دكتور الموسى
21/09/2008, 07:56 PM
كم من السنين مرت على البعض من الناس ، يتذكر حلوها ومرها ، يتذكر الحسنات
التي فعلها والسيئات وما أكثرها ، حسابُ علينا قبل الحساب . من منّا جلس
مع نفسه يُحدثها يوماً ويقول لها يانفس كفاك غطرسة ، يانفس كفاك
ظلماً ، يانفس أنتي أمّارةُ بالسوء ، كفا لعباً بي . الفطن من دانها
وعمل لما بعد الموت . استحسناها فخانتنا بل أوقعت منا
الكثير في التهلكة إلا ّ من رحم وقليلٌ ما هم . كم من
الناس أصبح مفقوداً بيننا في هذا الشهر ، كان
بالأمس القريب معنا وبيننا يضحك ويلعب
واليوم في عالم آخر تحت الثرى
لا يرافقه إلاّ الدود وعمله
أيّاً كان صالحاً أم
عكس ذلك .
زُينت الدنيا ، بل بالغت في جمالها ، أُبسلت النعم ، أُتيت الخيرات من كل مكان
بطروا الناس حتى أن البعض ملّ ذلك الخير وأصبح نقمة بدل النعمة
قيل لي : أن أحدهم يرمي الكثير من تلك النعم في الحاويات
لم يعد بحاجة لها ، نراهم بأعيننا في الأعراس والحفلات
وكأن العزة تأخذهم بالإثم ، نسوا وتناسوا كم من
المسلمين لا يكاد الو احد أن يملك قوت يومه
حياته على الصدقات والفضلات من
الأطعمة والمشروبات ، رأيتهم
هنا في عاصمة المجد
يسابقون نا قلات
النفايات ، علهم
يجدون بها ما
يسد رمقهم .
لاغرابة طغى قبلهم قارون وما أكثر أمثاله اليوم ، والنتيجة يعرفها الجميع ، خوفي
أن يُخسف بنا ، ونحن لازلنا نلعب ، ولانحسُ بأحد . أتت علينا النعم وقليلُ
من أحسن التصرف معها والكثير رياء وكبرياء تنكروا لها ، نسوا أن
من أعطى قادرُ على الأخذ . سنين مرت على أهلنا الذين
سبقونا ، يتنقلون من مكان إلى مكان من أجل تلك ا
للقمة ، سنين مرت بأهلنا يفترشون الأرض
ويلتحفون السماء ، كم من الأبناء حرموا
من مواصلة تعليمهم لعدم المقدرة
على الإنفاق ، سنين مرت وهم
يقبعون في منازلهم لا يُحس
بهم أحد . أذكياء لكن
الظروف حالة بينهم
وبين تلك المواهب .
سنين مرت ولا
حسُ ولا خبر .
كم من أصحاب الأموال أُنفقت أموالهم يميناً وشمالاً ومن أجل إشباع الرغبات
استثمارُ هنا وهناك ، لعبٌ وسخرية . في هذا الشهر لو دُفعت الزكوات
كما ينبغي لما بقي فيها فقير ، لكن لازكوات إلاّ من أرتضى الله
له الخير ، وأما غيرهم تجميعُ وإمساك ، نسوا ما قال الله
وقال الرسول في شأن الممسكين ، نسوا تلك
الدنانير التي ستكوى بها جباههم وظهورهم
ذوقوا ما كنزتم ، سنين ونحن على هذا
الحال ، متى يصحوا عند الاحتضار
حينما يقول ربي ارجعون علي
أعمل صالحاً فيما تركت
كلا إنها كلمة هو
قائلها . سنين
وسنين مرت
ولا ندري
ما هي النتيجة .
التي فعلها والسيئات وما أكثرها ، حسابُ علينا قبل الحساب . من منّا جلس
مع نفسه يُحدثها يوماً ويقول لها يانفس كفاك غطرسة ، يانفس كفاك
ظلماً ، يانفس أنتي أمّارةُ بالسوء ، كفا لعباً بي . الفطن من دانها
وعمل لما بعد الموت . استحسناها فخانتنا بل أوقعت منا
الكثير في التهلكة إلا ّ من رحم وقليلٌ ما هم . كم من
الناس أصبح مفقوداً بيننا في هذا الشهر ، كان
بالأمس القريب معنا وبيننا يضحك ويلعب
واليوم في عالم آخر تحت الثرى
لا يرافقه إلاّ الدود وعمله
أيّاً كان صالحاً أم
عكس ذلك .
زُينت الدنيا ، بل بالغت في جمالها ، أُبسلت النعم ، أُتيت الخيرات من كل مكان
بطروا الناس حتى أن البعض ملّ ذلك الخير وأصبح نقمة بدل النعمة
قيل لي : أن أحدهم يرمي الكثير من تلك النعم في الحاويات
لم يعد بحاجة لها ، نراهم بأعيننا في الأعراس والحفلات
وكأن العزة تأخذهم بالإثم ، نسوا وتناسوا كم من
المسلمين لا يكاد الو احد أن يملك قوت يومه
حياته على الصدقات والفضلات من
الأطعمة والمشروبات ، رأيتهم
هنا في عاصمة المجد
يسابقون نا قلات
النفايات ، علهم
يجدون بها ما
يسد رمقهم .
لاغرابة طغى قبلهم قارون وما أكثر أمثاله اليوم ، والنتيجة يعرفها الجميع ، خوفي
أن يُخسف بنا ، ونحن لازلنا نلعب ، ولانحسُ بأحد . أتت علينا النعم وقليلُ
من أحسن التصرف معها والكثير رياء وكبرياء تنكروا لها ، نسوا أن
من أعطى قادرُ على الأخذ . سنين مرت على أهلنا الذين
سبقونا ، يتنقلون من مكان إلى مكان من أجل تلك ا
للقمة ، سنين مرت بأهلنا يفترشون الأرض
ويلتحفون السماء ، كم من الأبناء حرموا
من مواصلة تعليمهم لعدم المقدرة
على الإنفاق ، سنين مرت وهم
يقبعون في منازلهم لا يُحس
بهم أحد . أذكياء لكن
الظروف حالة بينهم
وبين تلك المواهب .
سنين مرت ولا
حسُ ولا خبر .
كم من أصحاب الأموال أُنفقت أموالهم يميناً وشمالاً ومن أجل إشباع الرغبات
استثمارُ هنا وهناك ، لعبٌ وسخرية . في هذا الشهر لو دُفعت الزكوات
كما ينبغي لما بقي فيها فقير ، لكن لازكوات إلاّ من أرتضى الله
له الخير ، وأما غيرهم تجميعُ وإمساك ، نسوا ما قال الله
وقال الرسول في شأن الممسكين ، نسوا تلك
الدنانير التي ستكوى بها جباههم وظهورهم
ذوقوا ما كنزتم ، سنين ونحن على هذا
الحال ، متى يصحوا عند الاحتضار
حينما يقول ربي ارجعون علي
أعمل صالحاً فيما تركت
كلا إنها كلمة هو
قائلها . سنين
وسنين مرت
ولا ندري
ما هي النتيجة .