مشهور
20/02/2009, 12:36 AM
الاستاذ صلاح الزهراني
كل يوم ياتي لنا بموضوع غاية في الاهمية فيحدثنا عبرالتاريخ عن الحياة مرة في الماضيومره عن الحاضروله مقالات جمه تعرضفيها الى كثيرمن الامورالحياتيه التي نحن نعيشها او عشناها في الماضي والحاضر بطبع الماضي ليس كلحاضر ومن هنا فقد تحدث مع جيل اليوم الذين هم عماد المستقبل وسوف يكون لهم دورفي نقل هذه الصورة المشرقه التي تتمتع بها هذه البلاد والله الحمد والمنه وسوف ينقلون الصورة كما عايشوها كما نقلها لنا ابا منصور بالتفصيل ويضيفون عليها مانحن فيه اليوم من رغد العيش ولن اطيل اكثر بل انني اترك الاخوة الاعضاء والمتصفحين يطلعون على مقالة الاستاذ صلاح الزهرانر ويجبون عليها كما يقرونها مالله اسال له التوفيق الدايم والى المقاله مع التحية والتقدير
مشهور
حوار الأجيال
صلاح بن سعيد الزهراني
http://www.ruba3.com/images/fontbig_r_g.gif
جلست مع أوسط أبنائي (أحمد) وفقه الله وأمثاله من شباب هذه الأمة الناهضة، نتجاذب أطراف الحديث، وما أعذب حديث المودة بين الأجيال، حيث أبدى إعجابه الشديد بكتاباتي الكثيرة عن دولتنا الفتية والأسرة الحاكمة، وطلب مني أن أحدثه عن رحلة العمر وكيف كانت حياتنا وحياة الآباء في الماضي، فتبسمت ضاحكاً من قوله، وقلت له (وأنا ما زلت أذكر ما قصة الآباء والأجداد - أسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته - علينا في ليالي السمر من أحداث وقصص ستظل ذكريات نجترها عبر الدهر): لقد أراد الله بهذه البلاد خيراً، ومن علامات رضاه التوفيق الذي صاحب خطوات أولي الأمر، ولكي تعرف فضل الله على هذه البلاد، ثم فضل حكمها، تعالى بنا نقارن بين الماضي والحاضر.
أي بني، كنا جميعاً وقلوبنا شتى، نعبد الله وحده ونؤمن برسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - ولكننا متفرقون، كل منطقة بها حاكم، وكل قبيلة لها شيخ، وحدث ولا حرج عن الحروب بينها والشقاق والنهب والسلب، فحرمنا نعمة الأمن والأمان، وبسبب التناحر والبغضاء ضيق الله علينا معايشنا حتى أن البعض قد هاجر إلى خارج البلاد بحثاً عن ما يفتقده، وسبحان الله إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون.
لقد هيأ الله لنا رجلاً قوي الإيمان مخلصاً له فأخلص له بطانته، جمعنا على كلمة سواء تحت راية خفاقة تحمل أعلى كلمتين على وجه الأرض (لا إله إلا الله محمد رسول الله) التأم به شملنا وألف الله به بين قلوبنا فأصبحنا بنعمة الله إخواناً، إنه (أبو تركي) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عنا خير الجزاء، فتح الله على يديه مغاليق أبواب الرزق، وترك فينا أبناءه البررة الذين ساروا على نهجه فعم الخير البلاد والعباد، استوصاهم بنا خيراً فكانوا عنواناً لكل خير، أياديهم البيضاء ممتدة لكل مسلم وكل عربي بل وكل محتاج أينما كان، وما بخلوا على شعبهم بشيء، أفلا نكون من الشاكرين.
أسأل الله عز وجل أن يرحم من رحل وأن يحفظ من بقي ليكونوا عوناً لهذا الشعب وذخراً، وأن يصلح بطانة أولي الأمر، ويدلهم على الحق والصواب ويعينهم عليه.. آمين.
وجلست أقص عليه ما يجول بخاطري وما استحضرته من ذكريات الماضي، قائلاً: يا بني إن ما كتبته وما سأكتبه عن هذه الأسرة قليل من كثير يستحقونه، دين في رقاب المخلصين من أبناء هذا الشعب المؤمن، فأنا في العقد السابع من العمر، وقد عاصرت تطور هذه البلاد منذ نعومة أظفاري، وعملت موظفا صغيراً، وأكرمتني بلادي أنا وألوف غيري من الشباب إن لم يكن مئات الألوف بالابتعاث إلى الخارج قبل ما يقارب أربعة عقود ونيف لتحصيل علم ننفع به بلادنا وأنفسنا ونضعه في خدمة هذا الوطن والنهوض به إلى حيث تراه الآن مشرقاً عالياً بين الأمم.
كنا قرويين وبدواً لا نعرف إلا أصول العربية، وعدنا لنحمل بسواعد فتية أمانة المسؤولية، وعدنا بالجديد والحديث، أفكار متطورة للبناء والنماء، كان هذا بفضل الله أولاً ثم بالرؤية الثاقبة لأولي الأمر رعاهم الله وحماهم من كل سوء.
نحمد الله راعي النعم، بذلنا واجتهدنا في أداء أعمالنا وخدمة بلادنا على الوجه الذي يرضاه، وذلك بتوجيه من حكامنا الذين وضعوا نهضة البلاد ومصلحة العباد نصب أعينهم، وها نحن نضاهي إن لم نسبق دولاً سبقتنا إلى النهضة الحديثة بقرون.
فالأمن والأمانة هنا، ورغد العيش هنا، والخير كل الخير إن شاء الله هنا على هذه الأرض التي باركها الله، قارنت ذلك عقلياً وحسابياً ومنطقياً، وتأكدت أننا في نعمة نحسد عليها، إن شئت فاسأل أحد الإخوة المقيمين عن هذه البلاد، سيقول إن بلدكم بخير، وما يلفت النظر في مسألة ارتفاع الأسعار فهذا شأن عالمي، فالكل في بلادنا بحمد الله يشعر برغد العيش واليسر أدامه الله علينا وعليكم إن شاء الله.
يا بني، يقول الله عز وجل: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} فبالشكر تدوم النعم.
عد إلى التاريخ واقرأ إن شئت ما يخص بلاد العرب وقد أنشب الاستعمار فيها مخالبه يمنة ويسرة، شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، مزقها الاستعمار كل ممزق، وقبل أن يغادر زرع بين كل أمة وجارتها أو شقيقتها لغماً اسمه الحدود، وبعد أن نهب ثروات البلاد والعباد رحل، لكن الله عز وجل سلم هذه البلاد، وأعان حكامها وحكماءها على فهم الأمور والتعامل معها بكل حكمة وعقلانية فعالجت هذه الأمور بكل هدوء.
فاحمد الله وقل لمن هم في مثل سنك من جيلك من الشباب، ما سمعت مني، وكل من يمتعض من الكلام قل له سافر إلى الخارج لترى بأم عينك حقيقة النعمة التي تعيشها في بلادك.
لقد جئت إلى الرياض وهي بيوت من طين، وها هي بعد ما يقارب الخمسة عقود، وكما هيأ الله الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - لرفعة شأن هذه البلاد مترامية الأطراف، هيأ أحد أبنائه البررة، إنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - سلمان الخير والفضل والعطاء - الذي تعهدها برعايته لتقف شامخة بين العواصم العالمية الكبرى وتأخذ موقعها في الصدارة منها، وتحصد الجوائز العالمية في الرقي والتقدم وحسن التخطيط.
وستبقى بصمة الأمير سلمان - يحفظه الله - على مدينة الرياض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، والله إني لأحبه في الله ولست وحدي، بل الكثيرون من أهل الرياض يشاركونني هذا الحب لرجل يستحقه.
إخواني، اعذروني وكل كاتب له عشقه وما يريد، ونكران الفضل ضرب من الجحود، أسأل الله عز وجل أن يديم نعمة الإسلام والأمن والأمان ويحفظ لهذه الأمة حكامها ويوفقهم إلى ما فيه صلاح أحوال البلاد والعباد.
alkatbz@hotmail.com
كل يوم ياتي لنا بموضوع غاية في الاهمية فيحدثنا عبرالتاريخ عن الحياة مرة في الماضيومره عن الحاضروله مقالات جمه تعرضفيها الى كثيرمن الامورالحياتيه التي نحن نعيشها او عشناها في الماضي والحاضر بطبع الماضي ليس كلحاضر ومن هنا فقد تحدث مع جيل اليوم الذين هم عماد المستقبل وسوف يكون لهم دورفي نقل هذه الصورة المشرقه التي تتمتع بها هذه البلاد والله الحمد والمنه وسوف ينقلون الصورة كما عايشوها كما نقلها لنا ابا منصور بالتفصيل ويضيفون عليها مانحن فيه اليوم من رغد العيش ولن اطيل اكثر بل انني اترك الاخوة الاعضاء والمتصفحين يطلعون على مقالة الاستاذ صلاح الزهرانر ويجبون عليها كما يقرونها مالله اسال له التوفيق الدايم والى المقاله مع التحية والتقدير
مشهور
حوار الأجيال
صلاح بن سعيد الزهراني
http://www.ruba3.com/images/fontbig_r_g.gif
جلست مع أوسط أبنائي (أحمد) وفقه الله وأمثاله من شباب هذه الأمة الناهضة، نتجاذب أطراف الحديث، وما أعذب حديث المودة بين الأجيال، حيث أبدى إعجابه الشديد بكتاباتي الكثيرة عن دولتنا الفتية والأسرة الحاكمة، وطلب مني أن أحدثه عن رحلة العمر وكيف كانت حياتنا وحياة الآباء في الماضي، فتبسمت ضاحكاً من قوله، وقلت له (وأنا ما زلت أذكر ما قصة الآباء والأجداد - أسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته - علينا في ليالي السمر من أحداث وقصص ستظل ذكريات نجترها عبر الدهر): لقد أراد الله بهذه البلاد خيراً، ومن علامات رضاه التوفيق الذي صاحب خطوات أولي الأمر، ولكي تعرف فضل الله على هذه البلاد، ثم فضل حكمها، تعالى بنا نقارن بين الماضي والحاضر.
أي بني، كنا جميعاً وقلوبنا شتى، نعبد الله وحده ونؤمن برسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - ولكننا متفرقون، كل منطقة بها حاكم، وكل قبيلة لها شيخ، وحدث ولا حرج عن الحروب بينها والشقاق والنهب والسلب، فحرمنا نعمة الأمن والأمان، وبسبب التناحر والبغضاء ضيق الله علينا معايشنا حتى أن البعض قد هاجر إلى خارج البلاد بحثاً عن ما يفتقده، وسبحان الله إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون.
لقد هيأ الله لنا رجلاً قوي الإيمان مخلصاً له فأخلص له بطانته، جمعنا على كلمة سواء تحت راية خفاقة تحمل أعلى كلمتين على وجه الأرض (لا إله إلا الله محمد رسول الله) التأم به شملنا وألف الله به بين قلوبنا فأصبحنا بنعمة الله إخواناً، إنه (أبو تركي) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عنا خير الجزاء، فتح الله على يديه مغاليق أبواب الرزق، وترك فينا أبناءه البررة الذين ساروا على نهجه فعم الخير البلاد والعباد، استوصاهم بنا خيراً فكانوا عنواناً لكل خير، أياديهم البيضاء ممتدة لكل مسلم وكل عربي بل وكل محتاج أينما كان، وما بخلوا على شعبهم بشيء، أفلا نكون من الشاكرين.
أسأل الله عز وجل أن يرحم من رحل وأن يحفظ من بقي ليكونوا عوناً لهذا الشعب وذخراً، وأن يصلح بطانة أولي الأمر، ويدلهم على الحق والصواب ويعينهم عليه.. آمين.
وجلست أقص عليه ما يجول بخاطري وما استحضرته من ذكريات الماضي، قائلاً: يا بني إن ما كتبته وما سأكتبه عن هذه الأسرة قليل من كثير يستحقونه، دين في رقاب المخلصين من أبناء هذا الشعب المؤمن، فأنا في العقد السابع من العمر، وقد عاصرت تطور هذه البلاد منذ نعومة أظفاري، وعملت موظفا صغيراً، وأكرمتني بلادي أنا وألوف غيري من الشباب إن لم يكن مئات الألوف بالابتعاث إلى الخارج قبل ما يقارب أربعة عقود ونيف لتحصيل علم ننفع به بلادنا وأنفسنا ونضعه في خدمة هذا الوطن والنهوض به إلى حيث تراه الآن مشرقاً عالياً بين الأمم.
كنا قرويين وبدواً لا نعرف إلا أصول العربية، وعدنا لنحمل بسواعد فتية أمانة المسؤولية، وعدنا بالجديد والحديث، أفكار متطورة للبناء والنماء، كان هذا بفضل الله أولاً ثم بالرؤية الثاقبة لأولي الأمر رعاهم الله وحماهم من كل سوء.
نحمد الله راعي النعم، بذلنا واجتهدنا في أداء أعمالنا وخدمة بلادنا على الوجه الذي يرضاه، وذلك بتوجيه من حكامنا الذين وضعوا نهضة البلاد ومصلحة العباد نصب أعينهم، وها نحن نضاهي إن لم نسبق دولاً سبقتنا إلى النهضة الحديثة بقرون.
فالأمن والأمانة هنا، ورغد العيش هنا، والخير كل الخير إن شاء الله هنا على هذه الأرض التي باركها الله، قارنت ذلك عقلياً وحسابياً ومنطقياً، وتأكدت أننا في نعمة نحسد عليها، إن شئت فاسأل أحد الإخوة المقيمين عن هذه البلاد، سيقول إن بلدكم بخير، وما يلفت النظر في مسألة ارتفاع الأسعار فهذا شأن عالمي، فالكل في بلادنا بحمد الله يشعر برغد العيش واليسر أدامه الله علينا وعليكم إن شاء الله.
يا بني، يقول الله عز وجل: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} فبالشكر تدوم النعم.
عد إلى التاريخ واقرأ إن شئت ما يخص بلاد العرب وقد أنشب الاستعمار فيها مخالبه يمنة ويسرة، شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، مزقها الاستعمار كل ممزق، وقبل أن يغادر زرع بين كل أمة وجارتها أو شقيقتها لغماً اسمه الحدود، وبعد أن نهب ثروات البلاد والعباد رحل، لكن الله عز وجل سلم هذه البلاد، وأعان حكامها وحكماءها على فهم الأمور والتعامل معها بكل حكمة وعقلانية فعالجت هذه الأمور بكل هدوء.
فاحمد الله وقل لمن هم في مثل سنك من جيلك من الشباب، ما سمعت مني، وكل من يمتعض من الكلام قل له سافر إلى الخارج لترى بأم عينك حقيقة النعمة التي تعيشها في بلادك.
لقد جئت إلى الرياض وهي بيوت من طين، وها هي بعد ما يقارب الخمسة عقود، وكما هيأ الله الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - لرفعة شأن هذه البلاد مترامية الأطراف، هيأ أحد أبنائه البررة، إنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - سلمان الخير والفضل والعطاء - الذي تعهدها برعايته لتقف شامخة بين العواصم العالمية الكبرى وتأخذ موقعها في الصدارة منها، وتحصد الجوائز العالمية في الرقي والتقدم وحسن التخطيط.
وستبقى بصمة الأمير سلمان - يحفظه الله - على مدينة الرياض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، والله إني لأحبه في الله ولست وحدي، بل الكثيرون من أهل الرياض يشاركونني هذا الحب لرجل يستحقه.
إخواني، اعذروني وكل كاتب له عشقه وما يريد، ونكران الفضل ضرب من الجحود، أسأل الله عز وجل أن يديم نعمة الإسلام والأمن والأمان ويحفظ لهذه الأمة حكامها ويوفقهم إلى ما فيه صلاح أحوال البلاد والعباد.
alkatbz@hotmail.com