تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الزواج في مجتمعاتنا بين العُرف والشرع/ صلاح بن سعيد الزهراني


مشهور
02/11/2008, 02:43 PM
الاستاذ /صلاح بن سعيد الزهراني
شكرا على هذه المقاله التي نشرت بصحيفة الجزيره السعودية ونحن بدورنا ننقلها كما وردة في الصحيفة هنا وما هذه المقاله الى واحدة من المقالات المثمره والتي فيها من العبر الكثيرومن ماذكرت عن الزواج الناجح لكل مسلم ومسلمه ومومن ومومنه بالله والتؤادد والمحبة بين الزوج وزوجه وقد من الله عليهم بنعمته ورزقهم بالابنا قرت الاعين في الحياة الدنيا ولهم في الاخرة اجر عظيم وفقك الله دايما لعمل الخيروما هذه المقاله الى احد اعمالك الخيره ونستقي منها الكثيروالكثيرمن العبر جعل الله ماذكرته في موازين اعمالك والله اسال لك التوفيق واليسداد مشكورا على ماسطرت من عبير الكلام





الزواج في مجتمعاتنا بين العُرف والشرع
صلاح بن سعيد الزهراني





الدنيا دار ممر، زينتها المال والبنون، وتكاثر في الأموال والأنفس والثمرات، وما عند الله خير للأبرار، (فالدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة). والزواج ضرورة تفرضها طبيعة الحياة، وفي مجتمعنا هو مشكلة كبرى، يكلف الزوج ما قد يفوق إمكاناته الحالية والمستقبلية، بعد أن تناسى الناس ما كان عليه السلف الصالح في صدر الإسلام، وأصبحت الدنيا زينة وتفاخرا بينهم وتكاثرا في الأموال والأولاد، نسوا أو تناسوا ما جاء به الشرع، ما ورد في القرآن والسنة النبوية المشرفة، الكل يريد أن يفخر ويتفاخر، الكل يريد أن يقلد غيره، ناسياً أن الله عزَّ وجلَّ رفع بعضنا فوق بعض درجات، في الغنى والصحة وفي العلم وفي الحلم وفي كل شيء، عادات عفى عليها الزمن ولكنها يوما بعد يوم تكبر في أنفسنا وكأنها أنزلت من السماء، وما أبعدها وأبعد من يعمل بها عن شرع الله عزَّ وجلَّ، لقد زينها لنا الشيطان الذي أقسم لربه (لأحتنكن ذريته) فأصبحت بديلاً لما جاء به من أرسله ربه رحمة للعالمين، أين التيسير الذي أراده الله بعباده في قوله تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185) سورة البقرة. فإذا كان الله عزَّ وجلَّ لا يكلف نفساً إلا وسعها، فكيف لنا نحن العباد أن نكلف الزوج ما لا يطيق فيقع تحت طائلة الدين، همٌ بالليل ومذلة بالنهار، وكيف يعيش مع ابنتي وابنتك وهو مثقل بالديون، لا لشيء إلا لأنه أراد العفاف لنفسه ولزوجه، لقد تطرق الكثيرون لهذا الموضوع من قبل، وقد وجد بعضهم أن الزواج الجماعي هو الحل، ولا أقول إلا أن الحل الناجح الناجع لا يكون إلا في الرفق بين المسلمين بعضهم ببعض، فاسأل نفسك أيها الأب هل كنت في مثل سنه وتعرضت لنفس الضائقة أم لا، وإذا لم تمر بهذا ليسر حالك فهل حاله مثل حالك، لقد دعانا الذي لا ينطق عن الهوى إلى أن نيسر ولا نعسر، والغلاء في المهور ومطالب أهل العروس من العريس أصبحت شيئاً مقيتاً، البعض يعتقد أنه حق، وقد يكون في ذلك على حق، والبعض يعلم أنه حق أريد به باطل، فقد أدى ارتفاع المهور إلى عزوف الشباب عن الزواج وفي هذا ما يخفيه من براثن خبيثة تتربص بالمجتمع الإسلامي بأسره، أتريدون أن تشيع الفاحشة في شباب المسلمين؟ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}(19) سورة النور. الزواج جنة، يقي الشاب والفتاة، بل والمجتمع كثيراً من الأمراض التي شاعت في المجتمعات الإباحية التي قد لا يتم فيها الزواج إلا بعد الإنجاب، ويجب أن يكون باب خير يجلب السعادة والهناء والسرور على قلب أبنائنا وبناتنا. قال عزَّ وجلَّ: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم. كيف تكون المودة والرحمة بين الزوجين إذا لم يستشعر ذلك العريس في قلب أهل العروس، فهل أنتم معينون على طاعة الله أم ما زالت قلوبكم متعلقة بالعادات والتقاليد، العادات والتقاليد تحافظ على تراث المجتمع ولكن يجب أن ننتقي منها ما يفيد ونهجر منها ما يتعارض مع شرع الله وشريعته وسنته في خلقه وليكن نبراسنا قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}(59) سورة النساء. الزوجة الصالحة كما نعلم هي خير متاع الدنيا، وحتى نعيش حياتنا في سعادة يجب أن نعلم مفاتيحها، ومفاتيح السعادة الزوجية تتلخص في كلمات قلائل: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، الاحترام المتبادل بين الزوج والزوجة، الكلمة الطيبة صدقة.

فإذا كان الزوجان ملتزمين بشرع الله، فهو التوفيق بعينه، ثم يأتي بعد ذلك دور الاحترام المتبادل، وهو أن تعامل الغير بما تحب أن يعاملوك به، فإذا احترم كل منهما الآخر فقد أراد الله بهما خيراً، ثم يأتي دور الكلمة الطيبة صدقة، فحسن اختيار الألفاظ وانتقائها يكون له دور في إيجاد جو من الود والتفاهم ويفتح أبواب الرحمة، وكم كان دور الوالدين الصالحين مؤثراً دوماً في حياة ابنهما أو ابنتهما، بحسن التوجيه قبل الزواج وبعده، واحذر أخي الزوج أن تكون ثرثاراً فتنشر أسرار بيتك هنا وهناك، واحذري أيتها العروس أن تخرجي أسرار بيتك حتى لأقرب الناس إليك، فكثير من الخلافات الزوجية يمكن حلها داخل عش الزوجية في هدوء وبقليل من الصبر والحكمة. وهنا أذكر قول الأعرابية البسيطة أمامة بنت الحارث لابنتها ليلة عرسها وهي هدية أم عاقلة حكيمة لفلذة كبدها، وهي تقول لابنتها أي بنية: إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك، ولكنها تذكرة للغافلة ومعونة للعاقلة، أي بنية: لو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها، لكنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال، فخذي وصيتي فإن فيها تنبيها الغافل ومعونا للعاقل.

أي بنية: إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلفت العيش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فأصبح بملكه عليه رقيباً ومليكاً، فكوني له أمة يكن لك عبداً، واحفظي له خصالاً عشراً تكن لك ذخراً. أما الأولى والثانية: فالخضوع له بالقناعة، وحسن السمع والطاعة، وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا طيب ريح، وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس لماله والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التدبير وفي العيال حسن التقدير، وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصي له أمراً، ولا تفشي له سراً، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره، ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مغتماً، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً. وأذكر الرجال بقول من لا ينطق عن الهوى: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)، فالزواج شراكة تبنى على التكافؤ والتفاهم وحسن الأخلاق، وقد سميت سورة في القرآن الكريم بسورة النساء لما لهن من دور في حياة الأمة. {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.

المزيونه
15/11/2008, 06:16 PM
جزاك الله خير على هذا المقال الرائع

Pr!Nce$$ j0ry
21/11/2008, 09:33 PM
يعافيك ربي
لاهنت
نتريا يديدك

جندول
21/11/2008, 11:32 PM
أقول لأخي مشهور
وفقك الله على اختيارك لهذه المقاله الهادفه

وأقول لأخي صلاح بن سعيد
كتبت فأجدت فسلمت لنا تبراسا ينير لنا الدروب وما كتاباتك الا دليل على سعة اطلاعك وتجارب تراكمت
فأسأل الله لك لك العمر المديد فلا تحرمنا من مقالاتك وهل من مزيد

البنت التي كويسه ..!!
03/01/2009, 04:53 PM
الله يهدي كل ضال يا رب..
مشهور اشكرك جزيل الشكر ..
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . ..
تقبل مروري..

همسة شوق
07/02/2009, 07:52 AM
يعطيك ربي العااافيه

علي الزهراني أبوأحمد
07/12/2009, 04:25 AM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

رحال العمر
12/09/2010, 08:55 AM
الف شكر لك ياابا مشعل على اختيارك الجيد
ونقول لبومنصور سلمت يداك وصح لسانك على كل ماجا في هذه المقاله
ونتمنى من الاباء ان يتعضوا ويبحثوا عن الرجل الخير لبناتهم
وكما قال المثل اخطب لبنتك ولا تخطب لولدك
نتمنا التوفيق للجميع

بنت حقلان
29/11/2010, 11:03 PM
عندي بس سال بسيط من اللي بصوره يشبه واحد عزيز على وغالى الله يخليه لي ويحفظه السوال طبعا موجه للاستاذ\مشهور