دكتور الموسى
20/09/2008, 07:19 PM
لن ينجو إنسان من الحديث عنه حاضراً أم كان غائباً ، وهي طبيعة اعتادها الكل ، هذا على مستوى الفرد أو الجماعة . فاكهة مجالسنا تلك الغيبة التي قلّ من ينجو منها ، كانت تلك الغيبة حقيقة كانت أم بهتان وافترى . حديثي في هذا الموضوع ليس عن الغيبة بعينها وعلى مستوى الفرد ، لكنها على مستوى شعبُ بأسره ، تخيل إنك سافرت إلى أحدى الدول العربية أو الأجنبية ، تجلس مع بعضهم ، قد لا يعرف جنسيتك ، باعتبار أنك خليجي وهمنا واحد تقريباً ، ليقال عنا شعبُ متخلف وهم عبارة عن مجموعة بدو يتنقلون في هذه الصحاري بحثاً عن المرعى ، بيوتهم من خيام عدا بعض الأسر التي أخذت لنفسها مدنُ صغيرة لتقيم فيها . أُخفيت هذه المكيدة أو أعلنت للناس . قالوا أننا شعبُ جاءته الدنانير من حيث لا يعلم وأساء استخدامُها ، لا لوم عليهم بالفعل هناك من أساء استخدام تلك المبالغ في الغرب أو حتى في بعض البلدان العربية ، وتجده ينثرها هنا وهناك دون هوادة ، لكن أن يُحكم علينا بهذا الحكم ، فهذا حُكم جائر ، صحيح أن البعض شوه تلك الصورة عن الشعب السعودي بتلك التصرفات الغير مسئولة ، حتى أصبح الجميع يحكم علينا بذلك الحكم . رأيت بأم عيني أُناس في الخارج ويتصرفون وكأنهم في إحدى الأحياء الشعبية في أحدى مدننا ، لا يعلمون أن كل سائح أو زائر هو سفيرُ لبلده في الخارج ، البعض منا هدفه واضحُ للأعيان ، يُتابع من البعض في تلك الدول من أجل الاستطلاع فقط ليجدوه جاء لينفث الرذيلة هناك . ليس من نقاء تلك البلدان ولكن ليعرف البعض من هو هذا الشعب ليفاجأ بتلك التصرفات الصبيانية في تلك البلدان . عرف الآخرون أننا دولة دستورها الإسلام ، لكن يجد تصرفاتنا تعكس ذلك الطُهر . قال لي البعض منهم وهو صديق لي خارج الوطن العربي . يقولون أنكم اطهر بلد وأقذر ناس ، أحسست بألم شديد في رأسي من هول هذه الكلمة ، قلت يا صديقي هذه ليست ظاهره ، ولا يعني هولاء الناس أنهم يمثلون بلدنا . قال : لا تحاول إن لم تصدقني أنا أعرف أشكال السعوديين تعال معي وأنا أجعلك ترى مناظر لهم يندى لها الجبين ، سواء كانت في مراقص أو في أماكن الدعارة لترى وكفاك يا صديقي المكابرة بشعبك . وقفت لم استطع أن أجاريه لعلمي بما يفعلون . تلك الشعوب تكرهنا ، بل يجد البعض مضايقات حتى يرغموه لأخذ ما معه أو العودة من حيث أتى . لاشك هناك حسدُ لنا خصوصاً من الأشقاء العرب ، لذا تراهم ينظرون إليك من طرف خفي ، وكأن قلوبهم تقول ليتكم تحت أضراسنا ، ولا يعني كل تلك الشعوب أو كل شخص يقول هذا ، بل الكثير منهم . ليتنا نعود إلى جادة الطريق ونمثل بلدنا أحسن تمثيل ،نذهب لهدف شريف لنعود إلى وطننا شُرفاء .