نواف بيك البريدية
23/02/2009, 07:30 PM
العملة الخليجية الموحدة تنطلق في عام 2010 وستكون اسمها خليجي
:
وتخيل
خروف بخمسين خليجي
http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/AuthorsPictures/%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AD%20%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%A F%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D9%8A_thu mb.jpg
علم خبرائنا الاقتصاديين أن العملة المتداولة في منطقة الجزيرة العربيةوالخليج قبل الإسلام وبعده كانت تسمى «دينارا» وأجزاؤها «درهما»، فإذاكانت تسمية العملة الموحدة باسم عملة إحدى دول المجلس يعتريها حساسيةمسؤولينا الراغبين في الوحدة، فليبحثوا عن اسم «توافقي» لعملتهم المنتظرة.
حكى لي صديق أنه عندما انتقل إلى العاصمة السودانية للعمل كمدير لمكتبوكالة أنباء الشرق الأوسط، كان يوما يمشي في السوق، فمر على بائع للترمسوالفول السوداني فطلب منه فولا سودانيا بربع جنيه، وقد طلب ذلك باللهجةالمصرية قائلاً: «إديني بربع جنيه سوداني»... ويكمل الصديق حكايته قائلا:فوجئت بالبائع يمسك برقبتي وهو يصيح «السوداني مو للبيع»، وقد استغرقتوقتاً طويلاً لأفهّمه أنني أقصد بالسوداني الفول وليس المواطن.
تذكرت هذه الحكاية وأنا أقرأ ما توصل إليه عباقرة الاقتصاد في مجلسالتعاون واقتراحهم لاسم «خليجي» للعملة الخليجية الموحدة التي طالانتظارها، ولا أدري هل جفت ينابيع التفكير والإبداع لدى هؤلاء السادةليعجزوا عن إيجاد اسم أكثر منطقية من «خليجي» للعملة المنتظرة.
تخيلوا معي لو تم اعتماد هذا الاسم، فكيف سيقسِّم المواطن الخليجي راتبهالشهري حسب التزاماته؟ ربما ستكون القسمة كالتالي: 150 «خليجي» قسطالسيارة، 60 «خليجي» راتب الخادمة، 70 «خليجي» راتب السائق، 100 «خليجي»للماء والكهرباء، 400 «خليجي» مصروف الجمعية، وسيحسب كم «خليجي» ستكلفهمصاريف المدارس؟ وكم «خليجي» سيرصد لمصاريف شهر رمضان والعيد؟ وسيكتشف أنهمضطر لمطالبة حكومته لزيادة راتبه 50 أو 100 «خليجي» لمواجهة غلاءالمعيشة، فقيمة «الخليجي» نقصت كثيرا ولم تعد كالسابق.
وتخيلوا كيف ستكون الإعلانات التجارية في محال الأجهزة الكهربائية وقتالخصومات: «غسالة أتوماتيك بـ100 خليجي يابلاش»... «تلفزيون أربعين بوصةبـ300 خليجي فرصة لاتعوض»!
وتخيلوا، وهذه خاصة للرجال الخليجيين فقط، كم «خليجي» سيساوى قميص النوم وتوابعه في محال الملابس النسائية؟
والأمرُّ من ذلك عندما يذهب أحدنا إلى سوق الأغنام لشراء خروف، فيخبره البائع بأن الخروف يساوي 50 «خليجي»!
لعلم خبرائنا الاقتصاديين أن العملة المتداولة في منطقة الجزيرة العربيةوالخليج قبل الإسلام وبعده كانت تسمى «دينارا» وأجزاؤها «درهما». فإذاكانت تسمية العملة الموحدة باسم عملة إحدى دول المجلس يعتريها حساسيةمسؤولينا الراغبين في الوحدة، فليبحثوا عن اسم «توافقي» لعملتهم المنتظرةيجمع ما بين «الدينار» و«الدرهم» و«الريال»... وليكن على سبيل المثال«درهال»... اسم غريب فعلا، ولكنه بكل صراحة أرحم من اسم «خليجي»!
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3078.htm)
:
وتخيل
خروف بخمسين خليجي
http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/AuthorsPictures/%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AD%20%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%A F%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D9%8A_thu mb.jpg
علم خبرائنا الاقتصاديين أن العملة المتداولة في منطقة الجزيرة العربيةوالخليج قبل الإسلام وبعده كانت تسمى «دينارا» وأجزاؤها «درهما»، فإذاكانت تسمية العملة الموحدة باسم عملة إحدى دول المجلس يعتريها حساسيةمسؤولينا الراغبين في الوحدة، فليبحثوا عن اسم «توافقي» لعملتهم المنتظرة.
حكى لي صديق أنه عندما انتقل إلى العاصمة السودانية للعمل كمدير لمكتبوكالة أنباء الشرق الأوسط، كان يوما يمشي في السوق، فمر على بائع للترمسوالفول السوداني فطلب منه فولا سودانيا بربع جنيه، وقد طلب ذلك باللهجةالمصرية قائلاً: «إديني بربع جنيه سوداني»... ويكمل الصديق حكايته قائلا:فوجئت بالبائع يمسك برقبتي وهو يصيح «السوداني مو للبيع»، وقد استغرقتوقتاً طويلاً لأفهّمه أنني أقصد بالسوداني الفول وليس المواطن.
تذكرت هذه الحكاية وأنا أقرأ ما توصل إليه عباقرة الاقتصاد في مجلسالتعاون واقتراحهم لاسم «خليجي» للعملة الخليجية الموحدة التي طالانتظارها، ولا أدري هل جفت ينابيع التفكير والإبداع لدى هؤلاء السادةليعجزوا عن إيجاد اسم أكثر منطقية من «خليجي» للعملة المنتظرة.
تخيلوا معي لو تم اعتماد هذا الاسم، فكيف سيقسِّم المواطن الخليجي راتبهالشهري حسب التزاماته؟ ربما ستكون القسمة كالتالي: 150 «خليجي» قسطالسيارة، 60 «خليجي» راتب الخادمة، 70 «خليجي» راتب السائق، 100 «خليجي»للماء والكهرباء، 400 «خليجي» مصروف الجمعية، وسيحسب كم «خليجي» ستكلفهمصاريف المدارس؟ وكم «خليجي» سيرصد لمصاريف شهر رمضان والعيد؟ وسيكتشف أنهمضطر لمطالبة حكومته لزيادة راتبه 50 أو 100 «خليجي» لمواجهة غلاءالمعيشة، فقيمة «الخليجي» نقصت كثيرا ولم تعد كالسابق.
وتخيلوا كيف ستكون الإعلانات التجارية في محال الأجهزة الكهربائية وقتالخصومات: «غسالة أتوماتيك بـ100 خليجي يابلاش»... «تلفزيون أربعين بوصةبـ300 خليجي فرصة لاتعوض»!
وتخيلوا، وهذه خاصة للرجال الخليجيين فقط، كم «خليجي» سيساوى قميص النوم وتوابعه في محال الملابس النسائية؟
والأمرُّ من ذلك عندما يذهب أحدنا إلى سوق الأغنام لشراء خروف، فيخبره البائع بأن الخروف يساوي 50 «خليجي»!
لعلم خبرائنا الاقتصاديين أن العملة المتداولة في منطقة الجزيرة العربيةوالخليج قبل الإسلام وبعده كانت تسمى «دينارا» وأجزاؤها «درهما». فإذاكانت تسمية العملة الموحدة باسم عملة إحدى دول المجلس يعتريها حساسيةمسؤولينا الراغبين في الوحدة، فليبحثوا عن اسم «توافقي» لعملتهم المنتظرةيجمع ما بين «الدينار» و«الدرهم» و«الريال»... وليكن على سبيل المثال«درهال»... اسم غريب فعلا، ولكنه بكل صراحة أرحم من اسم «خليجي»!
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3078.htm)