المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسلوب تربية الصحابه


نهرالعسل
25/08/2004, 02:41 AM
فقد كان الفاروق عمر بن الخطاب يصطحب ابنه عبد الله في حضور مجالس الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان عبدالله دون الحلم أي طفلاً لم يبلغ سن البلوغ.
كما كان عمر بن الخطاب يدخل عبدالله بن عباس وكان دون الحلم - في أيام خلافة عمر - في مجالس الشورى مع مشايخ بدر!.
ومما تناقلته كتب الأدب أن صبياً تكلم بين يدي الخليفة المأمون فأحسن الجواب: فقال له المأمون: ابن من أنت؟
فقال الصبي: ابن الأدب يا أمير المؤمنين: فقال المأمون نعم النسب وأنشد يقول:
كن ابن من شئت واكتسب أدباً *** يغنيك محموده عن النسب
إن الفتى من يقول هأنذا *** ليس الفتى من يقول هذا أبي

ودخل على عمر بن عبدالعزيز في أول خلافته وفود المهنئين من كل أقطار الخلافة، فتقدم وفد من الحجازيين لتهنئته تقدمهم غلام صغير لم يبلغ سنه إحدى عشرة سنة فقال عمر: ليتقدم من هو أسن منك".
فقال الغلام: أيد الله أمير المؤمنين المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح الله العبد لساناً لافظاً وقلباً حافظاً فقد استحق الكلام، ولو أن الأمر يا أمير المؤمنين بالسن لكان في الأمة من هو أحق منك بمجلسك هذا! فتعجب عمر من كلامه وأنشد قائلاً:
تعلم فليس المرء يولد عالماً *** وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده *** صغير إذا التفت عليه المحافل

4- يجب على الآباء والأمهات أن يدربوا الطفل الخجول على الأخذ والعطاء
وتكوين الصداقات مع أقرانه من الأطفال، وذلك بتشجيعه ـ بكل الطرق ـ على الاختلاط والاحتفاظ بالصداقات.

5- ابتعاد الوالدين عن التدليل المفرط للطفل
وتعويده على الاعتماد على ذاته في ارتداء ملابسه وحذائه وغيرها من الأمور الأخرى.
فكلما كان الطفل مدللاً معتمداً على أبويه كان نضجه الانفعالي غير كامل والعكس كلما كان بعيداً عن الاعتماد على ذاته في الأمور الصغيرة نشأ خجولاً.

كما ينبغي على المعلم في المدرسة أن يقوم ببث الثقة في نفوس التلاميذ ومعاملتهم بالمساواة دون تحيز، والبعد عن مقارنة الأطفال بمن هم أكثر حظاً منهم سواء في الاستعداد الذهني أو الجسمي، أو من حيث الوسامة أو القدرات والاستعدادات الاجتماعية، لأن مثل هذه المقارنات تضعف ثقة الطفل بنفسه، وتؤدي به إلى الخجل الذي نحذر منه.