تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ألله أكبر.ألله أكبر.ألله أكبر.ألله أكبر. وليخساءألخاسؤن...


ابو مرضي
30/10/2008, 12:27 PM
بسم الله القائل في كتابه الكريم: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (الأنفال 36) كـــــــم مقدار المال الذي يتوجب على الولايات المتحدة إنفاقه في حربها على الإسلام – الارهاب بزعمهم - حتى تشبع رغبات المغفل بوش و نزواته الداعمة للصهيونية العالمية التي تمتطي ثروات بلاده و أرواح جنوده بكل وقاحة - لشن حربها الخاصة على العالم أجمع بذريعة عداء المسلمين للسامية وما شابه من الخرافات اليهودية..!!؟
1
- عند نهاية السنة فإن التكلفة المباشرة ستتجاوز تريليون دولار . 2- التكاليف الغير المباشرة أعلى بكثير من التكاليف المباشرة وقد تصل إلى 3 تريليون دولار إضافة إلى تكلفة الرعاية الصحية لصالح 65 مليون جندي أصيبوا بجروح في الحرب..!! 3- اعترف بوش في خطابه في 19 مارس 2008 في وزارة الدفاع بمناسبة الذكرى الخامسة للحرب على العراق بفداحة التكلفة المالية على العراق..لا مجال للشك في أن هذه الحرب كلفت كثيرا على مستوى حياة الفرد والميزانية.. 4- قالت هيلاري كلنتون في احدى تصريحاتها :إن تكلفة تريليون دولار ( المباشرة ) كافية لتوفير الرعاية الصحية لـ 74 مليون أمريكي محرومين من التأمين الصحي وتوفير دور الحضانة لكل طفل أمريكي وحل أزمة السكن حلا نهائيا وجعل الدراسات في الكليات متاحة أمام الطلبة الأمريكيين. 5- كشف جوزيف ستيغلير أن تكلفة الحرب تضاعفت ثلاث مرات عن الأعوام السابقة لتصل 12 مليار دولار شهريا في العام 2008..!! 6- ميزانية الحرب في عام 2007 أضاعت على الأمريكيين مليون وظيفة حسب تقرير نيشين الأمريكية. 7- جاء في تقرير اللجنة الاقتصادية المشتركة التابعة للكونجرس أن كل 160 الف جندي في العراق يكلف الأسرة الأمريكية المكونة من 4 أفراد 16.900 دولار ويمكن أن ترتفع هذه الفاتورة إلى 37 ألف دولار بحلول عام 2017: اللجنة الاقتصادية المشتركة التابعة للكونجرس.. 8- ارتفاع الدَين الأمريكي من 5 تريليونات دولار إلى 10 تريليون دولار بعد تسلم الأحمق بوش الحكم. حسب وزير الخزانة الأمريكي هانك بولسون. 9- خسارة 400 مليون دولار يوميا. 10- انحدار قيمة الدولار بسرعة مخيفة مما جعل بعض الدوائر الأوروبية والعالمية تحذر من التعامل مع الدولار بطريقة صرفية !!

كــــــــــم هي الأرقام الطبية التي تنذر بالسوء و التي يجب أن تكون عليها حتى يقتنع الجيش الصهيوصليبي بأنه لا قبل له بمواجهة ثلة من المؤمنين الذين وعدهم الله النصر من فوق سبع سماوات و أن ما عليهم إلا أن يعدوا ما استطاعوا من قوة كالأسلحة الخفيفة و الثقيلة التي تقع بين أيديهم من حين إلى آخر و هو ما يغنمونه من عدوهم أنفسهم..!!؟ فعدونا يصيبه مثل ما يصيبنا، بل الفرق بيننا وبينهم أن مايصيبنا نؤجر عليه، ومايصيبهم يخسروا به الدنيا والآخرة كما بين ربنا في كتابه قائلاً: " وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا" (النساء:104) ألم تر هؤلاء ؟ ألم تسمع بهم ؟ ألم تدري ماحل بحياتهم ؟ ألم يخبرك أحداً عن حقيقة المأساة التي يمرون بها ؟ ألم ينبؤوك عن الآلآم التي يمرون بها؟ ألم يصدقوا معك ويصوروا لك قناصي المسلمين الذين يأخذون بإذن الله أرواحكم بضغطة واحدة؟ ألم يفصحوا لك عما يكون في الأودية والمنعطفات؟ ألم يوضحوا لك ما يزرع على جانب الطرقات؟ ألم ينيروا بصيرتك ببأس الاسلام في الاشتباكات؟

11- أظهرت التشخيصات الطبية أن 100 ألف جندي من 750 ألف مقاتل، قد أعفو من الخدمة لأنهم يعانون من مشاكل صحية ونفسية !! 12- انتحار 5000 جندي أمريكي من العائدين من حربي العراق وأفغانستان بسبب التقصير في تقديم العلاج النفسي لهم و 105 حالة انتحار بين الجنود في السنة الماضية. و قد سجلت هذا العام 2008 حالات انتحار يقدر عددها ب58 حالة..!! 13- الكثير من الجنود يعانون من أمراض السرطان وداء البول السكري والعقم نتيجة التعرض لغاز اليورانيوم المنضب الذي تستخدمه دبابات M1 وطائرات الهجوم A10 وغاز الأنتراكس ومواد كيماوية أخرى وبسبب عدم استجابة جسد بعض الجنود للتطعيم ضد تلك المواد.

14- ذكرت صحيفة (تاجيس أنتسايجر) السويسرية قبل ثلاث سنوات أن عدد الجرحى الأمريكيين في العراق وأفغانستان بلغ 103.000 جريح، فكم بلغ الآن.؟؟ علما بأن التقديرات العسكرية العالمية تقول أن مقابل كل أربعة أو خمسة جرحى يوجد قتيل وعليه فهناك 20 ألف قتيل قبل ثلاث سنوات..!! 15- في تقرير آخر قدم أمام لجنة التخصيص في مجلس الشيوخ، اعترف مسؤول أمريكي بأن عدد الهجمات التي شنها المتمردون ضد القوات الأمريكية انخفض إلى حوالي 60 هجوما في اليوم خلال يناير الماضي بعد أن كان وصل إلى 180 هجوما في يناير 2007. وبناء عليه فعدد الهجمات اليومية ضد القوات الأمريكية لا تقل عن 100 هجوم فهل يعقل ألا ينجح بعضها ولو بنسبة 10% فيقتل اثنان فقط في الهجوم الواحد ليكون قتلى اليوم الواحد عشرون جنديا..!! 16- من جهة أخرى أصدر مركز قدامى المحاربين الأمريكيين في مدينة مورجينا تقريرا في بداية 2007 ذكر أن عدد القتلى تجاوز 28 ألف قتيل بينما بلغ عدد الجرحى والمعاقين بإصابات خطيرة وصل 48.733 إضافة إلى 12.422 مصاب بإعاقات نفسية خطيرة . 17- تم تسجيل هروب 5500 جندي أمريكي إلى ايرلندا وكندا ودول أوروبية..!! 18- 44% من قوات الشرطة تسلموا أرقامهم بالجيش كجنود احتياط..!! 19- صرح جورج كيسي، رئيس أركان القوات البرية الأمريكية، أمام مجلس النواب الأمريكي: لقد أضعفت إستراتيجية بوش قوة أمريكا العسكرية وجعلت جيشها في “حالة من عدم التوازن” وغير قادر على مواجهة حرب جديدة..!! 20- 40% من الجيش والبحرية الأمريكية والمعدات العسكرية توجد الآن في العراق وهذا ما يهدد الأمن بشكل مضاعف، ويقول المحللون في وزارة الدفاع أن استعادة القوات المسلحة سوف يتطلب عشرون عاما، وقد قال الحاكم أرنولد شوارزينجر بأن حوالي نصف المعدات العسكرية الخاصة بولاية كاليفورنيا توجد في العراق و أفغانستان..!! 21- أكد الأدميرال مايكل ج. مولين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الذي قال: "هناك طاقات احتياطية في البحرية والقوات الجوية، ولكن ذلك لا ينطبق على القوات البرية". وفي مؤتمر نظمه "مركز الأمن الأمريكي الجديد" يوم 18/2/2008 بمناسبة إصدار دراسة جديدة عن وضعية الجيش الأمريكي ومستقبله، قال الجنرال المتقاعد روبرت سكيل إن 90% من الضباط الأمريكيين “اعترفوا بأن الحرب على العراق قد أرهقت القوات المسلحة الأمريكية على نحو خطير”. وتشير الاستقالات المتتالية التي شملت أهم وأكبر المسؤولين عن تطبيق هذه الإستراتيجية، بدءاً من الجنرال ريكاردو سانشيز إلى الجنرال جون أبي زيد وصولاً إلى آخر القائمة حتى الآن: الأدميرال وليم فالون، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إلى فشلها، عكس ما يؤكد بوش وتؤكد إدارته..!!

كــــــــم هو مقدار التقدم العسكري الذي سيردعنا عن رد العدو الصـــــائل على بلاد المسلمين و الذي يؤهلنا إلى إلحاق الخسائر العسكرية فيه؟ و كــــم في رأيك أخي الحبيب تكلفة القنبلة البدائية التي يصنعها المجاهدون أليس ذلك مما أمر الله به من إعداد ما استطعنا من قوة..!!؟ فإن لم تعي ذلك فإليك بيان ما يمن الله به على عباده المؤمنين وذلك مصداقاً لقول الله تبارك وتعالى: " وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ" (الأنفال 39)

22- أنشأ البنتاغون وحدة خاصة في 2004 تنحصر مهمتها في محاربة المتفجرات البدائية الصنع و إيجاد الوسائل لتفادي السقوط وقد أنفقت 6.3 مليار دولارو تستخدم 400 شخص إلا أنها لم تستطع إيقاف تأثيرات المتفجرات التي تحصد يوميا جنودا أمريكيين وهم يقومون بدورياتهم على أرض العراق بعيدا عن وطنهم المكان الأصلي للقيان بدورياتهم..!! 23- تكلفة جندي مصاب بإعاقة ذهنية تصل على الأقل 4.3 مليون دولار..!! 24- كلفة إرسال الجنود إلى المنطقة 2.5 مليار دولار..!! 25- كلفة إلقاء القنابل مابين 10 ألاف إلى 15 ألف دولار..!!

كــــــــم {الله أكبر} تدوي بكل عز من ألسنتنا و نحن نلمس بأيدينا ما ألحق المجاهدون بالحملة الصليبية من هزائم تترا، و إن أصروا على إخفائها، فالله يفضحها على ألسنة قومهم، و الحق ما شهدت به الأعداء

26- لقد عزي سبب استقالة فالون إلى عدم رضاه عن سياسة بوش وتوجهاته إزاء إيران، لكن الخبراء يعزون سبب الاستقالة إلى عدم رضاه عما يجري في أفغانستان، إذ يرى أن أمريكا ستخسر الحرب في هذا البلد بسبب السياسة المتبعة في العراق، حيث إن حجم القوات الأمريكية فيه منعت من إرسال قوة أكبر إلى أفغانستان ما سبب “التدهور” الحاصل في الثانية. وقد تأكد حسب مركز “سينلس” الدولي أن حركة “طالبان” أصبحت منذ أشهر تسيطر على 54% من أفغانستان، ما دفع صحيفة "غارديان" البريطانية تتساءل عن موعد عودة “طالبان” إلى كابول! وقد زار وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أفغانستان في أواسط يناير/ كانون الثاني من العام الحالي، وخرج منها بنتيجة واضحة نقلتها عنه صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية تفيد بأن قوات "الناتو” لا تعرف كيف تقاتل “طالبان”، مضيفاً: “في رأيي يجب أن نعلمهم كيف يواجهون طالبان، وإذا لم يتغيروا فإنه يجب أن نبحث عن حل آخر”! لكن جيتس لم يقل ما هوالحل! هل نرسل الشعب ليحارب بعد انتحار الجيش..!!

27- وبعد زيارة قام بها إلى أفغانستان أنتوني كوردسمان، في مطلع ديسمبر/ كانون الأول، 2007 ويعتبر أحد أهم المحللين العسكريين الأمريكيين، أعلن أن الولايات المتحدة ستخسر الحرب في أفغانستان لا محالة إن لم تسارع إلى تدارك الوضع بزيادة ما ترسله من الأموال والجنود هناك. وفي تصريح لوسائل الإعلام قال: “نقولها بصراحة، إنه ليس في وسعنا خسارة حربين اثنتين في عام واحد”، والحرب الأولى التي قصدها هي الحرب في العراق، ولأن خسارتها مفروغ منها، في رأيه، أضاف قائلاً عن خسارة الحرب في أفغانستان: “وفي اعتقادي أن هذا هو الطريق الذي نسلكه الآن ما لم نسارع بدرء خسارة أخرى في أفغانستان"..!!
الحمد لله الذي صدقنا وعده و نصر جنده، و يهزم أحزاب الصليب و الصهاينة و الرافضة وحده على يد المسلمين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه،
و أختم بهذه الآيات الكريمات،: ’’وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ’’ (التوبة:46)

ألله هم اعز ألأسلام وألمسلمين وذل أهل ألكفر وألمشركين وأحم حوزه الدين وأبعد عنا ألحروب وألزلازل وألمحن ما ضهر منها وما بطن عن بلدنا خاصه وعن بلاد المسلمين ووفق قادتنا وولاةأمورنا لما تحب وترضا.




ودمتم في حفظ الرحمن

الجــــرح
30/10/2008, 12:42 PM
السلاااام عليكم

يعطيك العافيه ابو مرضي موضوع يرفع المعنويه شوي وان شاءالله
يكون انهيار اقتصادهم بدايه النهايه لهم

المزيونه
30/10/2008, 01:11 PM
الله يرضى عليك اخوي

والله يعز الاسلام والمسلمين ويذل الشرك والمشركين

ابو مشاري
30/10/2008, 05:48 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

رحاب الرحمن
30/10/2008, 05:54 PM
بارك الله فيك

ألله هم اعز ألأسلام وألمسلمين وذل أهل ألكفر وألمشركين

بن درعان
31/10/2008, 03:00 AM
الله يزيدهم وان شاء الله هذه الازمه درسآ لهم وتكون نهاية امريكا الظالمه

ألله هم اعز ألأسلام وألمسلمين وذل أهل ألكفر وألمشركين

ابو مرضي

الله يعطيك العافيه

تقبل مروري

ابو مرضي
01/11/2008, 01:50 PM
شكرا لكل من مرعلى ألموضوع وأخص بشكر ألأخوان

الجرح
..
واااافي
..
أبومشاري
..
رحاب الرحمن
..
بن درعان
..

بارك ألله فيكم ودمتم في حفظ الرحمن

روح المسك ابوعاصم
01/11/2008, 08:59 PM
جزاك ربي الخيرات
يابو مرضي
جزاك الله كل خير اخي على طرح هذا الموضوع

المحزن بأنّ عدد الأمريكيين الذين يعيشون في حالة فقر
بلغ العام 2006 الرقم 36.5 مليون نسمة،
و ذلك بواقع يزيد بـ 5 مليون نسمة


والمعادله الصحيحه هي:

دولة غنية، شعب فقير

وكلها من الحمق بوش

والغريب تدخله في المراه السعوديه

وماعلم

أن 80 % من النساء الأمريكيات يتعرضن للاغتصاب
مرة واحدة على الأقل في حياتهن..!!

وان عدد النساء اللاتي يغتصبن كل يوم يتجاوز
الــ 1900 فتاة

والنتيجة :::: أن حوالى 30 % من الفتيات الأمريكيات
يتعرضن للحمل أو الإجهاض أو الولادة
في سن الرابعة عشر.

اما زنا المحارم فحدث ولا حرج

تقول ”مارلين فان ديربر ” ملكة جمال أمريكا عام 1958م :
لقد اغتصبني أبي وأنا في الرابعة عشر
واستمرت الحالة حتى الثامنة عشر من عمري.

تخيل ان معدل الاغتصاب في الولايات المتحدة
(1.3) امرأة بالغة في الدقيقة الواحدة

والحل هو الا سلام نقولها لبوش وغيره

تخيل ان احد الكتاب:

طالب في ” التايمز“ الأمريكية
(11/11/1991م)
حكومته بالتدخل وإقناع النساء الأمريكيات بارتداء ملابس محتشمة
وخاصة تلك الملابس التي ترتديها المسلمات
حيث جاءت هذه الدعوة من الكاتب إثر الضجة
التي أثيرت حول زيادة موجة الاعتداءات
على السكرتيرات والمجندات.

يارب حفظنا بحفظك

اخوكم ابوعاصم
روح المسك

ابو مرضي
03/11/2008, 07:52 AM
ألأخ ابو عاصم بارك الله فيك

شكراً على مرورك وألأضافه الرائعه
التي اضافهت للموضوع الكثير شكرا مره اخرى

وبارك الله فيك

دمت في رعايه المولى عز وجل

رهين الشوق
03/11/2008, 12:37 PM
أثبت التاريخ أن انهيار العديد من الإمبراطوريات والدول الكبرى كان سببه التداعي الاقتصادي لها بالدرجة الأولى و ليس التداعي العسكري، ولتحليل الوضع الاقتصادي الأمريكي لا بدّ لنا بداية من أن نعرف ماهيّته. فالاقتصاد الأمريكي هو اقتصاد خدمي يقوم على الصفقات والأوراق الماليّة والاستثمارات في هذا المجال، وهو لا يعتمد على قدرة البلاد الإنتاجية بقدر ما يعتمد على سمعتها وأدائها على الصعيد الاقتصادي، وبناء على ذلك فإنّ هذا النوع من الاقتصاد لا يعكس الصورة الحقيقيّة للوضع الاقتصادي وإن كان يتأثّر ببعض جوانبه، ومن المعلوم أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تستند في سيطرتها على العالم على ثلاث محاور أساسيّة هي:
قوة السلاح، قوة المال (الاقتصاد)، النفط والمواد الأولية: بمعنى الاستدانة من الآخرين عبر استثماراتهم والاستيلاء على مواقع الثروات العالمية.
كل هذه المحاور متصلة ببعضها البعض في حلقة متكاملة، فإن تمّ ضرب إحدى هذه العناصر تنهار الحلقة بأكملها وتتداعى.
فالمعادلة هي كالآتي: مواد أولية رخيصة ونفط زهيد = كلفة إنتاج أقل = نسبة أرباح أكبر = فائض مالي كبير = قوة تكنولوجية وعسكرية. والملاحظ أن الفائض المالي تحول إثر هجمات 11 من أيلول ومن ثم الحرب على أفغانستان واحتلال العراق إلى عجز قياسي تاريخي غير مسبوق، وهو ما يعني مبدئيا انهيار القوة الاقتصادية، ففي حين كان بيل كلنتون قد حقّق للولايات المتّحدة خلال فترة حكمه في دورتين متتاليين (1992-2000) أطول فترة ازدهار ورخاء اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية تدهور الوضع الاقتصادي في عهد بوش نتيجة استراتيجية القاعدة وهجمات 11/ أيلول، وقد ساعد الأداء الاقتصادي السيئ لإدارة بوش بزيادة و تسارع وتيرة هذا المتدهور الاقتصادي.
ففي الفترة الأولى من رئاسة بوش الابن تراجع متوسط معدل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي في عهد بوش الابن الى 2.2% سنويا مقابل 4.2% سنويا في عهد كلينتون. وارتفع المتوسط السنوي للتضخم إلى 1.9% في عهد بوش الابن بعد أن كان 1.6% في عهد كلينتون. كما ارتفع المتوسط السنوي لمعدل البطالة إلى 5.5% في عهد بوش الابن بعد أن كان 4.4% في عهد كلينتون. وفيما يتعلق بالعجز أو الفائض في الموازنة العامة للدولة، بلغ مجموع الفائض التراكمي في الموازنة العامة للدولة في فترة كلينتون الثانية 463.3 مليار دولار، فيما حققت إدارة بوش الابن عجزا بلغ 1200 مليار دولار في ولايته الأولى وهو في تصاعد مستمر. ولكن يعتقد البعض أن أمريكا ستتجاوز هذه الأزمة الاقتصادية بناء على تجارب سابقة، ولتبيان مدى صحّة هذا الكلام لا بدّ لنا من ذكر مواطن الضعف وتحليلها، وهي:
أوّلا: أن المستثمر خاصّة في السوق القائمة على الأوراق الماليّة والبورصة لا يوظّف أمواله إلا بشرطين: الأوّل توفّر الأمان وثانيا إمكانية الربح. فمنذ الحرب العالمية الأولى وحتى 11/أيلول كانت الولايات المتّحدة هي المكان الأكثر أمانا واستقرار في العالم ممّا جعلها مركزا دوليا لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبيّة فعل سبيل المثال بلغت مشتريات الأسهم الأمريكيّة من قبل المستثمرين الأجانب عام 2000 فقط في هذا المجال 192،7 مليار دولار، ولكن بعد 11/أيلول فقدت أمريكا عامل الأمان وبالتالي أثّر هذا تأثيرا كبيرا على نفسية المستثمرين ولجأ جزء كبير منهم إلى نقل استثماراته إلى أوروبا وبالتالي فقد الاقتصاد الأمريكي أحد أهم دعاماته وتمويله.
ثانيا: من المعلوم أن الدولار الأمريكي لا دعم حقيقي له يوازي قيمته، فهو يستمدّ قيمته من مستوى وحجم الطلب عليه، وبما أنّ العمليات العسكريّة الأمريكيّة في جميع أنحاء العالم يتم تمويلها عبر الدولار، فإنّ الفشل الأمريكي في القضاء على القاعدة والمقاومة العراقيّة أثر بشكل سلبي جدّا على سمعة الدولار وقيمته.
ثالثا: العجز التجاري الأمريكي تجاه معظم الدول الصناعيّة المتطوّرة والذي أصبح يتزايد ويشكّل عبئا على الوضع الاقتصادي الأمريكي وبالتالي على الديون الأمريكية، ففي العام 2001 بلغ العجز التجاري لصالح الصين بـ84 مليار دولار، ولصالح اليابان بـ68 مليار دولار ولصالح الاتّحاد الأوروبي بـ60 مليار دولار.
رابعا: لقد تحوّل الاقتصاد الأمريكي من أكبر منتج في العالم منذ ما قبل الحرب العالمية الأولى (44,5% من الإنتاج العالمي) إلى أكبر مستهلك حاليا مع انخفاض إنتاجه ليساوي تقريبا إنتاج اليابان التي تفوقها الولايات المتّحدة بأشواط في الموارد والقدرات، ولذلك أصبحت أمريكا بحاجة إلى أموال نقدية مباشرة لتمويل مستورداتها ومشترياتها الاستهلاكيّة، وهو الأمر الذي ضغط على الاقتصاد وزاد من المديونيّة.
خامسا: إن ارتفاع أسعار النفط بهذا الشكل سيعمّق الأزمة الاقتصادية الأمريكيّة وسيؤدي إلى ارتفاع في كلفة الانتاج في أمريكا وبالتالي إلى ركود اقتصادي نتيجة عدم التمكن من تصدير الإنتاج بأسعار منافسة في ظل وجود منتج كبير ورخيص يجتاح العالم وهو "الصين" (بلغ إجمالي تجارة الصين مع الولايات المتحدة في التسعة أشهر الأولى من هذا العام 122.228 مليار دولار أمريكي حسب تقرير أوردته الهيئة العامة للجمارك الصينية ونقله موقع وكالة الأنباء الصينية على الانترنت، بزيادة 34.4 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي، منها الصادرات 88.506 مليار دولار أمريكي بزيادة 34.4 بالمئة والواردات 33.722 مليار دولار أمريكي بزيادة 34.7 بالمئة) .
ففي ظل هذا الوضع المتدهور ومعالجة للأزمة، قامت الولايات المتّحدة الأمريكية بتخفيض قيمة الدولار الذي فقد حوالي 40% من قيمته تجاه بعض العملات حتى الآن، على أمل أن يساعد ذلك على تحريك عملية التصدير للتخفيف من الركود الاقتصادي الداخلي وتحقيق الانتعاش الاقتصادي ولدفع المستثمرين إلى الاستثمار بالدولار الأمريكي وللحد من الآثار السلبية لارتفاع أسعار النفط بشكل هائل، إلا أن هذه السياسة في تخفيض العملة خطيرة جدا وحساسة ولا تنفع إلا في فترات قصيرة، وقد تؤدي إلى انفلات زمام التحكّم بالاقتصاد وإلى انهيار قيمة العملة نهائيا خاصّة في ظل وجود عملة بديلة تكمن في اليورو، وهو الأمر الذي لم يكن موجودا إثر الأزمة الاقتصادية العالمية في الستينات وأوائل السبعينات عندما هرع الجميع بمن فيهم الأوروبيون إلى دعم الدولار الأمريكي خوفت من انهياره وذلك لارتباط عملاتهم واحتياطيّاتهم به، ولكن في هذه المرّة وإن حصل الانهيار الاقتصادي، فلن تساعد الصدف الولايات المتحدة الأمريكية كما كانت تفعل من قبل، خاصّة في ظل التقارير الدوليّة التي تفيد أن أكثر من نصف البنوك المركزيّة العالميّة قد حوّلت بالفعل احتياطيّاتها من الدولار إلى اليورو.
فهل سيؤدّي التدهور الاقتصادي إلى انهيار الإمبراطورية؟ لا نستطيع التأكيد، ولكن إن تعمق الغرق الأمريكي في العراق في مواجهة المقاومة التي يتطلّب القضاء عليها ضخ المزيد من الأموال وتحمّل المزيد من الخسائر، فإن احتمالات السقوط المدوي واردة.


تحياتي لك

صقر الجنوب
03/11/2008, 01:01 PM
ألله هم اعز ألأسلام وألمسلمين وذل أهل ألكفر وألمشركين وأحم حوزه الدين وأبعد عنا ألحروب وألزلازل وألمحن ما ضهر منها وما بطن عن بلدنا خاصه وعن بلاد المسلمين ووفق قادتنا وولاةأمورنا لما تحب وترضا.

اللهم آمين

ابو مرضي
04/11/2008, 02:29 PM
مشكور....
مشكور ......مشكور
مشكور............... مشكور
مشكور ............... .. .........مشكور
مشكور.........مشكور. ............. .........مشكور...... ...مشكور
مشكور............... مشكور........ .....مشكور.......... .....مشكور
مشكور............... ..........مشكور...........................مشكور
مشكور............... ........... .................... ..........مشكور
مشكور............... ........... .................... ........مشكور
مشكور............... ........ .................... .....مشكور
مشكور............... ..... .................... مشكور
مشكور............... .. ........ مشكور
....مشكور....
مشكور مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور مشكور مشكور

لكل من قرأ الموضوع اخص ألأخوان

رهبن الشوق أضافه جميله بارك الله فيك

صقرالجنوب اسعدني مرورك تحياتي لك