صقر الجنوب
08/03/2009, 12:39 PM
شباب في ثول يقهرون البطالة ويقتحمون مجال المعمار
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1236365600092608500.jpg (http://www.al-madina.com/node/112886)
السبت, 7 مارس 2009
محمد البشري - جدة
ضرب مجموعة من الشباب الطموح مثالا رائعا في الاعتماد على الذات وسمو الهمة، حيث اختاروا لأنفسهم طريق الكد والاجتهاد من أجل تأمين حاضرهم ومستقبلهم، فانخرطوا في مجال العمل في الإنشاءات ومجال المعمار، فعملوا في تركيبات بلاط الأرضيات والرخام في الواجهات بمشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بثول. عندما التقينا هؤلاء الشباب ذكروا لنا أن ما يسمى بالخجل الاجتماعي من مهن بعينها ما هو إلا سراب من خيال الكسالى فقط، ولا يعتد به سوى الضعفاء فاقدي الثقة بالنفس، مشيرين الى أن احتقار المهن هو مقبرة الطاقات الشبابية وطريقهم الى رصيف البطالة، لافتين إلى أن التحاقهم بالمعهد المهني وتدربهم فيه على هذه المهنة بشركة بن لادن ما هو إلا خطوة أولى في رحلة الألف ميل.
عزم الشباب
يقول طلال عبدالله الفقيه (28سنة) : بلادنا زاخرة بالمهن ومليئة بفرص العمل، وقد وفد إليها ملايين الباحثين عن العمل والراغبين في الحصول على لقمة العيش الحلال، ووجدوا فيها مبتغاهم، فعملوا وبنوا مستقبلهم من خيراتها، والمتأمل مع صباح كل يوم يشاهد أفواج العمالة الوافدة التي تتوجه لكل مكان وتعمل، وعلى الشاب أن يسأل نفسه لماذا يبقى نائما دون الاقدام على العمل وهل ينتظر وظيفة تأتي إليه على سريره؟! فأنا تدربت واخترت العمل المهني وها نحن نبكر كل صباح لا نخشى زمهرير الشتاء ولا يخيفنا لهيب الشمس الحارقة، نعمل في تركيب البلاط وواجهات المباني بالرخام وقد أجدنا وتميزنا. ويضيف سلمان عبدالله فرحان (19سنة) قائلا: باحترام المهنة والعزيمة الصادقة والارادة القوية قهرنا البطالة رغم تواضع شهادتنا ومحدودية خبراتنا، إلا أننا التحقنا بالمعهد المهني واكتسبنا من خلاله تعلم مهنة ومعرفة فنونها. وأوضح سلمان: نعمل في ظل اجواء مناخية متقلبة ووسط غبار الرخام، ولكن نعمل متوكلين على الله، ثم على عزيمتنا، فنحن شباب نحلم ونأمل في الله من أجل تحقيق أحلامنا، والمهم أننا ننام ليلنا ونحن في سعادة تامة لأننا معتمدين على أنفسنا ولا نمد أيدينا لأحد.
مستقبل جيد
ومن جانبه يقول المهندس عماد الدين بشركة بن لادن إن كسر حاجز الخجل من مزاولة الاعمال المهنية يأتي في المرتبة الاولى، ويلزم لتحقيق ذلك تشجيع المجتمع وإقدام الشاب نفسه، ومن ثم الحرص على العمل بإتقان وجودة عالية، لأن المتدرب والعامل إذا حرص على ذلك ستتكون خبرته، وبالتالي يصبح مهنيا محترفا وصانعا بارعا، وبالتالي يرتفع مستوى دخله ويتحول بإذن الله مع الوقت إلى مقاول يمتلك المعدات ويشارك في انشاء المشاريع، وسوف يجد الشركات والمؤسسات تتسابق للتعاقد معه، ويجب ألا يغيب عن بال أي شاب أن أنبياءنا أصحاب حرف، فلماذا نخجل من ممارسة مهن أنبيائنا؟! وذكر محمد حسن أن اعمال البلاط والتبليط من المهن التي تدر أرباحا جيدة ولها مستقبل طيب وانا اعمل في هذه المهنة منذ عامين وتمكنت والحمدلله من شراء سيارة لأسرتي وبدأت أعمل لحسابي الخاص، بعد أن بدأت بالعمل براتب لا يتجاوز ألفي ريال، ورسالتي للشباب أن ينفضوا غبار الكسل والخجل وهم يجنون بكدهم السمن والعسل.
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1236365600092608500.jpg (http://www.al-madina.com/node/112886)
السبت, 7 مارس 2009
محمد البشري - جدة
ضرب مجموعة من الشباب الطموح مثالا رائعا في الاعتماد على الذات وسمو الهمة، حيث اختاروا لأنفسهم طريق الكد والاجتهاد من أجل تأمين حاضرهم ومستقبلهم، فانخرطوا في مجال العمل في الإنشاءات ومجال المعمار، فعملوا في تركيبات بلاط الأرضيات والرخام في الواجهات بمشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بثول. عندما التقينا هؤلاء الشباب ذكروا لنا أن ما يسمى بالخجل الاجتماعي من مهن بعينها ما هو إلا سراب من خيال الكسالى فقط، ولا يعتد به سوى الضعفاء فاقدي الثقة بالنفس، مشيرين الى أن احتقار المهن هو مقبرة الطاقات الشبابية وطريقهم الى رصيف البطالة، لافتين إلى أن التحاقهم بالمعهد المهني وتدربهم فيه على هذه المهنة بشركة بن لادن ما هو إلا خطوة أولى في رحلة الألف ميل.
عزم الشباب
يقول طلال عبدالله الفقيه (28سنة) : بلادنا زاخرة بالمهن ومليئة بفرص العمل، وقد وفد إليها ملايين الباحثين عن العمل والراغبين في الحصول على لقمة العيش الحلال، ووجدوا فيها مبتغاهم، فعملوا وبنوا مستقبلهم من خيراتها، والمتأمل مع صباح كل يوم يشاهد أفواج العمالة الوافدة التي تتوجه لكل مكان وتعمل، وعلى الشاب أن يسأل نفسه لماذا يبقى نائما دون الاقدام على العمل وهل ينتظر وظيفة تأتي إليه على سريره؟! فأنا تدربت واخترت العمل المهني وها نحن نبكر كل صباح لا نخشى زمهرير الشتاء ولا يخيفنا لهيب الشمس الحارقة، نعمل في تركيب البلاط وواجهات المباني بالرخام وقد أجدنا وتميزنا. ويضيف سلمان عبدالله فرحان (19سنة) قائلا: باحترام المهنة والعزيمة الصادقة والارادة القوية قهرنا البطالة رغم تواضع شهادتنا ومحدودية خبراتنا، إلا أننا التحقنا بالمعهد المهني واكتسبنا من خلاله تعلم مهنة ومعرفة فنونها. وأوضح سلمان: نعمل في ظل اجواء مناخية متقلبة ووسط غبار الرخام، ولكن نعمل متوكلين على الله، ثم على عزيمتنا، فنحن شباب نحلم ونأمل في الله من أجل تحقيق أحلامنا، والمهم أننا ننام ليلنا ونحن في سعادة تامة لأننا معتمدين على أنفسنا ولا نمد أيدينا لأحد.
مستقبل جيد
ومن جانبه يقول المهندس عماد الدين بشركة بن لادن إن كسر حاجز الخجل من مزاولة الاعمال المهنية يأتي في المرتبة الاولى، ويلزم لتحقيق ذلك تشجيع المجتمع وإقدام الشاب نفسه، ومن ثم الحرص على العمل بإتقان وجودة عالية، لأن المتدرب والعامل إذا حرص على ذلك ستتكون خبرته، وبالتالي يصبح مهنيا محترفا وصانعا بارعا، وبالتالي يرتفع مستوى دخله ويتحول بإذن الله مع الوقت إلى مقاول يمتلك المعدات ويشارك في انشاء المشاريع، وسوف يجد الشركات والمؤسسات تتسابق للتعاقد معه، ويجب ألا يغيب عن بال أي شاب أن أنبياءنا أصحاب حرف، فلماذا نخجل من ممارسة مهن أنبيائنا؟! وذكر محمد حسن أن اعمال البلاط والتبليط من المهن التي تدر أرباحا جيدة ولها مستقبل طيب وانا اعمل في هذه المهنة منذ عامين وتمكنت والحمدلله من شراء سيارة لأسرتي وبدأت أعمل لحسابي الخاص، بعد أن بدأت بالعمل براتب لا يتجاوز ألفي ريال، ورسالتي للشباب أن ينفضوا غبار الكسل والخجل وهم يجنون بكدهم السمن والعسل.