تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإبل.. عز البدوي ومعشوقته في الحل والترحال


صقر الجنوب
07/02/2009, 02:42 AM
[/URL]
[URL="http://al-madina.com/node/102096"]http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1233877820135942200.jpg (http://al-madina.com/node/102096)

الجمعة, 6 فبراير 2009


منصور البقمي - تربة




اعتمد أبناء البادية في الماضي على الإبل في كافة مناحي الحياة. فكانت وسيلة مفضلة للسفر وحمل الأثقال ومصدر غذائي أساسي، حيث يعتبر حليب الإبل الغذاء الرئيسي للبدو يفضلون شربه طازجا بعد الحلب مباشرة ويأكلون لحومها، كما كانت وسيله لرفع الماء من البئر، كما استفادوا منها في التجارة، وفتحت لهم سبل الرزق وربطتهم بمن حولهم من الشعوب.
وللإبل طبائع في محبتها لبعضها وكذلك حنينها لحيرانها ومعرفتها لموارد المياه، كما تميز صوت راعيها عند التوديه لها والحداء وهو صوت انشاد يجمع بين جزالة المعنى وجمال الصوت الذي تطرب له الابل وهي تسير بأحمالها مع الصحراء، والحادي من خلفها وهو يردد الابيات التي تقطع صمت الصحراء ليتواصل مع ابله التي تطرب لذلك الصوت وهي تميزه من بين آلاف الاصوات، فيشد من عزمها ويتضاعف سيرها وتحملها.
كما ان للابل ادوات ومصطلحات اختصت بها ولكنها تختلف اختلافا بسيطا في المسميات بين نجد والحجاز والمنطقة الشمالية.
ويحكي لنا المواطن ناصر النجيمي، صاحب إبل لازمها منذ الصغر، حيث قال: كان البدو في الماضي يعتمدون بعد الله سبحانه وتعالى على الابل في شتى مناحي الحياة، فقد استخدمت كوسيلة نقل عبر الصحراء القاحلة قليلة المياه لان الابل تتحمل وتتكيف مع المناخ والظروف الصحراوية وتستطيع تحمل العطش في فصل الصيف اكثر من اسبوع اما في الشتاء فتستطيع التحمل الى 6 شهور لانها تأكل الاعشاب الخضراء والطرية وتستعيض بذلك عن الماء، وعند الوصول الى موارد المياه، تشرب الناقة او الجمل 70 لترا من الماء في ثواني.
موارد المياه
واضاف العم ناصر: كانت قطرة الماء عند ابناء البادية تساوي الشيء الكثير والوصول الى مصادر المياه كنز للبدوي، وعند الحاجة الى المياه يجتمع ابناء القبيلة ويكونون الذود وهو مصطلح يطلق على 20 ناقة وما فوق تحمل القرب ويسيرون بها الى موارد المياه يقطعون مئات الكيلو مترات للبحث عن الماء وتستغرق الرحلة على الجمال من 3 الى 5 أيام حسب المسافة.
حيث يسير الذود بشكل منتظم خلف “الرحول” وهي القائد التي تقود الابل ويحدو على ظهرها صاحب الابل وترعى خلال سيرها من الرمث والاشجار وما ان يصل الركب الى البئر حتى تشتد الهمم ويبدأ أصحاب الابل باخراج الماء من البئر ويسقون إبلهم وحلالهم.
وعندما ترتوي الابل تبرك وتبدأ في التمرغ، وهو النوم على الارض ودعك جنبها على التراب للتخلص من الحشرات كما تضع الابل عنها بهذه الطريقة عناء الرحلة الطويلة ثم تبرك وتعيد الكرة على الجانب الاخر بعدها تقترب (الحيران) صغار الابل من أمهاتها وتتمسح بها وتبدأ بالحنين ثم تدر اللبن وتباعد الناقة بين رجليها الخلفيتين لترضع حوارها ويستغل الراعي الفرصة لحليب الثدي الاخر للناقة.
والابل تختلف في طباعها ما بين ناقة واخرى فبعضها يجب احضار صغيرها لتدر الحليب وبعضها “مسوح” وهي التي لا تحتاج عند حلبها لإحضار حوارها وإنما يكتفي صاحبها بالمسح على فخذها بيده فتدر الحليب.
النداء والحداء
وبعد الانتهاء من اسقاء الابل وتحميلها بالمياه “المصدار” يركب صاحب الابل الرحول ثم “يدوه” لها، أي يناديها، ولكل صاحب ابل نداء خاص ينادي به ابله مثل “إرررر يالملحاء، أو إررررر يالوضحاء” وعند سماعها له تجتمع كلها حوله استعدادا لبدء رحلة العودة للمضارب.
ويقول فهيد البقمي أنه من المعروف ان الابل تحب السير على صوت حداء صاحبها وحداء الابل نوع من انواع الانشاد البدوي وله لحن خاص تطرب لسماعه الابل في رحلاتها عبر دروب الصحراء، وكثرة الحداء يشق على الابل لانها تنشط وتتحمس لسماعة وتضاعف مشيها لذا يجب ان يكون الحداء منظما حتى لا يضر بالابل.
أدوات مستخدمة
وهكذا يقطع صوت الحادي الشجي صمت الصحراء ليتواصل مع ابله في نوع من انواع الالفة والمحبة المتوارثة بالفطرة. وعادة الحادي يركب على الرحول وهي ما يشد عليها الشداد وهي غير حلوب وانما للركوب فقط ويوضع فوقها الطعام والصميل وأدوات ربطها، مثل الشداد؛ وهو مصنوع من الخشب ويوضع على ظهر الرحول او الذلول ويركب عليها صاحب الناقة. والنطع؛ وهو نسيج مزخرف بشكل بساط يوضع فوق الخرج من الأمام إلى الخلف، ويوضع على الشداد حتى يتدلّى من الخلف على المردف.. والخرج؛ بكسر الخاء وهو قطعة قماش كبيرة مفصلة من الصوف أو الشعر في كل جنب منها يوجد جيب كبير توضع على ظهر البعير من تحت الشداد وتتدلى مع جنبي البعير وهو بمثابة الصندوق لتخزين الأدوات والأطعمة.. والمزودة؛ وهو وعاء ينسج من الصوف ويخاط على شكل كيس كبير وفوهته والسعة ويكون فيه الوان جميلة له مسكتان يعلق بها على الذلول ويستخدم لحمل الملابس واغراض السفر.. والعابه؛ وهي مصنوعة من جلد الجمل المدبوغ وله قاعدة عريضة ووصلتين من الجانب ولها عروتان تعلق بها على جنب الجمل ويجلب فيها التمر والدقيق والشعر والرز وغيرها من الاطعمة.. والخطام؛ وهو حبل مجدول من الصوف يوصل بحلقة رسن البعير يقاد به. ويستعمله الراكب لكف البعير عن الجور في السير بواسطة جذبه إليه، وبعض الناس يطلق عليه الرسن.. والصميل؛ وهو مصنوع من جلد الغنم المدبوغ وهو وعاء لحفظ اللبن اثناء سفر صاحب الناقة او عند تتبعه لإبله في الصحراء.

المزيونه
07/02/2009, 09:18 AM
يسلمووووووووو

همسة شوق
17/02/2009, 05:34 AM
يسلمووووووووووو

يعطيك العاااااااااااافيه ................

بدر البدور
23/02/2009, 07:34 PM
يعطيك الف عافيه