تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فنون الشمال.. أشهرها “السامري” وأصعبها “الدحة”


صقر الجنوب
08/03/2009, 12:41 PM
فنون الشمال.. أشهرها “السامري” وأصعبها “الدحة”

 http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1236365355112579900.jpg (http://www.al-madina.com/node/112902)

السبت, 7 مارس 2009


بدر الشمري - حائل



تحظى الفنون الشعبية في شمال المملكة بشعبية جارفة من هواتها الذين أصبحوا يتهافتون على جلسات السامري والهجيني والدحة والمحاورة، فكل حسب ميوله الخاص نحو فن مختلف من تلك الفنون الأربعة، وكل شخص نجده يختار الفن الذي يناسب مشاعره وتوجهه الشعري. فالسامري له مميزات لا توجد في الهجيني والمحاورة لها عيوب لا توجد في غيرها، ويشكل الميول الشخصي أمرا مهما في التوجه والاختيار، بل أنهم وصفوا عشاق الهجيني والسامري بالرومانسيين لان معظم قصائدهم تعبر عن حالة حزن أو عشق أو اشتياق لمحبوب، فالسامري الذي يشكل شعبية كبيرة بين أهالي الشمال والذي هو عبارة عن قيام الصفوف المتقابلة فيه بإمالة الرأس بحركة عكسية مع عقارب الساعة ويتراقص الجذع على ألحان الإيقاع ممتزجا بأعذب كلمات من الهجاء أو الرثاء أو الفرح، وغالبا ما يأتي السامري في ليالي الزواج والأفراح أو ما يسميها البعض الليالي الملاح، ويتصف السامري بأنه يأتي للتعبير عن الأحاسيس الدفينة في نفس صاحبها.
أما النوع الآخر ويسمى “الدحة”، وهو من الألعاب الحربية التي تهدف إلى بث الرعب في قلوب الأعداء وهي عبارة عن أهازيج وأصوات تشبه إلى حد كبير زئير الأسود أو هدير الجمال وتنتشر لعبة الدحة في السعودية والكويت والعراق وسوريا والأردن، ويزداد حضور الدحة كلما اتجهنا شمالا، وكذلك أيضا جزء من سيناء مصر وأيضا السودان وبعض الدول العربية وتتميز الدحة بانفرادها على أكثر من فن كالشعر واللعب ورقصات الحرب، ويذكر أن الدحة هي أصعب أنواع الشعر برغم قصر البيت، وتكمن صعوبته بأن على الشاعر أن يكون قد نظم بيتا جديدا في اقل من عشر إلى عشرين ثانية، أما طريقتها فتكون عبارة عن أشخاص يشكلون نصف دائرة أو ربع دائرة ويقف الشاعر في المنتصف أو أمامهم ثم يبدأ بالقصيد، سواء في الفخر أو المدح أو الغزل أو المحاورة مع شاعر آخر، وبعد كل بيت يقوله الشاعر تردد الصفوف بقولهم “هلا هلابه ياهلا.. ليا حليفي ياولد”. أما النوع الآخر من تلك الفنون فهو “المحاورة”، وتعرف بأنها عملية فتل ونقض المعنى وغالباً ما يكون هذا المعنى مبهماً وغير واضح عند المجيدين لهذا الفن، وهو ليس مختصراً على قبائل الجزيرة العربية فقط، بل يجيده شعراء في الشام والعراق، ويصفه البعض بأنه استمرار لفن النقائض والذي كان موجودا في العصر الأموي وتشتهر منطقة حائل بهذا النوع من الفنون الشعبية الذي يحضر في الافراح والزواجات ويشعل المحاورة صفان متقابلان يرددان ما يقوله الشاعران المتباريان في الساحة.
أما الهجيني ذلك الفن الذي يستهوي كبار السن كثيرا في الشمال، فهو أحد أنواع الغناء الحر من ناحية الوزن ويمتاز بأنه يمكن تأديته بدون آلة على صوت إيقاع مشي الإبل مثلاً.
وقد اقتبست لفظة “الهجيني” من مسمى الهجن أو الإبل، ويملك الهجيني شهرة في الشمال، وتختلف فيه الألحان من منطقة لأخرى، حيث يكون للهجة الشاعر دور كبير في صياغة اللحن والتي تتوافق مع التراكيب اللفظية لقصائده الحرة.

المزيونه
08/03/2009, 12:43 PM
الدحه مدشت مزاجي

شلون معرف

بدر البدور
08/03/2009, 01:09 PM
يعطيك العافيه على النقل الرائع يا صقر