صقر الجنوب
12/03/2009, 02:55 PM
الشقق السكنية (1 من 2 )
أ. د. علي بن سالم باهمام
انتشر الاستثمار في بناء الشقق السكنية وعرضها للبيع في جميع المدن الرئيسية في المملكة بعد صدور نظام ملكية الوحدات العقارية وفرزها في عام 1423هـ. وظهرت بشكل لافت للانتباه مشاريع تمليك الشقق السكنية، ولوحظ إقبال الأسر السعودية على امتلاكها، على الرغم من اعتياد السعوديين على المساكن المستقلة ذات المداخل غير المشتركة (سواء كانت مساكن الطين والحجارة الشعبية، أو الفيلات والدوبلكسات الحديثة المنفذة من الخراسانة المسلحة). ويرجع سبب الإقبال على امتلاك الشقق السكنية إلى كونها تتيح للأسرة الحصول على المسكن وامتلاكه في حدود استطاعتها المادية، وضمن النسبة التي تستطيع اقتطاعها من دخلها للمسكن، دون الحاجة إلى تحمل أعباء مالية كبيرة، أو التأثير في جوانب الإنفاق الأساسية الأخرى. وبذلك أصبح امتلاك الشقق السكنية بديلاً مريحاً للإيجار - بل أفضل منه - وبالذات للأسر الصغيرة أو المتكونة حديثاً.
ولكن الناس لا يزالون يشيرون في أحاديثهم عن الشقق السكنية إلى العديد من سلبياتها، ومنها على سبيل المثال ما يلي:
انعدام الفراغات الخارجية التي يمكن استخدامها متنفساً لأفراد الأسرة وخصوصاً الأطفال.
الضوضاء والضجيج الذي قد يصدر من سكان الشقق المجاورة.
المضايقات المتوقعة من الجيران السيئين الذين لا يحترمون حق الجيرة؛ خصوصاً في المناطق والفراغات المشتركة (مثل: مدخل العمارة، والمصاعد، والسلالم، والممرات الموصلة إلى الشقق، والسطح، وخلافه).
التخوف من تسرب مياه دورات مياه الشقق السكنية العلوية أو مطابخها.
تزاحم السيارات حول العمارة وعدم توافر مواقف كافية لجميع سيارات السكان.
التكاليف المستمرة لأعمال العناية بالفراغات المشتركة في العمارة وتشغيلها وصيانتها، خصوصاً إذا امتنع بعض السكان عن دفعها واضطر بقية السكان إلى تحملها كاملة للحفاظ على جودة العقار.
تدهور العقار مع مرور الزمن في حالة انعدام الصيانة الدورية أو ضعفها؛ خصوصاً أن الكثير من مباني الشقق السكنية في الفترة الأخيرة منفذ بما يعرف في السوق بـ"التنفيذ التجاري".
ويمكن من خلال تطبيق بعض المعالجات التصميمية من قبل المهندسين المعماريين والمكاتب الاستشارية، والإسراع باعتماد كود البناء وتطبيقه أو باستصدار عدد من التنظيمات الفنية والإدارية وتطبيقها؛ يمكن من خلال ذلك كله تلافي كل هذه السلبيات أو جلها. وسأعرض في الأسبوع المقبل - إن شاء الله - عدداً من المقترحات التي ستجعل من الشقق السكنية مساكن أفضل بإذن الله.
أ. د. علي بن سالم باهمام
انتشر الاستثمار في بناء الشقق السكنية وعرضها للبيع في جميع المدن الرئيسية في المملكة بعد صدور نظام ملكية الوحدات العقارية وفرزها في عام 1423هـ. وظهرت بشكل لافت للانتباه مشاريع تمليك الشقق السكنية، ولوحظ إقبال الأسر السعودية على امتلاكها، على الرغم من اعتياد السعوديين على المساكن المستقلة ذات المداخل غير المشتركة (سواء كانت مساكن الطين والحجارة الشعبية، أو الفيلات والدوبلكسات الحديثة المنفذة من الخراسانة المسلحة). ويرجع سبب الإقبال على امتلاك الشقق السكنية إلى كونها تتيح للأسرة الحصول على المسكن وامتلاكه في حدود استطاعتها المادية، وضمن النسبة التي تستطيع اقتطاعها من دخلها للمسكن، دون الحاجة إلى تحمل أعباء مالية كبيرة، أو التأثير في جوانب الإنفاق الأساسية الأخرى. وبذلك أصبح امتلاك الشقق السكنية بديلاً مريحاً للإيجار - بل أفضل منه - وبالذات للأسر الصغيرة أو المتكونة حديثاً.
ولكن الناس لا يزالون يشيرون في أحاديثهم عن الشقق السكنية إلى العديد من سلبياتها، ومنها على سبيل المثال ما يلي:
انعدام الفراغات الخارجية التي يمكن استخدامها متنفساً لأفراد الأسرة وخصوصاً الأطفال.
الضوضاء والضجيج الذي قد يصدر من سكان الشقق المجاورة.
المضايقات المتوقعة من الجيران السيئين الذين لا يحترمون حق الجيرة؛ خصوصاً في المناطق والفراغات المشتركة (مثل: مدخل العمارة، والمصاعد، والسلالم، والممرات الموصلة إلى الشقق، والسطح، وخلافه).
التخوف من تسرب مياه دورات مياه الشقق السكنية العلوية أو مطابخها.
تزاحم السيارات حول العمارة وعدم توافر مواقف كافية لجميع سيارات السكان.
التكاليف المستمرة لأعمال العناية بالفراغات المشتركة في العمارة وتشغيلها وصيانتها، خصوصاً إذا امتنع بعض السكان عن دفعها واضطر بقية السكان إلى تحملها كاملة للحفاظ على جودة العقار.
تدهور العقار مع مرور الزمن في حالة انعدام الصيانة الدورية أو ضعفها؛ خصوصاً أن الكثير من مباني الشقق السكنية في الفترة الأخيرة منفذ بما يعرف في السوق بـ"التنفيذ التجاري".
ويمكن من خلال تطبيق بعض المعالجات التصميمية من قبل المهندسين المعماريين والمكاتب الاستشارية، والإسراع باعتماد كود البناء وتطبيقه أو باستصدار عدد من التنظيمات الفنية والإدارية وتطبيقها؛ يمكن من خلال ذلك كله تلافي كل هذه السلبيات أو جلها. وسأعرض في الأسبوع المقبل - إن شاء الله - عدداً من المقترحات التي ستجعل من الشقق السكنية مساكن أفضل بإذن الله.