القناص
30/12/2004, 05:11 AM
صالح كامل بدأ العمل الخاص كمراجع حكومي "معقب"
الشيخ صالح كامل، 59 سنة، مؤسس ومالك مجموعة دلة البركة ومقرها جدة.
وبدأ حياته في دنياالمال والاعمال من خلال عمله كمقاول في فترة السبعينات، اسس بعدها مجموعة دلةالبركة في عام 1982 وبدأ في تنويع مجالات استثماراته التجارية والاقتصادية والتيتتضمن المجالات الاعلامية والسياحة والاعمال البنكية الاسلاميةوالعقار.
واصل صالح كامل دراسته التعليمية حتى المستوى الجامعي. وقد درس فيمصر سنة واحدة، واكمل في جامعة الرياض، في بداية افتتاح كلية التجارة. بعد ذلكانخرط في العمل الحكومي، كفترة تمهيدية قبل ولوج القطاع الخاص. وتنقل في كل وزاراتالدولة وفي كل مدن السعودية. بعد ذلك تفرغ للعمل الخاص كمراجع حكومي او ما يسمىبـ"معقب".
ويعتبر صالح كامل التجارة موهبة. بدأ ممارستها من مرحلة الطفولة،عندما كان يصنع من عظم الخراف ادوات لعبة شعبية يقال لها "الكبوش"، ويبيع ما صنعهلزملائه. وفي المرحلتين الاعدادية والثانوية، باشر في تحرير وانتاج المجلاتالمدرسية وبيعها، والكسب منها. وفي تلك الفترة كان صالح كامل اول رئيس لفرق الكشافةفي السعودية. ويقول عن هذه التجربة في حوار صحافي: "من هذه الرئاسة أتتني فكرةاستيراد ملابس رياضية، وقتها اخذت من والدي، اطال الله عمره، مبلغ 3000 ريال. وتوسطلدى المرحوم محمد سرور الصبان، عندما كان وزيراً للمالية حينها، بهدف تحويل المبلغالى ليرات لبنانية، حيث كان وقتها يتم عن طريق "مؤسسة النقد السعودي". ووقتها كانالريال يساوي ليرة واحدة في السوق العادي. فاخذت تحويلا رسميا بـ3 آلاف ليرة وسافرتالى لبنان، واشتريت بدل كشافة وصافرات وسكاكين وكتب كشفية جلبتها معي الى السعودية. ثم كنت اضع بضاعتي في حقيبة سيارتي وادور بها على مدارس جدة.
وفي المرحلةالجامعية، حصلت على أذن لتأمين مطبعة لنسخ مذكرات الطلبة، وقمت باستئجار محل صغيرقرب الجامعة، واصبحت ابيع لزملائي المذكرات المستنسخة. واستمر محلي هذا في العمل منعام 59 حتى تخرجي من الجامعة. وعندما عملت في الحكومة كنت اعمل ممثلاً مالياً فيالصباح، وعاملا في مطبعتي في المساء. كذلك كنت من اوائل الذين افتتحوا المطابخ فيالرياض. حيث افتتحت مطبخاً اسمه "مطبخ الملز الشرقي". فقد كان لدينا طباخ ماهر فيمنزلنا في جدة اسمه صالح خاطر، تعاونت معه في انشاء المطبخ. وهكذا اصبح وقتي موزعابين عملي الحكومي الصباحي والمطبعة في المساء مع المطبخ. ثم افتتحت محل ازياء باسمابنتي غدير. وجلبت باكستانيين للعمل كخياطين. واصبح محل الازياء من ضمن مجموعةالعمل التي اديرها.
وعن انتقاله الى العمل الخاص يقول صالح كامل ان وزارة البرقوالبريد والهاتف السعودية طرحت مناقصة لنقل البريد الداخلي. فقمت بعمل مشروع البريدالطواف. وكان رأس مالي هو 300 الف ريال، هي كل ما جمعته من المطبعة والمطبخ ومحلالازياء. واشتريت سيارات تويوتا "جيب". وكان وقتها سعر السيارة 12 الف ريال. فاشتريت 30 سيارة وبدأت العمل. وقبلها قمت بعمل تجربة بنفسي، إذ طفت على جميع مدنوقرى السعودية. وقست المسافة بين كل منطقة واخرى. واصبحت قادرا حتى على تحديد كميةالوقود التي تحتاجها كل سيارة لتصل الى هدفها. ونجح المشروع، واستمر لمدة 15 عاما. ثم بدأت مشاريع التلفزيون.
نقطة التحول
نقطة التحولالرئيسية في حياة صالح كامل العملية كانت عند حصوله على عقد مدرسة الدفاع الجوي فيجدة. بعد تقديم عرض بمبلغ 15 مليون دولار فقط منافس لعرض شركة "نستيول" الأميركيةالتي طلبت مبلغ 155 مليون دولار، كانت هذه العملية فاتحة الاعمال الكبيرة لرجلالاعمال صالح كامل، مطار مدني التي توسعت وشملت صيانة مواقع الدفاع الجوي في جميعانحاء السعودية، بالاضافة الى 22 مطارا مدنيا.
بعد ذلك اشترك صالح كامل مع شركةأميركية متخصصة في صيانة المطارات اسمها "افكو"، وأسسوا "افكو دلة". اكبر مقاولصيانة في العالم في أواخر السبعينات الى منتصف الثمانينات.
دلة كان اسم الدلع لعبد الله
دلةكان اسم الدلع لعبد الله كما هو معروف في الحجاز. وكانت جدتي تدلع والدي بـ"دلة". وأنا استعملت الاسم. ولقد كان الناس في البداية يهزأون من الاسم لغرابته. واليومبات الاسم رديف منشأة عملاقة.
لايحب البدل الكلاسيكية ولا ربطات العنق "الكرافتات"
يقول صالح كامل: "اذكر ذات مرة انه كانت لدي مقابلة مع الرئيس التونسي الاسبق الحبيب بورقيبة،وقبلها بساعتين كان لدي موعد مع رئيس الوزراء التونسي، وبرفقتي وزير الاعلام، الذيقال لي كيف ستقابل رئيس الوزراء بهذه الهيئة..؟ وكنت ارتدي وقتها بدلة من دون ربطةعنق. فقلت له اني لا احب ارتداء ربطات العنق. وعندما حان موعد لقاء الرئيس أصر وزيرالاعلام على ان ارتدي ربطة عنق. فارتديتها مجبرا. وعندما قابلت الرئيس بورقيبة شكوتاليه وزير الاعلام".
وبعد ذلك التقيت بالرئيس الباكستاني الراحل الجنرال ضياءالحق. وكانت تربطني به صداقة. فحكيت له الحكاية، فأرسل لي اليوم الثاني بدلتين علىالطراز الباكستاني. ووجدت الطراز يوافق مزاجي، فارتحت له، حيث اراحني من ربطة العنقوالقميص.
عادةسيئة
أنا عندي عادة سيئة، وهي اني اقوم بوضع دبوس في فمي. ويزداد عددالدبابيس في فمي حسب "النرفزة" وضغط العمل. وعندما ذهبت الى موريتانيا قام احدالاخوة بصناعة سبحة من العصاة، فأعجبتني الفكرة. فصرت بعدها أصنع من هذا النوع عصاةوسبحة في نفس الوقت. وقد اصبحت تمتص نرفزتي وعصبيتي الزائدة.
يقضي صالح كاملمعظم وقته في طائرته الخاصة، متنقلا بين مدينتي جدة والقاهرة، مستخدما احدى طائراتهالخاصة الثلاث واكبرهن البوينغ.
له ابنان: عبد الله ومحيي الدين. و7 بنات،احداهن متزوجة، واثنتان في لندن، في المرحلة الجامعية، تدرسان التلفزيون، وفي الصي فتعملان في محطة روما..
الشيخ صالح كامل، 59 سنة، مؤسس ومالك مجموعة دلة البركة ومقرها جدة.
وبدأ حياته في دنياالمال والاعمال من خلال عمله كمقاول في فترة السبعينات، اسس بعدها مجموعة دلةالبركة في عام 1982 وبدأ في تنويع مجالات استثماراته التجارية والاقتصادية والتيتتضمن المجالات الاعلامية والسياحة والاعمال البنكية الاسلاميةوالعقار.
واصل صالح كامل دراسته التعليمية حتى المستوى الجامعي. وقد درس فيمصر سنة واحدة، واكمل في جامعة الرياض، في بداية افتتاح كلية التجارة. بعد ذلكانخرط في العمل الحكومي، كفترة تمهيدية قبل ولوج القطاع الخاص. وتنقل في كل وزاراتالدولة وفي كل مدن السعودية. بعد ذلك تفرغ للعمل الخاص كمراجع حكومي او ما يسمىبـ"معقب".
ويعتبر صالح كامل التجارة موهبة. بدأ ممارستها من مرحلة الطفولة،عندما كان يصنع من عظم الخراف ادوات لعبة شعبية يقال لها "الكبوش"، ويبيع ما صنعهلزملائه. وفي المرحلتين الاعدادية والثانوية، باشر في تحرير وانتاج المجلاتالمدرسية وبيعها، والكسب منها. وفي تلك الفترة كان صالح كامل اول رئيس لفرق الكشافةفي السعودية. ويقول عن هذه التجربة في حوار صحافي: "من هذه الرئاسة أتتني فكرةاستيراد ملابس رياضية، وقتها اخذت من والدي، اطال الله عمره، مبلغ 3000 ريال. وتوسطلدى المرحوم محمد سرور الصبان، عندما كان وزيراً للمالية حينها، بهدف تحويل المبلغالى ليرات لبنانية، حيث كان وقتها يتم عن طريق "مؤسسة النقد السعودي". ووقتها كانالريال يساوي ليرة واحدة في السوق العادي. فاخذت تحويلا رسميا بـ3 آلاف ليرة وسافرتالى لبنان، واشتريت بدل كشافة وصافرات وسكاكين وكتب كشفية جلبتها معي الى السعودية. ثم كنت اضع بضاعتي في حقيبة سيارتي وادور بها على مدارس جدة.
وفي المرحلةالجامعية، حصلت على أذن لتأمين مطبعة لنسخ مذكرات الطلبة، وقمت باستئجار محل صغيرقرب الجامعة، واصبحت ابيع لزملائي المذكرات المستنسخة. واستمر محلي هذا في العمل منعام 59 حتى تخرجي من الجامعة. وعندما عملت في الحكومة كنت اعمل ممثلاً مالياً فيالصباح، وعاملا في مطبعتي في المساء. كذلك كنت من اوائل الذين افتتحوا المطابخ فيالرياض. حيث افتتحت مطبخاً اسمه "مطبخ الملز الشرقي". فقد كان لدينا طباخ ماهر فيمنزلنا في جدة اسمه صالح خاطر، تعاونت معه في انشاء المطبخ. وهكذا اصبح وقتي موزعابين عملي الحكومي الصباحي والمطبعة في المساء مع المطبخ. ثم افتتحت محل ازياء باسمابنتي غدير. وجلبت باكستانيين للعمل كخياطين. واصبح محل الازياء من ضمن مجموعةالعمل التي اديرها.
وعن انتقاله الى العمل الخاص يقول صالح كامل ان وزارة البرقوالبريد والهاتف السعودية طرحت مناقصة لنقل البريد الداخلي. فقمت بعمل مشروع البريدالطواف. وكان رأس مالي هو 300 الف ريال، هي كل ما جمعته من المطبعة والمطبخ ومحلالازياء. واشتريت سيارات تويوتا "جيب". وكان وقتها سعر السيارة 12 الف ريال. فاشتريت 30 سيارة وبدأت العمل. وقبلها قمت بعمل تجربة بنفسي، إذ طفت على جميع مدنوقرى السعودية. وقست المسافة بين كل منطقة واخرى. واصبحت قادرا حتى على تحديد كميةالوقود التي تحتاجها كل سيارة لتصل الى هدفها. ونجح المشروع، واستمر لمدة 15 عاما. ثم بدأت مشاريع التلفزيون.
نقطة التحول
نقطة التحولالرئيسية في حياة صالح كامل العملية كانت عند حصوله على عقد مدرسة الدفاع الجوي فيجدة. بعد تقديم عرض بمبلغ 15 مليون دولار فقط منافس لعرض شركة "نستيول" الأميركيةالتي طلبت مبلغ 155 مليون دولار، كانت هذه العملية فاتحة الاعمال الكبيرة لرجلالاعمال صالح كامل، مطار مدني التي توسعت وشملت صيانة مواقع الدفاع الجوي في جميعانحاء السعودية، بالاضافة الى 22 مطارا مدنيا.
بعد ذلك اشترك صالح كامل مع شركةأميركية متخصصة في صيانة المطارات اسمها "افكو"، وأسسوا "افكو دلة". اكبر مقاولصيانة في العالم في أواخر السبعينات الى منتصف الثمانينات.
دلة كان اسم الدلع لعبد الله
دلةكان اسم الدلع لعبد الله كما هو معروف في الحجاز. وكانت جدتي تدلع والدي بـ"دلة". وأنا استعملت الاسم. ولقد كان الناس في البداية يهزأون من الاسم لغرابته. واليومبات الاسم رديف منشأة عملاقة.
لايحب البدل الكلاسيكية ولا ربطات العنق "الكرافتات"
يقول صالح كامل: "اذكر ذات مرة انه كانت لدي مقابلة مع الرئيس التونسي الاسبق الحبيب بورقيبة،وقبلها بساعتين كان لدي موعد مع رئيس الوزراء التونسي، وبرفقتي وزير الاعلام، الذيقال لي كيف ستقابل رئيس الوزراء بهذه الهيئة..؟ وكنت ارتدي وقتها بدلة من دون ربطةعنق. فقلت له اني لا احب ارتداء ربطات العنق. وعندما حان موعد لقاء الرئيس أصر وزيرالاعلام على ان ارتدي ربطة عنق. فارتديتها مجبرا. وعندما قابلت الرئيس بورقيبة شكوتاليه وزير الاعلام".
وبعد ذلك التقيت بالرئيس الباكستاني الراحل الجنرال ضياءالحق. وكانت تربطني به صداقة. فحكيت له الحكاية، فأرسل لي اليوم الثاني بدلتين علىالطراز الباكستاني. ووجدت الطراز يوافق مزاجي، فارتحت له، حيث اراحني من ربطة العنقوالقميص.
عادةسيئة
أنا عندي عادة سيئة، وهي اني اقوم بوضع دبوس في فمي. ويزداد عددالدبابيس في فمي حسب "النرفزة" وضغط العمل. وعندما ذهبت الى موريتانيا قام احدالاخوة بصناعة سبحة من العصاة، فأعجبتني الفكرة. فصرت بعدها أصنع من هذا النوع عصاةوسبحة في نفس الوقت. وقد اصبحت تمتص نرفزتي وعصبيتي الزائدة.
يقضي صالح كاملمعظم وقته في طائرته الخاصة، متنقلا بين مدينتي جدة والقاهرة، مستخدما احدى طائراتهالخاصة الثلاث واكبرهن البوينغ.
له ابنان: عبد الله ومحيي الدين. و7 بنات،احداهن متزوجة، واثنتان في لندن، في المرحلة الجامعية، تدرسان التلفزيون، وفي الصي فتعملان في محطة روما..