صقر الجنوب
08/03/2009, 12:20 PM
العقال المقصب.. زان رؤوس القدامى وتجاهله المحدثون
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1236455580077886600.jpg (http://www.al-madina.com/node/113417)
الأحد, 8 مارس 2009
محمد البيضاني - الباحة
يمثل العقال ملمحا مهما من ملامح الأناقة العربية، ويعد سمة مميزة للزى الرسمي بالنسبة للرجال الذين يرتدونه بجميع أعمارهم، كونه أحد المكملات الأساسية لـ”البرستيج» على الرغم من التطور الذي طرأ على طريقة الملابس عموما.
وينتشر العقال في مناطق واسعة من الوطن العربي، ضمن الخليج العربي وبلاد الشام والعراق وبعض الدول العربية الأخرى، حيث يؤكد على الأصالة والقيم القديمة رغم الحياة العصرية.
في البداية يقول سليمان السعيد: يتميز العقال الجيد بجودة خيوط القطن البيضاء المحشوة في داخله، والممتزجة بالخيط الأسود الذي يحيط به من الخارج، والجزء الخلفي من العقال يطلق عليه اسم “العصابة” التي تحمل في نهايتها حبات الرمان، ويسميها البعض “القفلة” لأنها تجمع بين طرفي الخيوط المبرومة. ويقول احد العاملين بمحل صنع العقال أن سعره يخضع لمعايير عدة، فهو يعتمد على النوعية أولاً، والخيوط الجيدة المستخدمة في صناعته وطريقة تشكيل هذه الخيوط في النهاية لتصبح شبيهة بالنقوش الصغيرة، بينما يحتاج إنجاز عقال واحد إلى ما يقارب الثلاث ساعات.
ومن أنواع العُقل التي كانت تستخدم بكثرة قديما، ولكنه تلاشى الآن العقال المقصب والمربع، أو كما يسميه البعض العقال الفيصلي، وهو العقال الذي لبسه الملك فيصل رحمه الله، وتتم صناعة عقال الوبر أو مرير الوبر من وبر الجمال، ولونه بني فاتح أو أبيض، ولا يبدو رفيعاً، لذلك يصبح كدائرة واحدة عند وضعه فوق الرأس، ولا يتدلى منه خيطان، ومنه النوع المقصّب المصنوع بلون بني فاتح أو أسود أو أبيض، لكنه مقصّب بخيوط فضية أو ذهبية. ويختلف نوع العقال من منطقة إلى أخرى، وغالباً يفضل الرجال في شبه الجزيرة العربية عقال المرعز أو الصوف، بينما يفضل الرجال في فلسطين عقال السنارة، وفي الأردن يستخدمون الاثنين.
ويقول سعد الحارثي: أحياناً يكون أحد الأنواع مرغوباً في إحدى المناطق وفي ذات الوقت غير مرغوب في منطقة قريبة، وحول المواد المستخدمة في تصنيع العقال، يقول محي الدين و الذي يعمل في مشغل لصنع العقال إن العقال يصنع من مواد خام هي الصوف والحرير والنايلون، موضحا أنه يستخدم في بداية تصنيعه القطن الأبيض ثم يضاف إليه القطن الأسود ويغلف بالحرير أو الصوف، وعن الأسعار، كشف خليص أن متوسط سعره يتراوح بين 50 ريالا و70 ريالا، إلا انه لفت إلى أن العقال قابل للتغيير مع الموضة في حجمه وفي الخامة الخارجية.
ويقول احد كبار السن ان العقال المقصب كان يلبس في القديم قبل ان العقال الاسود والذي لم يعرف الا في السنوات الاخيرة وهذا النوع من العقال كان يلبسه الملك عبدالعزيز ومن ثم الملك سعود وكذلك الملك فيصل رحمهم الله. والعقال المقصب باللون الذهبي يعني لدى الناس الخصوصية. ويضيف العم سعيد العمدة ان العقال المقصب كان يلبس في المناسبات والأفراح ويكون لونه فضي حيث خيوطه تكون من السلك الفضي بدلا من الصوف ولكن في هذه الفترة أصبح غير مطلوب ولم نعد نشاهده على رؤس الناس.
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1236455580077886600.jpg (http://www.al-madina.com/node/113417)
الأحد, 8 مارس 2009
محمد البيضاني - الباحة
يمثل العقال ملمحا مهما من ملامح الأناقة العربية، ويعد سمة مميزة للزى الرسمي بالنسبة للرجال الذين يرتدونه بجميع أعمارهم، كونه أحد المكملات الأساسية لـ”البرستيج» على الرغم من التطور الذي طرأ على طريقة الملابس عموما.
وينتشر العقال في مناطق واسعة من الوطن العربي، ضمن الخليج العربي وبلاد الشام والعراق وبعض الدول العربية الأخرى، حيث يؤكد على الأصالة والقيم القديمة رغم الحياة العصرية.
في البداية يقول سليمان السعيد: يتميز العقال الجيد بجودة خيوط القطن البيضاء المحشوة في داخله، والممتزجة بالخيط الأسود الذي يحيط به من الخارج، والجزء الخلفي من العقال يطلق عليه اسم “العصابة” التي تحمل في نهايتها حبات الرمان، ويسميها البعض “القفلة” لأنها تجمع بين طرفي الخيوط المبرومة. ويقول احد العاملين بمحل صنع العقال أن سعره يخضع لمعايير عدة، فهو يعتمد على النوعية أولاً، والخيوط الجيدة المستخدمة في صناعته وطريقة تشكيل هذه الخيوط في النهاية لتصبح شبيهة بالنقوش الصغيرة، بينما يحتاج إنجاز عقال واحد إلى ما يقارب الثلاث ساعات.
ومن أنواع العُقل التي كانت تستخدم بكثرة قديما، ولكنه تلاشى الآن العقال المقصب والمربع، أو كما يسميه البعض العقال الفيصلي، وهو العقال الذي لبسه الملك فيصل رحمه الله، وتتم صناعة عقال الوبر أو مرير الوبر من وبر الجمال، ولونه بني فاتح أو أبيض، ولا يبدو رفيعاً، لذلك يصبح كدائرة واحدة عند وضعه فوق الرأس، ولا يتدلى منه خيطان، ومنه النوع المقصّب المصنوع بلون بني فاتح أو أسود أو أبيض، لكنه مقصّب بخيوط فضية أو ذهبية. ويختلف نوع العقال من منطقة إلى أخرى، وغالباً يفضل الرجال في شبه الجزيرة العربية عقال المرعز أو الصوف، بينما يفضل الرجال في فلسطين عقال السنارة، وفي الأردن يستخدمون الاثنين.
ويقول سعد الحارثي: أحياناً يكون أحد الأنواع مرغوباً في إحدى المناطق وفي ذات الوقت غير مرغوب في منطقة قريبة، وحول المواد المستخدمة في تصنيع العقال، يقول محي الدين و الذي يعمل في مشغل لصنع العقال إن العقال يصنع من مواد خام هي الصوف والحرير والنايلون، موضحا أنه يستخدم في بداية تصنيعه القطن الأبيض ثم يضاف إليه القطن الأسود ويغلف بالحرير أو الصوف، وعن الأسعار، كشف خليص أن متوسط سعره يتراوح بين 50 ريالا و70 ريالا، إلا انه لفت إلى أن العقال قابل للتغيير مع الموضة في حجمه وفي الخامة الخارجية.
ويقول احد كبار السن ان العقال المقصب كان يلبس في القديم قبل ان العقال الاسود والذي لم يعرف الا في السنوات الاخيرة وهذا النوع من العقال كان يلبسه الملك عبدالعزيز ومن ثم الملك سعود وكذلك الملك فيصل رحمهم الله. والعقال المقصب باللون الذهبي يعني لدى الناس الخصوصية. ويضيف العم سعيد العمدة ان العقال المقصب كان يلبس في المناسبات والأفراح ويكون لونه فضي حيث خيوطه تكون من السلك الفضي بدلا من الصوف ولكن في هذه الفترة أصبح غير مطلوب ولم نعد نشاهده على رؤس الناس.