدد الصادر الاحد ان فتوى اللحيدان "مضحكة تجعل المتربصين بنا يرموننا بسهامهم مرة اخرى لينعتونا باوصاف من نوع الدمويين والمتشددين والمتزمتين وعشاق القتل".
اما "غلف نيوز" الاماراتية فكتبت في افتتاحيتها ان الدعوة الى قتل اصحاب القنوات الفضائية "يعطي صورة خاطئة عن الاسلام".
من جهته انتقد الكاتب السعودي في صحيفة الحياة داوود الشريان "التغافل عن خطورة هذه الفتوى على المسلمين" من قبل رجال الدين في السعودية مؤكدا ان ذلك "زاد من تاثيرها السلبي وفسر بعضهم هذا الصمت حيالها بانه موافقة عليه".
وابرز المجموعات الفضائية العربية مملوكة لسعوديين فمجموعة "ام بي سي" يملكها رجل الاعمال وليد الابراهيم قريب الاسرة الحاكمة بالمصاهرة ومجموعة قنوات روتانا التي يملكها الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال.
ويملك الامير الوليد ايضا حصة كبرى في الفضائية اللبنانية "ال بي سي" فيما يملك رجل الاعمال السعودي صالح كامل مجموعة "اي ار تي".