صقر الجنوب
27/02/2009, 07:51 AM
ليس من حــق الــولي عضـل موليتـه
حسين رديني ـ جدة
تقدم للزواج مني شاب ذو دين وخلق ومن أسرة طيبة وليس فيه ما يعيبه ووافقت عليه ووالدتي، إلا أن والدي قد وقف حائلا دون إتمام هذا الزواج دون أدنى مبرر، هذا الرفض استمر لسنوات، ولم تجد كل الوساطات أمام قرار أب لم تتضمن حيثياته إلا كلمة لا، العمر يتقدم بي ومن حقي أن أعف نفسي، ما السبيل لإتمام زواجي على من تمسك بي رغم رفض الوالد؟
(خ ) الطائف
المحامي ساير الكريثي يجيب السائلة موضحا: طالما أن من تقدم لطلبك للزواج كفء وصاحب خلق ودين وأن طلبه قد قوبل برضاك فإن امتناع والدك ليس له ما يسنده لا شرعا ولا عرفا، وحسب رأي أهل العلم فإن امتناع الولي عن تزويج موليته الراغبة بمن يحمل شروط الكفاءة من دين وخلق ومقدرة على تحمل أعباء الحياة الزوجية من نفقة وخلافه ـ يذكر العلماء ـ أن هذا الامتناع من الولي يعتبر مبررا لإسقاط الولاية عنه وانتقالها للأحق ثم الأحق من بعده أو تنتقل للقاضي وذلك بالاستناد لحديث السيدة عائشة (رضي الله عنها) والذي أخرجه الترمزي: (فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له)، كما أن أهل العلم قد ذكروا أن تكرار الولي لرفض الخطاب دون أسباب مسوغة للرفض يدخل عليه النقض في الدين والإيمان ، إذا تكرر من الولي رد الخطاب من غير سبب صحيح صار فاسقا ودخل عليه النقص في دينه وإيمانه.
إن تمادي وليك في عضلك طوال هذه السنوات على الرغم من رضاك بمن تقدم للزواج منك حسن الدين والخلق لهو أمر يحمل في طياته بالغ الإضرار بك وينم عن جهل كبير بأمور الدين، وإن رفض وليك غير المسنود بما يعضده من أسباب مقنعة .. وامتناعه على الرغم من إلحاحك وتدخل الوسطاء من الأهل دون جدوى لا يدع أمامك إلا اللجوء للشرع ليقول القضاء كلمته الفصل في الأمر بموجب أحكام الشرع، حيث ستتولى لجنة إصلاح ذات البين مناقشة الولي في أسباب امتناعه والعمل على التقريب حسما للنزاع، وفي حال التعنت فإن فضيلة ناظر القضية في حال قناعته بأسبابك وانحياز للشرع سيتولى تزويجك بواسطة المحكمة وبولايتها، وفي كل الأحوال فإنه ليس من حق الولي عضل موليته.
حسين رديني ـ جدة
تقدم للزواج مني شاب ذو دين وخلق ومن أسرة طيبة وليس فيه ما يعيبه ووافقت عليه ووالدتي، إلا أن والدي قد وقف حائلا دون إتمام هذا الزواج دون أدنى مبرر، هذا الرفض استمر لسنوات، ولم تجد كل الوساطات أمام قرار أب لم تتضمن حيثياته إلا كلمة لا، العمر يتقدم بي ومن حقي أن أعف نفسي، ما السبيل لإتمام زواجي على من تمسك بي رغم رفض الوالد؟
(خ ) الطائف
المحامي ساير الكريثي يجيب السائلة موضحا: طالما أن من تقدم لطلبك للزواج كفء وصاحب خلق ودين وأن طلبه قد قوبل برضاك فإن امتناع والدك ليس له ما يسنده لا شرعا ولا عرفا، وحسب رأي أهل العلم فإن امتناع الولي عن تزويج موليته الراغبة بمن يحمل شروط الكفاءة من دين وخلق ومقدرة على تحمل أعباء الحياة الزوجية من نفقة وخلافه ـ يذكر العلماء ـ أن هذا الامتناع من الولي يعتبر مبررا لإسقاط الولاية عنه وانتقالها للأحق ثم الأحق من بعده أو تنتقل للقاضي وذلك بالاستناد لحديث السيدة عائشة (رضي الله عنها) والذي أخرجه الترمزي: (فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له)، كما أن أهل العلم قد ذكروا أن تكرار الولي لرفض الخطاب دون أسباب مسوغة للرفض يدخل عليه النقض في الدين والإيمان ، إذا تكرر من الولي رد الخطاب من غير سبب صحيح صار فاسقا ودخل عليه النقص في دينه وإيمانه.
إن تمادي وليك في عضلك طوال هذه السنوات على الرغم من رضاك بمن تقدم للزواج منك حسن الدين والخلق لهو أمر يحمل في طياته بالغ الإضرار بك وينم عن جهل كبير بأمور الدين، وإن رفض وليك غير المسنود بما يعضده من أسباب مقنعة .. وامتناعه على الرغم من إلحاحك وتدخل الوسطاء من الأهل دون جدوى لا يدع أمامك إلا اللجوء للشرع ليقول القضاء كلمته الفصل في الأمر بموجب أحكام الشرع، حيث ستتولى لجنة إصلاح ذات البين مناقشة الولي في أسباب امتناعه والعمل على التقريب حسما للنزاع، وفي حال التعنت فإن فضيلة ناظر القضية في حال قناعته بأسبابك وانحياز للشرع سيتولى تزويجك بواسطة المحكمة وبولايتها، وفي كل الأحوال فإنه ليس من حق الولي عضل موليته.