دكتور الموسى
30/09/2008, 02:05 AM
عامٌ كامل ينتظر ، من عيد إلى عيد ينتظر ، سفرٌ طويل لارجعة منه ، عاش ذلك الطفل
ينتظر والده . قضى نحبه ذلك الأب وهو يدافع عن دينه ووطنه ، لا يعلم الابن
عن سفر ذلك الأب الطويل ، ملّت الأم كُثر الأسئلة التي تتكرر في اليوم
أكثر من مرة ، تضع ذلك الطفل في حضنها ، ليحس بحنان أمه
لكنه يفتقد دوماً لأبيه . ذلك الطفل يقضي يومه تحت
ناضري والدته ، اشبعتته حناناً وعاطفة ،لكنها
لم تستطع أن تُكمل حاجيات ذلك الطفل
اليتيم ، تحاول جادة أن تفيه حقه من
الحنان لتجمع بين حنان الأم
وكدح الأب ، لكنها لم
لم تفلح كثيراً.
جاء العيد ، وكل الأطفال يغدون ويعودون مع والديهم ، لقضاء ما يلزمهم ليوم العيد
اما ذلك الطفل ، فيقبع في حضن أمه ، يملي نظره حسرة وألم ، يتباهى
الأطفال بما شروه من الأسواق ، كلٌ منهم يعرض ما اقتناه للآخر
أما ذلك الطفل يكفيه ما عرفه عن مقتنياتهم ، يزيده الألم
يوماً بعد يوم ، يعود ليُلقي على أمه نفس السؤال
أين أنت أبي ؟ الأم غداً أو بعد غد يعود يابُني
ملّ ذلك الطفل بل سئم تلك الإجابات
المتكررة ، لايعرف سواها ،حفظها .
جاءت ليلة العيد ، خرج عندما
سمع أصوات مفرقعات
الأطفال ، خرج مسرعاً
نظروا إليه بعضهم
بشفقة والبعض
بازدراء، حتى
الأطفال
عرفوا من الآباء .
جاء صباح العيد ، خرج ليرافق من هم في سنة وليفرح معهم ذلك الصباح ، لايدري
أن الوضع سيختلف عليه . خرج في ملابس نومه لايجد سواها ، وغيره من
الأطفال في أحلى حُللهم ، نظر إليهم وإذا بالأطفال ذلك الصباح غير
الأطفال الذين يراهم كل يوم . نظر إلى نفسه بتلك الملابس
البالية ، نظر إلى الأطفال كلٌ مُمسكٌ بيد أبيه ، نظر إلى
من يمسك بيده فلم يجد ، عاد مُسرعاً إلى تلك
الأم المسكينة وهو يبكي ، ودموعه تتساقط
من على خديه ، قائلاً أماه ماذا فعلت ؟
قالت: لم تفعل شيء ، أماه ماذا
عساني أفعل ، قالت لاتفعل
شيء .قال : أماه لماذا
لم أمت ؟ صرخت
الأم ،لما هذا
بني ؟ قال :
أماه أين
أبي ؟
__________________
ينتظر والده . قضى نحبه ذلك الأب وهو يدافع عن دينه ووطنه ، لا يعلم الابن
عن سفر ذلك الأب الطويل ، ملّت الأم كُثر الأسئلة التي تتكرر في اليوم
أكثر من مرة ، تضع ذلك الطفل في حضنها ، ليحس بحنان أمه
لكنه يفتقد دوماً لأبيه . ذلك الطفل يقضي يومه تحت
ناضري والدته ، اشبعتته حناناً وعاطفة ،لكنها
لم تستطع أن تُكمل حاجيات ذلك الطفل
اليتيم ، تحاول جادة أن تفيه حقه من
الحنان لتجمع بين حنان الأم
وكدح الأب ، لكنها لم
لم تفلح كثيراً.
جاء العيد ، وكل الأطفال يغدون ويعودون مع والديهم ، لقضاء ما يلزمهم ليوم العيد
اما ذلك الطفل ، فيقبع في حضن أمه ، يملي نظره حسرة وألم ، يتباهى
الأطفال بما شروه من الأسواق ، كلٌ منهم يعرض ما اقتناه للآخر
أما ذلك الطفل يكفيه ما عرفه عن مقتنياتهم ، يزيده الألم
يوماً بعد يوم ، يعود ليُلقي على أمه نفس السؤال
أين أنت أبي ؟ الأم غداً أو بعد غد يعود يابُني
ملّ ذلك الطفل بل سئم تلك الإجابات
المتكررة ، لايعرف سواها ،حفظها .
جاءت ليلة العيد ، خرج عندما
سمع أصوات مفرقعات
الأطفال ، خرج مسرعاً
نظروا إليه بعضهم
بشفقة والبعض
بازدراء، حتى
الأطفال
عرفوا من الآباء .
جاء صباح العيد ، خرج ليرافق من هم في سنة وليفرح معهم ذلك الصباح ، لايدري
أن الوضع سيختلف عليه . خرج في ملابس نومه لايجد سواها ، وغيره من
الأطفال في أحلى حُللهم ، نظر إليهم وإذا بالأطفال ذلك الصباح غير
الأطفال الذين يراهم كل يوم . نظر إلى نفسه بتلك الملابس
البالية ، نظر إلى الأطفال كلٌ مُمسكٌ بيد أبيه ، نظر إلى
من يمسك بيده فلم يجد ، عاد مُسرعاً إلى تلك
الأم المسكينة وهو يبكي ، ودموعه تتساقط
من على خديه ، قائلاً أماه ماذا فعلت ؟
قالت: لم تفعل شيء ، أماه ماذا
عساني أفعل ، قالت لاتفعل
شيء .قال : أماه لماذا
لم أمت ؟ صرخت
الأم ،لما هذا
بني ؟ قال :
أماه أين
أبي ؟
__________________