المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حال السلف في الحج


عسل
05/12/2008, 11:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الاعظم سيدنا و نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليم كثيرا اما بعد

انا قرات هذا الموضوع(حال السلف في الحج) في احد المنتديات فحبيت ان اشارك به في منتدنا الممتع رباع

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حال السلف في الحج:

لقد كان للحج تأثير عظيم في تزكية النفوس وإصلاح القلوب، لما فيه من معاني العبودية، ومظاهر الربانية التي تجلت في كل أعماله ومناسكه، فأثمرت في واقع السلف قلوباً تقية، وأفئدة زكية وأبداناً طاهرة نقية، فكانوا مع إحسانهم للعمل يخشون الرد وعدم القبول أما نحن- إلا من رحم الله- فلا إحسان ولا خشية، ومع ذلك ينام أحدنا ملء جفونه وكأنه حاز النعيم وضمن من الجنة فردوسها الأعلى!!

ولئن ورد عن بعض السلف أنه قال: "الركبُ كثير والحج قليل، فما عسانا نحن أن نقول؟ نسأل الله ألا يمقتنا".

فما أحرانا نحن المسلمون أن نعود إلى ما كان عليه السلف الصالح عقيدةً ومنهاجاً، عبادةً وسلوكاً حتى نفوز بما فازوا به من سعادة الدارين، العز في الدنيا والنعيم في الآخرة.


من أخلاق السلف في السفر والحج:

كان السلف- رحمهم الله- يعلمون حق رفيق السفر فيحسنون صحبته ويواسونه بما تيسر لديهم في طعام وشراب وكان كل واحد منهم يريد أن يخدم أخاه ويقوم بأعماله فلا يمنعه من ذلك نسب ولا شرف ولا مكانه عليه.
قال مجاهد: "صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني".
وكان عبد الله بن المبارك يطعم أصحابه في الأسفار أطيب الطعام وهو صائم وكان إذا أراد الحج من بلده جمع أصحابه وقال: "من يريد منكم الحج؟" فيأخذ منهم نفقاتهم فيضعها في صندوق ويغلقه ثم يحملهم وينفق عليهم أوسع النفقة ويطعمهم أطيب الطعام ثم يشتري لهم من مكة ما يريدون من هدايا ثم يرجع بهم إلى بلده فإذا وصلوا صنع لهم طعاماً ثم جمعهم عليه ودعا بالصندوق الذي فيه نفقاتهم فردَّ إلى كل واحد نفقته!!.


عبادة السلف في الحج:

ذكر الإمام ابن رجب- رحمه الله- أن من أعظم خصال البر في الحج، إقام الصلاة، فمن حج من غير إقام الصلاة- لا سيما إن كان حجه تطوعاً- كان بمنزلة من سعى في ربح درهم، وضيع رأس ماله وهو ألوف كثيرة، وقد كان السلف يواظبون في الحج على نوافل الصلاة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صلاة النافلة على راحلته في أسفاره كلها ويوتر عليها. فعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي السُّبحة بالليل في السفر على ظهر راحلته حيث توجهت. [متفق عليه]. ( والمقصود بالسبحة النافلة).


حذر السلف من الرياء والمباهاة:

ومما يجب على الحاج اجتنابه، وبه يتم بر حجه ألا يقصد بحجه رياءاً ولا سمعةً ولا مباهاةً ولا فخراً ولا خيلاء، ولا يقصد به إلا وجه الله سبحانه وتعالى ورضوانه، ويتواضع في حجه ويستكين ويخشع لربه. وقد كان السلف- رحمهم الله- شديدي الحذر من أن يدخل في عملهم شيء من الرياء أو حظوظ النفس، لأنهم يعلمون أن الله عز وجل لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه صواباً على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» [رواه مسلم].
ولذلك لما قال رجل لابن عمر رضي الله عنهما: ما أكثر الحاج! قال: ما أقلهم!
وقال شريح القاضي: "الحاج قليل والركبان كثير، ما أكثر من يعمل الخير، ولكن ما أقل الذين يريدون وجهه".
وليس على كل الوجوه قبول وجوه عليها للقبول علامة.

دحووومي
05/12/2008, 02:27 PM
اخوي الغالي عسل


مشكور يالغالي

وفقك الله وجعل ما نقلته في موازين حسناتك

عيدك مبارك