الفلاح العربي
20/01/2009, 10:13 AM
الأخذ بسنة التفاوت الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و أصحابه و من اهتدى بهداه و بعد فإنه من نافلة القول لزوم مراعاة الفوارق الفردية والأخذ بسنة التفاوت وتباين الاستعدادات الفطرية من قبل الأسرة لدى الأطفال ، فكل طفل له ملكاته وقدراته و مؤهلاته الجسمية والعقلية والخلقية، وهذه طبيعة البشر، قال تعالى : "والله فضل بعضكم على بعض في الرزق" [النحل :81]، فمن خلقه الأذكياء ، ومن خلقه البلداء، ومن خلقه الأغنياء ، ومن خلقه الفقراء ... فالتفاضل يشمل كافة أوجه الحياة، فيجب أن تقدر الأسرة لكل طفل دوافع تصرفاته ونوازع سلوكه، و تستوعب كل حاجاته النفسية ورغباته الطبيعية..و تقدر في إطار ذلك الفروق و التمايز. و تصنف هذه الفوارق بأدق ما أمكن ، فإن منها ما يكون وراثيا أو بيئيا أو اجتماعيا، ومن أكبر أسباب الفشل التربوي و أكثرها سلبية على نفسية الطفل تجاهل الأسرة لخصائصه و مميزاته النفسية و العقلية و عدم إدراكها للفروق الفردية بين أبنائها و تفاوت درجاتهم و مستوياتهم ، قال تعالى : " و رفعنا بعضهم فوق بعض درجات " [الزخرف : 32]، فدرجات العباد متفاوتة ، ومؤهلاتهم مختلفة ، و ذلك ما يجب أن تنظر إليه الأسرة بعين الاعتبار و تأخذه على محمل الجد ، و تتعامل معه بواقعية و تطبيق .
و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد
و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد