تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هبْني وعدي يا الله


صقر الجنوب
17/02/2009, 03:01 AM
هبْني وعدي يا الله (http://abraveheart07.wordpress.com/2008/11/10/yaallah2/)

مـنالـ ـالزهراني / قلمٌ حر (http://abraveheart07.wordpress.com/author/abraveheart07/)

شكراً يا ألله ! شكراً على كل شيء ..

شكراً على كل الأقدار التي تصبّحني بها وتمسّيني عليها …

أنتَ تعلم أنني لا استطيع أن أكون صالحة مثلهم ؛ وأنني بفقري إليك أغنى من كل غني.

لا أستطيع أن أجاوز سنيّ الشباب العجاف وانت تعجب مني!

وكـقولك : كل يعمل على شاكلته! وأشكالي أشكال المُخالفة ؛ وشاكلتك المغفرة!

تعلم أنني لست مثل أولئك العُبّاد الذين يشمئزون من وجوه العُصاة ؛ الذين يعرفون الطرق الصحيحة إليك

وأنتَ تعلمني كل الطرق الخاطئة إليك ؛ والعلم بالخطأ علم بالصحيح مرتين … علم مضاعف ؛ يا سيدي!

تعلم أنني لا أعرف اللغة التي يخاطبونك بها في سجودهم ؛ لا أحفظ ادعيتهم الطويلة ولا سجعهم الأنيق

لا أعرف كيف يتشبّهون بالماء فقط ويدعون التراب ؛ كيف يتنكّرون لخلطة الطين بهذه البساطة ؛ أنا لا أستطيع ذلك! لا أستطيع سوى أن أكون طينية أكثر فأكثر ؛ لا أعرف من أين يبتاعون جناحيّ مَلَك يحلقون بهما فوق رأسي أنا المُفلسةً جداً التي لا تملك أي ثمن لأي شيء ؛ لا أعرف طريق سوقهم هذا الذي يتاجرون فيه تجارة رابحة إلى هذا الحد!

أعرف شيئاً واحداً فقط :

أن صغيرةً كانت خائفة يوماً ما ؛ وأنها اقترحت عليك عهداً ووعداً أن تكون معها حتى وإن كبرت وتغيّرت مقابل أن تؤمن بك وفق منطق النقاء ؛ كانت تعرف أنها ستتغير وأنك لا تتغير ؛ كانت تنتظر ملاكاً في كل ليلة ليخبرها عن رأي ربها ؛ الملاك لم يجيئ ؛ فتعلّمت الصغيرة يقيناً أن ربّها في الجوار ؛ قريب جداً إلى الحدّ الذي لا يحتاج معه إلى واسطة ملائكية .لقد صدّقتكَ وأحبّتك وآمنت بك! وأنتَ تعلم - يا الله - أن الصغار لا ينسون الوعود!

يا ربّ الصغار … انجز لي ما وعدتني!
وانشر علينا رحمتك.

همسة شوق
17/02/2009, 04:38 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

المزيونه
17/02/2009, 09:25 AM
الله يعطيك العااافية

الـــــعـنود
05/05/2010, 05:22 PM
http://www.al-srb.com/up/download.php?img=865

الخنساء
17/11/2011, 09:31 AM
أن صغيرةً كانت خائفة يوماً ما ؛ وأنها اقترحت عليك عهداً ووعداً أن تكون معها حتى وإن كبرت وتغيّرت مقابل أن تؤمن بك وفق منطق النقاء ؛ كانت تعرف أنها ستتغير وأنك لا تتغير ؛ كانت تنتظر ملاكاً في كل ليلة ليخبرها عن رأي ربها ؛ الملاك لم يجيئ ؛ فتعلّمت الصغيرة يقيناً أن ربّها في الجوار ؛ قريب جداً إلى الحدّ الذي لا يحتاج معه إلى واسطة ملائكية .لقد صدّقتكَ وأحبّتك وآمنت بك! وأنتَ تعلم - يا الله - أن الصغار لا ينسون الوعود!

الله يعطيك العافية صقر الجنوب