صقر الجنوب
13/02/2009, 10:12 AM
القانونية فريال كنج: تأخير الجلسات يربك أصحاب القضايا
80% من قضاياها خلع وطلاق ونفقة وحضانة
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/02/13/ww30-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090213258483.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
عدنان الشبراوي - جدة
انطلقت القانونية فريال كنج من قضية طلاقها التي كسبتها مقابل التنازل عن النفقة ودفع مبلغ من المال، للترافع أمام المحاكم كوكيل شرعي في قضايا منوعة منذ مايقارب 18 عاما، تابعت خلالها أكثر من 200 قضية وقد دفعها للخوض في هذا المجال ميلها الفطري للدفاع عن الحق في ظل ارتفاع القضايا الأسرية مثل الخلع والطلاق والنفقة وحضانة الأبناء التي فاقت نسبة 80% من مجمل القضايا المعروضة أمام العدالة مطالبة بافتتاح أقسام نسائية في المحاكم بما يخدم المواطنة في ظل تزايد قضايا المرأة بصفة عامة. تروي فريال ان من أبرز القضايا التي عايشتها تعسف الأزواج والآباء، ومنها قضية لرجل هجر زوجته وتركها لا هي مع زوجها ولا مطلقة، ورحل عنها في نفس المدينة وكانت حاملا في الشهر الأول، وقام الأهل والأقارب بالتوسط كي يعود لزوجته وابنه القادم إلى الدنيا بعد عدة أشهر، ولم ير ابنه ولم ينسبه إليه إلا بعد أن أصبح عمره 20 عاما، وعند ذلك قمت بتطليقها منه بعد أن فقدت زهرة شبابها وأملها في الحياة.
يتهم زوجته وصديقتها
وتضيف فريال من القضايا أيضا التي لا تزال في ذاكرتي، قضية كيدية لرجل أدعى أن امرأة صديقة لزوجته تحضر إلى منزله، فاتهمها بالباطل وأنها وزوجته تدعوان إلى الفسق والرذيلة، ورفعت القضية إلى المحكمة الجزائية، واتضح بعد ذلك أن الرجل لايعرف هذه المرأة أصلا وحكم الرجل بحد القذف وكانت القضية لصالح موكلتي وحكم على الرجل بالجلد والسجن.
ومن القضايا الطريفة أن رجلا أخذ امرأة مدعيا أنها زوجته كي تعمل له وكالة للمنزل الذي هو باسم الزوجة الحقيقية، وعندما علمت زوجته بالأمر، رفعت دعوى مبينة أنها ليست تلك المرأة التي حضرت ووقعت على الوكالة لأنها هي تستخدم بصمتها ولا تقوم بالتوقيع.
إرث كيدي
وتطرقت المحامية فريال لقضية فتاة قبض عليها كيديا بسبب إرث والدها من قبل أهلها وسجنت، عندها طلبت مني حقوق الإنسان مساعدتها وإخراجها، فقمت بإحضار كفيل لها وأخرجناها وذهبنا إلى مكتب حقوق الإنسان، ومن ثم قامت بتوكيلي في متابعة قضيتها، وبحمد الله تمت متابعة قضيتها وإسقاط التهمة.
قضية الـ 15 عاما
ومن أطرف القضايا التي تتابعها في المحكمة أوضحت أن لديها قضية عقارية ظلت قيد المداولة والمراجعة مدة 15 عاما دون الوصول إلى البت بها ولكن بفضل الله ثم العدل فقد تم التعامل معها بشكل سريع وخلال الستة أشهر الأخيرة حيث أعيد الحق إلى نصابه.
فترة التقاضي
ترى فريال عن سير التقاضي في المحاكم أن كافة القضايا في مختلف المحاكم تأخذ وقتا طويلا للبت فيها وصدور الحكم فهناك قضايا تبقى في المحاكم قيد المداولة سنين، كما أن الفترة بين الجلسة والأخرى تمتد من شهرين إلى ثلاثة كحد أدنى وبالإمكان أن نتصور مايترتب على هذا الأمر من أعطال وأضرار بالإضافة إلى مايسببه هذا التأخير وتكرار المراجعات والمتابعة من إرباك في حياة أصحاب القضايا.
مشيرة إلى أن محاكمنا مليئة بالسيدات مكسورات الجناح لايجدن من ينصفهن ولايعرفن أين يذهبن، وفي إحدى المرات كانت سيدة تبكي لأن زوجها حرمها من رؤية ابنتها التي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها، وكانت الطفلة خائفة مذعورة من جو المحكمة بسبب وجود القضاة والشرطة وكثرة المراجعين، لذلك أطالب بتخصيص مكان للسيدات ولأطفالهن بحيث لا يكون هناك أي حرج عليهن عند لقائهن مع أبنائهن، حتى لايزرع في نفس الأطفال الخوف والرهبة وينعكس ذلك سلبا على مستقبلهم.
وعن نظرتها للقضاة تؤكد أن القضاة ليسوا سواء فمنهم المتفهم الواعي يدرك أن للمرأة حقوقا كما الرجل.
وحول التصريح لمكاتب محاماة نسائية ترى ضرورة وجود مكاتب محاماة للسيدات لأن السيدة التي لديها قضية أو مشكلة يمكنها أن تفضي بكل ما عندها من معلومات بحرية تامة عندما تتعامل مع امرأة مثلها، وإن كثيرا من النساء تخبئ مشكلتها في صدرها ولا تجد الطريقة المناسبة التي تستطيع بها نقلها إلى الرجل، لذلك فهي تفضل وجود امرأة لتبوح لها بمشكلتها وتستأنس بها وتشاركها في حمل العبء، مشيرة إلى أنه مثلما يوجد رجال متسلطون هناك أزواج يخشون الله في زوجاتهم ويعاملونهن بالحسنى ويحفظون حقوقهن وفي المقابل يوجد نساء متسلطات يتسببن في النزاع الأسري.
80% من قضاياها خلع وطلاق ونفقة وحضانة
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/02/13/ww30-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090213258483.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
عدنان الشبراوي - جدة
انطلقت القانونية فريال كنج من قضية طلاقها التي كسبتها مقابل التنازل عن النفقة ودفع مبلغ من المال، للترافع أمام المحاكم كوكيل شرعي في قضايا منوعة منذ مايقارب 18 عاما، تابعت خلالها أكثر من 200 قضية وقد دفعها للخوض في هذا المجال ميلها الفطري للدفاع عن الحق في ظل ارتفاع القضايا الأسرية مثل الخلع والطلاق والنفقة وحضانة الأبناء التي فاقت نسبة 80% من مجمل القضايا المعروضة أمام العدالة مطالبة بافتتاح أقسام نسائية في المحاكم بما يخدم المواطنة في ظل تزايد قضايا المرأة بصفة عامة. تروي فريال ان من أبرز القضايا التي عايشتها تعسف الأزواج والآباء، ومنها قضية لرجل هجر زوجته وتركها لا هي مع زوجها ولا مطلقة، ورحل عنها في نفس المدينة وكانت حاملا في الشهر الأول، وقام الأهل والأقارب بالتوسط كي يعود لزوجته وابنه القادم إلى الدنيا بعد عدة أشهر، ولم ير ابنه ولم ينسبه إليه إلا بعد أن أصبح عمره 20 عاما، وعند ذلك قمت بتطليقها منه بعد أن فقدت زهرة شبابها وأملها في الحياة.
يتهم زوجته وصديقتها
وتضيف فريال من القضايا أيضا التي لا تزال في ذاكرتي، قضية كيدية لرجل أدعى أن امرأة صديقة لزوجته تحضر إلى منزله، فاتهمها بالباطل وأنها وزوجته تدعوان إلى الفسق والرذيلة، ورفعت القضية إلى المحكمة الجزائية، واتضح بعد ذلك أن الرجل لايعرف هذه المرأة أصلا وحكم الرجل بحد القذف وكانت القضية لصالح موكلتي وحكم على الرجل بالجلد والسجن.
ومن القضايا الطريفة أن رجلا أخذ امرأة مدعيا أنها زوجته كي تعمل له وكالة للمنزل الذي هو باسم الزوجة الحقيقية، وعندما علمت زوجته بالأمر، رفعت دعوى مبينة أنها ليست تلك المرأة التي حضرت ووقعت على الوكالة لأنها هي تستخدم بصمتها ولا تقوم بالتوقيع.
إرث كيدي
وتطرقت المحامية فريال لقضية فتاة قبض عليها كيديا بسبب إرث والدها من قبل أهلها وسجنت، عندها طلبت مني حقوق الإنسان مساعدتها وإخراجها، فقمت بإحضار كفيل لها وأخرجناها وذهبنا إلى مكتب حقوق الإنسان، ومن ثم قامت بتوكيلي في متابعة قضيتها، وبحمد الله تمت متابعة قضيتها وإسقاط التهمة.
قضية الـ 15 عاما
ومن أطرف القضايا التي تتابعها في المحكمة أوضحت أن لديها قضية عقارية ظلت قيد المداولة والمراجعة مدة 15 عاما دون الوصول إلى البت بها ولكن بفضل الله ثم العدل فقد تم التعامل معها بشكل سريع وخلال الستة أشهر الأخيرة حيث أعيد الحق إلى نصابه.
فترة التقاضي
ترى فريال عن سير التقاضي في المحاكم أن كافة القضايا في مختلف المحاكم تأخذ وقتا طويلا للبت فيها وصدور الحكم فهناك قضايا تبقى في المحاكم قيد المداولة سنين، كما أن الفترة بين الجلسة والأخرى تمتد من شهرين إلى ثلاثة كحد أدنى وبالإمكان أن نتصور مايترتب على هذا الأمر من أعطال وأضرار بالإضافة إلى مايسببه هذا التأخير وتكرار المراجعات والمتابعة من إرباك في حياة أصحاب القضايا.
مشيرة إلى أن محاكمنا مليئة بالسيدات مكسورات الجناح لايجدن من ينصفهن ولايعرفن أين يذهبن، وفي إحدى المرات كانت سيدة تبكي لأن زوجها حرمها من رؤية ابنتها التي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها، وكانت الطفلة خائفة مذعورة من جو المحكمة بسبب وجود القضاة والشرطة وكثرة المراجعين، لذلك أطالب بتخصيص مكان للسيدات ولأطفالهن بحيث لا يكون هناك أي حرج عليهن عند لقائهن مع أبنائهن، حتى لايزرع في نفس الأطفال الخوف والرهبة وينعكس ذلك سلبا على مستقبلهم.
وعن نظرتها للقضاة تؤكد أن القضاة ليسوا سواء فمنهم المتفهم الواعي يدرك أن للمرأة حقوقا كما الرجل.
وحول التصريح لمكاتب محاماة نسائية ترى ضرورة وجود مكاتب محاماة للسيدات لأن السيدة التي لديها قضية أو مشكلة يمكنها أن تفضي بكل ما عندها من معلومات بحرية تامة عندما تتعامل مع امرأة مثلها، وإن كثيرا من النساء تخبئ مشكلتها في صدرها ولا تجد الطريقة المناسبة التي تستطيع بها نقلها إلى الرجل، لذلك فهي تفضل وجود امرأة لتبوح لها بمشكلتها وتستأنس بها وتشاركها في حمل العبء، مشيرة إلى أنه مثلما يوجد رجال متسلطون هناك أزواج يخشون الله في زوجاتهم ويعاملونهن بالحسنى ويحفظون حقوقهن وفي المقابل يوجد نساء متسلطات يتسببن في النزاع الأسري.