صقر الجنوب
15/02/2009, 11:37 AM
على خفيف
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/authors/MOHAMMED%20AL%20HOSANI.jpg
محمد أحمد الحساني (http://www.okaz.com.sa/okaz/index.cfm?method=home.authors&authorsID=16)
عقول تقبل الدجل؟
قرأت تحقيقا صحفيا عن الأضرحة التي نسجت حولها أساطير فتحولت إلى مزارات ومواقع يتبرك بها الجاهلون بما يوصلهم إلى الشرك الأكبر من طلب لنفع أو دفع لضر، وقد سجلت كاميرا التحقيق صورا لمواقع أضرحة شتى في العالم الإسلامي تزار لا بقصد العبرة أو للسلام على أصحابها والدعاء لهم بالعفو والمغفرة بل لطلب العون منهم في قضاء حاجة من حوائج الدنيا وذلك هو الضلال المبين.
وإذا كانت شعوب العالم الإسلامي متهمة بالتخلف وتعاني من الأمية والجهل، فإن مما رأيته بأم عيني أن الأساطير نفسها والأضرحة والمزارات موجودة ومتفشية بين شعوب متحضرة أو على الأقل متقدمة علميا وليس من بين أفرادها من يعاني من الأمية والجهل، ومع ذلك فإن منهم من يسلمون عقولهم لما يقوله حراس الأضرحة والمزارات والمواقع مصدقين كل ما يقال لهم من هرطقات وادعاءات، حتى أنني كنت ذات يوم في بروكسل عاصمة بلجيكا وأوروبا فرأيت في إحدى ساحاتها الفسيحة نصبا من النحاس الأصفر يمثل رمز الحب عند الإغريق ووجدت حوله أمة من الناس، معظمهم في سن الشباب من ذكور وإناث كل شاب يمسك بيد شابة ثم يمسحان باليد الأخرى ذلك النصب، لينصرفا بعد ذلك وعلى وجهيهما علامات الراحة، لاعتقادهما أن ذلك النصب سوف يضع البركة في علاقاتهما العاطفية ولم يكن الماسحون والماسحات من البلجيكيين فقط بل من قبل معظم السياح الموجودين في تلك الساحة حتى أنني لاحظت شابا ملامحه عربية ومعه فتاة شقراء قام معها بالمسح فسألته عن اسمه فتأكد لي أنه عربي مسلم وأخبرني أنه يفعل كما يفعلون من غير إيمان بما يفعلون ثم انصرف من أمامي لا يلوي على شيء قبل سماع موعظتي عن خطورة ما قام به على عقيدته الإسلامية! لأن كل همه كان اللحاق بالفتاة الشقراء!؟
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/authors/MOHAMMED%20AL%20HOSANI.jpg
محمد أحمد الحساني (http://www.okaz.com.sa/okaz/index.cfm?method=home.authors&authorsID=16)
عقول تقبل الدجل؟
قرأت تحقيقا صحفيا عن الأضرحة التي نسجت حولها أساطير فتحولت إلى مزارات ومواقع يتبرك بها الجاهلون بما يوصلهم إلى الشرك الأكبر من طلب لنفع أو دفع لضر، وقد سجلت كاميرا التحقيق صورا لمواقع أضرحة شتى في العالم الإسلامي تزار لا بقصد العبرة أو للسلام على أصحابها والدعاء لهم بالعفو والمغفرة بل لطلب العون منهم في قضاء حاجة من حوائج الدنيا وذلك هو الضلال المبين.
وإذا كانت شعوب العالم الإسلامي متهمة بالتخلف وتعاني من الأمية والجهل، فإن مما رأيته بأم عيني أن الأساطير نفسها والأضرحة والمزارات موجودة ومتفشية بين شعوب متحضرة أو على الأقل متقدمة علميا وليس من بين أفرادها من يعاني من الأمية والجهل، ومع ذلك فإن منهم من يسلمون عقولهم لما يقوله حراس الأضرحة والمزارات والمواقع مصدقين كل ما يقال لهم من هرطقات وادعاءات، حتى أنني كنت ذات يوم في بروكسل عاصمة بلجيكا وأوروبا فرأيت في إحدى ساحاتها الفسيحة نصبا من النحاس الأصفر يمثل رمز الحب عند الإغريق ووجدت حوله أمة من الناس، معظمهم في سن الشباب من ذكور وإناث كل شاب يمسك بيد شابة ثم يمسحان باليد الأخرى ذلك النصب، لينصرفا بعد ذلك وعلى وجهيهما علامات الراحة، لاعتقادهما أن ذلك النصب سوف يضع البركة في علاقاتهما العاطفية ولم يكن الماسحون والماسحات من البلجيكيين فقط بل من قبل معظم السياح الموجودين في تلك الساحة حتى أنني لاحظت شابا ملامحه عربية ومعه فتاة شقراء قام معها بالمسح فسألته عن اسمه فتأكد لي أنه عربي مسلم وأخبرني أنه يفعل كما يفعلون من غير إيمان بما يفعلون ثم انصرف من أمامي لا يلوي على شيء قبل سماع موعظتي عن خطورة ما قام به على عقيدته الإسلامية! لأن كل همه كان اللحاق بالفتاة الشقراء!؟