صقر الجنوب
15/02/2009, 11:41 AM
أشواك
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/authors/abdohkhal.gif
عبده خال (http://www.okaz.com.sa/okaz/index.cfm?method=home.authors&authorsID=8)
أريد زوجة
في أحيان تشعر أن البلد ليس لديها من مشكلة سوى البحث عن زوجة أو زوج، فكثير من القضايا والمشاكل التي تعترض المرأة -على سبيل المثال- وتنشر في الصحف تجد من يتفاعل معها من الرجال ويبدي كل منهم استعداده بالزواج من هذه أو تلك، فالزواج بالنسبة لهؤلاء هو إظهار النخوة والرجولة وهذا القول ليس من باب (طق الحنك) فقد أشرفت لسنوات على صفحات خدمات القراء، ووجدت أن أسهل عرض لمساعدة امرأة وقعت في (حيص بيص) بسبب وضع اقتصادي أو اجتماعي هو تهافت رجالنا الأشاوس لعرض الزواج من صاحبة المشكلة وكأن زواج أي منهم سيحل المشكلة .
ولم أكتب موضوعا عن الزواج أو الطلاق أو العنوسة حتى تجد طلبات الأشاوس تقف على صفحة الإميل، إما محتجة أو باحثة عن حل يوصلها لبنت الحلال .
ومقالة (شعب وتصاريح) كشف وضع الزوجة غير السعودية فقد وصلتني عدة رسائل من سيدات تزوجن بالفئات التي يسمح لها بالزواج من الخارج، وكل منها تحمل قصة مؤلمة بصورة أو أخرى (وقصصهن ربما أفرد لها مقالة أورد موجزا لتلك الصعوبات التي عشنها )
فهؤلاء السيدات أقدمن على الزواج تحت ظرف اجتماعي واقتصادي قاهرين، ودخلن في تجربة زواج ليست متكافئة، فعشن حياة صعبة تحت ظل زوج طاعن في السن أو له ظرف صحي متعب، لتتحول حياتهن إلى حياة بائسة مليئة بالحزن في جل تفاصيلها، وهؤلاء السيدات ناصرن قرار تقليص الزواج من الخارج (وهن يتحدثن عن تجربة شخصية) وبعضهن تمنين أن يمنع الزواج من الخارج كي لا تتكرر ماسأتهن مرة أخرى في مكان ما من البلاد .
ونفس المقال أثار حفيظة الباحثين عن الزواج من الخارج بحجة أن الزواج حق شخصي كفله لهم الشرع، ويعرضون أيضا حججا واقعية لا تمكنهم من الزواج من الداخل (وهم خارج فرص الحصول على تصاريح الزواج) وأغلب هؤلاء من فئة الشباب الذين يعملون بدخول متواضعة جدا، ودخولهم لا تمكنهم البتة من الزواج من الداخل لأسباب غلاء المهور وسلوك الفتاة السعودية الباحثة عن الكماليات التي لا يستطيع دخل الشاب منهم توفير المهر حتى لو استمر في الادخار لعشر سنوات من غير أن يأكل أو يشرب، وهؤلاء يطالبون الجهة المعنية بإدخالهم ضمن الفئات المسموح لها بالزواج من الخارج، كي يتمكنوا من إتمام نصف دينهم ويكونوا أسرة بدلا من مواصلة الحياة في سلك العزوبية (وأعتقد أن هذه الفئة بحاجة إلى دراسة وضعهم لأن الدخول التي ذكرت لن تزوجهم حتى في الأحلام) .
وهناك فئة ثالثة وهي التي يمثلها كبار السن، ويبدو أن هؤلاء أرادوا الاستمتاع بالحياة وزخرفها مع الانفتاح الإعلامي الذي أظهر لهم الحسناوات في مشارق الأرض ومغاربها، فأرادوا اللحاق بمتع لم تتحقق في بداية أعمارهم، هذه الفئة تحتج أن معاملاتهم تظل دائرة بين جهات مختلفة من غير أن يجدوا التصريح الذي يمكنهم من الزواج، وحملت رسائلهم غمزا ولمزا أن تلك التصاريح يمكن أن تخرج في وقت أقصر لو اتبعوا الطريق المائل .
أما فئة السيدات السعوديات فهن أيضا يحملن نقدا لاذعا لتأخر معاملات زواجهن من غير السعوديين ...
الذي أردت أن أقوله من هذه المقالة أن قضية الزواج بحاجة ماسة للنظر إليها كمشكلة كبيرة يجب أن تدرس وتحل ليس بوضع قانون أو قرار واحد يعمم على الجميع، وإنما بوضع لوائح للفئات المختلفة وفق ظرفيتها، هذا إذ كان الهدف هو الزواج من الخارج .. إما إذ أردنا تزويج بناتنا العوانس فالمسألة بحاجة إلى نية صادقة للعمل الجماعي من أجل إيجاد الحلول لهذه المشكلة .
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/authors/abdohkhal.gif
عبده خال (http://www.okaz.com.sa/okaz/index.cfm?method=home.authors&authorsID=8)
أريد زوجة
في أحيان تشعر أن البلد ليس لديها من مشكلة سوى البحث عن زوجة أو زوج، فكثير من القضايا والمشاكل التي تعترض المرأة -على سبيل المثال- وتنشر في الصحف تجد من يتفاعل معها من الرجال ويبدي كل منهم استعداده بالزواج من هذه أو تلك، فالزواج بالنسبة لهؤلاء هو إظهار النخوة والرجولة وهذا القول ليس من باب (طق الحنك) فقد أشرفت لسنوات على صفحات خدمات القراء، ووجدت أن أسهل عرض لمساعدة امرأة وقعت في (حيص بيص) بسبب وضع اقتصادي أو اجتماعي هو تهافت رجالنا الأشاوس لعرض الزواج من صاحبة المشكلة وكأن زواج أي منهم سيحل المشكلة .
ولم أكتب موضوعا عن الزواج أو الطلاق أو العنوسة حتى تجد طلبات الأشاوس تقف على صفحة الإميل، إما محتجة أو باحثة عن حل يوصلها لبنت الحلال .
ومقالة (شعب وتصاريح) كشف وضع الزوجة غير السعودية فقد وصلتني عدة رسائل من سيدات تزوجن بالفئات التي يسمح لها بالزواج من الخارج، وكل منها تحمل قصة مؤلمة بصورة أو أخرى (وقصصهن ربما أفرد لها مقالة أورد موجزا لتلك الصعوبات التي عشنها )
فهؤلاء السيدات أقدمن على الزواج تحت ظرف اجتماعي واقتصادي قاهرين، ودخلن في تجربة زواج ليست متكافئة، فعشن حياة صعبة تحت ظل زوج طاعن في السن أو له ظرف صحي متعب، لتتحول حياتهن إلى حياة بائسة مليئة بالحزن في جل تفاصيلها، وهؤلاء السيدات ناصرن قرار تقليص الزواج من الخارج (وهن يتحدثن عن تجربة شخصية) وبعضهن تمنين أن يمنع الزواج من الخارج كي لا تتكرر ماسأتهن مرة أخرى في مكان ما من البلاد .
ونفس المقال أثار حفيظة الباحثين عن الزواج من الخارج بحجة أن الزواج حق شخصي كفله لهم الشرع، ويعرضون أيضا حججا واقعية لا تمكنهم من الزواج من الداخل (وهم خارج فرص الحصول على تصاريح الزواج) وأغلب هؤلاء من فئة الشباب الذين يعملون بدخول متواضعة جدا، ودخولهم لا تمكنهم البتة من الزواج من الداخل لأسباب غلاء المهور وسلوك الفتاة السعودية الباحثة عن الكماليات التي لا يستطيع دخل الشاب منهم توفير المهر حتى لو استمر في الادخار لعشر سنوات من غير أن يأكل أو يشرب، وهؤلاء يطالبون الجهة المعنية بإدخالهم ضمن الفئات المسموح لها بالزواج من الخارج، كي يتمكنوا من إتمام نصف دينهم ويكونوا أسرة بدلا من مواصلة الحياة في سلك العزوبية (وأعتقد أن هذه الفئة بحاجة إلى دراسة وضعهم لأن الدخول التي ذكرت لن تزوجهم حتى في الأحلام) .
وهناك فئة ثالثة وهي التي يمثلها كبار السن، ويبدو أن هؤلاء أرادوا الاستمتاع بالحياة وزخرفها مع الانفتاح الإعلامي الذي أظهر لهم الحسناوات في مشارق الأرض ومغاربها، فأرادوا اللحاق بمتع لم تتحقق في بداية أعمارهم، هذه الفئة تحتج أن معاملاتهم تظل دائرة بين جهات مختلفة من غير أن يجدوا التصريح الذي يمكنهم من الزواج، وحملت رسائلهم غمزا ولمزا أن تلك التصاريح يمكن أن تخرج في وقت أقصر لو اتبعوا الطريق المائل .
أما فئة السيدات السعوديات فهن أيضا يحملن نقدا لاذعا لتأخر معاملات زواجهن من غير السعوديين ...
الذي أردت أن أقوله من هذه المقالة أن قضية الزواج بحاجة ماسة للنظر إليها كمشكلة كبيرة يجب أن تدرس وتحل ليس بوضع قانون أو قرار واحد يعمم على الجميع، وإنما بوضع لوائح للفئات المختلفة وفق ظرفيتها، هذا إذ كان الهدف هو الزواج من الخارج .. إما إذ أردنا تزويج بناتنا العوانس فالمسألة بحاجة إلى نية صادقة للعمل الجماعي من أجل إيجاد الحلول لهذه المشكلة .