دكتور الموسى
26/10/2008, 02:36 PM
سنين مرت بنا ، نزرع ونحصد فيها من كل الثمرات ، يأتي محصولها كل حين بإذن ربها ، سُقيت
بالدماء قبل الماء ، تهطل أمطارها ، لا نحتاج إلى مزيداً منه ، محصولها يسد رمقنا عن
سنين عُجاف ، نعجز عن حصادها أحياناً لكثرة محصولها ، البعض يأتيها تحت
جُنح الظلام ليعجّل بحصادها ، امتلأت النفوس فرحاً قبل كيلها ، زاد الجمال
لزوارها ، تُعجب الزراع نباتها ، دائمة الخضرة ، تربةٌ طابت وطاب
محصولها ، أكفتنا تلك الأرض عن السؤال ، كُل يومٍ نرتع ...
ونلعب فيها ... أرضنا بدون منازع ، تتسابق تلك الأشجار
في جمالها ،كل شجرة تتغنى بأغصانها وخضرتها ،
لا تملُ من الجلوس فيها . فيها من كل الثمرات
لا تدري أيهما تختار ، رغم أنها تُسقى ..
بماء واحد . تختار الأشجار الفارعة
عن الأرض ، خشية ملامستها
للحشرات الزاحفة ، أو بها
من الحشائش المتطفلة
والتي تؤذيها وتغيّرُ
مذاقها المعهود.
استودعك
الله أرضي.
اعتدنا على تلك الأرض حينٌ من الدهر ، ألفتنا وألفناها ، يُعجبنا النظر إليها . قلة الأمطار زادتها
شُحاً ،أم الناس لم يعودا يعرفوا حلاوة طعمها ، جهلٌ منهم بطيبها وفائدتها . تتسابق الناس
على وجبات سريعة ، يعدُها من لا يجيد سوى أكلها ، لا طعمٌ ولا فائدة ، وجد العقول
مناسبة ،والدراهمُ وافرة ،أحياناً صلاحيتها منتهية وجودتها معدومة وفاسدة .
نرضى بها ، بل نعتبرها الطعام السريع ... لا نحتاج إلى فائدة ، المهم حشوٌ
ولا داعي لما يشد صلبنا ، المهم أكلناها والأمراض آتية . إلى متى
الجهل حتى في الأكل . أقف هنا واندب حظي على جيلٌ
لا يدري كيف هي الدنيا وماهية. تعِب من تبقي من
الزرّاع ، ومشوا في مناكبها ، لعلهم يجدوا
أُذنٌ واعية ، أما نحن نبقى نصول ...
ونجول ،والأرض هي الأرض
تبقى كما هيا. ودعتنا
وكان لزاماً علينا
أن نقول لها
استودعك
الله
أرضي .
بالدماء قبل الماء ، تهطل أمطارها ، لا نحتاج إلى مزيداً منه ، محصولها يسد رمقنا عن
سنين عُجاف ، نعجز عن حصادها أحياناً لكثرة محصولها ، البعض يأتيها تحت
جُنح الظلام ليعجّل بحصادها ، امتلأت النفوس فرحاً قبل كيلها ، زاد الجمال
لزوارها ، تُعجب الزراع نباتها ، دائمة الخضرة ، تربةٌ طابت وطاب
محصولها ، أكفتنا تلك الأرض عن السؤال ، كُل يومٍ نرتع ...
ونلعب فيها ... أرضنا بدون منازع ، تتسابق تلك الأشجار
في جمالها ،كل شجرة تتغنى بأغصانها وخضرتها ،
لا تملُ من الجلوس فيها . فيها من كل الثمرات
لا تدري أيهما تختار ، رغم أنها تُسقى ..
بماء واحد . تختار الأشجار الفارعة
عن الأرض ، خشية ملامستها
للحشرات الزاحفة ، أو بها
من الحشائش المتطفلة
والتي تؤذيها وتغيّرُ
مذاقها المعهود.
استودعك
الله أرضي.
اعتدنا على تلك الأرض حينٌ من الدهر ، ألفتنا وألفناها ، يُعجبنا النظر إليها . قلة الأمطار زادتها
شُحاً ،أم الناس لم يعودا يعرفوا حلاوة طعمها ، جهلٌ منهم بطيبها وفائدتها . تتسابق الناس
على وجبات سريعة ، يعدُها من لا يجيد سوى أكلها ، لا طعمٌ ولا فائدة ، وجد العقول
مناسبة ،والدراهمُ وافرة ،أحياناً صلاحيتها منتهية وجودتها معدومة وفاسدة .
نرضى بها ، بل نعتبرها الطعام السريع ... لا نحتاج إلى فائدة ، المهم حشوٌ
ولا داعي لما يشد صلبنا ، المهم أكلناها والأمراض آتية . إلى متى
الجهل حتى في الأكل . أقف هنا واندب حظي على جيلٌ
لا يدري كيف هي الدنيا وماهية. تعِب من تبقي من
الزرّاع ، ومشوا في مناكبها ، لعلهم يجدوا
أُذنٌ واعية ، أما نحن نبقى نصول ...
ونجول ،والأرض هي الأرض
تبقى كما هيا. ودعتنا
وكان لزاماً علينا
أن نقول لها
استودعك
الله
أرضي .