صقر الجنوب
09/03/2009, 03:56 PM
الناجي من السيف في جدة لـ «عكاظ»:
عمري انتهى قبل 60 دقيقة من القصاص
امحمد حضاض ـ جدة
أكد الناجي من القصاص في ساحة تنفيذ الحكم أمس الأول أنه لا يزال غير مصدق لنجاته من السيف، مثمنا شفاعة الأمير خالد الفيصل التي وقفت وراء ذلك، وشجاعة وإنسانية وإيمان ذوي الدم. وكان والد القتيل الفلسطيني قد هتف في ساحة القصاص جوار مسجد الجفالي في حي البلد في جدة، معلنا العفو عن قاتل ابنه. وروى ضيف الله المالكي من داخل سجن بريمان لـ «عكاظ»، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل العفو عنه، مبينا أنه اعتبر عمره منتهيا قبل 60 دقيقة من قطع رقبته، إذ انقطعت أنفاسه من تلقاء نفسها. وقال «كنت مغمضا عيني أتخيل ضربة السيف من السياف وأكرر الشهادة بلساني والخوف يملأ قلبي، فالموت أمامي ولا أرى سواه وفجأة جاءت بشرى العفو من والد القتيل». وأضاف أنه عند السابعة تماما وصلت اللجنة المتخصصة في تنفيذ أحكام القصاص، وأبلغوني بالأمر طالبين كتابة وصيتي، واصطحبوني في السيارة المخصصة لذلك، عندها كنت في حالة اللاوعي فلم أشعر بما حولي نظرا لهول الموقف، واقتراب الموت مني، فاختلطت علي المشاعر من الخوف من سيف القصاص أو الشعور بالذنب لما ارتكبته من جريمة في حق نفس مؤمنة، فتشبثت بالمصحف في يدي، وحاولت قراءة آخر آيات في الدنيا، حتى تخفف شيئا من معاناتي الكبيرة». وبين أنه فور علمه بالعفو سقط مغشيا عليه ولم يفق إلا بعد نصف ساعة داخل العنبر في السجن. وأضاف «نذرت لله تعالى فور خروجي أداء مناسك العمرة عن القتيل رحمه الله، قبل عودتي لممارسة حياتي بشكل أفضل من الأول، لكنني لا أفكر في الزواج، لأن عمري تجاوز 42 عاما، كما أنني مازلت متأثرا بوفاة زوجتي وولدي قبل 15عاما، إذ تركا جرحا في قلبي لن أنساه».
عمري انتهى قبل 60 دقيقة من القصاص
امحمد حضاض ـ جدة
أكد الناجي من القصاص في ساحة تنفيذ الحكم أمس الأول أنه لا يزال غير مصدق لنجاته من السيف، مثمنا شفاعة الأمير خالد الفيصل التي وقفت وراء ذلك، وشجاعة وإنسانية وإيمان ذوي الدم. وكان والد القتيل الفلسطيني قد هتف في ساحة القصاص جوار مسجد الجفالي في حي البلد في جدة، معلنا العفو عن قاتل ابنه. وروى ضيف الله المالكي من داخل سجن بريمان لـ «عكاظ»، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل العفو عنه، مبينا أنه اعتبر عمره منتهيا قبل 60 دقيقة من قطع رقبته، إذ انقطعت أنفاسه من تلقاء نفسها. وقال «كنت مغمضا عيني أتخيل ضربة السيف من السياف وأكرر الشهادة بلساني والخوف يملأ قلبي، فالموت أمامي ولا أرى سواه وفجأة جاءت بشرى العفو من والد القتيل». وأضاف أنه عند السابعة تماما وصلت اللجنة المتخصصة في تنفيذ أحكام القصاص، وأبلغوني بالأمر طالبين كتابة وصيتي، واصطحبوني في السيارة المخصصة لذلك، عندها كنت في حالة اللاوعي فلم أشعر بما حولي نظرا لهول الموقف، واقتراب الموت مني، فاختلطت علي المشاعر من الخوف من سيف القصاص أو الشعور بالذنب لما ارتكبته من جريمة في حق نفس مؤمنة، فتشبثت بالمصحف في يدي، وحاولت قراءة آخر آيات في الدنيا، حتى تخفف شيئا من معاناتي الكبيرة». وبين أنه فور علمه بالعفو سقط مغشيا عليه ولم يفق إلا بعد نصف ساعة داخل العنبر في السجن. وأضاف «نذرت لله تعالى فور خروجي أداء مناسك العمرة عن القتيل رحمه الله، قبل عودتي لممارسة حياتي بشكل أفضل من الأول، لكنني لا أفكر في الزواج، لأن عمري تجاوز 42 عاما، كما أنني مازلت متأثرا بوفاة زوجتي وولدي قبل 15عاما، إذ تركا جرحا في قلبي لن أنساه».