المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاركتي المتواضعة .. بأجمل مرثية عربية لمالك بن الريب


طلاع الثنايا
16/11/2008, 10:17 PM
لقد كان مالك ابن الريب قاطع طريق فالتقا مرة بجيش عثمان بن عفان رضي الله عنه الذاهب لقتال احد جيوب الفتنه في خراسان فهداه الله وانضم للجيش وفي طرق العوده اشتد عليه المرض فرثى نفسه وما اصعب واصدق ان يرثي الانسان نفسه يقول في قصيدة الرثاء : وفي بداية الابيات يحن لوطنه نجد والى اشجار الغضا ويتمنى ان الجيش لم يفارق تلك الاشجار لانها تذكره بنجد
ثم تحين ساعة وفاته فيطلب من رفاقه ان يرفعوه على رابيه لعله يرى نجد او نجم سهيل الذي يذكره بنجد
ثم يطلب من من مععه الا يبخلوا عليه في القبر وهي من اجمل المراثي العربية على مر التاريخ









ألاَ ليت شِعْـري هـل أبِيْتَـنَّ لَيلـةً بوادي الغَضَا أُزْجِي القِلاصِ النَّوَاجِيـاَ
فليت الغَضَا لم يقطع الركبُ عَرْضَـهُ وليت الغَضَا مَاشَـى الرِّكِـابَ لَيَاليـاَ
ألم تَرَنِـي بِعْـتُ الضلالـة بالهـدى وأصبَحْتُ في جَيْشِ ابن عَفَّان غَازياَ؟
تقول ابنتي ، لما رأت طول رحلتـي سِفَـارُكَ هـذا تَاركـي لا أبـــا لِيـــاَ
فلِلَّـه دَرِّي يـوم أَتْــرُك طائـعـاً بَنِـيَّ بأعلـى الرَّقْمَتَيْـنِ ، ومالـيــــاَ
وَدَرِّ الظِّبَـاءِ السَّانِـحَـاتِ عَشِـيَّـةً يُخَبِّرْنَّ ، أني هَالـكٌ ، مِـنْ وَرَائِيـاَ
تذكرت من يبكـي علـيَّ فلـم أجـد سِوَى السَّيْف والرَّمْحِ الرُّدَيْنِـي بَاكِيـاَ
ولَمَّـا تـراءت عنـد مَـرْوٍ مَنِيَتِـي وَخَلَّ بهـا جِسْمِـي وحَانَـتْ وَفَاتِيـاَ
أقول لأصحابـي : ارفعونـي فإنـه يَقِـرُّ بِعَيْنِـي أن سُهَيْـلٌ بَـدَا لِـيـاَ
فيا صاحبي رَحْلِي دَنَا الموت فانزلا بِرَابِيَـةٍ ، إنــي مُقِـيـمٌ لَيالـيـاَ
أَقِيْمَا عَلَيَّ اليـوم أو بعـض ليلـة ولا تُعْجِلاَنِـي ، قـد تَبَيَّـنَ شَانِـيـاَ
وقُوْمَا إذا ما استُلَّ روحـي فَهَيِّئَـا ليَ السـدر والأكفـان عنـد فنائيـا
وَخُطَّا بأطـراف الأَسِنَّـة مَضْجَعِـي ورُدَّا علـى عَيْنَـيّ فَضْـلَ رِدَائِيـاَ
ولا تَحْسُدَانـي بَــارك الله فيكما مِنَ الأرض ذات العَرْضِ أن تُوْسِعاَ لِياَ
خُذَانـي فَجُرَانـي بِبُـرْدِي إليكـمـا فقد كان قبـل اليـوم صَعْبـاً قِيَادِيـاَ
وقد كنت عَطَّافـاً إذا الخَيـل أَدْبَـرَت سريعا لَدَى الهَيْجَا إلـى مـن دَعَانِيـاً
ولا تَنْسَيَـا عَهْـدي خليلـيَّ بَعْدَمـا تَقَطَّـعُ أَوْصَالِـي وتَبْلَـى عِظَامِيـاَ
يقولـون لا تَبْعُـدْ وهـم يَدْفُنُونَنِـي وأيْـنَ مكـانُ البُـعْـدِ إلا مَكَانِـيـاَ
غَدَاةَ غَدٍ يا لَهْفَ نَفْسِـي علـى غَـدٍ إذا أَدْلَجُوا عَنِّي ، وأصبحـت ثَاوِيـاَ
فيا ليت شِعْري هـل بَكَـتْ أمُّ مالـك كما كنت لـو عَالَـوا بِنَعْيِـكِ باكِيـاَ
فيا راكبـاً ، إمـا عَرَّضْـتَ فَبَلِّغَـنْ بَنِي مَالِـكٍ والرَّيْـب: أَنْ لا تَلاَقِيـاَ


واعذروني على الاطالة فحاولت احذف من الابيات قدر الاستطاعة وابقيت ما ترون للمتعة

ابو مشاري
17/11/2008, 12:24 AM
مبدع يابو اسامه كعادتك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

المزيونه
17/11/2008, 03:09 PM
قصيده رائعه

سلمت اناملك عل النقل

طلاع الثنايا
17/11/2008, 04:45 PM
ابو مشاري وافي اشكر مروركما

علي السبيَه
17/11/2008, 04:49 PM
شكرا لك ياطلاع الثنايا على اتحافنا بهذه القصيده الرائعه

طلاع الثنايا
17/11/2008, 06:58 PM
الشكر لك يا استاذ علي الله يعلي مراتبك