مشهور
01/02/2009, 03:21 PM
في الصميم
من تخيلات النساء
د.عبد الرحمن الشلاش
قد تلجأ بعض النسوة-وليس كلهن-إلى الهروب من الواقع والعيش في الخيال حين تدرك أنها في وقت ما قد فقدت بعضا من ميزاتها أمام نظيراتها..والتخيلات هنا تمدها بصور بهية تربطها بماضيها الجميل.. فتتخيل أنها لازالت صغيرة..وأن بريق الجمال لم يبرح قسمات وجهها.
وأنها لازالت محط الأنظار ومحور الحديث في المجالس النسائية.. لمكانتها الاجتماعية التي تتبوأها مع زوجها أو عائلتها..واهتمام الآخرين بها وبالذات الزوج والأهل والأقارب والصديقات والزميلات..إضافة إلى الصحة والشباب والرشاقة والحيوية.
أفول هذه الميزات أو جزء منها قد تضطر بعض النسوة-وبالطبع ليس كلهن - إلى العيش في الخيال.. وبث المعلومات غير الواقعية بهدف الإبقاء على البريق وإقناع نفسها أولا..والأخريات ثانيا بأنها لازالت في وضع جيد وفي دائرة الأضواء وليست خارجها.
ومن أطرف ما طا لعته حول هذا الموضوع رسالة تم تداولها في الأيام الماضية تغني عن الكثير من الشواهد والإيضاحات واليكم نص هذه الرسالة «بالطبع بعد تنقيحها»:
تقول المرأة لصويحباتها في الجلسات النسائية:
((أولادي ما يأكلون!-زوجي يموت فيني! - قبل الزواج كنت ضعيفة لكن كله من الحمل والولادة..كل ما رحت زواج يغلطون ويخطبوني.. أي أحد يشوفني يقول صغيرة..ما أحد يصدق أنها بنتي كلهم يحسبوها أختي.. من أمس ما نمت..حملت بالغلط.. زوجي دايم يتذكر ليلة زواجنا.. أقوم بدري وأطبخ بنفسي!!!.
هذه الرسالة تلخص بعضا مما يدور في تلك المجالس.. ويمكنكم سماع أكثر من ذلك فلن أسهب.. لكن الأهم بحث الأسباب التي تدعو بعض النساء لمثل هذا السلوك.. وهي في نظري أسباب نفسية يأتي في طليعتها قلة ثقة المرأة بنفسها وإمكاناتها.. وشعورها بالقلق خوفا من انحسار الأضواء عنها..وخشيتها من الإصابة بالعين أو الحسد..وسعيها الحثيث لتأكيد الذات
وهناك أسباب اجتماعية تتمثل في المظاهر الكاذبة والفارغة.. والتنافس.. وحب الظهور.. وإيجاد التبريرات غير المنطقية للمجتمع قفزا على الواقع الذي قد يبدو مرّا.. وتناست أمثال تلك النسوة أن ميزات الأخلاق وحب الآخرين والعلم والثقافة وخدمة المجتمع هي الأبقى طوال العمر.
من تخيلات النساء
د.عبد الرحمن الشلاش
قد تلجأ بعض النسوة-وليس كلهن-إلى الهروب من الواقع والعيش في الخيال حين تدرك أنها في وقت ما قد فقدت بعضا من ميزاتها أمام نظيراتها..والتخيلات هنا تمدها بصور بهية تربطها بماضيها الجميل.. فتتخيل أنها لازالت صغيرة..وأن بريق الجمال لم يبرح قسمات وجهها.
وأنها لازالت محط الأنظار ومحور الحديث في المجالس النسائية.. لمكانتها الاجتماعية التي تتبوأها مع زوجها أو عائلتها..واهتمام الآخرين بها وبالذات الزوج والأهل والأقارب والصديقات والزميلات..إضافة إلى الصحة والشباب والرشاقة والحيوية.
أفول هذه الميزات أو جزء منها قد تضطر بعض النسوة-وبالطبع ليس كلهن - إلى العيش في الخيال.. وبث المعلومات غير الواقعية بهدف الإبقاء على البريق وإقناع نفسها أولا..والأخريات ثانيا بأنها لازالت في وضع جيد وفي دائرة الأضواء وليست خارجها.
ومن أطرف ما طا لعته حول هذا الموضوع رسالة تم تداولها في الأيام الماضية تغني عن الكثير من الشواهد والإيضاحات واليكم نص هذه الرسالة «بالطبع بعد تنقيحها»:
تقول المرأة لصويحباتها في الجلسات النسائية:
((أولادي ما يأكلون!-زوجي يموت فيني! - قبل الزواج كنت ضعيفة لكن كله من الحمل والولادة..كل ما رحت زواج يغلطون ويخطبوني.. أي أحد يشوفني يقول صغيرة..ما أحد يصدق أنها بنتي كلهم يحسبوها أختي.. من أمس ما نمت..حملت بالغلط.. زوجي دايم يتذكر ليلة زواجنا.. أقوم بدري وأطبخ بنفسي!!!.
هذه الرسالة تلخص بعضا مما يدور في تلك المجالس.. ويمكنكم سماع أكثر من ذلك فلن أسهب.. لكن الأهم بحث الأسباب التي تدعو بعض النساء لمثل هذا السلوك.. وهي في نظري أسباب نفسية يأتي في طليعتها قلة ثقة المرأة بنفسها وإمكاناتها.. وشعورها بالقلق خوفا من انحسار الأضواء عنها..وخشيتها من الإصابة بالعين أو الحسد..وسعيها الحثيث لتأكيد الذات
وهناك أسباب اجتماعية تتمثل في المظاهر الكاذبة والفارغة.. والتنافس.. وحب الظهور.. وإيجاد التبريرات غير المنطقية للمجتمع قفزا على الواقع الذي قد يبدو مرّا.. وتناست أمثال تلك النسوة أن ميزات الأخلاق وحب الآخرين والعلم والثقافة وخدمة المجتمع هي الأبقى طوال العمر.