صقر الجنوب
08/01/2009, 12:40 PM
وقف إدراج سهم شعاع في الكويت يقفز بسعره في دبي
الأسهم الخليجية تحاول الإفلات من صراع المضاربين ورغبات المحافظ الاستثمارية
عبد الرحمن إسماعيل من دبي
وسط تدن كبير في أحجام وقيم التداولات، واصلت أسواق الأسهم الخليجية تقلباتها أمس في محاولة للإفلات من الصراع الدائر بين المضاربين الراغبين في تحقيق أرباح سريعة وخاطفة، ومحافظ استثمارية تحاول إبقاء الصعود لأيام على وقع حالة الترقب لنتائج الشركات وتوزيعات أرباحها.
وعانت سوق الدوحة لليوم الثالث من هذا الصراع، وبقيت تحت ضراوة عمليات جني الأرباح والبيع المكثفة متخلية عن مستوى 6300 نقطة بعدما هبط مؤشرها بنسبة 2.4 في المائة.
ولم تهنأ سوق الكويت بارتدادها الصعودي سوى يوم واحد ظن المتعاملون أنها في طريقها للتحسن لأيام، غير أنها سرعان ما تعرضت لموجة جديدة من الهبوط بنسبة 0.95 في المائة، وبعد يومين من الارتفاعات الجيدة، تعرضت سوق أبو ظبي كذلك لعمليات جني أرباح هبطت بمؤشرها نصف في المائة.
وعلى العكس عادت سوق دبي للارتفاع بدعم من صفقات خاصة على سهم "شعاع كابيتال" وعمليات شراء مساندة حسب وصف الوسطاء لسهم "إعمار" رفعت مؤشر السوق بنسبة 1.5 في المائة، وبعد جلستين من التراجع بين القوي والطفيف عادت سوق مسقط أيضا للارتفاع بنسبة 0.35 في المائة.
ومن الواضح حسب إجماع المحللين أن الأسواق لا تزال تبحث عن نقطة للاستقرار عندها وهو ما يجعلها واقعة في صراع بين طرفين الأول يسعى نحو رفع أسعار أسهم معينة لمستويات سعرية معقولة يأمل في استمرارها مستغلا ظروف الترقب لإعلان الشركات عن نتائجها الختامية عام 2007 وتوزيعات الأرباح وطرف آخر غير مقتنع بقدرة السوق على مواصلة الصعود، وزيادة التوقعات بأن أرباح الشركات وتوزيعاتها لن تكون مرضية حيث يعمد إلى البيع الخاطف والسريع بمجرد ارتفاع طفيف للأسعار وهو ما يضغط على المؤشرات.
وهذه السيناريوهات تكاد تكون هي السمة الغالبة على كافة الأسواق مع بداية العام الجديد، فهي ما إن تلتقط أنفاسها من موجات الهبوط وتحاول الصعود حتى تواجه بعمليات بيع تطيح بنسب الصعود الطفيفة أو تبدد كامل المكاسب التي تتحقق في جلستين أو ثلاث وهو ما تشهده سوق الدوحة وتعاني منه سوق الكويت.
غير أن سوق دبي أكبر الخاسرين العام الماضي كانت الرابح الأكبر في تعاملات أمس بدعم من عدد من أسهمها القيادية خصوصا سهم "إعمار" الذي ساندته - بحسب عدد من الوسطاء تحدثت إليهم "الاقتصادية" - طلبات شراء دفعته للبقاء فوق 2.50 درهم مرتفعا بنسبة 3.1 في المائة عند سعر 2.61 درهم واستحوذ بمفرده على 41.6 في المائة من إجمالي التداولات البالغة 401 مليون درهم.
ونفذت صفقة كبيرة على سهم "شعاع كابيتال" بأكثر من ثمانية ملايين سهم دفعته ولليوم الثالث على التوالي لتسجيل ارتفاعات بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 1.50 درهم واختفت عروض البيع للسهم فيما أرجع محللون ووسطاء السبب إلى عمليات مضاربة تلاحق السهم بعد إلغاء إدراجه في سوق الكويت حيث يتوقع زيادة حجم التداول ومعدل دوران السهم بعد تحول المستثمرين الكويتيين للتعامل بالسهم في سوق دبي.
وقالت شركة شعاع إن قرار إلغاء الإدراج في سوق الكويت التي كانت السوق الأولى لإدراج السهم قبل سوق دبي جاء بسبب اختلاف القوانين والأحكام بين السوقين وصعوبة الالتزام بما تطالب به كل سوق، وتوقعت الشركة في بيان لها أن يسهم قرار قصر التداول على السهم في سوق دبي إلى زيادة السيولة وارتفاع حجم تداول السهم.
وبعد جلستين متتاليتين من الصعود، تعرضت سوق العاصمة أبو ظبي لموجة جني أرباح قادتها أسهم البنوك التي انخفض منها ثلاثة أسهم بالحد الأقصى 10 في المائة أو قريبة منه، وتساوى عدد الأسهم المرتفعة بالمنخفضة 16 شركة.
وانخفض سهما بنك أم القيوين الوطني وبنك رأس الخيمة بالحد الأقصى وبنك الشارقة الإسلامي 8.6 في المائة إلى 85 فلسا ودانة غاز 1.6 في المائة إلى 61 فلسا.
وبعد جلستين من التراجع عادت سوق مسقط إلى الارتفاع الطفيف بدعم من أسهمها القيادية خصوصا أسهم البنوك والخدمات غير أن السوق سجلت تدنيا واضحا في أحجام وقيم التداولات إلى 2.2 مليون ريال من تداول 1.2 مليون سهم استحوذ منها خمسة أسهم على ثلث التداولات وهي النهضة للخدمات وبنك مسقط وعمانتل وجلفار وريسوت للأسمنت.
وللجلسة الثالثة على التوالي، تستمر موجة الهبوط العاصفة في سوق الدوحة التي تخلت عن مستوى 6300 نقطة، وباستثناء ارتفاع خمس شركات فقط هبطت أسعار 31 شركة غير أن الضغط الأكبر جاء من الأسهم الثقيلة في المؤشر وبالتحديد سهم "صناعات قطر" وكافة أسهم البنوك بقيادة سهم بنك قطر الوطني.
وقال محللون في السوق القطرية إن محافظ الاستثمار المحلية التي كانت داعمة للسوق طيلة الشهر الأخير من العام الماضي لا تزال تقوم بعمليات بيع بعدما رأت أن المؤشر سيجد صعوبة في كسر حاجز 7000 نقطة وأنه سيعاود الهبوط لذلك تبيع اليوم بهدف الشراء عند مستويات متدنية.
واستحوذ سهما الريان وناقلات على 45 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق والبالغة ثمانية ملايين سهم قيمتها 236.4 مليون ريال.
وبعد يوم واحد من الارتداد الصعودي وبنسبة طفيفة عاودت بورصة الكويت هبوطها من جديد بضغط من كافة قطاعاتها خصوصا قطاع البنوك الذي كان سببا في ارتداد أمس الأول حيث تعرضت جميع أسهمه القيادية لعمليات جني أرباح سريعة.
ولا تزال السوق تعاني من حالة عدم اليقين بشأن دخول الصندوق الملياري لدعم السوق التي تشكو من ضعف واضح في تعاملاتها البالغة 57.2 مليون دينار من تداول 204.3 مليون سهم.
الأسهم الخليجية تحاول الإفلات من صراع المضاربين ورغبات المحافظ الاستثمارية
عبد الرحمن إسماعيل من دبي
وسط تدن كبير في أحجام وقيم التداولات، واصلت أسواق الأسهم الخليجية تقلباتها أمس في محاولة للإفلات من الصراع الدائر بين المضاربين الراغبين في تحقيق أرباح سريعة وخاطفة، ومحافظ استثمارية تحاول إبقاء الصعود لأيام على وقع حالة الترقب لنتائج الشركات وتوزيعات أرباحها.
وعانت سوق الدوحة لليوم الثالث من هذا الصراع، وبقيت تحت ضراوة عمليات جني الأرباح والبيع المكثفة متخلية عن مستوى 6300 نقطة بعدما هبط مؤشرها بنسبة 2.4 في المائة.
ولم تهنأ سوق الكويت بارتدادها الصعودي سوى يوم واحد ظن المتعاملون أنها في طريقها للتحسن لأيام، غير أنها سرعان ما تعرضت لموجة جديدة من الهبوط بنسبة 0.95 في المائة، وبعد يومين من الارتفاعات الجيدة، تعرضت سوق أبو ظبي كذلك لعمليات جني أرباح هبطت بمؤشرها نصف في المائة.
وعلى العكس عادت سوق دبي للارتفاع بدعم من صفقات خاصة على سهم "شعاع كابيتال" وعمليات شراء مساندة حسب وصف الوسطاء لسهم "إعمار" رفعت مؤشر السوق بنسبة 1.5 في المائة، وبعد جلستين من التراجع بين القوي والطفيف عادت سوق مسقط أيضا للارتفاع بنسبة 0.35 في المائة.
ومن الواضح حسب إجماع المحللين أن الأسواق لا تزال تبحث عن نقطة للاستقرار عندها وهو ما يجعلها واقعة في صراع بين طرفين الأول يسعى نحو رفع أسعار أسهم معينة لمستويات سعرية معقولة يأمل في استمرارها مستغلا ظروف الترقب لإعلان الشركات عن نتائجها الختامية عام 2007 وتوزيعات الأرباح وطرف آخر غير مقتنع بقدرة السوق على مواصلة الصعود، وزيادة التوقعات بأن أرباح الشركات وتوزيعاتها لن تكون مرضية حيث يعمد إلى البيع الخاطف والسريع بمجرد ارتفاع طفيف للأسعار وهو ما يضغط على المؤشرات.
وهذه السيناريوهات تكاد تكون هي السمة الغالبة على كافة الأسواق مع بداية العام الجديد، فهي ما إن تلتقط أنفاسها من موجات الهبوط وتحاول الصعود حتى تواجه بعمليات بيع تطيح بنسب الصعود الطفيفة أو تبدد كامل المكاسب التي تتحقق في جلستين أو ثلاث وهو ما تشهده سوق الدوحة وتعاني منه سوق الكويت.
غير أن سوق دبي أكبر الخاسرين العام الماضي كانت الرابح الأكبر في تعاملات أمس بدعم من عدد من أسهمها القيادية خصوصا سهم "إعمار" الذي ساندته - بحسب عدد من الوسطاء تحدثت إليهم "الاقتصادية" - طلبات شراء دفعته للبقاء فوق 2.50 درهم مرتفعا بنسبة 3.1 في المائة عند سعر 2.61 درهم واستحوذ بمفرده على 41.6 في المائة من إجمالي التداولات البالغة 401 مليون درهم.
ونفذت صفقة كبيرة على سهم "شعاع كابيتال" بأكثر من ثمانية ملايين سهم دفعته ولليوم الثالث على التوالي لتسجيل ارتفاعات بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 1.50 درهم واختفت عروض البيع للسهم فيما أرجع محللون ووسطاء السبب إلى عمليات مضاربة تلاحق السهم بعد إلغاء إدراجه في سوق الكويت حيث يتوقع زيادة حجم التداول ومعدل دوران السهم بعد تحول المستثمرين الكويتيين للتعامل بالسهم في سوق دبي.
وقالت شركة شعاع إن قرار إلغاء الإدراج في سوق الكويت التي كانت السوق الأولى لإدراج السهم قبل سوق دبي جاء بسبب اختلاف القوانين والأحكام بين السوقين وصعوبة الالتزام بما تطالب به كل سوق، وتوقعت الشركة في بيان لها أن يسهم قرار قصر التداول على السهم في سوق دبي إلى زيادة السيولة وارتفاع حجم تداول السهم.
وبعد جلستين متتاليتين من الصعود، تعرضت سوق العاصمة أبو ظبي لموجة جني أرباح قادتها أسهم البنوك التي انخفض منها ثلاثة أسهم بالحد الأقصى 10 في المائة أو قريبة منه، وتساوى عدد الأسهم المرتفعة بالمنخفضة 16 شركة.
وانخفض سهما بنك أم القيوين الوطني وبنك رأس الخيمة بالحد الأقصى وبنك الشارقة الإسلامي 8.6 في المائة إلى 85 فلسا ودانة غاز 1.6 في المائة إلى 61 فلسا.
وبعد جلستين من التراجع عادت سوق مسقط إلى الارتفاع الطفيف بدعم من أسهمها القيادية خصوصا أسهم البنوك والخدمات غير أن السوق سجلت تدنيا واضحا في أحجام وقيم التداولات إلى 2.2 مليون ريال من تداول 1.2 مليون سهم استحوذ منها خمسة أسهم على ثلث التداولات وهي النهضة للخدمات وبنك مسقط وعمانتل وجلفار وريسوت للأسمنت.
وللجلسة الثالثة على التوالي، تستمر موجة الهبوط العاصفة في سوق الدوحة التي تخلت عن مستوى 6300 نقطة، وباستثناء ارتفاع خمس شركات فقط هبطت أسعار 31 شركة غير أن الضغط الأكبر جاء من الأسهم الثقيلة في المؤشر وبالتحديد سهم "صناعات قطر" وكافة أسهم البنوك بقيادة سهم بنك قطر الوطني.
وقال محللون في السوق القطرية إن محافظ الاستثمار المحلية التي كانت داعمة للسوق طيلة الشهر الأخير من العام الماضي لا تزال تقوم بعمليات بيع بعدما رأت أن المؤشر سيجد صعوبة في كسر حاجز 7000 نقطة وأنه سيعاود الهبوط لذلك تبيع اليوم بهدف الشراء عند مستويات متدنية.
واستحوذ سهما الريان وناقلات على 45 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق والبالغة ثمانية ملايين سهم قيمتها 236.4 مليون ريال.
وبعد يوم واحد من الارتداد الصعودي وبنسبة طفيفة عاودت بورصة الكويت هبوطها من جديد بضغط من كافة قطاعاتها خصوصا قطاع البنوك الذي كان سببا في ارتداد أمس الأول حيث تعرضت جميع أسهمه القيادية لعمليات جني أرباح سريعة.
ولا تزال السوق تعاني من حالة عدم اليقين بشأن دخول الصندوق الملياري لدعم السوق التي تشكو من ضعف واضح في تعاملاتها البالغة 57.2 مليون دينار من تداول 204.3 مليون سهم.