دكتور الموسى
22/01/2009, 10:04 AM
كثيرٌ ما يتذكر الإنسان الماضي ، قريب كان أو بعيد . تصفحت هذا اليوم الصوتيات هنا ، وجدت طرق قديم على العود ، عاد بي ذاكرتي ، وكأني لتو صحوت من نومٍ عميق ، لكنّي أتذكر تلك الأيام ، صنعتُ منها خاطرة ، وحددت فيها الوقت والمكان ، وتخيلت من أريد وهو يمشي الهوينى أمامي . أفصح عن الوقت . كانت :(عصّرية ولكنها جنوبيّة ).
على ربوة مرتفعة ، تطلق العنان لنظرك ومع ميول أشعة الشمس الذهبية وهي تسلط أشعتها على تلك المساحات الخضراء ، والرياح تمايل الزرع يمنة ويسرة ، تشاهد من نريد بين أعواد الذرة ، وهي قد زادت تلك الحقول جمالاً على ما حباها الله من جمال . خرير الماء من تحت رجليك ومع كل قطرة تنساب ، تُهدي كل شوق إليه ، لتصل إليه وتروي ظمأه بعد عُطاش دندن بها فؤاد ذلك المتيم . تتجرأ وتقطف وردات صغيرة غالية هي ، لكن الأغلى من تصل إليه ، يتناولها وردة وردة . يتشح بذلك الوشاح الأبيض
( الحوّكة ) والذي زاده جمالاً على جماله ، ولفافة رأسه الذهبيّة ، كأنها حلقة ذهب طاب صانعها ، أتقن الصنع وتوجها ذلك الرأس الجميل ، يتمايل أمامك كعود خيزران سليم ومعافى من العوج ، ينظر إليك وعينيه تستشف جمالها وسوادها ، ولسان حالك يقول ، ليت الطرف يثبت ، ليزداد ناظري عجبٌ على عجب . ما أن يزداد ميلان تلك الأشعة ، حتى يزيد جماله . وكأن لسان حاله يقول : جاء دوري أنا لتعجب أكثر ممّا كُنت . يلملم أغراضه استعداداً للمبيت وناظري ، يحاول أن يشبع ذلك الظمأ ، لترتوي وتحلم أكثر مما كانت تتمنى
لي صاحب ودي أشوفه = والقلب ميت على شأنه يخطو خطواته وكأنه مقيّد بعدد تلك الخطوات ، حتى لا تختل ومن لا يعرفه يظن به . يمر بجانب تلك الربوة ، يلتفت إليك وكأنه مُهرة لا تعرف للصعود عناء . شعره كا الليل الأسود مع أطراف خديه وكأنه قمرٌ نوره أبلج ليلة حالكة السواد ، أدبر وعيوني تتبع ذلك الجمال ، وندعو خالقه أن يحفّه برعايته . نعم زمنٌ له عشقه وله من يستحق إنها ( عصّريّة ٌ جنوبيّة .)
على ربوة مرتفعة ، تطلق العنان لنظرك ومع ميول أشعة الشمس الذهبية وهي تسلط أشعتها على تلك المساحات الخضراء ، والرياح تمايل الزرع يمنة ويسرة ، تشاهد من نريد بين أعواد الذرة ، وهي قد زادت تلك الحقول جمالاً على ما حباها الله من جمال . خرير الماء من تحت رجليك ومع كل قطرة تنساب ، تُهدي كل شوق إليه ، لتصل إليه وتروي ظمأه بعد عُطاش دندن بها فؤاد ذلك المتيم . تتجرأ وتقطف وردات صغيرة غالية هي ، لكن الأغلى من تصل إليه ، يتناولها وردة وردة . يتشح بذلك الوشاح الأبيض
( الحوّكة ) والذي زاده جمالاً على جماله ، ولفافة رأسه الذهبيّة ، كأنها حلقة ذهب طاب صانعها ، أتقن الصنع وتوجها ذلك الرأس الجميل ، يتمايل أمامك كعود خيزران سليم ومعافى من العوج ، ينظر إليك وعينيه تستشف جمالها وسوادها ، ولسان حالك يقول ، ليت الطرف يثبت ، ليزداد ناظري عجبٌ على عجب . ما أن يزداد ميلان تلك الأشعة ، حتى يزيد جماله . وكأن لسان حاله يقول : جاء دوري أنا لتعجب أكثر ممّا كُنت . يلملم أغراضه استعداداً للمبيت وناظري ، يحاول أن يشبع ذلك الظمأ ، لترتوي وتحلم أكثر مما كانت تتمنى
لي صاحب ودي أشوفه = والقلب ميت على شأنه يخطو خطواته وكأنه مقيّد بعدد تلك الخطوات ، حتى لا تختل ومن لا يعرفه يظن به . يمر بجانب تلك الربوة ، يلتفت إليك وكأنه مُهرة لا تعرف للصعود عناء . شعره كا الليل الأسود مع أطراف خديه وكأنه قمرٌ نوره أبلج ليلة حالكة السواد ، أدبر وعيوني تتبع ذلك الجمال ، وندعو خالقه أن يحفّه برعايته . نعم زمنٌ له عشقه وله من يستحق إنها ( عصّريّة ٌ جنوبيّة .)