صقر الجنوب
06/03/2009, 04:02 PM
علاقة ورطتني
أعيش علاقة مع شخص من فترة طويلة، واتفقنا على الزواج، ومنذ أن بدأنا نتكلم بموضوع الزواج تغيرت علي أمور كثيرة، فصار يقول: أنا خائف من كذا، وكذا...، ونظرا لأنه كان يرى خلافات والده مع والدته والضرب الذي كانت تتعرض له والدته فهو يقول لي الآن أنا ضائع ولا أدري ماذا أريد، ولا من أين أبدأ، ولا ماذا أفعل، وبصراحة صرت قلقة ولا أدري أنا أيضا ماذا أفعل معه.
س.ق
يبدو أن من تحبينه ضائع أو بالأصح خائف من الدخول في مشروع الزواج، وبقاء العلاقة في الظلام دون أن تتحول إلى علاقة رسمية وشرعية أمر مريح بالنسبة له، في حين أن مشروع الزواج سيفتح عليه باب الالتزام والمسؤولية وهو على ما يبدو إما أنه لا يريد ذلك، أو أنه يخشاه، أو أنه غير مستعد له، وفي كل الحالات ليس من الحكمة الاستمرار في هذه العلاقة، لأن هناك علامات تشير إلى أن الاستمرار مرهون بالكثير من المتاعب ومساحة المجهول به كبيرة جدا، وما تعانين منه يؤكد الحكمة من قوله عز وجل في سورة البقرة (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا) وعليه فنصيحتي أن تضعي له حدا زمنيا إما أن يتقدم لخطبتك، أو تقطعي هذه العلاقة، فهناك حالات كثيرة يكون توقيت الانقطاع من قبل الشاب صدمة للفتاة تسبب الكثير من الخسائر ويكون الوقت قد فات لإصلاح ما أفسده أمثال هذا الشاب، وعليك دائما أن تتذكري أن الرجل في مجتمعاتنا يستطيع أن يتزوج وقد يجد من يزوجه حتى لو بلغ السبعين من العمر، في حين أن الفتاة إذا بلغت منتصف العشرينات نعتها أهلها ومن يحيط بها بالعانس، وتقل فرص زواجها، فهل تنتظرين إلى أن تبلغي سنا يقل فيها من يتقدم لك، وإن تقدم لك أحد فقد يكون مطلقا أو متزوجا ويريدك زوجة ثانية له، أو أرملا ومعه عدد من الأطفال؟ أنت يا ابنتي ما زلت شابة صغيرة فلا تربطي مصيرك بمصير شاب ضائع لا يدري ماذا يريد، ولا من أين يبدأ، ولا ماذا يفعل كما يقول عن نفسه، ولا ندري هل هو فعلا كما يصف نفسه؟ أم أنه يقدم هذا الوصف كي يهرب من التزامات الزواج؟ وهل من الحكمة أن تربطي مصيرك بمصيره أو بمعنى أكثر دقة بمصير مجهول؟ عكاظ
أعيش علاقة مع شخص من فترة طويلة، واتفقنا على الزواج، ومنذ أن بدأنا نتكلم بموضوع الزواج تغيرت علي أمور كثيرة، فصار يقول: أنا خائف من كذا، وكذا...، ونظرا لأنه كان يرى خلافات والده مع والدته والضرب الذي كانت تتعرض له والدته فهو يقول لي الآن أنا ضائع ولا أدري ماذا أريد، ولا من أين أبدأ، ولا ماذا أفعل، وبصراحة صرت قلقة ولا أدري أنا أيضا ماذا أفعل معه.
س.ق
يبدو أن من تحبينه ضائع أو بالأصح خائف من الدخول في مشروع الزواج، وبقاء العلاقة في الظلام دون أن تتحول إلى علاقة رسمية وشرعية أمر مريح بالنسبة له، في حين أن مشروع الزواج سيفتح عليه باب الالتزام والمسؤولية وهو على ما يبدو إما أنه لا يريد ذلك، أو أنه يخشاه، أو أنه غير مستعد له، وفي كل الحالات ليس من الحكمة الاستمرار في هذه العلاقة، لأن هناك علامات تشير إلى أن الاستمرار مرهون بالكثير من المتاعب ومساحة المجهول به كبيرة جدا، وما تعانين منه يؤكد الحكمة من قوله عز وجل في سورة البقرة (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا) وعليه فنصيحتي أن تضعي له حدا زمنيا إما أن يتقدم لخطبتك، أو تقطعي هذه العلاقة، فهناك حالات كثيرة يكون توقيت الانقطاع من قبل الشاب صدمة للفتاة تسبب الكثير من الخسائر ويكون الوقت قد فات لإصلاح ما أفسده أمثال هذا الشاب، وعليك دائما أن تتذكري أن الرجل في مجتمعاتنا يستطيع أن يتزوج وقد يجد من يزوجه حتى لو بلغ السبعين من العمر، في حين أن الفتاة إذا بلغت منتصف العشرينات نعتها أهلها ومن يحيط بها بالعانس، وتقل فرص زواجها، فهل تنتظرين إلى أن تبلغي سنا يقل فيها من يتقدم لك، وإن تقدم لك أحد فقد يكون مطلقا أو متزوجا ويريدك زوجة ثانية له، أو أرملا ومعه عدد من الأطفال؟ أنت يا ابنتي ما زلت شابة صغيرة فلا تربطي مصيرك بمصير شاب ضائع لا يدري ماذا يريد، ولا من أين يبدأ، ولا ماذا يفعل كما يقول عن نفسه، ولا ندري هل هو فعلا كما يصف نفسه؟ أم أنه يقدم هذا الوصف كي يهرب من التزامات الزواج؟ وهل من الحكمة أن تربطي مصيرك بمصيره أو بمعنى أكثر دقة بمصير مجهول؟ عكاظ