صقر الجنوب
02/01/2009, 12:11 AM
أقدم وادق صور وخرائط المدينتين المقدستين تحت قبة مكتبة الملك عبد العزيز
مكة وجدة وينبع شهدت مخططات طبعها رحالة غربيون بطريقة الحفر قبل ظهور الصور الفوتوغرافية
* التقطت بعدسات مصورين عرب وأجانب على مدى 150 عاما خلال رحلاتهم للديار المقدسة
http://forum.makkawi.com/imgcache/32115.imgcache.jpg
منظر لمكة المكرمة والحرم الشريف.. صورة التقطها محمد صادق بك عام 1880
http://forum.makkawi.com/imgcache/32116.imgcache.jpg
منظر عام للمدينة المنورة ويبدو فيها الحرم النبوي.. صورة التقطها محمد صادق بك عام 1880
http://forum.makkawi.com/imgcache/32117.imgcache.jpg
مقبرة المعلاة في مكة المكرمة بعدسة ميرزا عام 1890
http://forum.makkawi.com/imgcache/32118.imgcache.jpg
باب اجياد في مكة.. صورة التقطها محمد حلمي عام 1947
http://forum.makkawi.com/imgcache/32119.imgcache.jpg
احد الاسواق الخارجية ويبدو فيها صورة الحرم المكي.. صورة التقطها محمد حلمي عام 1947
http://forum.makkawi.com/imgcache/32120.imgcache.jpg
الروضة الشريفة داخل المسجد النبوي.. صورة بعدسة محمد حلمي قبل 6 عقود
http://forum.makkawi.com/imgcache/32121.imgcache.jpg
مسجد قباء في المدينة المنورة من صور ميرزا التي التقطت قبل 118عاماً
http://forum.makkawi.com/imgcache/32122.imgcache.jpg
باب العباس في الحرم المكي.. صورة لمحمد حلمي قبل 61 عاما
تعد الصور الفوتوغرافية القديمة مصدرا علميا مهما من مصادر كتابة التاريخ، حيث توفر مادة لدراسة تاريخ الأمم والدول والتغييرات التي حدثت خلال السنوات التي أعقبت التقاط هذه الصور.
وقد اكتسبت اللقطات الفوتوغرافية الأولى لمكة المكرمة والمدينة المنورة، أهمية كبيرة كونها التاريخ المرئي الوحيد المتبقي لحقب وتقاليد ومواقع شهدت حالات من التغيير الجذري، حيث أصبحت هذه الصور الوثيقة الوحيدة الشاهدة على التطور الذي طال المدينتين والأماكن المقدسة، خصوصاً في العهد السعودي.
وحظيت المدينتان المقدستان مكة المكرمة والمدينة المنورة، باهتمام المصورين عرب وأجانب، فعلى مدى عقود وقبل اكتشاف التصوير الشمسي والفوتوغرافي، كانت المدينتان محط أنظار الرحالة الأوروبيين الذين تجولوا في الجزيرة العربية التي كانت معظم مناطقها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر شبه مجهولة بالنسبة للمصورين الأجانب، باستثناء بعض الصور لمدن جدة وعدن ومسقط، التي التقطها على ما يبدو مصورون كانوا في طريقهم إلى الهند.
ولم تظهر أية صورة شمسية لمناطق شبه الجزيرة العربية قبل عام 1861، علما أن اكتشاف التصوير الشمسي تم الإعلان عنه في عام 1830.
ويذكر مؤرخو التصوير بأن الرحالة الأوروبيين الذين تجولوا في شبه الجزيرة العربية من أمثال دومينغو باديا ليبيليش والمعروف باسم «علي بك»، وجون لويس بوركهادرت وغيرهما، نشروا مخططات طبعت بطريقة الحفر لمدن جدة وينبع ومكة المكرمة وغيرها من المدن. وكانت تسبق عملية نشر تلك المخططات مرحلة يقوم فيها رسامون محترفون وحفارون بوضع اللمسات الفنية التي يرونها مناسبة على هذه المخططات.
وفي أكثر الأحيان كانت هذه الرسوم تختلف عن الرسم الانطباعي الأصلي الذي نقلت عنه. لكن على النقيض من ذلك، فإن الصور الفوتوغرافية في مجملها كانت عبارة عن سجل بصري دقيق لما سجلته عدسة المصور في لحظة معينة من الزمن.
ونجحت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض في اقتناء مجموعة من الصور النادرة لكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة بعدسات مصورين عرب وغربيين أثناء رحلاتهم للحرمين والديار المقدسة.
ورأى فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، المشرف العام على المكتبة، أن اقتناء هذه الصور وتضمينها في كتاب، يؤكدان النهج الحضاري للمكتبة التي تحظى بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لتكون مركزا للحياة الثقافية والفكرية والاجتماعية وملتقى لتواصل الثقافات والحوارات الإنسانية من خلال ما تقتنيه من مصادر معلوماتية متنوعة في مجالات المعرفة المختلفة والحرص التام على جمع الإنتاج الفكري والعربي والأجنبي وتوثيقه بجميع أشكاله، خاصة التراث العربي والإسلامي، ويأتي على رأس ذلك مجموعة الصور النادرة والقديمة لمكة المكرمة والمدينة المنورة والعالم العربي.
ولفت إلى أن مكة المكرمة والمدينة المنورة كانتا محل عناية واهتمام الرسامين والفنانين التشكيليين على مر التاريخ، سواء عن طريق الوصف أو الرسم اليدوي.. حتى دخول عهد التصوير الفوتوغرافي، حيث ظهرت أول مجموعة من الصور عام 1880، ثم توالى المصورون المختلفون في نقل الصورة الحقيقية لمظاهر هذه العناية التي شهدها المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، مشيرا إلى أن المدينتين الطاهرتين منذ فجر الإسلام حظيتا برعاية المسلمين على مر العصور، سيما في العصر الحديث، حيث قدمت السعودية ـ قلب العالم الإسلامي ـ عنايتها ودعمها الكبيرين وتمثل ذلك في توسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
مصري يلتقط أول صورة للمدينتين المقدستين
* يعود الفضل في التقاط الصور الشمسية الأولى لمكة المكرمة والمدينة المنورة والأماكن الدينية المجاورة للمدينتين، إلى المصري اللواء محمد صادق باشا (1822 ـ 1902).
وتلقى محمد صادق علومه الأولى في القاهرة، ثم التحق بالمدرسة الحربية، وتم انتدابه للسفر إلى فرنسا لمتابعة دراسته العسكرية ضمن أفراد بعثة الجيش الرابعة التي اختارها الكولونيل الفرنسي الملتحق بجيش محمد علي باشا، جان ساف (1788 ـ 1862)، والمعروف باسم سليمان باشا. ضمت البعثة أربعة أفراد، منهم اثنان من أبناء محمد علي باشا، هما عبد الحليم وحسين. واثنان من أبناء إبراهيم باشا، وهما (الخديوي) إسماعيل والأمير أحمد.
والمؤكد أن محمد صادق قد أتقن فن التصوير الفوتوغرافي في فرنسا، كذلك فن رسم الخرائط، وتخرج برتبة مهندس في معهد البوليتكنيك. وبعد عودته إلى مصر عيّن من قِبل سعيد باشا، مدرسا للرسم في المدرسة الحربية في القاهرة، التي كان يديرها المثقف المصري المعروف رفاعة الطهطاوي.
وقام محمد صادق خلال الفترة الممتدة ما بين 1861 ـ 1881، بثلاث رحلات حج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد سجل مشاهداته وانطباعاته خلال الرحلات الثلاث بشكل دقيق ونشرها على ما يبدو بنسخ محدودة جدا في القاهرة.
وللأسف لم تكن النصوص التي نشرها متوفرة في أية مكتبة عربية أو أجنبية عامة إلى وقت قصير. فعلى سبيل المثال، افتقرت المكتبة الوطنية في القاهرة، ومكتبة وزارة الحربية المصرية، إلى مؤلفات محمد صادق، والمعلومات الوحيدة التي توفرت عنه كانت عبارة عن ثلاثة مقالات باللغة الفرنسية نشرها في مجلة الجمعية الخديوية الجغرافية في القاهرة ما بين 1880 و1881.
يتبع
منقول
مكة وجدة وينبع شهدت مخططات طبعها رحالة غربيون بطريقة الحفر قبل ظهور الصور الفوتوغرافية
* التقطت بعدسات مصورين عرب وأجانب على مدى 150 عاما خلال رحلاتهم للديار المقدسة
http://forum.makkawi.com/imgcache/32115.imgcache.jpg
منظر لمكة المكرمة والحرم الشريف.. صورة التقطها محمد صادق بك عام 1880
http://forum.makkawi.com/imgcache/32116.imgcache.jpg
منظر عام للمدينة المنورة ويبدو فيها الحرم النبوي.. صورة التقطها محمد صادق بك عام 1880
http://forum.makkawi.com/imgcache/32117.imgcache.jpg
مقبرة المعلاة في مكة المكرمة بعدسة ميرزا عام 1890
http://forum.makkawi.com/imgcache/32118.imgcache.jpg
باب اجياد في مكة.. صورة التقطها محمد حلمي عام 1947
http://forum.makkawi.com/imgcache/32119.imgcache.jpg
احد الاسواق الخارجية ويبدو فيها صورة الحرم المكي.. صورة التقطها محمد حلمي عام 1947
http://forum.makkawi.com/imgcache/32120.imgcache.jpg
الروضة الشريفة داخل المسجد النبوي.. صورة بعدسة محمد حلمي قبل 6 عقود
http://forum.makkawi.com/imgcache/32121.imgcache.jpg
مسجد قباء في المدينة المنورة من صور ميرزا التي التقطت قبل 118عاماً
http://forum.makkawi.com/imgcache/32122.imgcache.jpg
باب العباس في الحرم المكي.. صورة لمحمد حلمي قبل 61 عاما
تعد الصور الفوتوغرافية القديمة مصدرا علميا مهما من مصادر كتابة التاريخ، حيث توفر مادة لدراسة تاريخ الأمم والدول والتغييرات التي حدثت خلال السنوات التي أعقبت التقاط هذه الصور.
وقد اكتسبت اللقطات الفوتوغرافية الأولى لمكة المكرمة والمدينة المنورة، أهمية كبيرة كونها التاريخ المرئي الوحيد المتبقي لحقب وتقاليد ومواقع شهدت حالات من التغيير الجذري، حيث أصبحت هذه الصور الوثيقة الوحيدة الشاهدة على التطور الذي طال المدينتين والأماكن المقدسة، خصوصاً في العهد السعودي.
وحظيت المدينتان المقدستان مكة المكرمة والمدينة المنورة، باهتمام المصورين عرب وأجانب، فعلى مدى عقود وقبل اكتشاف التصوير الشمسي والفوتوغرافي، كانت المدينتان محط أنظار الرحالة الأوروبيين الذين تجولوا في الجزيرة العربية التي كانت معظم مناطقها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر شبه مجهولة بالنسبة للمصورين الأجانب، باستثناء بعض الصور لمدن جدة وعدن ومسقط، التي التقطها على ما يبدو مصورون كانوا في طريقهم إلى الهند.
ولم تظهر أية صورة شمسية لمناطق شبه الجزيرة العربية قبل عام 1861، علما أن اكتشاف التصوير الشمسي تم الإعلان عنه في عام 1830.
ويذكر مؤرخو التصوير بأن الرحالة الأوروبيين الذين تجولوا في شبه الجزيرة العربية من أمثال دومينغو باديا ليبيليش والمعروف باسم «علي بك»، وجون لويس بوركهادرت وغيرهما، نشروا مخططات طبعت بطريقة الحفر لمدن جدة وينبع ومكة المكرمة وغيرها من المدن. وكانت تسبق عملية نشر تلك المخططات مرحلة يقوم فيها رسامون محترفون وحفارون بوضع اللمسات الفنية التي يرونها مناسبة على هذه المخططات.
وفي أكثر الأحيان كانت هذه الرسوم تختلف عن الرسم الانطباعي الأصلي الذي نقلت عنه. لكن على النقيض من ذلك، فإن الصور الفوتوغرافية في مجملها كانت عبارة عن سجل بصري دقيق لما سجلته عدسة المصور في لحظة معينة من الزمن.
ونجحت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض في اقتناء مجموعة من الصور النادرة لكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة بعدسات مصورين عرب وغربيين أثناء رحلاتهم للحرمين والديار المقدسة.
ورأى فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، المشرف العام على المكتبة، أن اقتناء هذه الصور وتضمينها في كتاب، يؤكدان النهج الحضاري للمكتبة التي تحظى بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لتكون مركزا للحياة الثقافية والفكرية والاجتماعية وملتقى لتواصل الثقافات والحوارات الإنسانية من خلال ما تقتنيه من مصادر معلوماتية متنوعة في مجالات المعرفة المختلفة والحرص التام على جمع الإنتاج الفكري والعربي والأجنبي وتوثيقه بجميع أشكاله، خاصة التراث العربي والإسلامي، ويأتي على رأس ذلك مجموعة الصور النادرة والقديمة لمكة المكرمة والمدينة المنورة والعالم العربي.
ولفت إلى أن مكة المكرمة والمدينة المنورة كانتا محل عناية واهتمام الرسامين والفنانين التشكيليين على مر التاريخ، سواء عن طريق الوصف أو الرسم اليدوي.. حتى دخول عهد التصوير الفوتوغرافي، حيث ظهرت أول مجموعة من الصور عام 1880، ثم توالى المصورون المختلفون في نقل الصورة الحقيقية لمظاهر هذه العناية التي شهدها المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، مشيرا إلى أن المدينتين الطاهرتين منذ فجر الإسلام حظيتا برعاية المسلمين على مر العصور، سيما في العصر الحديث، حيث قدمت السعودية ـ قلب العالم الإسلامي ـ عنايتها ودعمها الكبيرين وتمثل ذلك في توسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
مصري يلتقط أول صورة للمدينتين المقدستين
* يعود الفضل في التقاط الصور الشمسية الأولى لمكة المكرمة والمدينة المنورة والأماكن الدينية المجاورة للمدينتين، إلى المصري اللواء محمد صادق باشا (1822 ـ 1902).
وتلقى محمد صادق علومه الأولى في القاهرة، ثم التحق بالمدرسة الحربية، وتم انتدابه للسفر إلى فرنسا لمتابعة دراسته العسكرية ضمن أفراد بعثة الجيش الرابعة التي اختارها الكولونيل الفرنسي الملتحق بجيش محمد علي باشا، جان ساف (1788 ـ 1862)، والمعروف باسم سليمان باشا. ضمت البعثة أربعة أفراد، منهم اثنان من أبناء محمد علي باشا، هما عبد الحليم وحسين. واثنان من أبناء إبراهيم باشا، وهما (الخديوي) إسماعيل والأمير أحمد.
والمؤكد أن محمد صادق قد أتقن فن التصوير الفوتوغرافي في فرنسا، كذلك فن رسم الخرائط، وتخرج برتبة مهندس في معهد البوليتكنيك. وبعد عودته إلى مصر عيّن من قِبل سعيد باشا، مدرسا للرسم في المدرسة الحربية في القاهرة، التي كان يديرها المثقف المصري المعروف رفاعة الطهطاوي.
وقام محمد صادق خلال الفترة الممتدة ما بين 1861 ـ 1881، بثلاث رحلات حج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد سجل مشاهداته وانطباعاته خلال الرحلات الثلاث بشكل دقيق ونشرها على ما يبدو بنسخ محدودة جدا في القاهرة.
وللأسف لم تكن النصوص التي نشرها متوفرة في أية مكتبة عربية أو أجنبية عامة إلى وقت قصير. فعلى سبيل المثال، افتقرت المكتبة الوطنية في القاهرة، ومكتبة وزارة الحربية المصرية، إلى مؤلفات محمد صادق، والمعلومات الوحيدة التي توفرت عنه كانت عبارة عن ثلاثة مقالات باللغة الفرنسية نشرها في مجلة الجمعية الخديوية الجغرافية في القاهرة ما بين 1880 و1881.
يتبع
منقول