صقر الجنوب
12/01/2009, 02:53 PM
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/authors/saleh_bin_sabaan.jpg
صالح بن سبعان
المكرمة.. وصناعة المعلمين
المكرمة الملكية بإحداث أكثر من 20 ألف وظيفة تعليمية لتسوية أوضاع المعلمين والمعلمات وفقاً لمؤهلاتهم التعليمية تعيد إلى الواجهة الحديث، مرة أخرى، حول أوضاع المعلمين، والتي يفضي الحديث عنها ويحيل إلى الأوضاع التعليمية.
ذلك أن أهم ركن في العملية التعليمية يظل هو المعلم قبل أي ركن آخر، والشاهد إن هذا القطاع ظل يشهد العديد من المشاكل المعقدة والمربكة، ودائماً كانت الإمكانيات هي «الشماعة» التي تعلق عليها الإخفاقات والفشل عن معالجة وتسوية أوضاع هذه الشريحة التي فيما نعترف جميعاً، أهم الشرائح العاملة، لأنها هي المعول عليها في بناء مستقبل هذه الأمة، وأي أمة على الإطلاق، فهم يصيغون مستقبلنا عبر إعدادهم لرجال الغد الذين سيحملون على كواهلهم مسؤولية الحفاظ على مكتسباتنا، كما سيحملون مسؤولية البناء والنهضة مستقبلاً.
وكما هو واضح فإن مكرمة خادم الحرمين الشريفين قد سدت الذرائع أمام من يبحثون عن مبررات لتردي أوضاع هذه الشريحة.
وكما يقال فإن الكرة الآن في ملعب وزارة التربية والتعليم التي ستضعها هذه المكرمة أمام امتحان عسير.
ولعل أهم هذه التحديات هو السؤال كيف ستتصرف الوزارة في هذه المكرمة.. وعلى أي نحو ستقوم بتوظيفها؟
هل استعدت الوزارة بإعداد قاعدة معلومات تساعدها على التصرف في أموال هذه المكرمة وهل أعدت قوائم وظيفية مفصلة؟
هل أعدت مشاريع مستقبلية لتأمين حياة ومستقبل هؤلاء المعلمين؟
الواقع أن تفاصيل هذه الأسئلة تحتاج إلى كتاب لوحدها.
ولكن ما هو أهم من كل ذلك هو أن التحدي الأكبر بالنسبة للوزارة يتمثل في أنها مطالبة، وانطلاقاً من هذه السانحة التي أتاحتها لها المكرمة الملكية بأن تحاول ما وسعها الجهد أن تضع مشروعاً متكاملاً لصناعة المعلم.
وهذا مشروع حضاري، وطموح، لا نظن أن الوزارة وبكل الكوادر العلمية بها، وبالمؤسسات التعليمية العالية عاجزة عن القيام به.
صالح بن سبعان
المكرمة.. وصناعة المعلمين
المكرمة الملكية بإحداث أكثر من 20 ألف وظيفة تعليمية لتسوية أوضاع المعلمين والمعلمات وفقاً لمؤهلاتهم التعليمية تعيد إلى الواجهة الحديث، مرة أخرى، حول أوضاع المعلمين، والتي يفضي الحديث عنها ويحيل إلى الأوضاع التعليمية.
ذلك أن أهم ركن في العملية التعليمية يظل هو المعلم قبل أي ركن آخر، والشاهد إن هذا القطاع ظل يشهد العديد من المشاكل المعقدة والمربكة، ودائماً كانت الإمكانيات هي «الشماعة» التي تعلق عليها الإخفاقات والفشل عن معالجة وتسوية أوضاع هذه الشريحة التي فيما نعترف جميعاً، أهم الشرائح العاملة، لأنها هي المعول عليها في بناء مستقبل هذه الأمة، وأي أمة على الإطلاق، فهم يصيغون مستقبلنا عبر إعدادهم لرجال الغد الذين سيحملون على كواهلهم مسؤولية الحفاظ على مكتسباتنا، كما سيحملون مسؤولية البناء والنهضة مستقبلاً.
وكما هو واضح فإن مكرمة خادم الحرمين الشريفين قد سدت الذرائع أمام من يبحثون عن مبررات لتردي أوضاع هذه الشريحة.
وكما يقال فإن الكرة الآن في ملعب وزارة التربية والتعليم التي ستضعها هذه المكرمة أمام امتحان عسير.
ولعل أهم هذه التحديات هو السؤال كيف ستتصرف الوزارة في هذه المكرمة.. وعلى أي نحو ستقوم بتوظيفها؟
هل استعدت الوزارة بإعداد قاعدة معلومات تساعدها على التصرف في أموال هذه المكرمة وهل أعدت قوائم وظيفية مفصلة؟
هل أعدت مشاريع مستقبلية لتأمين حياة ومستقبل هؤلاء المعلمين؟
الواقع أن تفاصيل هذه الأسئلة تحتاج إلى كتاب لوحدها.
ولكن ما هو أهم من كل ذلك هو أن التحدي الأكبر بالنسبة للوزارة يتمثل في أنها مطالبة، وانطلاقاً من هذه السانحة التي أتاحتها لها المكرمة الملكية بأن تحاول ما وسعها الجهد أن تضع مشروعاً متكاملاً لصناعة المعلم.
وهذا مشروع حضاري، وطموح، لا نظن أن الوزارة وبكل الكوادر العلمية بها، وبالمؤسسات التعليمية العالية عاجزة عن القيام به.