مشهور
17/11/2008, 09:12 PM
رحمك الله ياأبا سراج
الى جنة الخلد انشالله فقد فقدنا رجل كان من خيرة الرجال
ادا عمله بين زملاء ومحبينه وله حضور مميز في الوزارة
حتى تقاعد وظيفيا وهو يذكر بالخير وحتى تحت المرض
كان له دوربارزفي الاخلاق الحميده رحم الله ابا سراج
وغفرالله له وجعل الجنة ماواه مع مقالة الاخ صلاح
بن سعيد الزهراني
وهو يرثي ابو سراج رحمه الله
مشهور
رحمك الله يا أبا سراج
صلاح بن سعيد الزهراني
قال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}(الملك: 1، 2).
جئنا إلى هذه الحياة بقدر، ومهما طال بقاؤنا بها فإننا يوماً عنها راحلون، فسبحان من بيده كل شيء وهو اللطيف الخبير، قدر بيننا الموت، وفي ذلك يقول: { نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} سورة الواقعة (60)، ويقول: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} سورة العنكبوت (57). قد يتساءل البعض: فلماذا خلقنا الله إذا كان سيتوفانا؟ والجواب بسيط كما جاء في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} سورة الذاريات (56).
بالأمس التقينا في دار الفناء لنودع والدنا جميعاً الشيخ عمر بن أحمد آل عمر الغامدي الذي سبقنا إلى دار البقاء؛ ففي دنيانا الفانية نلتقي بكثير من البشر، منهم من يعلو عند الناس قدره، وآخرون قد لا يمثلون سوى رقم هاتف في جوالك، وقليل من يتربع على عرش قلبك ووجدانك في منزلة قد لا تدانيها منزلة لمن هم محسوبون علينا أصدقاء أو من ذوي القربى، فسبحان مؤلف القلوب، أسأله عز وجل أن يثبتنا على الإيمان وأن يقبضنا ونحن في الإحسان، وأن يحسن خاتمتنا ويصلح عاقبتنا إنه اللطيف الخبير. والرجال معادن، منها النفيس، ومنها الرخيص، ولقد كان الفقيد - يرحمه الله - من أغلى الرجال وأوفى الأصدقاء، ربى أجيالاً تحفظ له قدره، وتنثر بين الناس عطره، تعلمنا منه الكثير والكثير من الفضائل والخصال الحميدة، يجمع بين صرامة الرجولة وشدة المروءة، شموخ في تواضع، وحنكة في حكمة، يعبر في يسر يقهر به العسر، لحديثه سحر وفي صمته أمر، فريد في خصاله وصفاته، معتز بنفسه وذاته، يحسن الإنصات كما يحسن التكلم، يبدأ بسم الله فتخرج الكلمات منه وكأنها الدر يتناثر في حضرة الأسماع، تلمح على جبينه نور المحبين، وفي عينيه خشية العارفين، وعلى وجهه سيما المصلين، كان درة مجالسنا بل قمرها البدر على مر السنين، اختاره الله إلى جواره، فآلمنا فراقه، وعز علينا أن تكون مجالسنا دونه بلا سراج. فلقد كان يضيء بحكمته جوانحنا، عاش في هدوء أهل اليقين، يذكرنا بآبائنا الأولين، يشد من أزرنا، ويشحذ عزائمنا، أسأل الله عز وجل أن يؤنس وحدتنا ووحدته بعمل صالح، وأن يصله ببنوة بارة تدعو له، وأن يغفر ما كان له من ذنوب، وأن يحشرنا وإياه يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
رحمك الله يا أبا سراج، وبارك في ابنك البار سراج الذي أرجو من الله أن يوفقه وعلى خطاك الطيبة يسير، وخير ختام قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} (27) {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً} (28) {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} (29) {وَادْخُلِي جَنَّتِي} الفجر: 27-30).
الى جنة الخلد انشالله فقد فقدنا رجل كان من خيرة الرجال
ادا عمله بين زملاء ومحبينه وله حضور مميز في الوزارة
حتى تقاعد وظيفيا وهو يذكر بالخير وحتى تحت المرض
كان له دوربارزفي الاخلاق الحميده رحم الله ابا سراج
وغفرالله له وجعل الجنة ماواه مع مقالة الاخ صلاح
بن سعيد الزهراني
وهو يرثي ابو سراج رحمه الله
مشهور
رحمك الله يا أبا سراج
صلاح بن سعيد الزهراني
قال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}(الملك: 1، 2).
جئنا إلى هذه الحياة بقدر، ومهما طال بقاؤنا بها فإننا يوماً عنها راحلون، فسبحان من بيده كل شيء وهو اللطيف الخبير، قدر بيننا الموت، وفي ذلك يقول: { نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} سورة الواقعة (60)، ويقول: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} سورة العنكبوت (57). قد يتساءل البعض: فلماذا خلقنا الله إذا كان سيتوفانا؟ والجواب بسيط كما جاء في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} سورة الذاريات (56).
بالأمس التقينا في دار الفناء لنودع والدنا جميعاً الشيخ عمر بن أحمد آل عمر الغامدي الذي سبقنا إلى دار البقاء؛ ففي دنيانا الفانية نلتقي بكثير من البشر، منهم من يعلو عند الناس قدره، وآخرون قد لا يمثلون سوى رقم هاتف في جوالك، وقليل من يتربع على عرش قلبك ووجدانك في منزلة قد لا تدانيها منزلة لمن هم محسوبون علينا أصدقاء أو من ذوي القربى، فسبحان مؤلف القلوب، أسأله عز وجل أن يثبتنا على الإيمان وأن يقبضنا ونحن في الإحسان، وأن يحسن خاتمتنا ويصلح عاقبتنا إنه اللطيف الخبير. والرجال معادن، منها النفيس، ومنها الرخيص، ولقد كان الفقيد - يرحمه الله - من أغلى الرجال وأوفى الأصدقاء، ربى أجيالاً تحفظ له قدره، وتنثر بين الناس عطره، تعلمنا منه الكثير والكثير من الفضائل والخصال الحميدة، يجمع بين صرامة الرجولة وشدة المروءة، شموخ في تواضع، وحنكة في حكمة، يعبر في يسر يقهر به العسر، لحديثه سحر وفي صمته أمر، فريد في خصاله وصفاته، معتز بنفسه وذاته، يحسن الإنصات كما يحسن التكلم، يبدأ بسم الله فتخرج الكلمات منه وكأنها الدر يتناثر في حضرة الأسماع، تلمح على جبينه نور المحبين، وفي عينيه خشية العارفين، وعلى وجهه سيما المصلين، كان درة مجالسنا بل قمرها البدر على مر السنين، اختاره الله إلى جواره، فآلمنا فراقه، وعز علينا أن تكون مجالسنا دونه بلا سراج. فلقد كان يضيء بحكمته جوانحنا، عاش في هدوء أهل اليقين، يذكرنا بآبائنا الأولين، يشد من أزرنا، ويشحذ عزائمنا، أسأل الله عز وجل أن يؤنس وحدتنا ووحدته بعمل صالح، وأن يصله ببنوة بارة تدعو له، وأن يغفر ما كان له من ذنوب، وأن يحشرنا وإياه يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
رحمك الله يا أبا سراج، وبارك في ابنك البار سراج الذي أرجو من الله أن يوفقه وعلى خطاك الطيبة يسير، وخير ختام قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} (27) {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً} (28) {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} (29) {وَادْخُلِي جَنَّتِي} الفجر: 27-30).