صقر الجنوب
10/03/2009, 12:58 PM
أهازيج الزراعة.. مناجاة الفلاحين لرب “الركيب”
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1236534005081773100.jpg (http://www.al-madina.com/node/113712)
الاثنين, 9 مارس 2009
محمد البيضاني - الباحة
اعتاد المزارعون على نسج أهازيجهم الخاصة وترديدها أثناء الزراعة والعمل في الحقول. فقد رددوا أهازيج مختلفة في وقت الحرث والدمس والحصاد والدياسه والذراه. وأثناء سقاية المزارع يرددون لحن الجبل، وتختلف أهزوجة كل قسم من اقسام المنطقه عن الآخر، فما يردده أهل البادية غير ما يبدعونه أهالي السراة وتهامة.
أهزوجة الحرث
فعند البدء في نثر الحب على الارض قبل حرثها يقول المزارع: «اللهم انه من ايدينا في يديك، وانا متوكلين عليك، وحالنا ما يخفى عليك، اللهم اجعله لنا ولمن شبره الا الشابر اللعين، ذرينا لنا وللشابرين وللطيور النافرين». ثم ينثر الحب في أرجاء الركيب «الأرض الرزاعية» لتتم بعد ذلك عملية حراثة الأرض بواسطة الثيران. وكان كبار السن يرددون بعض الأهازيج التي تنسيهم التعب، فهي مسلية وتدفعهم للحماس في تأدية هذه المهمة. فيقولون أثناء الحرث: «يالله اليوم ياربي يا عويناً لطلابه.. يالذي تنبت الحبّي يابسٍ يوم نذرى به»، ويلاحظ من تلك الأهزوجة أنها دعاء يتكرر أثناء تأدية الحرث.
الدمس والسقاية
يقول علي غرم الزهراني: بعد الانتهاء من مرحلة الحرث تأتي مرحلة الدمس، وهي تسوية الأرض المحروثة بواسطة المدمسة التي هي عبارة عن خشبة عريضة تربط في طرفين من مقدمة الوسط لهذه الخشبة وتوضع بدلاً من عود الحرث الذي كان مربوطا في الثورين ويسحبها الثوران على سطح التربة ويقف عليها المزارع أو أحد أبنائه لزيادة الضغط على المدمسة التي تعمل على تسوية الأرض، ويلي هذه المرحلة مرحلة القصاب في الأراضي المسقية، وهي التي تسقى من الآبار حيث يقوم مجموعة من الرجال والنساء بتقسيم الأرض المحروثة بواسطة المقاصب الخشبية الى مربعات متساوية تقارب مترين في ثلاثة أمتار .
فيحة الثريا
ويقول خميس سعدان أن فترة الفيحة فترة قصيرة من برج الثريا، وذلك عندما يشير ظل الحصن، والذي كان أشبه بالمزولة الفلكية الى مردم الفيحة، والمردم هو العلامة المبنية بالمرو أو الأحجار في الجهة المقابلة للحصن الزراعي مما يلي شروق الشمس للتعرف على دخول هذه الفترة التي تتراوح بين 5-8 أيام، حيث تكون فيها زراعة الذرة صالحة للغاية، ولذلك يقال عن هذه الفترة “في فيحة الثريا يفترق العصبا” وهم المشتركون في الثيران التي تؤدي عملية الحرث، فهم لا يتفقون وإنما كل منهم يريد اغتنام فرصة اللحاق بهذ الفترة الوجيزة التي تسمى “فيحة الثريا”.
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1236534005081773100.jpg (http://www.al-madina.com/node/113712)
الاثنين, 9 مارس 2009
محمد البيضاني - الباحة
اعتاد المزارعون على نسج أهازيجهم الخاصة وترديدها أثناء الزراعة والعمل في الحقول. فقد رددوا أهازيج مختلفة في وقت الحرث والدمس والحصاد والدياسه والذراه. وأثناء سقاية المزارع يرددون لحن الجبل، وتختلف أهزوجة كل قسم من اقسام المنطقه عن الآخر، فما يردده أهل البادية غير ما يبدعونه أهالي السراة وتهامة.
أهزوجة الحرث
فعند البدء في نثر الحب على الارض قبل حرثها يقول المزارع: «اللهم انه من ايدينا في يديك، وانا متوكلين عليك، وحالنا ما يخفى عليك، اللهم اجعله لنا ولمن شبره الا الشابر اللعين، ذرينا لنا وللشابرين وللطيور النافرين». ثم ينثر الحب في أرجاء الركيب «الأرض الرزاعية» لتتم بعد ذلك عملية حراثة الأرض بواسطة الثيران. وكان كبار السن يرددون بعض الأهازيج التي تنسيهم التعب، فهي مسلية وتدفعهم للحماس في تأدية هذه المهمة. فيقولون أثناء الحرث: «يالله اليوم ياربي يا عويناً لطلابه.. يالذي تنبت الحبّي يابسٍ يوم نذرى به»، ويلاحظ من تلك الأهزوجة أنها دعاء يتكرر أثناء تأدية الحرث.
الدمس والسقاية
يقول علي غرم الزهراني: بعد الانتهاء من مرحلة الحرث تأتي مرحلة الدمس، وهي تسوية الأرض المحروثة بواسطة المدمسة التي هي عبارة عن خشبة عريضة تربط في طرفين من مقدمة الوسط لهذه الخشبة وتوضع بدلاً من عود الحرث الذي كان مربوطا في الثورين ويسحبها الثوران على سطح التربة ويقف عليها المزارع أو أحد أبنائه لزيادة الضغط على المدمسة التي تعمل على تسوية الأرض، ويلي هذه المرحلة مرحلة القصاب في الأراضي المسقية، وهي التي تسقى من الآبار حيث يقوم مجموعة من الرجال والنساء بتقسيم الأرض المحروثة بواسطة المقاصب الخشبية الى مربعات متساوية تقارب مترين في ثلاثة أمتار .
فيحة الثريا
ويقول خميس سعدان أن فترة الفيحة فترة قصيرة من برج الثريا، وذلك عندما يشير ظل الحصن، والذي كان أشبه بالمزولة الفلكية الى مردم الفيحة، والمردم هو العلامة المبنية بالمرو أو الأحجار في الجهة المقابلة للحصن الزراعي مما يلي شروق الشمس للتعرف على دخول هذه الفترة التي تتراوح بين 5-8 أيام، حيث تكون فيها زراعة الذرة صالحة للغاية، ولذلك يقال عن هذه الفترة “في فيحة الثريا يفترق العصبا” وهم المشتركون في الثيران التي تؤدي عملية الحرث، فهم لا يتفقون وإنما كل منهم يريد اغتنام فرصة اللحاق بهذ الفترة الوجيزة التي تسمى “فيحة الثريا”.