صقر الجنوب
13/02/2009, 12:08 PM
مطلــقة تخفـــي ولادة طفلتهــا عـن أبــيــهـــا
توفيق الأسمري-أبها، حسين رديني-جدة
انتهى خلافي الأسري مع زوجتي السابقة بالطلاق بتاريخ 4/7/1428هـ، وبعد مضي ستة أشهر علمت عن طريق الصدفة أن طليقتي أنجبت طفلة فحاولت الاتصال على منزلهم للتأكد مما سمعته، فلم أجد سوى التهرب والحجج الواهية، مما اضطرني إلى البحث في بلاغات الولادة لدى مستشفيات جدة فوجدت أن الولادة تمت في أحد المستشفيات الخاصة، وعند مراجعتي المستشفى لطلب صورة من البلاغ الموجود في الملف رفض المستشفى تزويدي بأية معلومة، وذكروا لي بأنهم لا يحتفظون بصورة من تلك البلاغات في الملفات، وعند مراجعتي قسم بلاغات المواليد في إدارة الأحوال المدنية، تبين لي أنه تم إصدار شهادة ميلاد للطفلة دون علمي، ونظرا لما تمثله تصرفات طليقتي ومن قام بمعاونتها على ذلك سواء المستشفى أو إدارة الأحوال المدنية من مخالفة للشرع والأنظمة التي تنص على ضرورة تواجد الأب أثناء الإبلاغ عن الولادة، وفي حال عدم وجوده لابد من إحضار أصل كرت العائلة للأب أو وكيل شرعي وهو ما لم يتحقق ولم يكن أمر إخفاء الولادة عني سوى الكيد لي وحرماني من أبسط حقوقي كأب، علما بأنه لم يقم أحد بإخباري بوقت الولادة لا من طرف مطلقتي ولا من طرف المستشفى.
ويضيف الأب الذي لم يدر عن ولادة طفلته أنه اشتكى لهيئة حقوق الإنسان بتاريخ 14/6/1429هـ، ولم تفده بأي شيء حتى تاريخ17/1/1430هـ ثم تقدم بشكوى للإمارة بتاريخ 22/9/1429هـ فأحيلت إلى محافظة جدة ومن المحافظة إلى شرطة المحافظة ثم إلى شرطة الشمالية، وعندما أرسلوا خطابا إلى الأحوال المدنية ردوا عليهم بخطاب يفيد أن النظام يسمح بذلك، فهل يعقل أن يتم استخراج شهادة ميلاد لطفلتي دون علمي، ذلك أنني عندما ذهبت بنفسي للأحوال المدنية وسألت عن النظام قالوا «لا يسمح استخراج شهادة ميلاد إلا بوجود الأب ومعه كرت العائلة الأصلي أو وكيل شرعي أو شهادة الوفاة إذا كان متوفى».
وعليه لا أطالب سوى بتطبيق النظام بحق الشخص الذي استخرج شهادة الميلاد وحماية أوراقي الرسمية من التلاعب، علما بأني لم أر ابنتي حتى الآن بسبب أن بيني وبين أهل مطلقتي مشاكل وتهديد من أبيها وإخوانها إذا ما اقتربت من بيتهم، وسبق أنهم أعتدوا علي في بيتي وشكوتهم للشرطة والمحكمة الجزئية.
وعلى الرغم من حرماني من رؤية ابنتي طالبوني بنفقة مقدارها 50 ألف ريال بعد 9 أشهر من الولادة، وأنا لم أرها ولم أسمها ولم أضفها في كرت العائلة؟!
وجهة نظر قانونية
المحامي والمستشار القانوني عبيد العيافي يوضح القضية من الناحية القانونية بقوله: أن نظام الأحوال المدنية أجاز بعض الأشخاص المكلفين الذين يحق لهم التبليغ عن المواليد حيث نصت المادة (33/ب) من ذات النظام أن من ضمنهم الأقرب درجة للمولود من الأقارب الذكور المكملين من العمر سبعة عشر عاما القاطنين مع الوالدة في مسكن واحد وبهذا فإنه يحق لأقارب مطلقتك ( الأقرب درجة ) وهم والدها أو أشقائها التبليغ عن حالة ولادة المولود.
كما ألزم النظام في مادته (44) مديري المستشفيات والمستوصفات وغير ذلك، من من هو مرخص له بالتوليد بمسك دفتر وتدوين بيانات المواليد كاملة وإشعار إدارة الأحوال المدنية المختصة بجميع الولادات التي تمت ومن هنا يتضح أن إجراء تسجيل ابنتك في الأحوال المدنية قد تم بطريقة صحيحة ونظامية، إذ من غير المتصور أن لايبلغ عن حالة الولاده في حينها في ظل غياب الزوج (الأب) تحت أي ظرف كان حيث إن النظام قد هدف من هذا الإجراء إلى حماية الطفل الرضيع بالدرجة الأولى، وتوفير بيانات رسمية مؤقتة له من تاريخ ولادته والحرص على استخراج شهادة الميلاد حتى يستطيع أقارب المولود استكمال التطعيمات والإجراءات الطبية اللازمة التي تستغرق سنة كاملة ومن ناحية خوفك من تسجيل بعض العبارات في كرت العائلة أو إضافة ابنك فقد حدد النظام أنه بعد سنة من ولادة المولود فإن الأب أو وكيله الشرعي يستطيع إضافة المولود بدفتر العائلة بعد أن تستوف الإجراءات الطبية اللازمة للمواليد فلا داعي لخوفك وقلقك.
ومن ناحية تهديد أهل طليقتك فقد ذكرت بأنك قد تقدمت بشكوى للشرطة فعليك متابعة إحالتها للجهات القضائية.
وبخصوص ماذكرت عن دعوى الزيارة فهذا حق لك وحق للمحضون، وقد قرره الشرع الحكيم حتى لايبتعد المحضون عن حنان ورعاية والديه ويحق لك التقدم للمحكمه العامة للمطالبة بذلك، وفيما يتعلق بما ذكرته أن طليقتك قد أقامت عليك دعوى نفقة في المحكمــــة ومطالبتها لك بمبلغ 50 ألف ريال عن التسعـــة أشهر الماضية، فإنه واجب عليك شرعا أن تنفق على ابنتك، ولكن في حدود يقررها القاضي، بعد أن تعرض القضية على قسم الخبراء وهي التي تدون مرئياتها على ذلك وربما المبلغ الذي تطالب به طليقتك هي مصاريف ولادة بالمستشفى إضافة إلى نفقة سابقة وتقرير نفقة لاحقة ومستقبلية للطفلة.
منقول من عكاظ
توفيق الأسمري-أبها، حسين رديني-جدة
انتهى خلافي الأسري مع زوجتي السابقة بالطلاق بتاريخ 4/7/1428هـ، وبعد مضي ستة أشهر علمت عن طريق الصدفة أن طليقتي أنجبت طفلة فحاولت الاتصال على منزلهم للتأكد مما سمعته، فلم أجد سوى التهرب والحجج الواهية، مما اضطرني إلى البحث في بلاغات الولادة لدى مستشفيات جدة فوجدت أن الولادة تمت في أحد المستشفيات الخاصة، وعند مراجعتي المستشفى لطلب صورة من البلاغ الموجود في الملف رفض المستشفى تزويدي بأية معلومة، وذكروا لي بأنهم لا يحتفظون بصورة من تلك البلاغات في الملفات، وعند مراجعتي قسم بلاغات المواليد في إدارة الأحوال المدنية، تبين لي أنه تم إصدار شهادة ميلاد للطفلة دون علمي، ونظرا لما تمثله تصرفات طليقتي ومن قام بمعاونتها على ذلك سواء المستشفى أو إدارة الأحوال المدنية من مخالفة للشرع والأنظمة التي تنص على ضرورة تواجد الأب أثناء الإبلاغ عن الولادة، وفي حال عدم وجوده لابد من إحضار أصل كرت العائلة للأب أو وكيل شرعي وهو ما لم يتحقق ولم يكن أمر إخفاء الولادة عني سوى الكيد لي وحرماني من أبسط حقوقي كأب، علما بأنه لم يقم أحد بإخباري بوقت الولادة لا من طرف مطلقتي ولا من طرف المستشفى.
ويضيف الأب الذي لم يدر عن ولادة طفلته أنه اشتكى لهيئة حقوق الإنسان بتاريخ 14/6/1429هـ، ولم تفده بأي شيء حتى تاريخ17/1/1430هـ ثم تقدم بشكوى للإمارة بتاريخ 22/9/1429هـ فأحيلت إلى محافظة جدة ومن المحافظة إلى شرطة المحافظة ثم إلى شرطة الشمالية، وعندما أرسلوا خطابا إلى الأحوال المدنية ردوا عليهم بخطاب يفيد أن النظام يسمح بذلك، فهل يعقل أن يتم استخراج شهادة ميلاد لطفلتي دون علمي، ذلك أنني عندما ذهبت بنفسي للأحوال المدنية وسألت عن النظام قالوا «لا يسمح استخراج شهادة ميلاد إلا بوجود الأب ومعه كرت العائلة الأصلي أو وكيل شرعي أو شهادة الوفاة إذا كان متوفى».
وعليه لا أطالب سوى بتطبيق النظام بحق الشخص الذي استخرج شهادة الميلاد وحماية أوراقي الرسمية من التلاعب، علما بأني لم أر ابنتي حتى الآن بسبب أن بيني وبين أهل مطلقتي مشاكل وتهديد من أبيها وإخوانها إذا ما اقتربت من بيتهم، وسبق أنهم أعتدوا علي في بيتي وشكوتهم للشرطة والمحكمة الجزئية.
وعلى الرغم من حرماني من رؤية ابنتي طالبوني بنفقة مقدارها 50 ألف ريال بعد 9 أشهر من الولادة، وأنا لم أرها ولم أسمها ولم أضفها في كرت العائلة؟!
وجهة نظر قانونية
المحامي والمستشار القانوني عبيد العيافي يوضح القضية من الناحية القانونية بقوله: أن نظام الأحوال المدنية أجاز بعض الأشخاص المكلفين الذين يحق لهم التبليغ عن المواليد حيث نصت المادة (33/ب) من ذات النظام أن من ضمنهم الأقرب درجة للمولود من الأقارب الذكور المكملين من العمر سبعة عشر عاما القاطنين مع الوالدة في مسكن واحد وبهذا فإنه يحق لأقارب مطلقتك ( الأقرب درجة ) وهم والدها أو أشقائها التبليغ عن حالة ولادة المولود.
كما ألزم النظام في مادته (44) مديري المستشفيات والمستوصفات وغير ذلك، من من هو مرخص له بالتوليد بمسك دفتر وتدوين بيانات المواليد كاملة وإشعار إدارة الأحوال المدنية المختصة بجميع الولادات التي تمت ومن هنا يتضح أن إجراء تسجيل ابنتك في الأحوال المدنية قد تم بطريقة صحيحة ونظامية، إذ من غير المتصور أن لايبلغ عن حالة الولاده في حينها في ظل غياب الزوج (الأب) تحت أي ظرف كان حيث إن النظام قد هدف من هذا الإجراء إلى حماية الطفل الرضيع بالدرجة الأولى، وتوفير بيانات رسمية مؤقتة له من تاريخ ولادته والحرص على استخراج شهادة الميلاد حتى يستطيع أقارب المولود استكمال التطعيمات والإجراءات الطبية اللازمة التي تستغرق سنة كاملة ومن ناحية خوفك من تسجيل بعض العبارات في كرت العائلة أو إضافة ابنك فقد حدد النظام أنه بعد سنة من ولادة المولود فإن الأب أو وكيله الشرعي يستطيع إضافة المولود بدفتر العائلة بعد أن تستوف الإجراءات الطبية اللازمة للمواليد فلا داعي لخوفك وقلقك.
ومن ناحية تهديد أهل طليقتك فقد ذكرت بأنك قد تقدمت بشكوى للشرطة فعليك متابعة إحالتها للجهات القضائية.
وبخصوص ماذكرت عن دعوى الزيارة فهذا حق لك وحق للمحضون، وقد قرره الشرع الحكيم حتى لايبتعد المحضون عن حنان ورعاية والديه ويحق لك التقدم للمحكمه العامة للمطالبة بذلك، وفيما يتعلق بما ذكرته أن طليقتك قد أقامت عليك دعوى نفقة في المحكمــــة ومطالبتها لك بمبلغ 50 ألف ريال عن التسعـــة أشهر الماضية، فإنه واجب عليك شرعا أن تنفق على ابنتك، ولكن في حدود يقررها القاضي، بعد أن تعرض القضية على قسم الخبراء وهي التي تدون مرئياتها على ذلك وربما المبلغ الذي تطالب به طليقتك هي مصاريف ولادة بالمستشفى إضافة إلى نفقة سابقة وتقرير نفقة لاحقة ومستقبلية للطفلة.
منقول من عكاظ