الرحال999
18/09/2008, 11:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ما لهذه الليلة تختلف عن كل الليالي ، الظلام دامس والسماء ملبدة بالغيوم تصحو تارة وتمطر تارة اخرى ، وانا وحيد داخل بيتي الذي اشعر وكأن سقفه اصبح يلامس رأسي وجدرانه تقاربت حتى اصبحت لا استطيع الدوران في موطأ قدمي ، ويكاد سقفه يسقط من قوة الرعد وقد ازداد ظلاما لاينيره الا لمعان البرق الذي يدخل مع بابه الخشبي النصف مفتوح مابين لحظة واخرى ، كل هذا وما اشعر به من آلآم في راسي وانهاك شديد في جسمي وحزنٍ عميقاً في داخلي قد زاد مابي من وحشة وقلق ، هل هذه نهايتي ؟ لا ادري 0 ولكن ساخرج ابحث عنها ربما تعيد لي بعض الامل الذي افتقدته 0 خرجت اسحب خطواتي المتثاقلة اسير في طرقات موحلة اتحامل على نفسي ، مرةً اتعثر في حجر واخرى اسقط في حفرةٍ تبللت بالماء ولم اهتدي الى أي اتجاه ’ يا هل ترى أي طريق اسلكه ’ وفي أي اتجاه ساجدها ، سأسأل من سأجده في طريقي ربما يرشدني اليها او على الأقل الى اين ذهبت او حتى على الطريق الذي اتجه اليه ، مشيت كثيرا وسلكت عدة طرق لم اجد احد ، يا الله مالهذه الطرقات موحشة والبيوت مغلقة ابوابها ولا اسمع الا صوت الرعد والصواعق المخيفة ، اين اهل هذه البلدة هل رحلوا ؟ او ماتوا ؟ الم يبقى بها سواي ؟ انها تخلو من وجود أي كائن ٍ حي فيما ارى ، لايهم 0 سأواصل بحثي لعلي اجدها واجد معها بعض آمالي0
ازداد هطول المطر وازداد الظلام حلكة وازدادت وحشتي ويقيني بالهلاك، واخيرا اسندت ظهري الى جدار منزل ٍ في اخر ذلك الطريق وكأنه هو الآخر وحيدا مثلي ، استسلمت لجميع عوامل الطقس واستسلمت لشبح النهاية حتى دقات قلبي لم تعد تتسارع فقد استسلم قلبي قبل ان يستسلم جسدي 0وبعد وقتٍ مرّ ببطيء شديد وكأنه دهر طويل بدأ كل شيء يتغير سريعا وكأن ذلك شفقة علي وانهاءاً لمعاناتي الطويلة0
هاهو توقف نزول المطر وتوقف لمعان البرق ولم اعد اسمع صوت الرعد ، سكنت قليلا وكأنني أتحسس شيئا ما ،
مرّ الوقت وانا اراجع صفحات ايامي اتذكر تلك الايام السعيدة والاحلام التي كنت احلم بها عندما سأجدها واتخيّل كيف سيتغير مجرى حياتي الى ما اريد وما سينتظرني من سعادة كبيرة وما سوف افعله عندما يتحقق حلمي ، واثناء ذلك اذا بي اسمع صوتا من بعيد اصغيت السمع واذا صوت مؤذن ٍ لصلاة الفجر ، الله الكبر الله اكبر 0
رددت مع المؤذن وبعد انتهاء الاذان قمت ومشيت قليلا فاذا احداً اراه من مكان ٍ ليس بالبعيد كثيراً وقد استجمع ملابسه على وسط جسمه لكي لا تتبلل يناديني اتجهت نحوه وقد دب الامل وبعض الطمأنينة الى قلبي ربما اجد عنده ضالتي التي اتعبني البحث عنها0
ما لهذه الليلة تختلف عن كل الليالي ، الظلام دامس والسماء ملبدة بالغيوم تصحو تارة وتمطر تارة اخرى ، وانا وحيد داخل بيتي الذي اشعر وكأن سقفه اصبح يلامس رأسي وجدرانه تقاربت حتى اصبحت لا استطيع الدوران في موطأ قدمي ، ويكاد سقفه يسقط من قوة الرعد وقد ازداد ظلاما لاينيره الا لمعان البرق الذي يدخل مع بابه الخشبي النصف مفتوح مابين لحظة واخرى ، كل هذا وما اشعر به من آلآم في راسي وانهاك شديد في جسمي وحزنٍ عميقاً في داخلي قد زاد مابي من وحشة وقلق ، هل هذه نهايتي ؟ لا ادري 0 ولكن ساخرج ابحث عنها ربما تعيد لي بعض الامل الذي افتقدته 0 خرجت اسحب خطواتي المتثاقلة اسير في طرقات موحلة اتحامل على نفسي ، مرةً اتعثر في حجر واخرى اسقط في حفرةٍ تبللت بالماء ولم اهتدي الى أي اتجاه ’ يا هل ترى أي طريق اسلكه ’ وفي أي اتجاه ساجدها ، سأسأل من سأجده في طريقي ربما يرشدني اليها او على الأقل الى اين ذهبت او حتى على الطريق الذي اتجه اليه ، مشيت كثيرا وسلكت عدة طرق لم اجد احد ، يا الله مالهذه الطرقات موحشة والبيوت مغلقة ابوابها ولا اسمع الا صوت الرعد والصواعق المخيفة ، اين اهل هذه البلدة هل رحلوا ؟ او ماتوا ؟ الم يبقى بها سواي ؟ انها تخلو من وجود أي كائن ٍ حي فيما ارى ، لايهم 0 سأواصل بحثي لعلي اجدها واجد معها بعض آمالي0
ازداد هطول المطر وازداد الظلام حلكة وازدادت وحشتي ويقيني بالهلاك، واخيرا اسندت ظهري الى جدار منزل ٍ في اخر ذلك الطريق وكأنه هو الآخر وحيدا مثلي ، استسلمت لجميع عوامل الطقس واستسلمت لشبح النهاية حتى دقات قلبي لم تعد تتسارع فقد استسلم قلبي قبل ان يستسلم جسدي 0وبعد وقتٍ مرّ ببطيء شديد وكأنه دهر طويل بدأ كل شيء يتغير سريعا وكأن ذلك شفقة علي وانهاءاً لمعاناتي الطويلة0
هاهو توقف نزول المطر وتوقف لمعان البرق ولم اعد اسمع صوت الرعد ، سكنت قليلا وكأنني أتحسس شيئا ما ،
مرّ الوقت وانا اراجع صفحات ايامي اتذكر تلك الايام السعيدة والاحلام التي كنت احلم بها عندما سأجدها واتخيّل كيف سيتغير مجرى حياتي الى ما اريد وما سينتظرني من سعادة كبيرة وما سوف افعله عندما يتحقق حلمي ، واثناء ذلك اذا بي اسمع صوتا من بعيد اصغيت السمع واذا صوت مؤذن ٍ لصلاة الفجر ، الله الكبر الله اكبر 0
رددت مع المؤذن وبعد انتهاء الاذان قمت ومشيت قليلا فاذا احداً اراه من مكان ٍ ليس بالبعيد كثيراً وقد استجمع ملابسه على وسط جسمه لكي لا تتبلل يناديني اتجهت نحوه وقد دب الامل وبعض الطمأنينة الى قلبي ربما اجد عنده ضالتي التي اتعبني البحث عنها0