صقر الجنوب
16/09/2008, 03:43 PM
كتبه مشاغب دوس
---------
شاعر الجنوب
عبدالواحد بن سعود الزهراني
وقصائده السياسية والاجتماعية !!!
مولده ونشاته:
هو عبدالواحد بن سعود بن سعيد الخزمري الزهراني
من مواليد عام 1390هـ في قرية الدركه بلخزمر إحدى قبائل زهران
فتعلم منه أسرار شعر العرضه وأهم القضايا الشائكه التي تتعلق يشاعر العرضه الجنوبي 0
حاجز الرهبه
قرض الشعر وعمره لم يتجاوز الرابعه عشر ، فبدأيحفظ مايقع سمعه عليه من قصائد الشعراء الكبار آنذاك ومن ثم يحاول الرد عليها، حتى مكنه ذلك من كسر حاجز ملاقاه الجمهور ،
نشأ وتربى على يد والده الشاعر سعود بن سعيدالزهراني ـالذي يحظى بشعبيه جيده بين جماهير العرضه وزملائه الشعراء في بلاد زهران،
فالتقى بشعراء زهران الكبار في البدايه ـ
وكان ذلك في عام 1405هـ ، كوالده الشاعر سعود والشاعر محمد بن مصلح الزهراني والشاعر عبدالله البيضاني الزهراني ، بالإضافه إلى شعراء غامد وبني مالك كالشاعر محمد الغويد الغامدي والشاعرحوقان المالكي والشاعر عيظه بن طوير المالكي ، وغيرهم من الشعراء0
تعليـمه:
درس المرحله الإبتدائيه والمتوسط والثانويه في مدارس بالخزمر بزهران ، وفي عام 1409هـ التحق بكلية المعلمين بمدينة الطائف ليتخرج تخصص رياضيات ، ومن ثم عين في مدرسة النصباء بزهران ، ليعين وكيلاَ في عام 1419هـ ، وفي عام 1420هـ، انتقل إلى مدينة مكه المكرمه ليتفرغ لدراسة الماجستيربجامعة أم القرى متخصصا ً في الأداره التربويه والتخطيط ، حصل على درجة الماجستير من جامعة أم القرى بمكة المكرمة
حاليا متفرغ لتكملة درجة الدكتوراه
0 أثار قصائدة الأجتماعية
في قالب شعري جاد مركز ومحبوك بعنايه وموضوعيه ، فلفت الأنتباه من خلال قصائد كثيره منها قصيدة
:"خط الجنوب" و"07" و"شهر سبتمبر"
وغيرها من قصائد البصمه والتي رفعت اسهمه بشكل غير طبيعي بين شعراء العرضه وجماهيرها, الأمر الذي جعلا لجماهير تطالبه في كل مناسبه بقصيده إجتماعيه جديدة. وكان لتعليمه الجامعي وثقافته وقراءاته النهمه للعلوم المختلفه أثر انعكس على شعره، حيث ذلك في طريقة معالجته لبعض القضايا اللتي يتطرق لها في شعره, مما جعل لشعره نكهه خاصه ودلاله واضحه لانلمسها إلا في قصائده 0
فن الشقر :
وقد يصبح الشقر "شقراً" كاملا ً{ تاماً } , أوناقصاً ، أو بدمج كلمتين في كلمه واحده ,أوبفص لكلمه واحده إلى كلمتين , وهذا طبعاً يعتمد على إمكانيات الشاعر اللغويه
"الشقر"
كلمه عاميه تطلق على شعر العرضه الجنوبيه،وتطلق عند تشابه لفظين في النطق واختلافهما فيالمعنى ، وهو المحسن اللفظي "الجناس"بنوعية التام والناقص ،
الشــــقر:تميز عبد الواحد في ساحات العرضه بنظمه للقصائد التى تتجاوز أبياتها العشره
وهي ماتسمى" زمله " أو"مسيره" حيث ناقش فيها مواضيع أجتماعيه تهم المجتمع
العرضه الجنوبيه:
تكمن خصوصية العرضه الجنوبيه في صلتها المباشره بحياة الناس وطباعهم وبيئاتهم مما يجعلها من أسمى الفنون الشعبيه وأمتعها.
ونستدل من مسمى العرضه على غرضها فهي رقصة الحرب ،وهي من الاستعراض أو العرض العسكري.
والعرضه ذات مسمى واحد معروف في منطقة الجزيره العربيه والخليج العربي ،إلا أنها قد تتخذ بعض المسميات حسب تعريفات خاصه بقبيله او منطقه ، أو بحسب الالوان التي تؤدى بها فتسمى: الحدوه، والعياله، والسهيده، والبداوي ، والرزيف ،والعرضه السيفيه ..
ورغم تواجد العرضه في أكثر من منطقه إلا أنها لاتختلف اختلافا جذرياًعن بعضها البعض، فبناؤها واحد في مناطق المملكه والخليج في اللحن والأداء والرقصات ماعدا المنطقه الجنوبيه فإنها تتفق معها في المسمى والغرض والهدف وتختلف أداءً وبناءً.
والجناس
حليه لفظيه تكسب الشعر جرساًعذباً وممتعاً وإيقاعاً جميلاً،وهو ليس بغريب على قواعد الشعر منذالإرهاصات الأوليه لفن الشعر .
والجناس التام :
هوما اتفق فيه اللفظان في أمور اربعه هي : نوع الحرف، وشكلها ، وعددها ، وترتيبها. ومصطلح "الشقر" يطلقه البعض على شعر العرضه الجنوبيه بحكم تفرد شعر العرضه بهذه الصفه، ولعل أصل هذه اللفظه يعود إلى شقر أي فصل الشئ على قسمين .
وفي شعر العرضه يشقر شاعر الرد معنى كلمات أواخرالأبيات إلى معنى آخر غير الذي أراده الشاعر الأول.
والمعرفيه والشعريه..
والشقر التام
هو ماأتفق فيه اللفظان في أمورأربعه هي : نوع الحروف , وشكلها، وعددها، وترتيبها.
اعتزاله عن محافل العرضه الجنوبيه:
اعتزل عبدالواحد محافل العرضه إثرظروف وفاة أحد الجماهير في زواج أخيه اثناء قيام أحد العراضه بإطلاق بندقيته المشحونه بالبارود
باتجاه الأرض حيث كانت سبطانة البندقيه تحتوي على جزء مكسور طاربدوره بعد إرتطامه في الأرض في رأس احد الجماهير مما ارداه قتيلا ـ وكان ذلك طبعا عن طريق الخطأ ـ
إلا أن عبد الواحد تأثر لذلك الحدث الجلل وأعلن أعتزاله نهائياًمحافل العرضه أمام الجماهير ، فثارت الجماهير تطالبه بالعوده من خلال قنوات الأتصال الشخصي أو من خلال الصحافه الشعبيه ، مما جعله يتراجع عن قراره تحت الضغوط التي فرضت عليه من قبائل زهران وجماهيره العريضه في داخل وخارج قبيلته بعد ثلاثة أشهر من أعتزاله , فأقيمت له أكثر من حفله احتفاءً بعودته في منطقة الباحه وجده والطائف ومكه المكرمه.
صفاته الشعريه:
يمتلك الشاعر عبدالواحد صوتاً جميلا يمكنه من إجادةالكثير من الطروق في يسر وسهوله ، كما يمتلك حس جميل لأختراع الألحان والتغني بهافي ساحات العرضه ، وشعره يمتاز بالسهوله والوضضوح والصور المكثفه والجريئه والجديده في نفس الوقت ، بالإضافه إلى قوة الفكره ، كما يعد من أكثر شعراء العرضه الجنوبيه تعرضاً لضوء الإعلام من قبل الصحفيين والمهتمين بالعرضه.
الأغراض الشعريه التي طرقها:
تطرق عبدالواحد لجميع أغراض الشعر منخلال قصائدة الرنانه والمحبوكه بعنايه ومن تلك الأغراض :
المدح:
للمدح على لسان عبدالواحد نكهه مختلفه تميزه عن غيره منالشعراء فإن مدح أجاد ،وإن تجلا في شعره ساد.
فهو الذي يقول في مدح خادم الحرمينالشريفين في عرض قصيده له :
وهو الذي قال في مدح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز:
الفخر:
تجاوز شاعرنا بأسلوبه في الفخر تجاربكثيره سبقته في شعر العرضه الجنوبيه ، فالفخر لديه أغنيه معلقه في السحاب يسوقهاالمطر بأنغام الرعد ولمعان البرق .
يقول في الفخر بوطنه الحبيب المملكه العربيهالسعوديه:
وحال فخره بنفسه من جانب الشعر يقول :
الوصف:
يتناثر الوصف من شفتي عبدالواحد كالدررالتي لاتملك إلا أن تنصت مبهوراً بما تسمع:
واليك هذا الأبيات في الوصف :
ومما قاله أيضاً في الوصف :
الرثاء:
ربما لا تحزن لخبر مؤسف سمعته أو منظرشاهدته لسببٍما !, ولكنك ستعيشه قلباً وقالباً حين تسمع تلميحاته أو تفضيلاته في قصائد عبد الواحد التي تقطر دمعاً وحرقة حينما يشعلها في مسامعنا .
ومما قاله في رثاء الشيخ عبد العزيز بن باز
رحمة الله عليه -
ومما قاله في رثاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد:
الحكمه:
عندما تقرأ أبيات عبدالواحد وأنت لاتعرف عنه شيئاً لا يراودك الشك أنه لا يقل عمره عن خمسين ، فالحكمه التي لايحملها بيت شعرهل تصدر إلا عن شاعر له خبره كبيره في الشعر وتجارب كثيره مكنته من قول مثل هذه الآبيات التي تنوء بها قوافي الشعر.
ومما قاله في ذلك:
عين الأعمى تعز عليه .. لو كان مايبصر بها
وقال ذلك:
الغزل :
لا أبالغ حينما أقول أن عبد الواحد منأفضل من تغنى بشعر الغزل في ساحات العرضة
وأعني هنا الغزل العفيف الذي لا يخرج عن نطاق الأدب
فعندما يشدو بقصائد الغزل يزرع في صدرك وجد المحبين وشمس الحنين , فتهطل أبياته كهطول المطر لينبت عشب الوجد وأغصان الشوق وأروراق الحنين :
دعونا نعيش معه هذه الأبيات :
السخريه :
تجلت سخرية عبد الواحد في كثير من قصائده , ولكن بعيداًعن التجريح , فهو عندما يسخر يضع الميسم على الجرح ويتميز في الطرح .
لنسمع ما قاله في إحدى قصائده :
وقوله لأحد الشعراء:
السهل الممتنع :
من الصعب تركيب المفردات البسيطة الدارجة في حديثنا فيقالب شعري موزون ومقفى , ولكن عبد الواحد يمتلك هذه الموهبه الفذة .
يقول:
الا جتماعي :
ناقش عبد الواحد كثير من هموم مجتمعه بأسلوب واقعي ركزفيه على الجمل التقريريه الواضحه بعيداً عن التعقيد .
ومما قاله وكان له بمثابة جواز السفر للشهرة قصيدة "خط الجنوب " التي كان لها أبلغ الأثر في الالتفاته لشاعريته الفذة ,ومنها :
هموم :
لم يقتصر عبد الواحد على هموم مجتمعه القريب بل تناول هموم الأمة الإسلامية ووضعها تحت مجهر الفكر الإسلامي الصافي , فخرجت قصائد بثوب يليق بالشاعر الذي يحمل قضية إسلامية تؤرق مضجعه وتكشف مطمعه , فتناول قضية البوسنا :
وتناول القضيه الفلسطينية :
الهجاء :
مثلما أجاد عبدالواحد أضرب الشعر المختلفة فإن إجادته للهجاء لا تقل عن الأضرب الأخرى , فكلما ته في هذا المجال كالسوط الذي يسرق الضرب سرقاً فلا يشعر المضروب بألمه حتى يعود السوط في يد الضارب :
يقول في ذلك :
ومن ذلك قوله :
الطابع الديني :
للبيئة التي تربى فيها الشاعر أثر كبير في حياته بشكل عاموشعره بشكل خاص , فنبرة التدين جليه في جل قصائده , فلا يبدأ مشوار الشعر في أي مناسبة إلا وقد ذكر الله وأثنى عليه بادئ ذي بدأ من ثم يتجلا في محاوراته الشعرية .
مما قاله فيبد اية المناسبات :
المجهر الشعري :
يمتلك عبدالواحد شفافية باصرة للوصول إلى دقائق المعاني وترجمتها في أسلوب شعري مبهر يستوقفك من أول وهلة يمربك :
مما قاله :
الصور الفوتوغرافيه :
أبيات عبدالواحد كالصور ثلاثية الأبعاد التي ترها مجسدة أمامك يقول في أحد أبياته:
همه الخاص:
عبدالواحد شاعريحمل تجارب كبيره أختزلها من خلال قراءاته واطلاعاته، وهو شاعر حساس نشعر به من خلال مقولاته وقصائده . في أواخر عام 1418هـ في إحدى حفلات العرضه قبل ان يعتزل ومن ثم يعود إلى الساحه ، وهذه القصيده تعتبر من القصائد القلائل التي تكشف بعض ا لسرارفي حياة الإنسان الشاعر عبدالواحد الزهراني ألا وهي قصيدة "المرآه" حيث كانت بمثابةالعزاء له تجاه مالاقاه في مشواره الشعري في حفلات العرضه .
وعندما بدأ بدأ تنهيدته الشعريه بقوله "ياهلي "وقد بدأ بحرف نداء وكأنه يستنجد ويصر على إمكانية الإنصات إلى سماعه من قبل مجتمعه الذي عبر عنه بلفظه الأهل الأقربين .
وعندما أزال حاجز الوحشه المحيط به بدأيفرغ مافي خلجاته بكل عفويه وصدق ، حيث توصل إلى نتيجة مفادها أن الشعر هو الذنب الكبير الذي أقترفه في حياته .
الشعر هذا الفن الراقي الضارب بجذوره في التاريخ ،ولاكن ولو تساءلنا عن هذه النتيجه وعن هذا الأتهام من قبل شاعرنا للشعر لوجدنا :
أولا :
أن عبدالواحد تظهر في قصائده ملامح النزعه الدينيه التي كانت بمثابة القاعده لإنطلاقة نحو عجله الشعر ومن ثم قناعاته يما يقوله في قصائده ، بالإضافه إلى طاحونة الصراع التي حملها معه منذ الطفوله ، فعبدالواحد لم يتمتع بطفولته كالأخرين بسبب دخوله دوامة الشعر في سن مبكره ، كما أن الوضع الآجتماع يالمحيط به بشكل عام كان له بالغ الأثر في نفسيته.
على شفاههم تستعر بالأسئله فأخذ يهذي بكلامه العاقل ويعزي نفسه عن الذنب الذي أقترفه [ ذنب الشعر ] ويحاول إقناع الجميع بأنه
ليس إلا طفل قلبه أبيض ومطامعه لا تتعدى نظرة حنان من والدته أوهمسة عطف من والده أوثناء من أخيه أوقبله من أخته بعيداً عن زيف الدنيا ،
كما عبر عن صوت الحكمه بالشيخ الذي يسكن الطفل والذي يظهر في روح الأمل المتلبسه بثوب الوفار ، وهنا يجعل حتى من حاول مقاضاته يعيش في حيره من أمره . كما ان العلاقه تبدو واضحه مابين ماقاله عبدالواحد وماقاله الأمير الشاعر خالد الفيصل :
وقد وصلت مرحلة القلق والتوجس داخل الشاعر أن الضحكه وهي أقل مايعبر بها الإنسان عن فرحه وسروره كانت محط تنازع فيداخله بين إطلاق وهضم، بين طفل يريد المرح والسرور وبين شيخ يحكمها بالعقل .
وبع ذلك يأخذ من قول سيد قطب نبراساً لعيشه في مقولته المشهوره
"من عاش لنفسه عاش صغيراً ومات صغيراً ، ومن عاش لغيره عاش كبيراً ومات كبيراً ..
وبعد هذا كله ينتقل إلى مرحلة أخرى يدلي فيها بمزيد من المعاناه التي ربما تكون له مبرراً لأي قرار ، وكأنه يمهد لقرارإعتزاله آنذاك.
ثم يعود مره أخرى ليضرب على وتر الطفوله وبراءتها وقلة درايتها بالأمور حينما قال "مادريت"
وفي خضم هذه الأحداث وهذه المعاناه وهذه الشكوى يرفع رأسه المثقل وينهض من جثوته بلغه متهدجه مليئه بالحكمه ويجيب على نفسه بقوله:
والحقيقه أن هذه القصيده
يتجسد فيها الصراع بين رغبة الطفل البسيطه ونظرة الشيخ الحويطه
وبين ألم الإنكسار وعنفوان المناضل
في جو خطابي بسيط ومؤثر خلق فيه التضاد صوره شعريه رائعه . يتبع وفي البيت الثاني بعد أن وضعنا بعض العلاقات التي توصلن الجواهر النص ـ أخذ الشاعر يعبر عن نفسه ويجثو على ركبتيه أمام مطرقة القضاه بعض أن رأى علامات الأستفهام في بداية صيف1418هـ
---------
شاعر الجنوب
عبدالواحد بن سعود الزهراني
وقصائده السياسية والاجتماعية !!!
مولده ونشاته:
هو عبدالواحد بن سعود بن سعيد الخزمري الزهراني
من مواليد عام 1390هـ في قرية الدركه بلخزمر إحدى قبائل زهران
فتعلم منه أسرار شعر العرضه وأهم القضايا الشائكه التي تتعلق يشاعر العرضه الجنوبي 0
حاجز الرهبه
قرض الشعر وعمره لم يتجاوز الرابعه عشر ، فبدأيحفظ مايقع سمعه عليه من قصائد الشعراء الكبار آنذاك ومن ثم يحاول الرد عليها، حتى مكنه ذلك من كسر حاجز ملاقاه الجمهور ،
نشأ وتربى على يد والده الشاعر سعود بن سعيدالزهراني ـالذي يحظى بشعبيه جيده بين جماهير العرضه وزملائه الشعراء في بلاد زهران،
فالتقى بشعراء زهران الكبار في البدايه ـ
وكان ذلك في عام 1405هـ ، كوالده الشاعر سعود والشاعر محمد بن مصلح الزهراني والشاعر عبدالله البيضاني الزهراني ، بالإضافه إلى شعراء غامد وبني مالك كالشاعر محمد الغويد الغامدي والشاعرحوقان المالكي والشاعر عيظه بن طوير المالكي ، وغيرهم من الشعراء0
تعليـمه:
درس المرحله الإبتدائيه والمتوسط والثانويه في مدارس بالخزمر بزهران ، وفي عام 1409هـ التحق بكلية المعلمين بمدينة الطائف ليتخرج تخصص رياضيات ، ومن ثم عين في مدرسة النصباء بزهران ، ليعين وكيلاَ في عام 1419هـ ، وفي عام 1420هـ، انتقل إلى مدينة مكه المكرمه ليتفرغ لدراسة الماجستيربجامعة أم القرى متخصصا ً في الأداره التربويه والتخطيط ، حصل على درجة الماجستير من جامعة أم القرى بمكة المكرمة
حاليا متفرغ لتكملة درجة الدكتوراه
0 أثار قصائدة الأجتماعية
في قالب شعري جاد مركز ومحبوك بعنايه وموضوعيه ، فلفت الأنتباه من خلال قصائد كثيره منها قصيدة
:"خط الجنوب" و"07" و"شهر سبتمبر"
وغيرها من قصائد البصمه والتي رفعت اسهمه بشكل غير طبيعي بين شعراء العرضه وجماهيرها, الأمر الذي جعلا لجماهير تطالبه في كل مناسبه بقصيده إجتماعيه جديدة. وكان لتعليمه الجامعي وثقافته وقراءاته النهمه للعلوم المختلفه أثر انعكس على شعره، حيث ذلك في طريقة معالجته لبعض القضايا اللتي يتطرق لها في شعره, مما جعل لشعره نكهه خاصه ودلاله واضحه لانلمسها إلا في قصائده 0
فن الشقر :
وقد يصبح الشقر "شقراً" كاملا ً{ تاماً } , أوناقصاً ، أو بدمج كلمتين في كلمه واحده ,أوبفص لكلمه واحده إلى كلمتين , وهذا طبعاً يعتمد على إمكانيات الشاعر اللغويه
"الشقر"
كلمه عاميه تطلق على شعر العرضه الجنوبيه،وتطلق عند تشابه لفظين في النطق واختلافهما فيالمعنى ، وهو المحسن اللفظي "الجناس"بنوعية التام والناقص ،
الشــــقر:تميز عبد الواحد في ساحات العرضه بنظمه للقصائد التى تتجاوز أبياتها العشره
وهي ماتسمى" زمله " أو"مسيره" حيث ناقش فيها مواضيع أجتماعيه تهم المجتمع
العرضه الجنوبيه:
تكمن خصوصية العرضه الجنوبيه في صلتها المباشره بحياة الناس وطباعهم وبيئاتهم مما يجعلها من أسمى الفنون الشعبيه وأمتعها.
ونستدل من مسمى العرضه على غرضها فهي رقصة الحرب ،وهي من الاستعراض أو العرض العسكري.
والعرضه ذات مسمى واحد معروف في منطقة الجزيره العربيه والخليج العربي ،إلا أنها قد تتخذ بعض المسميات حسب تعريفات خاصه بقبيله او منطقه ، أو بحسب الالوان التي تؤدى بها فتسمى: الحدوه، والعياله، والسهيده، والبداوي ، والرزيف ،والعرضه السيفيه ..
ورغم تواجد العرضه في أكثر من منطقه إلا أنها لاتختلف اختلافا جذرياًعن بعضها البعض، فبناؤها واحد في مناطق المملكه والخليج في اللحن والأداء والرقصات ماعدا المنطقه الجنوبيه فإنها تتفق معها في المسمى والغرض والهدف وتختلف أداءً وبناءً.
والجناس
حليه لفظيه تكسب الشعر جرساًعذباً وممتعاً وإيقاعاً جميلاً،وهو ليس بغريب على قواعد الشعر منذالإرهاصات الأوليه لفن الشعر .
والجناس التام :
هوما اتفق فيه اللفظان في أمور اربعه هي : نوع الحرف، وشكلها ، وعددها ، وترتيبها. ومصطلح "الشقر" يطلقه البعض على شعر العرضه الجنوبيه بحكم تفرد شعر العرضه بهذه الصفه، ولعل أصل هذه اللفظه يعود إلى شقر أي فصل الشئ على قسمين .
وفي شعر العرضه يشقر شاعر الرد معنى كلمات أواخرالأبيات إلى معنى آخر غير الذي أراده الشاعر الأول.
والمعرفيه والشعريه..
والشقر التام
هو ماأتفق فيه اللفظان في أمورأربعه هي : نوع الحروف , وشكلها، وعددها، وترتيبها.
اعتزاله عن محافل العرضه الجنوبيه:
اعتزل عبدالواحد محافل العرضه إثرظروف وفاة أحد الجماهير في زواج أخيه اثناء قيام أحد العراضه بإطلاق بندقيته المشحونه بالبارود
باتجاه الأرض حيث كانت سبطانة البندقيه تحتوي على جزء مكسور طاربدوره بعد إرتطامه في الأرض في رأس احد الجماهير مما ارداه قتيلا ـ وكان ذلك طبعا عن طريق الخطأ ـ
إلا أن عبد الواحد تأثر لذلك الحدث الجلل وأعلن أعتزاله نهائياًمحافل العرضه أمام الجماهير ، فثارت الجماهير تطالبه بالعوده من خلال قنوات الأتصال الشخصي أو من خلال الصحافه الشعبيه ، مما جعله يتراجع عن قراره تحت الضغوط التي فرضت عليه من قبائل زهران وجماهيره العريضه في داخل وخارج قبيلته بعد ثلاثة أشهر من أعتزاله , فأقيمت له أكثر من حفله احتفاءً بعودته في منطقة الباحه وجده والطائف ومكه المكرمه.
صفاته الشعريه:
يمتلك الشاعر عبدالواحد صوتاً جميلا يمكنه من إجادةالكثير من الطروق في يسر وسهوله ، كما يمتلك حس جميل لأختراع الألحان والتغني بهافي ساحات العرضه ، وشعره يمتاز بالسهوله والوضضوح والصور المكثفه والجريئه والجديده في نفس الوقت ، بالإضافه إلى قوة الفكره ، كما يعد من أكثر شعراء العرضه الجنوبيه تعرضاً لضوء الإعلام من قبل الصحفيين والمهتمين بالعرضه.
الأغراض الشعريه التي طرقها:
تطرق عبدالواحد لجميع أغراض الشعر منخلال قصائدة الرنانه والمحبوكه بعنايه ومن تلك الأغراض :
المدح:
للمدح على لسان عبدالواحد نكهه مختلفه تميزه عن غيره منالشعراء فإن مدح أجاد ،وإن تجلا في شعره ساد.
فهو الذي يقول في مدح خادم الحرمينالشريفين في عرض قصيده له :
وهو الذي قال في مدح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز:
الفخر:
تجاوز شاعرنا بأسلوبه في الفخر تجاربكثيره سبقته في شعر العرضه الجنوبيه ، فالفخر لديه أغنيه معلقه في السحاب يسوقهاالمطر بأنغام الرعد ولمعان البرق .
يقول في الفخر بوطنه الحبيب المملكه العربيهالسعوديه:
وحال فخره بنفسه من جانب الشعر يقول :
الوصف:
يتناثر الوصف من شفتي عبدالواحد كالدررالتي لاتملك إلا أن تنصت مبهوراً بما تسمع:
واليك هذا الأبيات في الوصف :
ومما قاله أيضاً في الوصف :
الرثاء:
ربما لا تحزن لخبر مؤسف سمعته أو منظرشاهدته لسببٍما !, ولكنك ستعيشه قلباً وقالباً حين تسمع تلميحاته أو تفضيلاته في قصائد عبد الواحد التي تقطر دمعاً وحرقة حينما يشعلها في مسامعنا .
ومما قاله في رثاء الشيخ عبد العزيز بن باز
رحمة الله عليه -
ومما قاله في رثاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد:
الحكمه:
عندما تقرأ أبيات عبدالواحد وأنت لاتعرف عنه شيئاً لا يراودك الشك أنه لا يقل عمره عن خمسين ، فالحكمه التي لايحملها بيت شعرهل تصدر إلا عن شاعر له خبره كبيره في الشعر وتجارب كثيره مكنته من قول مثل هذه الآبيات التي تنوء بها قوافي الشعر.
ومما قاله في ذلك:
عين الأعمى تعز عليه .. لو كان مايبصر بها
وقال ذلك:
الغزل :
لا أبالغ حينما أقول أن عبد الواحد منأفضل من تغنى بشعر الغزل في ساحات العرضة
وأعني هنا الغزل العفيف الذي لا يخرج عن نطاق الأدب
فعندما يشدو بقصائد الغزل يزرع في صدرك وجد المحبين وشمس الحنين , فتهطل أبياته كهطول المطر لينبت عشب الوجد وأغصان الشوق وأروراق الحنين :
دعونا نعيش معه هذه الأبيات :
السخريه :
تجلت سخرية عبد الواحد في كثير من قصائده , ولكن بعيداًعن التجريح , فهو عندما يسخر يضع الميسم على الجرح ويتميز في الطرح .
لنسمع ما قاله في إحدى قصائده :
وقوله لأحد الشعراء:
السهل الممتنع :
من الصعب تركيب المفردات البسيطة الدارجة في حديثنا فيقالب شعري موزون ومقفى , ولكن عبد الواحد يمتلك هذه الموهبه الفذة .
يقول:
الا جتماعي :
ناقش عبد الواحد كثير من هموم مجتمعه بأسلوب واقعي ركزفيه على الجمل التقريريه الواضحه بعيداً عن التعقيد .
ومما قاله وكان له بمثابة جواز السفر للشهرة قصيدة "خط الجنوب " التي كان لها أبلغ الأثر في الالتفاته لشاعريته الفذة ,ومنها :
هموم :
لم يقتصر عبد الواحد على هموم مجتمعه القريب بل تناول هموم الأمة الإسلامية ووضعها تحت مجهر الفكر الإسلامي الصافي , فخرجت قصائد بثوب يليق بالشاعر الذي يحمل قضية إسلامية تؤرق مضجعه وتكشف مطمعه , فتناول قضية البوسنا :
وتناول القضيه الفلسطينية :
الهجاء :
مثلما أجاد عبدالواحد أضرب الشعر المختلفة فإن إجادته للهجاء لا تقل عن الأضرب الأخرى , فكلما ته في هذا المجال كالسوط الذي يسرق الضرب سرقاً فلا يشعر المضروب بألمه حتى يعود السوط في يد الضارب :
يقول في ذلك :
ومن ذلك قوله :
الطابع الديني :
للبيئة التي تربى فيها الشاعر أثر كبير في حياته بشكل عاموشعره بشكل خاص , فنبرة التدين جليه في جل قصائده , فلا يبدأ مشوار الشعر في أي مناسبة إلا وقد ذكر الله وأثنى عليه بادئ ذي بدأ من ثم يتجلا في محاوراته الشعرية .
مما قاله فيبد اية المناسبات :
المجهر الشعري :
يمتلك عبدالواحد شفافية باصرة للوصول إلى دقائق المعاني وترجمتها في أسلوب شعري مبهر يستوقفك من أول وهلة يمربك :
مما قاله :
الصور الفوتوغرافيه :
أبيات عبدالواحد كالصور ثلاثية الأبعاد التي ترها مجسدة أمامك يقول في أحد أبياته:
همه الخاص:
عبدالواحد شاعريحمل تجارب كبيره أختزلها من خلال قراءاته واطلاعاته، وهو شاعر حساس نشعر به من خلال مقولاته وقصائده . في أواخر عام 1418هـ في إحدى حفلات العرضه قبل ان يعتزل ومن ثم يعود إلى الساحه ، وهذه القصيده تعتبر من القصائد القلائل التي تكشف بعض ا لسرارفي حياة الإنسان الشاعر عبدالواحد الزهراني ألا وهي قصيدة "المرآه" حيث كانت بمثابةالعزاء له تجاه مالاقاه في مشواره الشعري في حفلات العرضه .
وعندما بدأ بدأ تنهيدته الشعريه بقوله "ياهلي "وقد بدأ بحرف نداء وكأنه يستنجد ويصر على إمكانية الإنصات إلى سماعه من قبل مجتمعه الذي عبر عنه بلفظه الأهل الأقربين .
وعندما أزال حاجز الوحشه المحيط به بدأيفرغ مافي خلجاته بكل عفويه وصدق ، حيث توصل إلى نتيجة مفادها أن الشعر هو الذنب الكبير الذي أقترفه في حياته .
الشعر هذا الفن الراقي الضارب بجذوره في التاريخ ،ولاكن ولو تساءلنا عن هذه النتيجه وعن هذا الأتهام من قبل شاعرنا للشعر لوجدنا :
أولا :
أن عبدالواحد تظهر في قصائده ملامح النزعه الدينيه التي كانت بمثابة القاعده لإنطلاقة نحو عجله الشعر ومن ثم قناعاته يما يقوله في قصائده ، بالإضافه إلى طاحونة الصراع التي حملها معه منذ الطفوله ، فعبدالواحد لم يتمتع بطفولته كالأخرين بسبب دخوله دوامة الشعر في سن مبكره ، كما أن الوضع الآجتماع يالمحيط به بشكل عام كان له بالغ الأثر في نفسيته.
على شفاههم تستعر بالأسئله فأخذ يهذي بكلامه العاقل ويعزي نفسه عن الذنب الذي أقترفه [ ذنب الشعر ] ويحاول إقناع الجميع بأنه
ليس إلا طفل قلبه أبيض ومطامعه لا تتعدى نظرة حنان من والدته أوهمسة عطف من والده أوثناء من أخيه أوقبله من أخته بعيداً عن زيف الدنيا ،
كما عبر عن صوت الحكمه بالشيخ الذي يسكن الطفل والذي يظهر في روح الأمل المتلبسه بثوب الوفار ، وهنا يجعل حتى من حاول مقاضاته يعيش في حيره من أمره . كما ان العلاقه تبدو واضحه مابين ماقاله عبدالواحد وماقاله الأمير الشاعر خالد الفيصل :
وقد وصلت مرحلة القلق والتوجس داخل الشاعر أن الضحكه وهي أقل مايعبر بها الإنسان عن فرحه وسروره كانت محط تنازع فيداخله بين إطلاق وهضم، بين طفل يريد المرح والسرور وبين شيخ يحكمها بالعقل .
وبع ذلك يأخذ من قول سيد قطب نبراساً لعيشه في مقولته المشهوره
"من عاش لنفسه عاش صغيراً ومات صغيراً ، ومن عاش لغيره عاش كبيراً ومات كبيراً ..
وبعد هذا كله ينتقل إلى مرحلة أخرى يدلي فيها بمزيد من المعاناه التي ربما تكون له مبرراً لأي قرار ، وكأنه يمهد لقرارإعتزاله آنذاك.
ثم يعود مره أخرى ليضرب على وتر الطفوله وبراءتها وقلة درايتها بالأمور حينما قال "مادريت"
وفي خضم هذه الأحداث وهذه المعاناه وهذه الشكوى يرفع رأسه المثقل وينهض من جثوته بلغه متهدجه مليئه بالحكمه ويجيب على نفسه بقوله:
والحقيقه أن هذه القصيده
يتجسد فيها الصراع بين رغبة الطفل البسيطه ونظرة الشيخ الحويطه
وبين ألم الإنكسار وعنفوان المناضل
في جو خطابي بسيط ومؤثر خلق فيه التضاد صوره شعريه رائعه . يتبع وفي البيت الثاني بعد أن وضعنا بعض العلاقات التي توصلن الجواهر النص ـ أخذ الشاعر يعبر عن نفسه ويجثو على ركبتيه أمام مطرقة القضاه بعض أن رأى علامات الأستفهام في بداية صيف1418هـ