مشهور
07/12/2008, 02:18 AM
الاستاذ /ضلا ح بن سعيد الزهراني
المستشار بمكتب
سعادة وكيل امانة مدينة الرياض لشئون الخدمات
يقدم لنا كل يوم وبرزمعلم من معالم الخير الذي تتبناه هذه الدوله بعطائها ورجالها البرره
الذين يبذلون الغالى والنفيس من اجل راحة المواطن اين ماكان ونحن نذكر محاسن صاحب السمو الملكي الامير الانسان سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله على الجهود التي يبذلها في عمل الخير وهي كثيرة ومتنوعة والله الحمد والمنه وله ايادي بيضا ناصعة في ما يقوم به من عمل مشرف لرياض وغيره من مملكتنا الحبيبه وما ذكره الاستاذ صلاح الزهراني هنا يعتبر احد منجزات سموه لن اطيل كثيرا واترك المجال لمقالة الاستاذ صلاح ليتحدث عن هذا الانجاز الذي يتحقق كل يوم في بلاد الحرمين الشريفين بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولااة الامر شكرا وتقدير لولاات امر هذه البلاد الشاسعة والله الحمد والمنه .safaqah
وكعادة الرياض دائماً سبّاقة في ميادين الازدهار في ظل أميرها ومهندس خططها وباني نهضتها أمير الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وسمو نائبه الأمير سطام بن عبد العزيز - يحفظهما الله - لذلك تشرّف مجلس المسؤولية الاجتماعية باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيساً فخرياً للمجلس؛ لما يمثله من ريادة وخبرة وحبه للعطاء؛ فهذا المضمار قريب من وجدانه وروحه التي تسمو فتفيض رحمة وإنسانية؛ لذا أطلق عليه البعض حبيب الرياض وأميرها، كذلك اختار المجلس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لرئاسته، ولِمَ لا وهو أول رائد فضاء عربي ومهندس السياحة والساهر على نهضتها، وكان الاختيار موفَّقاً، فالرئاسة الفخرية والرئاسة كانتا لأهلها، ولعل هذا كان سبباً في تسارع خطى التفاعل مع برامج المجلس وطروحاته، التي أفرزت برامج تواكب تطلعات أبناء المجتمع مثل برامج التدريب والتوظيف وزيادة كراسي البحث العلمي المقدمة من القطاع الخاص، وتنامي الأعمال الخيرية مثل دعم جمعيات الأيتام والمعاقين ورعاية الحملات التوعوية والتبرّع بالدم وحملات الحج المجانية ورعاية أسر السجناء والمرضى وغير ذلك من المبادرات المعبرة عن وجدان المجتمع.
سلطان بن سلمان رئيساً لمجلس المسؤولية
صلاح بن سعيد الزهراني
طبّق المؤسس - يرحمه الله - قاعدة من أهم قواعد الحكم في الإسلام {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}، وبنى بنيانه على قاعدة راسخة، دين ودولة، فكانت رايتها (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، والحكم بشرع الله يعني والتكافل والتعاون بين أفراد المجتمع؛ لذلك أفاض الله علينا من واسع رحمته وسابغ فضله، والنعمة لا تدوم إلا بالشكر فهو القائل: و{لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}(7) سورة إبراهيم.
قال تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}(109) سورة التوبة.
وطالما كان الأساس ضارباً في أعماق الزمن كان البنيان راسخاً وقادراً على الصمود أمام الأنواء. ومن ثوابت الإسلام الدعوة إلى التمسك بالقيم الإنسانية السامية النبيلة، ومن هذه القيم تماسك جسد الأمة وترابط وشائج المجتمع، ونبذ مظاهر الفُرقة والشتات، وفي ذلك يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (مَثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). وفي دستورنا وقرآننا قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} (2)سورة المائدة.
والفضل لا يرد إلا لأهله، فإذا كان الإسلام قد دعا إلى ترسيخ هذه القيم، فقد قام الملك عبد العزيز - يرحمه الله - بغرسها وأسس لها أطرها في هذا المجتمع الإسلامي، ورعاها من بعده أبناؤه وأحفاده المخلصون، وسقاها الدعاة والعلماء بجهدهم وعرقهم؛ فهم حراس العقيدة.
لذا كانت المسؤولية الاجتماعية (جينات وراثية) في بناء هذا المجتمع، نمت بنمائه وازدهاره، وأصبحت ممارسة كرّستها حركة المجتمع وعاداته وتقاليده المستمدة من هذا الاعتقاد الراسخ القويم، والنابعة من تراثنا الحضاري والاجتماعي، فامتدت جذورها ضاربة في أعماق التاريخ الإنساني ونمت فروعها لينعم بوارف ظلها أبناؤها جيلاً بعد جيل.
والإنسانية سلوك تلقائي لدى البشر، تجسد أفعالاً في سلوكيات هذا الشعب النبيل، المجبول على فعل الخير لذاته والشعور بآلام الآخرين سواء كانوا من إخوة له في العروبة أو الإسلام أو من إخوة في الإنسانية، فأيادي المملكة البيضاء ممتدة دائماً لتقيل عثرة العاثر، والمسح على رأس اليتيم، ومسح دمعة الثكالى ومعاونة المحتاجين، وقام الخيرون بتقديم المساعدات الإنسانية سواء عبر جهودهم الفردية، أو عبر المنظمات وغيرها من القنوات المختلفة التي تنقل المساعدات إلى المنكوبين والمحتاجين هنا وهناك.
ومع اتساع القاعدة العريضة من القادرين على العطاء، وتنامي قدرة المجتمع، بدت الحاجة أكثر إلحاحاً إلى وضع هذه المبادرات في أطر مؤسسية تعزز أساليب التكافل وتنظم مسارب عطاءات المجتمع في قوالب مؤسسية تنهض بهذه الجهود وتحسّن توظيفها واستثمارها في خدمة الإسلام والمسلمين، فجاء ميلاد مجلس المسؤولية الاجتماعية، حيث قرر مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تأسيس مجلس يتولى تنظيم المسؤولية الاجتماعية لدى مؤسسات القطاع الخاص، وقد أحدث انعقاد أول جلسة للمجلس في الصيف الماضي نقلة نوعية للمسؤولية الاجتماعية على مختلف المستويات، وانطلاقة واسعة وقوية لبرامجها حيث أعلنت استراتيجية لتحفيز مؤسسات القطاع الخاص لتبني تلك البرامج.
وكعادة الرياض دائماً سبّاقة في ميادين الازدهار في ظل أميرها ومهندس خططها وباني نهضتها أمير الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وسمو نائبه الأمير سطام بن عبد العزيز - يحفظهما الله - لذلك تشرّف مجلس المسؤولية الاجتماعية باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيساً فخرياً للمجلس؛ لما يمثله من ريادة وخبرة وحبه للعطاء؛ فهذا المضمار قريب من وجدانه وروحه التي تسمو فتفيض رحمة وإنسانية؛ لذا أطلق عليه البعض حبيب الرياض وأميرها، كذلك اختار المجلس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لرئاسته، ولِمَ لا وهو أول رائد فضاء عربي ومهندس السياحة والساهر على نهضتها، وكان الاختيار موفَّقاً، فالرئاسة الفخرية والرئاسة كانتا لأهلها، ولعل هذا كان سبباً في تسارع خطى التفاعل مع برامج المجلس وطروحاته، التي أفرزت برامج تواكب تطلعات أبناء المجتمع مثل برامج التدريب والتوظيف وزيادة كراسي البحث العلمي المقدمة من القطاع الخاص، وتنامي الأعمال الخيرية مثل دعم جمعيات الأيتام والمعاقين ورعاية الحملات التوعوية والتبرّع بالدم وحملات الحج المجانية ورعاية أسر السجناء والمرضى وغير ذلك من المبادرات المعبرة عن وجدان المجتمع.
لقد كان تشكيل مجلس المسؤولية الاجتماعية نتيجة طبيعية لحركة المجتمع السعودي الكريم، وتعبيراً عن رغبة القطاع الخاص في المشاركة والتفاعل مع واقع هذا المجتمع، ولبنة في بناء التقدم والأخذ بيد بعض فئات المجتمع إلى حياة أفضل وغد مشرف واعد إن شاء الله، وهذا هو التواد والتراحم الذي يحثنا عليه الدين الحنيف.
والمجلس بما يضمه من العديد من الكفاءات والخبرات القادرة على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة قادر بإذن الله على استنهاض كافة الطاقات والهمم وإطلاق المبادرات وترسيخ سلوك المسؤولية الاجتماعية ونشر مفاهيمها لتحقيق ومساندة جهود التنمية المستدامة وترسيخ أطر العمل الجماعي، فهو شراكة من أجل الجميع.
وجدير بالذكر أن العمل الإنساني والاجتماعي يلقى كل الرعاية والدعم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو نائبه وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله -، ورعى الله بلادنا وشعبنا وقيادتنا الرشيدة وحفظهم من كل سوء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
المستشار بمكتب
سعادة وكيل امانة مدينة الرياض لشئون الخدمات
يقدم لنا كل يوم وبرزمعلم من معالم الخير الذي تتبناه هذه الدوله بعطائها ورجالها البرره
الذين يبذلون الغالى والنفيس من اجل راحة المواطن اين ماكان ونحن نذكر محاسن صاحب السمو الملكي الامير الانسان سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله على الجهود التي يبذلها في عمل الخير وهي كثيرة ومتنوعة والله الحمد والمنه وله ايادي بيضا ناصعة في ما يقوم به من عمل مشرف لرياض وغيره من مملكتنا الحبيبه وما ذكره الاستاذ صلاح الزهراني هنا يعتبر احد منجزات سموه لن اطيل كثيرا واترك المجال لمقالة الاستاذ صلاح ليتحدث عن هذا الانجاز الذي يتحقق كل يوم في بلاد الحرمين الشريفين بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولااة الامر شكرا وتقدير لولاات امر هذه البلاد الشاسعة والله الحمد والمنه .safaqah
وكعادة الرياض دائماً سبّاقة في ميادين الازدهار في ظل أميرها ومهندس خططها وباني نهضتها أمير الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وسمو نائبه الأمير سطام بن عبد العزيز - يحفظهما الله - لذلك تشرّف مجلس المسؤولية الاجتماعية باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيساً فخرياً للمجلس؛ لما يمثله من ريادة وخبرة وحبه للعطاء؛ فهذا المضمار قريب من وجدانه وروحه التي تسمو فتفيض رحمة وإنسانية؛ لذا أطلق عليه البعض حبيب الرياض وأميرها، كذلك اختار المجلس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لرئاسته، ولِمَ لا وهو أول رائد فضاء عربي ومهندس السياحة والساهر على نهضتها، وكان الاختيار موفَّقاً، فالرئاسة الفخرية والرئاسة كانتا لأهلها، ولعل هذا كان سبباً في تسارع خطى التفاعل مع برامج المجلس وطروحاته، التي أفرزت برامج تواكب تطلعات أبناء المجتمع مثل برامج التدريب والتوظيف وزيادة كراسي البحث العلمي المقدمة من القطاع الخاص، وتنامي الأعمال الخيرية مثل دعم جمعيات الأيتام والمعاقين ورعاية الحملات التوعوية والتبرّع بالدم وحملات الحج المجانية ورعاية أسر السجناء والمرضى وغير ذلك من المبادرات المعبرة عن وجدان المجتمع.
سلطان بن سلمان رئيساً لمجلس المسؤولية
صلاح بن سعيد الزهراني
طبّق المؤسس - يرحمه الله - قاعدة من أهم قواعد الحكم في الإسلام {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}، وبنى بنيانه على قاعدة راسخة، دين ودولة، فكانت رايتها (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، والحكم بشرع الله يعني والتكافل والتعاون بين أفراد المجتمع؛ لذلك أفاض الله علينا من واسع رحمته وسابغ فضله، والنعمة لا تدوم إلا بالشكر فهو القائل: و{لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}(7) سورة إبراهيم.
قال تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}(109) سورة التوبة.
وطالما كان الأساس ضارباً في أعماق الزمن كان البنيان راسخاً وقادراً على الصمود أمام الأنواء. ومن ثوابت الإسلام الدعوة إلى التمسك بالقيم الإنسانية السامية النبيلة، ومن هذه القيم تماسك جسد الأمة وترابط وشائج المجتمع، ونبذ مظاهر الفُرقة والشتات، وفي ذلك يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (مَثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). وفي دستورنا وقرآننا قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} (2)سورة المائدة.
والفضل لا يرد إلا لأهله، فإذا كان الإسلام قد دعا إلى ترسيخ هذه القيم، فقد قام الملك عبد العزيز - يرحمه الله - بغرسها وأسس لها أطرها في هذا المجتمع الإسلامي، ورعاها من بعده أبناؤه وأحفاده المخلصون، وسقاها الدعاة والعلماء بجهدهم وعرقهم؛ فهم حراس العقيدة.
لذا كانت المسؤولية الاجتماعية (جينات وراثية) في بناء هذا المجتمع، نمت بنمائه وازدهاره، وأصبحت ممارسة كرّستها حركة المجتمع وعاداته وتقاليده المستمدة من هذا الاعتقاد الراسخ القويم، والنابعة من تراثنا الحضاري والاجتماعي، فامتدت جذورها ضاربة في أعماق التاريخ الإنساني ونمت فروعها لينعم بوارف ظلها أبناؤها جيلاً بعد جيل.
والإنسانية سلوك تلقائي لدى البشر، تجسد أفعالاً في سلوكيات هذا الشعب النبيل، المجبول على فعل الخير لذاته والشعور بآلام الآخرين سواء كانوا من إخوة له في العروبة أو الإسلام أو من إخوة في الإنسانية، فأيادي المملكة البيضاء ممتدة دائماً لتقيل عثرة العاثر، والمسح على رأس اليتيم، ومسح دمعة الثكالى ومعاونة المحتاجين، وقام الخيرون بتقديم المساعدات الإنسانية سواء عبر جهودهم الفردية، أو عبر المنظمات وغيرها من القنوات المختلفة التي تنقل المساعدات إلى المنكوبين والمحتاجين هنا وهناك.
ومع اتساع القاعدة العريضة من القادرين على العطاء، وتنامي قدرة المجتمع، بدت الحاجة أكثر إلحاحاً إلى وضع هذه المبادرات في أطر مؤسسية تعزز أساليب التكافل وتنظم مسارب عطاءات المجتمع في قوالب مؤسسية تنهض بهذه الجهود وتحسّن توظيفها واستثمارها في خدمة الإسلام والمسلمين، فجاء ميلاد مجلس المسؤولية الاجتماعية، حيث قرر مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تأسيس مجلس يتولى تنظيم المسؤولية الاجتماعية لدى مؤسسات القطاع الخاص، وقد أحدث انعقاد أول جلسة للمجلس في الصيف الماضي نقلة نوعية للمسؤولية الاجتماعية على مختلف المستويات، وانطلاقة واسعة وقوية لبرامجها حيث أعلنت استراتيجية لتحفيز مؤسسات القطاع الخاص لتبني تلك البرامج.
وكعادة الرياض دائماً سبّاقة في ميادين الازدهار في ظل أميرها ومهندس خططها وباني نهضتها أمير الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وسمو نائبه الأمير سطام بن عبد العزيز - يحفظهما الله - لذلك تشرّف مجلس المسؤولية الاجتماعية باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيساً فخرياً للمجلس؛ لما يمثله من ريادة وخبرة وحبه للعطاء؛ فهذا المضمار قريب من وجدانه وروحه التي تسمو فتفيض رحمة وإنسانية؛ لذا أطلق عليه البعض حبيب الرياض وأميرها، كذلك اختار المجلس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لرئاسته، ولِمَ لا وهو أول رائد فضاء عربي ومهندس السياحة والساهر على نهضتها، وكان الاختيار موفَّقاً، فالرئاسة الفخرية والرئاسة كانتا لأهلها، ولعل هذا كان سبباً في تسارع خطى التفاعل مع برامج المجلس وطروحاته، التي أفرزت برامج تواكب تطلعات أبناء المجتمع مثل برامج التدريب والتوظيف وزيادة كراسي البحث العلمي المقدمة من القطاع الخاص، وتنامي الأعمال الخيرية مثل دعم جمعيات الأيتام والمعاقين ورعاية الحملات التوعوية والتبرّع بالدم وحملات الحج المجانية ورعاية أسر السجناء والمرضى وغير ذلك من المبادرات المعبرة عن وجدان المجتمع.
لقد كان تشكيل مجلس المسؤولية الاجتماعية نتيجة طبيعية لحركة المجتمع السعودي الكريم، وتعبيراً عن رغبة القطاع الخاص في المشاركة والتفاعل مع واقع هذا المجتمع، ولبنة في بناء التقدم والأخذ بيد بعض فئات المجتمع إلى حياة أفضل وغد مشرف واعد إن شاء الله، وهذا هو التواد والتراحم الذي يحثنا عليه الدين الحنيف.
والمجلس بما يضمه من العديد من الكفاءات والخبرات القادرة على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة قادر بإذن الله على استنهاض كافة الطاقات والهمم وإطلاق المبادرات وترسيخ سلوك المسؤولية الاجتماعية ونشر مفاهيمها لتحقيق ومساندة جهود التنمية المستدامة وترسيخ أطر العمل الجماعي، فهو شراكة من أجل الجميع.
وجدير بالذكر أن العمل الإنساني والاجتماعي يلقى كل الرعاية والدعم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو نائبه وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله -، ورعى الله بلادنا وشعبنا وقيادتنا الرشيدة وحفظهم من كل سوء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.