المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهالي المطلوبين :الفكر التكفيري جعل أبناءنا أدوات إرهابية


صقر الجنوب
08/02/2009, 12:36 PM
أربعة من أسرة واحدة أحدهم موقوف وآخر قتل شقيقه في مواجهة
أهالي المطلوبين :الفكر التكفيري جعل أبناءنا أدوات إرهابية


http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/02/08/b20-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090208257367.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
عبد الله العريفج ـ عسير، الطائف «هاتفيا»
وضع المطلوبون أمنيا المدرجون في لائحة الـ «85» التي أعلنتها وزارة الداخلية يوم الاثنين الماضي أسرهم وعوائلهم في مأزق نفسي صعب، لاتحسد عليه طيلة الأيام الماضية والتي أعقبت صدور لائحة المطلوبين الجدد للعدالة. ومع أن الجهات المختصة في وزارة الداخلية أشعرت أسر المطلوبين قبل إعلان القائمة من منطلقات إنسانية دأبت الوزارة عليها منذ تفجر أعمال العنف والإرهاب في المملكة في مايو 2003م ، غير أن كثيرا من الأسر فجعت بالحال التي بلغها أبناؤها؛ لجهة نواياهم الإجرامية ومخططاتهم الشريرة، التي يتحينون فيها فرصة العودة إلى الوطن لتنفيذها، لاسيما وأن كثيرا من الأسر كانت تتابع على مدى الأعوام الستة الماضية النهاية المؤسفة التي لحقت بعشرات المطلوبين والملاحقين أمنيا مابين حوادث تفجير بغيضة، أو مواجهات مع قوى الأمن عادة ماتؤدي إلى قتل المطلوبين أو قيامهم هم بتفجير أنفسهم قبل وقوعهم أحياء في قبضة الأمن كما صورت لهم أفكارهم المنحرفة. واليوم تختار «عكاظ» نماذج لآباء وأمهات لمطلوبين في قائمة الـ «85» التي أعلنتها وزارة الداخلية أخيرا حيث يتضح جليا مدى المعاناة التي سببها المطلوبون لعوائلهم وأسرهم وأمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأطفالهم.
عائلة واحدة
ثلاثة مطلوبين في قائمة الـ «85» وموقوف أمني واحد ينتمون لعائلة واحدة ربط بينهم فكر ومنهج وهدف واحد بعدما تسلل المطلوبون الثلاثة لليمن، وانضموا لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب التي تتخذ من الأراضي اليمنية مقرا لها، بحسب ما أعلنه التنظيم على لسان أربعة من قياداته ورابع موقوف على خلفية قضايا الإرهاب وحال أم مكلومة في فقد ابنيها وحفيدها وزوج ابنتها بعدما فقدت ابنها سعد أحد المطلوبين في ما كان يعرف بقائمة الـ «36» الإرهابية من المتواجدين خارج المملكة .
لم تستطع والدة المطلوب يوسف الشهري العائد من جوانتانامو والمقيمة في حي النسيم بالرياض أن تغالب مشاعرها عندما تحدثت لـ «عكاظ» فأجهشت بالبكاء وهي تندب الحال الذي وصل إليه أبناؤها وقادهم للمصير المجهول الموحش، فهي كأم تدرك ما لحق بعشرات المطلوبين الذين قضوا أو اعتقلوا في مواجهات مع قوى الأمن، أو انتهى بهم المطاف في عمليات تفجير آثمة بعدما تحولوا إلى أدوات في أيدي الحاقدين على هذه البلاد، لكن لاحيلة للأم المكلومة سوى الدعاء بأن يرد الله ضال المسلمين إلى الحق والهداية.
انتكاسة الشهري
ولم يدر بخلد والدة المطلوب الشهري التي لم تهنأ بعودة ابنها من جحيم جوانتانامو أن ينتكس بعد أن اطمأنت أنه أصبح سويا عاد للحياة بعد زواجه أكثر تفاؤلا منذي قبل غير أنها صدمت عندما أدركت أن الابن الضال لم يكتف بالتسلل لليمن بل اصطحب ابن أخيه الأكبر - أصغر المدرجين على لائحة المطلوبين عبد الاله مصطفى الشهري ذي السادس عشر عاما - ليلحقا بزوج الشقيقة والعمه الرجل الثاني المزعوم لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب سعيد علي جابر آل خثيم الشهري، و المرتمي في أحضان القاعدة باليمن فكانت فاجعة الأم بفقد ابنين الأول موقوف والثاني في اليمن والحفيد الغر الذي استغلت حداثة سنه وسذاجته وزوج البنت الرجل الثاني للقاعدة .
الشقيقان الجوير
ولم يكن حال والد المطلوب في ذات القائمة فراج محمد الجوير أفضل حالا من والدة المطلوب الشهري، فالسبعيني الجوير كانت له تجربة سابقة، إذ أن ابنه فهد كان أحد المدرجين في قائمة الـ «36» وظل متخفيا إلى أن قتل في استراحة بحي اليرموك شرق الرياض، عندما دهمت قوى الأمن وكرهم الإرهابي بعد يوم من فشل خلية كان يتزعمها في استهداف معامل تكرير النفط في محافظة بقيق شرق المملكة في السابع والعشرين من فبراير 2005م ليلاقي بذلك مصيره الأسود، قبل أن تمكنه من شل مفصل جوهري ومهم من مفاصل الاقتصاد العالمي.
والمطلوب الجوير الذي غادر المملكة إلى سوريا ومنها إلى العراق واستقر به المقام في اليمن التي دخلها بجواز سفر مزور، لم يشفق على حال أبيه وأسرته ولم يكترث بما حدث لأخيه فهد من سوء عاقبة لكنه تمادى في غيه واستجاب لنداء الشيطان ضاربا بعرض الحائط مشاعر والده وأسرته دون وازع من دين أو خلق .
الأب فراج الجوير يدير متجرا يمتلكه في أسواق البطحاء وسط الرياض يتجه إليه في الصباح الباكر ويعود لمنزله في حي السلي شرقي العاصمة بعد صلاة الظهر ثم يعاود إدارة متجره بعد العصر وهو منضبط في ممارسة تجارته مثل بقية التجار النجديين الذين تحفل بمتاجرهم أسواق البطحاء، لكنه انقطع عن متجره على نحو مفاجئ منذ إعلان قائمة المدرجين الـ «85» الأسبوع الماضي.. ويقول عاملون في متجره: إن العم فراج لم يأت إلى المحل ربما لأنه تأثر نفسيا بعد أن تأكد له أن ابنه أحد المطلوبين في القائمة .
صلابة تخفي ألما
لكن حال والد المطلوب سعيد علي جابر الشهري بدت أكثر قوة وصلابة في مواجهة ما اقترفه ابنه في حق الوطن، وفي كل مرة يتحدث فيها مع «عكاظ» هاتفيا يظهر صلابة متناهية لكنه يخفي ألما يعتصر قلبه كأب لايمكن بأي حال أن يغالب مشاعره تجاه ابنه، لكنه يقول لنا في كل مرة: أمن بلدي وسلامة مجتمعي أهم بكثير من ابني، مهما كانت درجة محبتي له؛ لأن الوطن يبقى وطنا ومن لاخير فيه لوطنه فلا خير فيه لنفسه وأهله ومجتمعه.ويضيف: سعيد أجرم بحق الوطن الذي أحسن إليه بعدما كان في سراديب جوانتانامو بين الكلاب والخنازير وهاهو يجرم بحق الوطن، لم يأبه بأب وأم وزوجة وطفلة ومولود يوشك أن يرى النور، ووالده في أحضان شياطين الأرض أتباع القاعدة في اليمن قاتلهم الله.
روح وطنية
وتؤكد والدة المطلوب عدنان محمد علي الصايغ المقيمة في محافظة الطائف « أن ما أقدم عليه ابننا أصابنا وأدمى قلوبنا ووالله كم تمنيت أن جاءني نبأ موته قبل أن يفعل فعلته المخزية ويتبع هوى إبليس وأعوانه.. عدنان لم يراع حق الوطن وخرج عليه، ولم يرحم والدته التي أفنت عمرها في تربيته ورعايته، ولم يشفق على طفله ومولوده القادم بعد أشهر.. وتمضي قائلة: فماذا نقول لطفليه حينما يكبرا ويشبا عن الطوق ؟ ..هل نقول إن أباكما مات بعدما فجر نفسه هنا أو هناك أو أنه قتل في معركة مع الأمن أم ماذا نقول لهما ؟.. لقد لحقت بنفسك وبنا وأسرتك الخزي والعار والحمد لله أننا في بلد يحكم شرع الله وسنة نبيه ويقوم عليه ولاة أمر يعطفون ويرعون شعبهم ولا يأخذون أحدا بفعلة إنسان مثلك أجرم بحق الوطن والمجتمع.. لو كنا في بلد آخر لحدثت لنا المصائب وغيبنا كما غيبت أنت في معتقل جوانتانامو لسنوات كنت تتمنى فيه الموت اليوم قبل الغد »

المزيونه
08/02/2009, 12:43 PM
الله يهديهم ويردوا الى اهاليهم

همسة شوق
09/02/2009, 03:25 AM
يسلمووووو ع الخبر