صقر الجنوب
24/01/2009, 02:40 PM
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/authors/amro_almadi.jpg
عمرو عبدالعزيز الماضي
حقوق المواطن
مشكلة الكثير منا أنهم لا يعرفون حقوقهم التي كفلها لهم النظام، فعندما يصدم أحدنا نخلة أو شجرة أو سياجاً في الطريق فستلاحقه أكثر من جهة حكومية تطالبه بالتعويض، الذي قد يتجاوز آلاف الريالات حسب طول السياج أو النخلة أو حتى عمر الشجرة. ولا أدري لماذا تطلب أمانات المدن كل هذا المبلغ المرتفع للنخلة أو الشجرة وهي تزيل آلافاً منها يوميا؟!
عندما تقع سيارتك في حفرة لم تردم سيكلفك إصلاحها آلاف الريالات، لأنك لن تستطيع أن تستدل على اسم الشركة المنفذة للمشروع، أو لا تعرف حتى أنت كيف تتصرف وإلى أي جهة يمكن أن تتقدم للحصول على حقك؟!!
قد ترتطم بمطب صناعي ظهر أمامك فجأة قد يفقد زوجتك جنينها، أو قد يتلف الحبل الشوكي لك ويبقيك مقعدا في بيتك طوال عمرك تعالج نفسك على حسابك الخاص، أو قد يعرض سيارتك للتلف فلا تجد من يعوضك من الجهات التي طالبتك بقيمة السياج أو الأشجار؟
عندما تريد أن تعبر الطريق ستجد ألف مشكلة ولن تجد معبراً واحداً للمشاة يضمن لك السلامة فأين الجهات التي من المفترض أن توفر لك السلامة في العبور؟!
عندما ترغب في أن تجدد رخصتك سيطالبك المرور بالتأمين على السيارة أوبضرورة التأمين ضد الغير، وعندما تتعرض لحادث وتخرج بوليصة التأمين لرجل المرور، لإصلاح السيارة الأخرى سيبلغك رجل المرور أن شركة التأمين الذي أمنت لديها ألغيت ولم يعد معترفا بها لدى المرور رغم أن الكثير من الشركات على هذه الشاكلة لازالت الآن أمام مبنى المرور، ثم تفاجأ باختفائه! فكيف يسمح لهذه الشركة بأخذ أموال الناس والهروب هكذا دون تعويضهم مادفعوه؟
لو تعرف المواطن على حقوقه، ووجدت الجهات التي يمكن أن تقوم بمتابعة حصوله على حقه أو التعويض اللازم له، دون المرور بخطوات (بيروقراطية) طويلة ومملة، لن نشاهد حفرة تركت أشهراً أو أسابيع لم تردم من قبل المقاول، ولن نشاهد بنكا يحصل على رسوم مقابل إصدار بطاقة بديلة لبطاقة لم تنته بعد لأن مكينة الصراف المعطلة الخاصة بالبنك ابتلعتها، ولن تجد بنكا يقرضك ويحصل على فائدة الست سنوات في الثلاث سنوات الأولى، وستختفي الكثير من الظواهر التي لازال المواطن يتعرض لها لأن الشركات تعرف أن المواطن أضحى يعرف حقه، وسيطالبها بالتعويض!
إن جهود حقوق الإنسان أثمرت عن الكثير من التشريعات والأنظمة التي بدأنا نلمسها، ونتمنى أن تشمل مجالات أخرى لاتقل أهمية تضمن للمواطن حقه الذي لايعرفه!
عمرو عبدالعزيز الماضي
حقوق المواطن
مشكلة الكثير منا أنهم لا يعرفون حقوقهم التي كفلها لهم النظام، فعندما يصدم أحدنا نخلة أو شجرة أو سياجاً في الطريق فستلاحقه أكثر من جهة حكومية تطالبه بالتعويض، الذي قد يتجاوز آلاف الريالات حسب طول السياج أو النخلة أو حتى عمر الشجرة. ولا أدري لماذا تطلب أمانات المدن كل هذا المبلغ المرتفع للنخلة أو الشجرة وهي تزيل آلافاً منها يوميا؟!
عندما تقع سيارتك في حفرة لم تردم سيكلفك إصلاحها آلاف الريالات، لأنك لن تستطيع أن تستدل على اسم الشركة المنفذة للمشروع، أو لا تعرف حتى أنت كيف تتصرف وإلى أي جهة يمكن أن تتقدم للحصول على حقك؟!!
قد ترتطم بمطب صناعي ظهر أمامك فجأة قد يفقد زوجتك جنينها، أو قد يتلف الحبل الشوكي لك ويبقيك مقعدا في بيتك طوال عمرك تعالج نفسك على حسابك الخاص، أو قد يعرض سيارتك للتلف فلا تجد من يعوضك من الجهات التي طالبتك بقيمة السياج أو الأشجار؟
عندما تريد أن تعبر الطريق ستجد ألف مشكلة ولن تجد معبراً واحداً للمشاة يضمن لك السلامة فأين الجهات التي من المفترض أن توفر لك السلامة في العبور؟!
عندما ترغب في أن تجدد رخصتك سيطالبك المرور بالتأمين على السيارة أوبضرورة التأمين ضد الغير، وعندما تتعرض لحادث وتخرج بوليصة التأمين لرجل المرور، لإصلاح السيارة الأخرى سيبلغك رجل المرور أن شركة التأمين الذي أمنت لديها ألغيت ولم يعد معترفا بها لدى المرور رغم أن الكثير من الشركات على هذه الشاكلة لازالت الآن أمام مبنى المرور، ثم تفاجأ باختفائه! فكيف يسمح لهذه الشركة بأخذ أموال الناس والهروب هكذا دون تعويضهم مادفعوه؟
لو تعرف المواطن على حقوقه، ووجدت الجهات التي يمكن أن تقوم بمتابعة حصوله على حقه أو التعويض اللازم له، دون المرور بخطوات (بيروقراطية) طويلة ومملة، لن نشاهد حفرة تركت أشهراً أو أسابيع لم تردم من قبل المقاول، ولن نشاهد بنكا يحصل على رسوم مقابل إصدار بطاقة بديلة لبطاقة لم تنته بعد لأن مكينة الصراف المعطلة الخاصة بالبنك ابتلعتها، ولن تجد بنكا يقرضك ويحصل على فائدة الست سنوات في الثلاث سنوات الأولى، وستختفي الكثير من الظواهر التي لازال المواطن يتعرض لها لأن الشركات تعرف أن المواطن أضحى يعرف حقه، وسيطالبها بالتعويض!
إن جهود حقوق الإنسان أثمرت عن الكثير من التشريعات والأنظمة التي بدأنا نلمسها، ونتمنى أن تشمل مجالات أخرى لاتقل أهمية تضمن للمواطن حقه الذي لايعرفه!