دكتور الموسى
04/03/2009, 09:05 AM
تُخطط ، وتعمل جاداً لترضي غيرك ، لقصد أو بدون قصد ، القلوب ساكنة يعلمها من خلقها ، لكنّ البعض يُبيت ليله يحلل ويفكر ، وكأنه مشترك معك ، أو أنه سكن قلبُك ، لذلك يرى نفسه وكأنه أعتمد ما قمت به . يمضي قُدماً مستعيناً بتلك الأفكار التي صنعتها ، والتي يرى نفسه شريكاً لا يُقارع معك في تلك الأفكار ، البعض يُدرك والبعض يعمل على تسويقها وكأنه أنت . تأتي الأفعال من لدنه ، وتصرفاته تنمي بما في داخله ، حالة نفسية يعيشها . ما يقوم به من تصرفات ، ترجمة لما يكنه في داخله . قد تستعين به في خدمة ما ... لكن تلك الخدمة يقوم بتأويلها على أنها لحاجة في نفس صاحبها . لا يا أخي ابتعد عن إساءة الظن ، ولا تكن رهن أفكارك ، كبُرنا عن هذا وقد لاتسوى شي ، والمرء ينظر عالياً وليس تعالياً،لكن الانحدار إلى ما تراه عملٌ به سفه عقول . من أنت ؟ ومن تكون ؟ لتضع نفسك في مصاف الكل . رحم الله من عرف قدر نفسه ، كان بودي أن تكون جدير بذاك ، وسترى القلب رهواً لك ، لكنّك وضعت في محكات أخفقت في جُلّها ، وها أنت تُكابر . ابحث عمّن له إناء يرى ما بداخله ، ولا تبحث عمّن وضع جداراً لا يسمح لك ولا لغيرك برؤية ما بداخله .
تعامل الناس بأدب ورقي ، لكنهم يعاملوك على أنك فيلسوف زمانك ، هكذا يقولون ، نظر وبصيرة قصيرتان ، لا تتعدى شراك نعله . وضعت في مكان ترى نفسك أنه لا يُعلى على صوتك ، وقد لا يتعدى صوتك أُذنيك .وضعت لتُزيّن مكانك لقصد قد تُدركه . أما أنا كا السيف يزدان به موضعه ، أو أن السيف نفسه يُزيّن صاحبه . بقيت أو رحلت ، ضحكت أو ابتسمت لم يعد أمرُك يعنيني ، عرفت ذلك من لحظات سابقة ، وعرفت من أنت .؟ اعلم أنني لا أراك وعيني به غشاوة عندما أصوبها تجاهك . فضل من الله وفضيلة . لكن صحيح أن كل إناءٍ بما فيه ينضح .
كُتبت بعيدا من هُنا
تعامل الناس بأدب ورقي ، لكنهم يعاملوك على أنك فيلسوف زمانك ، هكذا يقولون ، نظر وبصيرة قصيرتان ، لا تتعدى شراك نعله . وضعت في مكان ترى نفسك أنه لا يُعلى على صوتك ، وقد لا يتعدى صوتك أُذنيك .وضعت لتُزيّن مكانك لقصد قد تُدركه . أما أنا كا السيف يزدان به موضعه ، أو أن السيف نفسه يُزيّن صاحبه . بقيت أو رحلت ، ضحكت أو ابتسمت لم يعد أمرُك يعنيني ، عرفت ذلك من لحظات سابقة ، وعرفت من أنت .؟ اعلم أنني لا أراك وعيني به غشاوة عندما أصوبها تجاهك . فضل من الله وفضيلة . لكن صحيح أن كل إناءٍ بما فيه ينضح .
كُتبت بعيدا من هُنا