روح المسك ابوعاصم
25/12/2008, 11:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لكم بعض ما نشر في مجلة العصر
مع بعض التعديل اليسير لتمام الاختصار بشكل وأضح
للكاتب / عبدالرحيم التميمي حفظه الله
أعلنت بعض وسائل الإعلام العربية والغربية عن عرض
أول فيلم سينمائي سعودي في صالة سينما في مدينة جدة
والذي كلف الشركة الراعية له قرابة مليوني دولار
ولاشك أن تطبيع السينما داخل المجتمع السعودي المحافظ
يمهد لاختراق قيمي وأخلاقي خطير
لتحقيق ما يسميه سدنة التغريب "نهضة فنية"
فالرافد المالي متوفر بالدعم الكبير الذي سيوفره ممولو العهر الفضائي
من ملاك القنوات الفضائية والدعم المالي سيشمل صناعة الأفلام
وتأهيل جيل شاب من الجنسين للقيام بكافة الأعمال المهنية
افتتاح معاهد وأكاديميات للتمثيل والفنون إما عبر مشاريع أهلية
أو بتطوير بعض الجمعيات الرسمية المهمشة كجمعيات الفنون
ولاشك أن طبقة من الليبراليين ورجال الأعمال وأصحاب النفوذ
الذين يرغبون في تمرير مشاريعهم التغريبية
سيدفعون نحو إشعار أو إيهام أصحاب القرار
أن مثل هذه المشاريع تساعد في تلميع صورة البلاد في الغرب
بالإضافة إلى وجود جمهور عريض مستهلك
فإن هذا سيفضي إلى خرق قيمي رهيب في المجتمع فالنسبة العالية
من البطالة لدى الجنسين وبريق الأضواء السينمائية الأخاذ
سيدفع باتجاه دخول شرائح من الشباب فيما يسمى يـ"صناعة السينما"
أو المجال الإعلامي بما يكتنفه من اختلاط ومظاهر
منحرفة في القيم والسلوك.
مع ان المجتمع السعودي كان ولا يزال يفاخر بتدينه وانحيازه للعلماء والدعاة
فان الانحرافات السلوكية لا يسلم منها شعب
فسيكون لرموز التغريب امتدادهم الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع السعودي
كما هو حاصل في بعض البلاد العربية التي سبقت بلاد الحرمين في هذا المضمار
ومن المأمول أن ينفر العلماء وطلبة العلم لهبة احتسابية شبيهة بتلك التي حدثت
بعد دمج الرئاسة أو الدعوة لقيادة المرأة للسيارة في تقديري
في مناصحة أصحاب القرار وبيان أخطار مثل هذه المشاريع التغريبية
على وحدة هذه البلاد وأمنها الفكري عبر وسائل مدنية حضارية
بعيدة عن العنف المادي والمعنوي مما ينبغي مباركته وتأييده
من كافة العقلاء والدعاة، مهما ظن البعض ضعف تأثيرها
وفي خضم هذا الحدث الاستثنائي المحلي
لن استغرب أن يقابل بعض الدعاة والمفكرين
ممن غادر ساحة الاحتساب والنزال مع دعاة التغريب
عبر الكلام العام والفضفاض من أن السينما (ومثله لتمثيل)
سلاح ذو حدين يستخدم للخير والشر
وبيان ذلك في ملحظين
الأول: أن صناعة السينما الجاذبة تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة
والمؤسسات الدعوية والاغاثية تعاني عجزاً وقصوراً في دعمها
لأسباب لا تخفى على المطلعين.
الثاني: أن معاشر الدعاة والعلماء في أوج قوتهم وانتشارهم الشعبي
لم يتحصلوا على إذن رسمي بإنشاء صحيفة أو إذاعية
وإذا علم العقلاء أن قناة المجد قدمت طلباً للسماح لها ببث محطة إذاعية
خاصة بالأطفال "ردايو دال للأطفال" منذ سنوات
ولم يسمح لها حتى هذه اللحظة وإذاعة ام بي سي بجناحيها
( إف إم، بانوراما) ثبت على مدار الساعة أغانيها وحواراتها الساقطة
بين الجنسين تبين لهم أن دعوتهم لإنتاج سينما محافظة
أبعد ما يكون عن الواقعية في مثل هذه الظروف
روح المسك
ابوعاصم
أنقل لكم بعض ما نشر في مجلة العصر
مع بعض التعديل اليسير لتمام الاختصار بشكل وأضح
للكاتب / عبدالرحيم التميمي حفظه الله
أعلنت بعض وسائل الإعلام العربية والغربية عن عرض
أول فيلم سينمائي سعودي في صالة سينما في مدينة جدة
والذي كلف الشركة الراعية له قرابة مليوني دولار
ولاشك أن تطبيع السينما داخل المجتمع السعودي المحافظ
يمهد لاختراق قيمي وأخلاقي خطير
لتحقيق ما يسميه سدنة التغريب "نهضة فنية"
فالرافد المالي متوفر بالدعم الكبير الذي سيوفره ممولو العهر الفضائي
من ملاك القنوات الفضائية والدعم المالي سيشمل صناعة الأفلام
وتأهيل جيل شاب من الجنسين للقيام بكافة الأعمال المهنية
افتتاح معاهد وأكاديميات للتمثيل والفنون إما عبر مشاريع أهلية
أو بتطوير بعض الجمعيات الرسمية المهمشة كجمعيات الفنون
ولاشك أن طبقة من الليبراليين ورجال الأعمال وأصحاب النفوذ
الذين يرغبون في تمرير مشاريعهم التغريبية
سيدفعون نحو إشعار أو إيهام أصحاب القرار
أن مثل هذه المشاريع تساعد في تلميع صورة البلاد في الغرب
بالإضافة إلى وجود جمهور عريض مستهلك
فإن هذا سيفضي إلى خرق قيمي رهيب في المجتمع فالنسبة العالية
من البطالة لدى الجنسين وبريق الأضواء السينمائية الأخاذ
سيدفع باتجاه دخول شرائح من الشباب فيما يسمى يـ"صناعة السينما"
أو المجال الإعلامي بما يكتنفه من اختلاط ومظاهر
منحرفة في القيم والسلوك.
مع ان المجتمع السعودي كان ولا يزال يفاخر بتدينه وانحيازه للعلماء والدعاة
فان الانحرافات السلوكية لا يسلم منها شعب
فسيكون لرموز التغريب امتدادهم الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع السعودي
كما هو حاصل في بعض البلاد العربية التي سبقت بلاد الحرمين في هذا المضمار
ومن المأمول أن ينفر العلماء وطلبة العلم لهبة احتسابية شبيهة بتلك التي حدثت
بعد دمج الرئاسة أو الدعوة لقيادة المرأة للسيارة في تقديري
في مناصحة أصحاب القرار وبيان أخطار مثل هذه المشاريع التغريبية
على وحدة هذه البلاد وأمنها الفكري عبر وسائل مدنية حضارية
بعيدة عن العنف المادي والمعنوي مما ينبغي مباركته وتأييده
من كافة العقلاء والدعاة، مهما ظن البعض ضعف تأثيرها
وفي خضم هذا الحدث الاستثنائي المحلي
لن استغرب أن يقابل بعض الدعاة والمفكرين
ممن غادر ساحة الاحتساب والنزال مع دعاة التغريب
عبر الكلام العام والفضفاض من أن السينما (ومثله لتمثيل)
سلاح ذو حدين يستخدم للخير والشر
وبيان ذلك في ملحظين
الأول: أن صناعة السينما الجاذبة تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة
والمؤسسات الدعوية والاغاثية تعاني عجزاً وقصوراً في دعمها
لأسباب لا تخفى على المطلعين.
الثاني: أن معاشر الدعاة والعلماء في أوج قوتهم وانتشارهم الشعبي
لم يتحصلوا على إذن رسمي بإنشاء صحيفة أو إذاعية
وإذا علم العقلاء أن قناة المجد قدمت طلباً للسماح لها ببث محطة إذاعية
خاصة بالأطفال "ردايو دال للأطفال" منذ سنوات
ولم يسمح لها حتى هذه اللحظة وإذاعة ام بي سي بجناحيها
( إف إم، بانوراما) ثبت على مدار الساعة أغانيها وحواراتها الساقطة
بين الجنسين تبين لهم أن دعوتهم لإنتاج سينما محافظة
أبعد ما يكون عن الواقعية في مثل هذه الظروف
روح المسك
ابوعاصم